الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شفاء الإسرائيليين ومن يشبههم مؤسساتية هو الانتحار أو ...

بوجمع خرج

2010 / 6 / 19
القضية الفلسطينية


المعطاة والمسلمة:
بينيامين نتانيا الوزير الأول الاسرائيلي يفقد طبيبه النفسي الخاص موشي ياطوم الذي انتحر لأنه لم يجد له علاجا وهو الأمر ذاته الذي أدى بييغال باليغ الطبيب النفسي لإيهود باراك في انتحاره بالفاليوم...
الأبعاد:
إن المثير في هذا الحدث الذي يكرر نفسه بين الأوساط الاسرائيلية المسؤولاة عن الكيان الاسرائيلي هو ان المسألة تتعلق بمرض الشيزوفيرينية مما يعني مدى معانات هؤلاء ذلك انه مهما كان الآدمي فانه يبقى خلقا بتقويم يجعل له ضميرا. فقط أن الفرق هو أن هناك من لا يستحضر ضميره سوى في لحظة يخلو فيها لنفسه وغالبا ما تكون في وقت متأخر.
ولأنه مؤلم وحيث لا يمكن للفرد المرتكب ذنوبا تحمله فإنه يلجأ إلى الخمر أو أي شيء آخر مسكن من أنواع التخدير أو العقاقير. وللإشارة فإن عددا كبيرا من المسئولين لا فقط الإسرائيليين ولكن أيضا كل المسئولين عبر العالم الذين يعرفون ذنوبهم وجرائمهم في أنفسهم يعانون من نفس الاضطراب.
فأما الأخطر على الإسرائيليين الذين ينتظمون حول هؤلاء القادة الأبطال هو أنهم يعون جيدا أن وجودية الدولة الإسرايلية ومفاهيمية الأرض الموعودة فيها حضور أسطوري قوي في ما يعمل بعض الفوبيين الصهيونيين على تحقيقه على ارض الواقع. ولعل ما يزيد بلة في طين النشأة التي يسعون إليها هي أن التفكير الصهيوني بما فيه المسيحيي المرتبط به وخاصة منه العلماني يدرك جيدا أن هذا الواقع الذي يصنعه ليس أكثر من افتراضي وذنبه في ذلك هو أنه يوهم اليهود وكل من يعتقد بإنزال السيد المسيح بالقوة.وللتذكير فإن اليهود الساميين يعتبرون أنه إذا من أرض موعودة فهي لن تتم على يد البشر.
أكيد أن هذا الهوس الإيديولوجي الذي لحق الاسرائيليين الصهاينة واتباعهم يتردد أشكالا متنوعة تمتد عبر الملونة السيكو وجدانية متضمنة في ذلك الهوس الأمني. وهذه حالة يمكن تعميمها على كل المتسلطين على السلطة وعلى المؤسسات ذلك أن المسئولين الذين يتشبثون بالسلطة هم في حقيقتهم أناس حملتهم ردود الأفعال في أصل المجريات التسايسية مما يعني أنهم عاطفيين وليسوا عقلانيين ولا منطقيين و بلوغهم لمنافذ القرار ليس سوا اكتراء شخصية. لذلك ينفقون أموالا طائلة لامتلاكها أو بلغة مباشرة لشرائها. ولكن بما أنها ليست من ملك أحد ولا توجد لها وصفة وهي تنتهي مع نهايته كشخص معنوي هم يعتقدون أنهم سيعترون أمنيا وستسقط السماء على رؤوسهم في حالة التخلي عنها أو ازالتهاعنهم.
هذه الحالة النفسية هي التي جعلت عددا كبيرا من المسئولين العرب ومن يعتبرون أعيانا يورثون أبنائهم السلطة بأي ثمن كعقدة اللوغوس في ما يسمى صورة الفالوس القضيب أو المركزية القضيبية Phallocentrisme أو بتعبير آخر نقول مركزية العقل logocentrisme. ولعل ظاهرة الجمهورية الملكية وشيخوخة القائد في القيادة وجعل المؤسسات كما لو أنها امارة للصالح الخاص ... لخير تعبير عن هذه المصيبة.
لذلك فإن علاج هؤلاء جميعا في عدم قدرتهم على العودة إلى الوراء وفي تدحرجهم الوجودي على هضبة الوجود هو إما الاصطدام بما يجعل نهايتهم درامية (انتحارات...) أو جرف وإزالة كل ما يستطيعون إليه سبيلا لمن يذكرهم بشقائهم الوجداني (قمع واغتيال و قتل و حرب .....) وطبعا إن ما يذكرهم بضعفهم هم المتشبثون بالقيم الدينية والحقوقية والأخلاقية والوجودية في كونيتها وفي نسبيتها المحررة للإنسان من التمركز الذاتي الوجودي والنرجسية المفرطة في الوجدانية...
لذلك اعتقد أن القضية الفلسطينية هي في النهاية ليست في وضعها الدرامي الحالي سوى مرحلة لابد منها لتأكيد ما جائت به الكتب السماوية في ما يعني بسجود الملائكة لآدم وقدرة هذا الأحير على تحمل الأمانة وصعوبتها. ولعلي بهذا اذكر بشهداء البشرية منذ اول اغتيال وكم نحن في حاجة إلى التعقل وكم هي مفارقتنا كبيرة في حاجتنا إلى هذا ونحن نتغنى العلم والتطور التكنولوجي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رياح شديدة وأمواج عاتية.. الإعصار بيريل يضرب الكاريبي


.. الإسكتلنديون غاضبون بسبب تأخر تلقيهم الاستمارات للتصويت في ا




.. الدكتور خليل العناني: الخارجية الأمريكية تحاول حفظ ماء الوجه


.. وزارة الداخلية التركية تفرض إجراءات جديدة في ولايات حدودية م




.. حملة بايدن تسعى لتبديد الشكوك بتبرعات مليونية