الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميسان

عبد الفتاح المطلبي

2010 / 6 / 19
الادب والفن


ميســــــــان

هذه القصيدة من أوراق قديمة كتبت بعد قصف ميسان بالمدفعية
من قبل النظام السابق.

مال الزمان وميل الدهر محتمل
إن الزمان كما تدري له دول
يا سائلي عن ديار كنت آلفها
صرت الغريب بها واستأهل الدغل
و أنت تعلم كم كنا نبادلها
حبا بحب فأقوت وانتهى الأجل
يا سائلي عن ليال كنت أعشقها
لقد ذوى العشق فيها وامَحى الغزل
كانت كما العشق أحلى ما به حَزَن
و الروح رفَ عليها مدنف خجل
حتى تخطفها يوما و عاث بها
داءُ وبيل على إفنائها عجل
فلم يزل بعد ذاك اليوم بلبلها
يبكي و سرب قطاها ضامه الوجل
يا سائلي عن مساءات و أنجمها
تنث عطرا علينا فيه نغتسل
قد أظلمت و استبيحت منذ خيبتنا
و مذجعلنا على أصقاعها خول
ميسان ما أن تمري عند خاطرتي
فأنتشي و كأني شاربُ ثمل
ميسان هل سيعيد الدهر دورته
و نلتقي مثلما كنا و نحتفل
ميسان..ميسان لا أبغي بك بدلا
وهل يليق بمجنون بك بدل
ميسان قد حملوها وزر مقترف
لا ناقة لأهاليها ولا جمل
أقول هل علمت توقي لملعبها
وهل درت إن دمعي إثرها همل
وإن ميسان دون الهور فارعةُ
لكنما جيدها من حليه عطل
أين المشاحيف و البردي يعانقها
أين الغرانيق إذ تأتي و ترتحل
هل ضاع كل تراث الأرض معلنة
إن العيون التي نهفو لها سملوا
و إن كل تراث الشعر ما هتفت
به الغرانيق في الأهوار قد قتلوا
ألله يقطع أيدي من يمد لها
بالشر كفا و يحمي من بها نزلوا
ميسان يا وادي الكحلاء يا شرفا
كنا ارتديناه شاء الغير أم عدلوا
و في المشرح شرح للصدور إذا
طفنا بمنسرح في الشط ينتقل
رفقا بقلبي تمهل حين تذكرها
يستوكف الدمع و الأحزان تشتعل
حياك يا شارع الستين كل ندى
عبق ورواك ماء الديمة الهطل
عشنا و لم ندر ماذا ينسجون لنا
و أقتل الأمر عند الناس ما جهلو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو


.. أون سيت - أول عرض | فيلم النمر والأنثى مع إنجي يحيى




.. أون سيت - محمد ثروت بيحكي عن الجزء الثاني من فيلم بنك الحظ