الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقلام مونديالية في الجزائرنيوز-1-

احميدة عياشي

2010 / 6 / 20
عالم الرياضة


معني ان نحارب وننتصر دون قادة اصطناعيين

بعد النتيجة المشرفة التي سجلها لاعبو الخضر ضد الإنجليز، كنا نتمنى أن ننظر جميعا إلى الأمام، إلى الغد القريب، ولا نلتفت إلى الخلف، كنا نتمنى أن لا تعود ريما إلى عادتها القديمة•• لكن ريما والمشخصة في الثنائي سعدان - راوراوة عادت إلى عادتها القديمة: لقد أخطأت ريما الهدف، والخصم، والعدو•• أجل إن الذين يوجهون نقدهم الإيجابي إلى الطاقم القائم على الفريق الوطني، ليسوا الخصم الحقيقي للفريق الوطني، ولا لطاقمه، بل الحماقة والعناد والأنانية وعدم الاصغاء إلى النقد الإيجابي هم الخصم، والعدو الذي يهدد مستقبل الفريق•• أقول هذا لأنني استغربت تلك التصريحات غير المسؤولة من لدن الثنائي سعدان وراوراوة، بعد نتيجة التعادل مع الفريق الإنجليزي، لقد قال سعدان معبرا عن النتيجة بأنها رد في الميدان على منتقديه، ونفس الأمر ردده راوراوة في تصريحه لقناة العربية، ونفهم من ذلك، أننا نتركهما يفعلان ما يشاءان بالفريق، ولا نقول حرفا•• لكن ألم يسأل الثنائي راوراوة ـ سعدان نفسيهما، لماذا انهزمنا بتلك الصورة المشينة أمام سلوفينيا، ولماذا لم نستطع بعد أم درمان أن نكون بالصورة اللائقة والمنتظرة، وهذا بالرغم من العناصر الجيدة التي يمتلكها الفريق الوطني؟! ألم يسأل هذا الثنائي نفسه، كم أضاع علينا أن نظهر بشكل جيد وقوي، لو لم يتفنن في وضع العناصر الجيدة من اللاعبين في الثلاجة مثل بودبوز ويبدة، وكان إدراج مثل هؤلاء اللاعبين بفضل الضغط الذي مارسه النقاد والجمهور•• أجل، لقد أدى التعنت الذي لمع به هذا الثنائي إلى وضع نفسيهما وجها لوجه أمام الجدار ولقد قالها سعدان صراحة، أنه سيترك اللاعبين لوحدهم، وسيرى ماذا يفعلون! وبالفعل فعلوا ما عجز عنه هو، وعجز عنه راوراوة اللذين وجدا نفسيهما على رأس فريق وطني كبير عليهما••
لقد ناشد النقاد والجمهور سعدان بعد المقابلات الودية الأخيرة التي أجراها سعدان بإعادة النظر في عدد من اللاعبين، منهم صايفي، غزال وحارس المرمى شاوشي، لكن سعدان باعتباره الرجل الأول في الفريق على الورق، وظل راوراوة الحقيقي سد أذنيه، وفرض علينا غزال وشاوشي اللذين تسببا - بسبب الاختيار السيء للثنائي راوراوة ـ سعدان في هزيمة لا نستحقها أمام سلوفينيا•• كنت أتمنى بعد المباراة أن يتوجه راوراوة وسعدان بالشكر للجمهور الذي قام بدوره في الضغط، وللنقاد الذين أناروا لهما الطريق، ونبهوهما إلى الأخطار الفادحة التي ارتكباها، لكن الثنائي، يبدو أنه لم يتعلم الدرس، وراح يسعى إلى استغلال نتيجة التعادل مع الإنجليز لمصلحتيهما الشخصية على حساب المصلحة الوطنية والشعبية•• وهذا السلوك سبق وأن كرره هذا الثنائي بعد أن تغلب مقاتلو الصحراء على كوت ديفوار، بحيث صبا جام غضبهما على منتقديهما من النقاد الفنيين والإعلاميين. إذا ما أردنا فريقا حقيقيا وطاقما في مستوى الفريق يجب أن نتعلم فن الإصغاء، لأن هذا الفريق هو ملك كل الجزائريات والجزائريين•• وأن من شاءت الصدف، أن يكون على رأس هذا الفريق، يجب أن يفهموا أنهم مفوضين من طرف محبي الفريق الوطني، وأن مسألة الفريق هي مسألة وطنية قبل أن تكون مسألة أفراد•• إن الفريق الوطني ليس ملكية خاصة لا لراوراوة ولا لسعدان•• إنه ملك الجزائر بأسرها••• كما يجب أن يعترف هذا الطاقم أنه كان دون مستوى قدرات الفريق الوطني وتفاني أفراده•••
إن الفريق الوطني يستأهل طاقما قياديا حقيقيا يمتلك نفس المزايا ونفس الموهبة ونفس القدرات ونفس التفاني•• إن الفريق الوطني هو من خلق سعدان وراوراوة، وليس العكس•• ورحم الله امرىء عرف حق قدره•• لقد تمكن محاربو الجزائر أن يخوضوا حربهم من دون قائد للمعركة، بل كان المحاربون هم القادة الحقيقيين والفعليين على الميدان، لقد أعادوا إلينا الأمل، ولم يبق أمامنا إلا سدا أخيرا، وهذا السد الأخير هو في نظري أصعب وأخطر من السد الإنجليزي•• لكن بالإرادة والتحرر من خطط سعدان وراوراوة، وبشيء من الحظ نستطيع إحداث المفاجأة، وما هذا على أبنائنا بعزيز•• فهل ستحدث المعجزة الجزائرية؟! أتمناها من الأعماق مثلما يتمناها كل جزائري وجزائرية، لكن مع ذلك يجب أن نضع أرجلنا على الأرض حتى نستطيع أن نحلم بشكل صحي وجيد بالتحليق والطيران•••
[email protected]
***********
أخيرا لدينا لاعب أسود
هابت حناشي
تلقيت، عبر بريدي الالكتروني، مقالا طويلا قال فيه كاتبه ومرسله، أن عشرين لاعبا جزائريا من اللاعبين الثلاثة والعشرين، مولودون بفرنسا ويحملون الجنسية الفرنسية، واستغرب ذلك، وخفت أن يكون في هذا التوصيف شيء من العنصرية، فقد ردد، جون ماري لوبان، الزعيم الفرنسي اليميني المتطرف نفس الكلام قبل عشر سنوات، عندما اعتقد أنه يشاهد فريقا إفريقيا وليس فرنسيا نظرا للون الأسود لعناصر الفريق الفرنسي، وقد أثار هذا غضب فرنسا كلها•
وفي نفس اليوم، قال لي صديق أسمر من تامنغاست، وهو مسؤول محلي كنت دعوته لوجبة سمك في ميناء الجميلة، قال أنه حزين ويشعر بالقرف، لأن رابح سعدان لم يعثر على أي لاعب أسمر يشركه في المنتخب، وقال لي هذا الصديق العزيز أنه شاهد لاعبين سمر في كل الفرق الكبيرة، لاعبون من السويد والدانمارك والطاليان والإنجليز والأمريكان والهولنديين•• والفريق الوحيد الذي لا يوجد به لاعب أسمر هو الفريق الجزائري •• وخفت من جديد من رائحة العنصرية •• فحسب قناعتي، لا تتعلق الفعالية والكفاءة والإبداع باللون أو الإسم أو المولد، فهذا مجرد هراء وعبث وحط من قيمة الإنسان، وقلت لصديقي ونحن على مائدة العشاء إذا لم يجد رابح سعدان لاعبا ماهر أسمرا، فليكن الجميع من البيض•• وعليك أن لا تحس بالضرر أو القنوط من ذلك •• لكن الآن الحمد لله، حررتني مقابلة الإنجليز من هذا الخوف، وشعرت براحة كبيرة وأنا أراقب أداء الحارس الأسمر وهاب رايس مبولحي، فقد كان هذا الشاب جميلا وأنيقا ورصينا وبارعا، ولعنت رائحة العنصرية مهما كان مصدرها، فاللاعبون مزدوجو الجنسية الذين ذكرني بهم كاتب المقال ومرسله، كانوا رائعين ومحاربين ومقاتلين يذودون عن فريقهم مثل الأسود، ليس أقل ولا أكثـر من المولودين هنا في الجزائر •• والحارس مبولحي بدا منيرا مثل القمر، لأنه كان حارسا بارعا وليس لأنه رجلا أسمرا••
قبل سنتين، كتبت مقالا تمنيت فيه لو عين الرئيس وزيرا أسودا في الحكومة، فلا يعقل ألا يوجد في الحكومة وزير أسمر، منذ زمن الأمين العالم لنقابة العمال الطيب بلخظر، وثلث عدد الجزائريين لونهم أسمر أسود، ويا للمفاجأة! تم تعيين وزير أسود في الحكومة وكلف بقطاع هام، وقد شعرت بالفرحة من ذلك التعيين رغم أنني لا أعرف الوزير ولم أسمع به من قبل، وربما كان ذلك صدفة وليس بعد قراءة مقالي، وقبل 15 سنة خلت، نشرت مقابلة مع زميل أسمر من تقرت في جريدة حكومية، وطالبنا معا، هو وأنا، بتوظيف صحافي أسود وعدم الاكتفاء بالبيض مثلما تفعل القنوات الكبرى والمهمة في العالم، فالمعروف أن التوظيف في التلفزيون الجزائري يتم حسب معايير الجمال والوسامة والقامة ونوعية الشعر وليس بالكفاءة والقدرة والموهبة، وبالفعل، تم توظيف هذا الزميل شخصيا بالتلفزيون، بعدما كان محررا بجريدة عمومية، وقد شعرت بالفرحة لهذا التعيين، وهو يعمل بمبنى شارع الشهداء إلى غاية اليوم ••
قلت لصديقي الأسمر صباح أمس في اتصال هاتفي أخيرا عثر سعدان على حارس أسود وأشركه في المنتخب ، لكنني أضفت له ليس لأنه أسمر اللون بل لأنه حارس جيد ، وفي الحقيقة، وهذا رأيي الشخصي، أصبح مبولحي مثل الشامة على خد الفريق الجزائري، والأجمل من هذا، هو اكتشاف هذا الحارس الأسمر في جنوب إفريقيا، بلد نيلسون مانديلا، قاهر العنصرية ورمز التسامح في العالم كله•
[email protected]


ومع ذلك فإنها تدور.. كابيلو.. ميلاد غير سعيد
عزالدين ميهوبي
صحيفة فرنسية تطاولت بشكل عنصري على لاعبي منتخب الجزائر ووصفتهم بأبشع النعوت، فانتفض اللاعبون وقالوا بأنهم يرفضون اعتذار الصحيفة، وأن الرد لن يكون إلا في الملعب ويحرر بأقدام لاعبين لم يأتوا للنزهة في كيب تاون أو دربان•• إنهم يعرفون كيف يستردون كرامتهم التي أهدرها صحفي وضيع• والمفارقة أن رفاق لحسن لم يهتموا كثيرا في تصريحاتهم للخسارة أمام سلوفينيا قدر انزعاجهم لصحيفة فرنسية تحشر نفسها فيما لا يعنيها، وتسعى لهز معنويات المحاربين بعد أن اهتزت معنوياتها لفضائح الديكة ، وأسوأها ما تلفظ به أنيلكا في مباراة المكسيك حين وجه كلاما بذيئا لا يقال حتى في المواخير•• وهو ما يؤكد الشرخ الكبير الذي بلغته العلاقات بين دومينيك ولاعبيه، وهي في النهاية لعنة إيرلندية حلت بفرنسا التي قالت عنها الصحافة الإنجليزية بعد خسارتها إنها أسوأ منتخب في المونديال، مما جعل الفرنسيين يقول عجبا حتى الإنجليز يدافعون عن•• الإيرلنديين الذين يكرهونهم لأن الديكة صارت سببا في تصالح الإخوة الأعداء، فرب ضارة نافعة، ولا أظن أن الرد على هذه الصحيفة الفرنسية يكون بمستوى حجم إساءتها للجزائريين، لأنها حفزتهم كثيرا، وجعلتهم يعيدون مشاهدة فيلم معركة الجزائر للمخرج الإيطالي الكبير بونتيكورفو الذي يعرض لحظة فارقة في تاريخ حرب التحرير• ومن أغرب ما حدث في هذا اليوم الذي شاهد فيه عنتر ورفاقه الفيلم، هو خبر موت الجلاد الفرنسي الجنرال مارسيل بيجار الذي قاد معركة الجزائر، وفي اليوم نفسه يدلي ياسف سعدي بطل معركة الجزائر بتصريح للصحف توجه به للاعبي المنتخب الوطني قال فيه مثلما هزمنا فرنسا ونحن لا شيء•• يمكنكم هزم الإنجليز • ففي موت بيجار موت للديكة، وفي تصريح سعدي انتفاضة للمحاربين• ومن قال إن الاستعانة بفيلم وطني وثوري حامل لكثير من قيم التضحية والمقاومة لا يضيف شيئا من الشحن المعنوي، مخطئ جدا• ومخطئ أيضا من لا يعتقد أن رفاق لامبارد لم يكونوا يسعون من خلال الفوز على الجزائر الاحتفاء بعيد ميلاد فابيو كابيلو الرابع والستين، فتلك مسائل لها دلالاتها لدى المنتخبات في مثل هذه المواعيد•
شاهدنا المباراة، وكنا مدركين أننا أمام منتخب جزائري يحسن اللعب بالأعصاب، فحينا يجعلك ترتاح تماما وكأنك في طقس بارد، وأحيانا يصب على أعصابك برميل زيت سريع الالتهاب، ومع الدقائق الأولى اعتقد الجمهور أن واين روني سيفتح عداد أهدافه كما ظل يتوعد، وهو الذي حدث له ما حدث لغزال لم يسجل منذ تسع مباريات، وربما يكون مصيره في اللقاء المقبل ضد سلوفينيا كمصير غزال إذا هو لم يصل الشباك• فقد بدا روني ظلا لنفسه بعد أن أقام حوله الرائع مجيد بوقرة سورا يمنعه من بلوغ المنطقة•• الخضراء (••) وقد أحصيت أربع عمليات جذب لأقمصة لاعبين من الجزائر قام بها لاعبو المنتخب الإنجليزي تكشف المعاناة الكبيرة التي واجهتهم بها كتيبة سعدان التي حرمتهم الحركة السهلة في الملعب، فأينما ولوا وجوههم وجدوا لاعبين خضر ، وما أن انتهى اللقاء حتى تنفس كابيلو الصعداء ونسي كعكة عيد ميلاده، فقد بدا له أن المباراة في تسعين سنة وليس تسعين دقيقة•• وأدرك أن لا أمله في الفوز على محاربي الخضراء كأمل إبليس في الجنة••

**********
الطائر الميمون
عبد الله الهامل
الطائر الميمون (ما إسمه؟) الذي حط فوق عارضة مرمى رايس امبولحي قبل وعند بداية مباراة الجزائر والإنجليز، كان فعلاً ميموناً، والكل تفاءل به هنا وفي العالم العربي•• الصديقة الشاعرة الأردنية جمانة مصطفى التي تابعت اللقاء على غرار كل عرب هذه الأرض أوحت لي بفكرة غار حراء، الطائر والشبكة (شبكة العنكبوت) والغار (المرمى)•• و(••• إن الله معنا ••)، هذه الصورة في بعدها الرومانسي التاريخي، وما حدث في اللقاء كان له دلالات قوية •• عرب هذه الأرض كلهم، وحتى مستضعفيها من شعوب العالم الثالث رفعت الجزائر بشبابها رأسهم أمام الإنجليز•• الراية الجزائرية رفرفت في كل مكان، وابتهج أصدقاء الجزائر بهذا الفتح الكروي•• فلعنة مانديلا على رأي احميدة عياشي لحقت الإنجليز على أقدام شبان الجزائر•• شيء آخر مهم أن التسعين دقيقة التي كافح فيها شبان الجزائر أمام نجوم الإنجليز وما فعلته في الجماهير العربية كانت أهم من الإنتصارات الحربية (أم أنها هزائم؟) في حروب 67 و 73 •• تسعون دقيقة من إبداع شبان الجزائر كانت أهم وأقوى دلالة من عقود من دورات جامعة الدول العربية، وقمم الرؤساء والملوك وكل الكذب السياسي حول اللحمة العربية والوحدة العربية وكل الخرطي البوليتيكي الذي يديم عمر أزمات هذه الشعوب••
الطائر الميمون (من أين جاء ؟) كان آمنا فوق عارضة مرمى رايس امبولحي ومستأنساً، رغم ضجيج الملعب•• كيف استأنس ذلك المكان وهو القادم من غابته الآمنة؟••

**********
نصيحة مصرية
أيها الجزائريون لاتطمئنوا علي سلامة قواربكم وغامروا
علي مغازي
قبل مباراتنا أمام إنجلترا بحوالي ساعة، فتحت بريدي الالكتروني فوجدت عشرات الرسائل من صديقات وأصدقاء من كل البلاد العربية، يتمنى أغلبهم الحظّ السعيد للجزائر، وكان من بين تلك الرسائل رسالة واحدة وصلتني من مصر، كتبتها شاعرة مغمورة تقطن الإسكندرية وقد احتوت رسالتها عبارات باللهجة المصرية تعمدتُ تعريبها•• وهذا نص الرسالة...
(((صديقي ع•م/ كيف حالك؟ أرجو أن تكون بخير، أنا بصراحة خائفة على قلبك من هذه المباراة الملعونة •• إن الإنجليز ليسوا هينيين، سيبذلون ما بوسعهم ليفوزوا عليكم، أنا سأشجع الجزائر، وسأشاهد المباراة في غرفتي، ذلك أن زوجي ومعه الأولاد أيضا سيشجعون الإنجليز نكاية فيكم، لهذا سأتركهم في الصالة •• هههههه، إنني أخفي قناعاتي كما يفعل الخارجون من الظلمات إلى النور.
لقد سألت زوجي وهو من المغرمين بـ الحلم العربي لماذا تشجع أعداء بلدنا السابقين وتتخلى عن أشقائك، فقال لي: إنك لا تفهمين في الكرة، لقد انهزمنا أمام الإنجليز في مباراة ودية قبل أشهر قليلة، ويجب أن ينهزم الجزائريون حتى لا نبدو أقل منهم شأنا • واستغربت أن يربط هذا الأمر بذاك ويعقّد المسألة إلى هذا الحد.
دعني أخبرك صديقي، أنني لا أحب الكرة مطلقا، وأنني أشاهدها لأندمج أكثـر مع عائلتي الصغيرة، إنه نوع من المشاركة لا أكثر، لكنني، بالفعل هذه المرة، متحمسة لمتابعة مباراتكم، وقلبي يحدثني أنكم لن تخسروا هذه المعركة، أنا متحمسة لأراكم تلعبون أمام منتخب قوي يخيف الجميع، وسأرى جماهيركم تشجع على المدرجات، وتطلق تلك الأغاني الغريبة عنا، أظن أننا لا نكرهكم، بل ننزعج لأنكم لا تشبهوننا، أنتم تتكلمون بسرعة وتغنّون بسرعة وتلعبون بسرعة، أما نحن فشيء آخر تماما، إننا شعب متعلق بتلابيب الحكومة ومثلنا الأكثـر انتشارا، إذا فاتك الميري تمرغ في ترابه ، وهو يحيل إلى فكرة مفادها أن المصريين لا يحبون المغامرة، إن أقصى أحلامهم تأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وهذا ما يفسر خططنا الدفاعية المحكمة، ندافع وندافع بأعداد كبيرة •• حتى لا تتلقى شباكنا أهدافا، وإذا ما أتيحت لنا فرصة التسجيل فهذا أمر جيد، أي أن الهجوم لدينا هو وظيفة ما بعد الظهر، الوظيفة غير الأساسية، التي نسعى إليها لنحدث تغييرا في مسار حياتنا ونجعل الأمور أفضل، بينما أنتم لا تفكرون هكذا، مجانين، ترمون بكل ثقلكم وتهاجرون إلى منطقة الخصم، كما يهاجر أبناؤكم عبر البحر إلى أوروبا، ويسكنون هناك ويتزوجون، لكن أولادهم يعودون في آخر الأمر ليفعلوا شيئا جميلا من أجل بلادهم، أتمنى أن يحب المصريون إخوانهم في الجزائر ويتعلّموا منهم بعض روح المغامرة، كما أتمنى أن يتعلّم الجزائريون من المصريين الحرص والصبر •• مثلا ، أن يتعلّموا كيف يطمئنّون على سلامة قواربهم قبل أن يبحروا إلى المجهول تقبل محبتي •• صديقتك• ر ))).
بعد المباراة كتبت لي الشاعرة ر ما يلي:
(((كان بوسعكم أن تفوزوا على الانجليز لكنكم أخطأتم عندما تعلمتم من المصريين أن تطمئنوا على قواربكم قبل أن تغامروا، أرجوكم ظلوا مجانين، لا تتعلموا منا شيئا ولا نتعلم منكم شيئا، هكذا ينتصر عالمنا العربي على الفراغ •• أخبرك فقط أنني قلت لزوجي إن الجزائريين انتقموا لهزيمتنا أمام الإنجليز، وهذا يخدم حلمك العربي أليس كذلك..

**********
حمامة المونديال
نفيسة لحرش
لا أدري ما الذي جعل حمامة تحط على شباك الفريق الجزائري في المونديال، هل إحساس بالأمان أم أن شباك الخضر كانت هادئة لدرجة أمنت لها الحماية، هل هو أمان فعلي وقد لوحظ جيدا في الكاميرا، أم عدم إحساس بخطورة الفريق الإنجليزي، أم أنها جاءت لتشارك الخضر اللعب أو لتؤمن لهم عدم اهتزاز شباكهم، متحدية بذلك شوافات الجزائر اللائي تنبأن بالإنهزام (03) ••؟ وبقدرتهم على تقديم التوجيه للمدرب سعدان كي يتصدى للإنجليز؟
والعجيب في الأمر أن الصحافة الجزائرية المسموعة، تداولت الخبر واهتمت به، وكأنها انتقلت من الإيمان بإرادة وقدرة الفريق إلى الإيمان بقدرة الشوافات ، وهو ما يدل على اهتزاز ثقة هذه الفئة المثقفة المفترض فيها الوعي والقدرة على التحليل والتقييم وتعلقها بالخرافات والشعوذة•• ربما تكون هذه عدوى الإعلام الغربي الذي يلجأ إلى هذه الخرافات في حالات مشابهة، لكن الشعوذة التي يتبناها إعلامهم غالبا ما نجدها معتمدة على ممتهنين للخرافة من الباحثين والمجتهدين في علم الفلك•• أما عندنا وفي معتقدنا فهي تبقى خرافة، وتبقى قلة وعي، وتبقى كذبا وافتراء كذب المنجمون ولو صدقوا (صلع)••
إن ما أثارني أكثـر ليس منطق الشوافات، بل هو اعتقاد أكثـر سخافة تردد على لسان لاعب مشهور ومحلل كبير في الرياضة، تعتمده إحدى كبريات القنوات العربية، ردا على سؤال من الصحفي عن رأيه في لعب الخضر ، لمقولة إنسان ربما يكون معتوها أو فاقدا للأمل والتي تقول: قال لي البارحة أحدهم هاتفيا•• أننا سنفوز يوم 18 جوان، لأننا سبق وأن فزنا على مصر في 18 من شهر نوفمبر، وعلى كوت ديفوار كذلك في 18 من الشهر•• ••
فهل كان جواب السيد قندوز هو أيضا نبوءة أخرى يريد تمريرها حتى وإن كانت لا تتعانق مع نبوءة ما تردد في بعض الصحافة الجزائرية المسموعة•• أم أنه التشبث بالأمل•• الأمل الذي كان عكس ما سربوه على أساس أنه انتصار، فالبارحة في اعتقادي أنا، لم تكن انتصارا أبدا بقدر ما كانت صمودا لـ الخضر ، وتحسنا في الأداء نوعا ما لحفظ ماء الوجه مثلما يقول المثل•• لم تكن انتصارا أبدا لأنه كان بإمكان الخضر تسجيل أهداف ولكنهم عجزوا ولم يفعلوا ••؟
وحتى في نهاية المباريات كنت أبحث عن الحمامة لكني لم أجدها، فهل نسيتها الكاميرات ولم تتابع مصيرها، أم طارت، فأين ذهبت يا ترى••؟ ربما ستعود مع الأمريكان، وربما ننتظر حتى الثامن من شهر آت لتتحقق النبوءة وتعود•

*********
اهداء
سيد علي لبيب
في النهاية، اكتملت رقعة البازل الجزائري، أول أمس، مساء أمام إنجلترا• القطعة التي كانت ناقصة كانت حاضرة على الميدان، لتشكل فريقا متجانسا، نشيطا وخاصة في قمة اللياقة النفسية والفنية• دخول بودبوز الرائع ومبولحي سور الصين العظيم أحدثا الفارق، إلى جانب بقية عناصر الفريق• الخضر أول أمس حققوا إنجازا كما أنهم لامسوا المعجزة• من الآن فصاعدا، حلم التأهل تاريخي للدور الثاني من المنافسة أصبح متاحا• يبقى اللقاء الفاصل أمام الفريق الأمريكي• على الفريق الإيمان بحظوظه شرط عدم التراخي وعدم التفريط في أي فرصة• يمكننا بل علينا أن نهزم الأمريكان•
في بداية الشوط الثاني، وفي الوقت الذي كان فيه رفقاء زياني يقومون ببناء لعب العظماء على أرضية الميدان في مواجهة الإنجليز التائهين ، هتف لي صديق لي وقال لي هذه الجملة التي أخرجتني في هذه اللحظة من المقابلة من دائرة القلق، قل لي من الإنجليز من يرتدون القمصان الخضراء أو البيضاء؟ ، صحيح صديقي لخص كل شيء• على أرضية ميدان الملعب الكبير بكاب تاون كان هناك منتخبين كبيرين يتنازعان نقاط مقابلة من كأس العالم• شعرت بارتياح وتابعت بقية أطوار المقابلة بمتعة هاوي في كرة القدم• هذا الشعور الذي تقاسمه الملايين من عشاق الكرة المستديرة ذكرتني بأمة عظيمة في كرة القدم• رغم أنه لم يكن لها نفس الشعور باتجاهنا، علينا كأمة عظيمة الالتزام بهذا السلوك• أسمح لنفسي هذه الرسالة إلى المصريين• أول أمس لم نلعب فقط حاملين ألوان بلدنا ولكن ألوان كل العالم العربي• رغم أن البعض وربما الأغلبية من بينكم كان سيحتفل بانهزامنا• نحن وكأمة عظيمة ثأرنا لهزيمتكم أمام هذا الإنجليزي في كأس العالم• بصراحة وبدون خسة، هذا الانتصار نهديه لكم•



في حراسة المرمي
احميدة عياشي
مديرعام صحيفة الجزائرنيوز
أن تكون حارس مرمى، يعني أن تكون وحيدا، مستعدا لتلقي كل الهجومات والتسديدات والضربات، محاصرا بسياج من المساحات التي تجعلك وكأنك محكوم عليك في زنزانة•• تقف، تنتظر، وما أقسى الانتظار••
تنتظر الكرة المسددة إليك حتى تقف لها بالمرصاد، حتى تحول بينها وبين الشباك•• إنك النقطة، والحد الفاصل بين الانتصار والهزيمة•• إنك القلعة الأخيرة التي تبقى أو لابد لها من الصمود أمام تلك الجيوش الغازية الجرارة•• أمام تلك العناصر المهاجمة•• أمام تلك الأقدام النارية، والنافذة كالسهام الحربية القاتلة•• تقف وتجعل من جسدك سدا منيعا•• سلاحا مضادا لكل الهجومات التي تبتغي اختراقك عبر الكرة، يعتريك القلق والخوف والرغبة في الالتحام مع تلك القوة الغاشمة التي تريد الإطاحة بك•• لا تدري من أين تأتيك الضربة، من بعيد، عبر الزاوية، عبر الجناح الأيمن أو الأيسر، عبر التدفق والنافذ المخترق لجدار الدفاع•• لا تدري من أين، لكن عليك أن تكون يقظا•• مستعدا، متوجسا، عليك أن تكون الجدار وحارس الجدار معا•• قد تأتيك الكرة القنبلة الانشطارية سماء، وقد تأتيك عبر المراوغة الثعلبية المضللة والخادعة وقد تأتيك عبر ضربة جزاء، تقف وحيدا، كأنك تواجه الأمواج المتتالية وحدك•• ينظر إليك الملعب، وأنت وحيدا، تقاوم وحيدا وفي لحظة تجد نفسك في لحظة حرجة، لحظة قد تعصف بك إلى أن تكون مجرد بهلوان، أو أن تكون بطلا أسطوريا يلهبك التصفيق والأصوات المشيدة والمشجعة••• كل لحظة هي خصمك اللدود•• كل لحظة تريد أن تطيح بك•• كل لحظة هي عدوة، وعليك أن تحولها إلى لحظة صديقة، لحظة تشد على يدك•• لحظة تجعل منك السند الحقيقي لرفاقك المنتشرين على أرضية الميدان•• أنت مع الجميع لكنك وحيد في الوقت ذاته•• لا تمس الكرة بيدك إلا في حماك•• أنت الرقم الغريب ضمن الأرقام الحميمة•• محكوم عليك بالتواضع، لأنك ببساطة أنت المصدر الحقيقي لقوة الفريق ولشفافية روح اللعبة التي تملأنا في لحظة بثمالة الفرح وفي لحظة بالكآبة وثمالة الحزن•••
ـ 2 ـ
ما أعجبني في حارس المرمى الجزائري مبولحي الذي حل محل شاوشي، هو ذلك الهدوء، والتركيز وتلك الإحترافية التي منحته كل ذلك الحضور المهيب في المعركة التي شنها محاربو الصحراء ضد الإنجليز•• وما أعجبني أكثر في حارس المرمى الجزائري، هو ذلك التواضع الحقيقي، وهو من سمة اللاعبين المبدعين•• عندما سأله الصحفي عن أدائه المتميز، أجاب: لا، أنا لم أقم بمباراتي الكبيرة••• لكن زملائي قاموا بذلك•• مثل هذا التواضع الحقيقي هو الذي سيجعل مبولحي حارسا عالميا مرموقا•••
ـ 3 ـ
أحرزت غانا تعادلا مع أستراليا، وكان أداء الفريق الغاني متميزا وكبيرا•• كنت أتمنى أن تحقق غانا انتصارا على أستراليا، لكن رغم ذلك، فإننا يجب الافتخار بهذا الفريق الذي شرّف إفريقيا بفنياته وبراعة لاعبيه وبالشجاعة الهادئة التي تميز هذا الفريق الفنان•••

*********
فلسطين تفوز على إنجلترا في مونديال 2010

ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي

دوما أشعر حين أتحدث عن الجزائر وشعبها بشعور وطني واشعر بعمق الانتماء لهذا الشعب ، اخترت مساء الليلة السابقة أنا ومجموعة من الأصدقاء للذهاب إلى كافتيريا شعبية تقع على أطراف المخيم ، شدنا اسمها وشعبيتها ( كافتيريا زمان ) ربما شدني زمانها إلى صورة التلاحم والوحدة الفلسطينية ، حيث وحدة الهدف ووحدة الهتاف الذي ربما اشتقت إليه ، حيث هتف الجميع تحيا الجزائر ، وما أشعل لهيب الهتاف حين شاهد ت جماهير فلسطين المتعطشة للحرية والوحدة علم فلسطين وهو يرفرف في ملاعب جنوب أفريقيا، وتكمن أهمية هذا الموقف في العديد من المحاور منها :
- أن علم فلسطين رفرف في بلد كانت حتى عام 1994 م رمزا من رموز التطهير والفصل العنصري ( الابارتهايد) ووضع سكان البلد الأصليون في مناطق عزل جغرافية أطلق عليها (البانتوستانات) على غرار ما يحدث في غزة الآن
- علم فلسطين رفع بأيدي جزائرية شربت من حليب الثورة ضد المغتصب والظلم الامبريالي مدة 134 سنة ليثبت للعالم تلاحم الدم الثوري رغم انف سحابات الظلام السوداء.
- علم فلسطين ارتفع بوجه أكثر من 40 ألف مشجع للمنتخب البريطاني ورفع في وجه العلم البريطاني رمز بلفور ورمز مئات من سنين الاستعمار والطغيان ...
وصمدت الجزائر ولقنت بريطانيا درسا أننا كعرب لازلنا واقفون ولن نركع وسنخوض معاركنا الحضارية في كافة المجالات ...
هتفت جماهير فلسطين في غزة والضفة تحيا الجزائر تحيا فلسطين وشعرت أن المعلق الجزائري كان يسمع هتافات الفلسطينيين وردد مع الجماهير الفلسطينية - تحيا فلسطين- واختلطت مشاعر البهجة بالآمال لتحيا فلسطين وتحيا الجزائر ويسقط المزا ودين وأطلق الحكم الأوزبكي صفارته ليعلن النتيجة بفوز فلسطين على إنجلترا فوزا جامعا مانعا ،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرق الغوص تكثف البحث عن مفقودين فى حادث سقوط سيارة بترعة الإ


.. دخل سجلات المونديال كأول عربي.. فما القصة!




.. ولي العهد يشهد فوز مكلارين ببطولة العالم للفورمولا وان للصان


.. موعد مباراة ريال مدريد وفالنسيا المؤجلة يثير أزمة في إسبانيا




.. المنامة?? تتوشح بلون فريق مكلارين احتفالاً بفوز الفريق ببطو