الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني - اللجان العمالية المغربية -

عبد الحق لشهب

2010 / 6 / 20
الحركة العمالية والنقابية


نص البيان الختامي
للمؤتمر الوطني الثاني " اللجان العمالية المغربية "


عقدت اللجان العمالية المغربية مؤتمرها الوطني الثاني يومه الأحد 13 يونيو2010 بمسرح محمد السادس بالبيضاء في ظرفية عمالية تطغى عليها إكراهات اقتصادية واجتماعية ذات بعد وطني و دولي.
ففي ظل الأحادية القطبية التي تؤسس لها الرأسمالية العالمية والشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات، أصبحت الطبقة الكادحة عموما و العمالية خصوصا تعيش أزمات خانقة والتي زج بها في فخ امبريالية الألفية الثالثة والمقنعة بقناع العولمة في ظل واقع مرير، فقد العمل النقابي الملتزم والجاد قوته و حضوره المتميز و الصامد في وجه كل محاولات استغلال الإنسان وتكبيله بأغلال الرأسمالية العالمية المتوحشة، هكذا تتبعنا بقلق شديد ما عاشته البلدان المجاورة لبلدنا- ظلت إلى عهد قريب تمثل رمزا للانفتاح الاقتصادي المطلق على الرأسمالية العالمية- من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية وكيف فرضت عليها المنظمات المالية العالمية سياسات تقشفية لن تزيد إلا في تفاقم الأزمات الاجتماعية بها و الاجهاز على حقوق الطبقة العاملة.
و يتتبع المؤتمرون اليوم باهتمام كبير وقلق شديد انفتاح سياسات بلادنا على مزيد من مناطق التبادل الحر وترحيل الخدمات والتي تضرب في العمق العمل النقابي الوطني الجاد والمسؤول.
و كان المؤتمر أيضا مناسبة للتداول فيما يجري ببلادنا على كافة الأصعدة وفي جل القضايا التي تهم مصلحة المواطن -على مستوى الحوار الاجتماعي- يسجل المؤتمرون بكل أسف وامتعاض تغييب منظمتنا النقابية العتيدة وباقي النقابات الممثلة في اللجان الثنائية من الحوار الاجتماعي تحت ذريعة الأكثر تمثيلية بغية تحفيظ العمل النقابي وهذه التمثيلية هي بالدرجة الأولى تمثيلية سياسية ليس إلا.
وعلى مستوى القطاعات يجمع المؤتمرون على أن الحكومة الحالية ابتدعت بدعة المخططات للتغطية عن فشل ذريع انتاب المحاولات الإصلاحية في ميادين حيوية كالتعليم والفلاحة والصحة والبيئة على سبيل المثال لا الحصر،وهذا في غياب سياسة صريحة وواضحة لإرساء دعائم اقتصادية وسوسيوثقافية ورياضية تنبني على ما تزخر به بلادنا من طاقات وإمكانيات. ورغم الفشل الذي أصاب هذه الإصلاحات التي كان عليها إجماع القوى الحية كالميثاق الوطني للتربية والتكوين إلا أن أموالا طائلة ترصد لهذه المخططات المسطرة عموديا في غياب حكامة جيدة. وفي هذا الإطار وقف المؤتمرون على عدم جدوى وفعالية بعض مؤسسات الدولة في متابعة المفسدين وهادري المال العام وعدم إعطاء أي اعتبار لتقارير رسمية رصدت مواطن اختلالات كثيرة في التسيير و التدبير- المجلس الأعلى للحسابات -.
أما على مستوى النقل والبنيات التحتية، فيمكن ملاحظة غياب إستراتيجية واضحة المعالم خصوصا فيما يتعلق بالنقل و التجهيزات العمومية. ناهيك عن غياب رؤية لدى الساهرين على تدبير هذا القطاع مما يؤثر سلبا على العاملين به ويساهم في إحباط طموحات المواطنين في الاستفادة من خدمات جيدة.
إن اللجان العمالية، وبعد وقوفها على هذه الأوضاع المتردية والمتأزمة اجتماعيا:
- تعبر عن استنكارها الشديد اتجاه كافة أشكال التضييق على الحريات النقابية المضمونة والمكفولة دستوريا، وفي هذا الإطار، تجدد رفضها لمدونة الشغل
وقانون الإضراب.
- ترفض تمييع وتبخيس العمل النقابي، وذلك من خلال ابتكار أساليب جديدة للحوار الاجتماعي المغشوش والمفرغ من مضمونه قصد الاجهاز على حقوق و مكتسبات الطبقة العمالية.
- تندد بالهجمة التي ما فتئ يتعرض لها العمال –خاصة بالقطاع الخاص- من تسريحات جماعية وطرد تعسفي والحرمان من أبسط الحقوق، وفي هذا الإطار لا يسع اللجان العمالية إلا أن تعلن عن تضامنها المطلق واللامشروط مع عمال شركة ايرمو للاسمنت بالمزوضية بشيشاوة ومع الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للصحة وتطالب بإرجاعه إلى عمله فورا وتنفيد الأحكام الصادرة في هذا الشأن كما تعبر عن تضامنها مع كافة عمال المناجم بالمغرب قصد تحسين ظروف عملهم و الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
- تنادي اللجان العمالية بوحدة العمل النقابي وفقا لمنظورها الوحدوي الاستراتيجي لرص صفوف الطبقة العمالية دفاعا عن مصالحها المشتركة ذلك أن ملفها المطلبي كل لا يتجزأ.
- تطالب بتحسين أوضاع الشغيلة وفق سياسة أجور عادلة ومنصفة من خلال تفعيل مقتضيات السلم المتحرك للأجور وحماية القدرة الشرائية وضمان تغطية صحية واجتماعية لكافة العمال والأجراء والشغالين في إطار ميثاق اجتماعي يضمن للمواطن الكرامة والعيش الكريم.
*تعلن –وكما عبرت عن ذلك من خلال عدة محطات –عن تشبثها بالوحدة الترابية لبلادنا، وتعتبر المقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي خطوة جريئة وحلا مناسبا لهذا الصراع المفتعل.
- تطالب بإرساء جهوية موسعة تنبني أساسا على تحقيق فرص التكافؤ والتنمية والتضامن والانسجام، ضمانا لتطلعات كافة المواطنين.
- تدين بشدة الهجمة الوحشية التي تعرضت لها قافلة الحرية من قبل الآلة الحربية الصهيونية التي لا تفوت أية فرصة لفرض المزيد من الحصار والتقتيل والتجويع على الشعب الفلسطيني الأعزل.


وعاشت اللجان العمالية المغربية
منظمة مستقلة وصامدة.


و حرر بالبيضاء، يوم الأحد 13 يونيو2010









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال


.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية




.. توغل صيني في سوق العمل الجزائري


.. واشنطن بوست.. اتحاد طلبة جامعة كاليفورنيا يأذن بالإضراب في أ




.. تونس.. نقابة الصحفيين تتضامن مع الزغيدي وبسيس