الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقاومة تهزم الاحتلال شعبيا بعد أن هزمته عسكريا !

حسين محيي الدين

2010 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد هنالك مبررا واحدا لبقاء أحزاب السلطة بكل ايدولوجياتها يمينا كانت تلك الأحزاب أو تدعي اليسار . اسلامويه أو علمانية مليشيوية أو عشائرية أو تدعي أنها مدنية . خارج السلطة ولم تجد لها موضع قدم فيها أو داخلها وتتمتع بمزايا النهب والمحاصصة . صنعت خارج العراق أم داخله وبدعم أكيد من دول الجوار أو قوى دولية فلقد أكدت سبع سنين عجاف إن الحل الوحيد لكل أزمات الشعب العراقي هو المقاومة . أي المقاومة الشريفة التي كما أسلفت سابقا بأنها لا تستهدف المواطن العراقي البريء بل تقف إلى جانبه وتدافع عنه وتحميه من تكالب الأعداء في الداخل والخارج . إن حلفا غير مقدس تأسس في الظلام بين كتل تدعي أنها سياسية ودينية طائفية وقومية عنصرية مع عتاة الصهيونية الأمريكية رغبتا في التدمير والهيمنة والسلب والنهب لعراق جريح جراء الحكم الاستبدادي ألصدامي وحروبه المجنونة مع دول الجوار ومع العالم أجمع لكي يكون بعيدا عن المسائلة ومتربعا على سدة الحكم أطول فترة ممكنة مما لحق بالعراق ما نشاهده من أذى وتدمير وخراب . إن قوى عراقية حية آلت على نفسها ألا تقف مكتوفة الأيدي ومحنطة أمام هذه الأهوال المزينة بالديمقراطية والليبرالية وحرية الكلمة ومبدأ تداول السلطة سلميا فتكون عونا للاحتلال وذيلا له بدل أن تكون مقاومة له ومعرقلة لمشاريعه الخبيثة . لقد أخذت المبادرة من اليوم الأول وأذاقت الاحتلال الأمرين فزلزلته وهزمته على أعقابه مكيدة إياه ألاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى بالإضافة مئات المليارات من الدولارات وهزيمة تلو الأخرى في الداخل والخارج وعلى كل الجبهات فأصبح الحلم الأمريكي كابوسا للأمريكان ولأعوانهم في المنطقة وفي العالم أجمع واليوم حيث الغول الأمريكي وصل إلى ما وصل إليه من تردي في أحواله السياسية والاقتصادية والاجتماعية بدأت المقاومة تملي عليه شروطها بسحب كل مخلفاته العفنة التي جاء بها من الخارج أو تلك التي استنهضها بعد الاحتلال من العراق . فبدأت المقاومة الوطنية الشريفة حراكا شعبيا تتبنى فيه قضايا المواطن المطلبية الآنية ففجرة انتفاضة البصرة ومن ثم الناصرية واليوم في عقر دار التخلف والطائفية وغدا في كل محافظات العراق والشهيد تلو الشهيد حتى تحقيق النصر . إن قوى عراقية أكل الدهر عليها وشرب لا يحق لها أن تدعي بعد اليوم أنها تمثل المحرومين من أبناء الشعب العراقي أو طبقاته الكادحة فلقد نهضت هذه الطبقة لتعبر عن نفسها وأن الصيحات القادمة من هنا وهناك بضرورة أخذ الموافقات بالتظاهر من الجهات المسؤولة وتقديم الطلبات الرسمية بالقضايا المطلبية وممارسة دور الناصح نرجو أن يوفروها لأنفسهم لعل الدولة تمن عليهم بكرسي صغير يبررون به مواقفهم الانهزامية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحارث العبودي ( 2010 / 6 / 21 - 12:29 )
اننا مجرد ظاهرة صوتية)) كما قال عبدلله القصيمي ..أليس كذلك؟))


2 - نضال الجماهيرخير من نضال الاحزاب
علي الشمري ( 2010 / 6 / 22 - 12:03 )
الاخ حسين المحترم
ان القاعدة الجماهيرية اكبر من قواعد الاحزاب السياسية والدينية مجتمعة,الاحزاب تقاوم عندما تتعرض مصالحها للخطر ,أما الشعب الذي يمثل الاكثرية المطلقة في كل الشعوب فهي المدافعة دوما عن مصالحهالانها هي دائما المغيبة والمهمشة,فالاحزاب لا تصنع التاريخ وانما اصبحت جزأ من التراث ,الجماهير هي وحدها من تصنع التاريخ وتعمده من دماء تضحياتها...
تقبل تحياتي


3 - عزيزي
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 6 / 22 - 12:29 )
ولك متكلي جا شنهي قضيتنه
ولك يمته
ولك والدنية ملتنه
ولك وجموع شعبك هذي سمتنه
زعاطيط السياسة اصبحوا يدعونه

اخر الافلام

.. عواقب كبيرة.. ست مواقع بحرية عبر العالم يهددها خطر الاختناق


.. تعيش فيه لبؤة وأشبالها.. ملعب غولف -صحراوي- بإطلالات خلابة و




.. بالتزامن مع زيارة هوكشتاين.. إسرائيل تهيّئ واشنطن للحرب وحزب


.. بعد حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. كيف سيتعامل نتنياهو مع ملف ال




.. خطر بدء حرب عالمية ثالثة.. بوتين في زيارة تاريخية إلى كوريا