الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على سؤال الأستاذ حاجي سليمان - يتوجب على الرفاق في فصائل الحركة الكردية مراجعة الأخطاء وتصحيحها

ربحان رمضان

2010 / 6 / 21
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


وجه الأستاذ حاجي سليمان " مدير موقع بنكه الألكتروني" سؤالا يهم السواد الأعظم من المهتمين بالشأن الكردي ومناضلي الحركة الكردية في سوريا يقول :
- ما هو سر تمسك وإلتصاق مسؤولي الاحزاب الكردية بكراسيهم رغم تعرض احزابهم للانشقاقات والتجزئة , وما النتائج المترتبة عليه ؟
قبل الرد على السؤال لابد أن أصرح بأني أعجبت بماقاله الأستاذ دهام حسن بهذا الصدد : " .. إن الحزب أي حزب عندما يبلغ درجة من الوعي والنضج ستحلّ هذه العقدة .. " .

ففي مراجعته لمجلة مالعمل يتسائل ليون تروتسكي عن سبب سحق الثورة ، فيقول : لماذا، بحق الشيطان، التفَّت الجماهير الثورية، التي تركت قادتها السابقين، حول لواء الحزب الشيوعي؟ ..
ثم يجيب على سؤاله بنفسه فيقول : " لأنه لم يكن هنالك حزب ثوري حقا ". إننا أمام لغو واضح: سياسة خاطئة للجماهير، حزب غير ناضج ..
وهذا بالفعل ما يجري في صفوف ما يسمى " الحركة الكردية .. " التي كانت معروفة بالحركة الوطنية الكردية في سوريا ، والتي تكاثرت فصائلها بطريقة مريبة ، وفرّخت ..
إنه من المؤسف حقا أن تنكفأ حركتنا الوطنية الكردية وتتراجع .. ذلك بسبب محاكاتها لأفكار الجماهير المأخوذة برامبو البطل الذي لايقهر ، حيث اعتقدت بعض شرائحها بأن النصر بات قاب قوسين أو أدنى فانحرفت نحو اليمين ، ثم توقفت حركة قلبها عن الدوران ..
وتنازل الكثير من الحزبيين عن مطالبتهم بالتغيير خوفا ً من أمرين ، أولهما الخوف من طردهم أو تجميدهم ، وثانيهما خوفا من انشقاقات جديدة تقوم بها جماعة القيادة المنوي تغييرها حتى لو كان التغيير بقرار مؤتمرات الحزب صاحب الشأن لأن تلك القيادات تهئ نفسها للإنقلاب على اية قيادة ستأخذ محلها فورا ً .
لكي لا أظلم " الأمانات العامة " لحركتنا الوطنية بأن غالبيتها تعيش حالة كفاف معيشية حيث تقتصر مواردها المالية على مايشبه الراتب عندما يتفرغ الناشط كليا للعمل السياسي .
فحركتنا الكردية تعتمد في ماليتها على تبرعات الجماهير واشتراكات الأعضاء الشهرية ّ ، ليس لها مصدر آخر ، وهي غير مستفيدة ماديا على الإطلاق ولكن حب الزعامة " حتى ولو كانت تلك القيادات غير مؤهلة لها " هو دافعها الأساس للقتال بشراسة من أجل الإحتفاظ بكرسي الأمانة العامة ، وعلى رأي الأستاذ دهام حسن فإن الكثير من رفاق الحزب الواحد واعتقادا منهم أن اطلاق العنان لتلك القيادات سيساعد في الحفاظ على وحدة الحزب ، فإن النتائج تكون عكسية وتترسخ عقلية الفردية الديكتاتورية لتخلق أجيالا من رفاق يطالبوا بالديمقراطية دون أن يلتزموا هم أنفسهم بها .
لذلك ومن هذا المنطلق أرى أن يقف الرفاق " في غالبية الفصائل الوطنية الكردية في سوريا" قليلا ويراجعوا أخطائهم لتصحيحها ، للسير مجددا إلى الأمام ، مع تأكيدي على أن قيادات تلك الفصائل تتحمل العبئ الأكبر في غالببية الأخطاء ، لاسيما تلك القيادات التي تآمرت على رفاقها لتبقى في الأمانة العامة ..
أرى أن ينكبّ الرفاق بالبحث عن مكامن الضعف والوهن في الحركة الوطنية ، وأشدد هنا على الوطنية التي كانت دائما سمة من سمات نضالاتنا المرحلية والاستراتيجية ، و العمل على تخطي حالة السلبية التي هي عليها، حتى تكون تلك الفصائل بحق قائدة لشعبها وليس متذيلة للأحداث ومتأخرة عن الفعل والتأثير فيه.
أرى أن تناضل الحركة الوطنية بحزم من أجل إلغاء المشاريع العنصرية الاستثنائية أولا ، وأن تناضل من أجل إطلاق حرية المعتقلين السياسيين السوريين بعربهم وكردهم من أجل النضال المشترك لكلا الشعبين في سبيل وطن ديمقراطي يعترف بوجود الشعب الكردي ضمن الدستور والقوانين التي توضع للبلاد .
إن عدم تفهم القوى السياسية العربية في سوريا لقضية الشعب الكردي ستخلق شرخا ً بين نضاليهما مما يؤخر في عملية الوصول إلى النظام الديمقراطي الذي يستوعب كل السوريين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | علي حجازي - الأمين العام لحزب البعث العرب


.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا




.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا


.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2




.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع