الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن صوت الشعب العراقي؟ ولماذا يعاقب على تصويته؟؟!

رزاق عبود

2010 / 6 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بصراحة ابن عبود
انتهت الحملة الانتخابية، وتمت الانتخابات البرلمانية بشعاراتها، وصورها، وملصقاتها، وعلقت اللافتات من مختلف الالوان. وتعددت انواع العمائم المرفقة بالملصقات واللافتات. ربطات انيقة، وبدلات اجنبية، عباءات دينية مستوردة، وحجاب لاتعرف من يختفي وراءه. الفضائيات وجدت الفرصة في سد فراغها، وانشغلت في ما تسمية: تغطية انتخابات العراق عام 2010. اختلفت التسميات، وتعددت، وتشابهت في اشكال، وصورعديدة، وهذا كله يربك المواطن الجديد على التجربة الديمقراطية، والحملات الدعائية، والاساليب الغريبة في شراء الذمم، والضمائر، والاصوات، وتنوعت الرشاوي من صوبات، وبطانيات، وساعات، وتلفونات، حتى دفاتر دولارات. زيارات ليلية، وجولات ترهيبية، واخذ تعهدات على الطريقة الاسلامية البعثية. والناخب العراقي المسكين حائر بين هذا الكم من الدعايات، وغارق في بحر الادعاءات، والالقاب، والرتب! لمن يصوت ياترى؟ ولماذا؟ وكان عليه ان يختار بين:
دولة ضعيفة مستهانة الى دولة قوية مهابة. من تشتت وتعارض الى انسجام وتفاهم. من ولاء للاهواء الى ولاء للوطن. من تخريب الى اعادة بناء. من تمزق البلاد والشعب الى الوحدة والتوحد. من دستور عاجز مشوه الى دستور حضاري. من الاقصاء الى المشاركة. من النفوذ الاجنبي الى السيادة الكاملة. من انغلاق الى انفتاح. من تحامل الى تسامح. من شكوك الى ثقة. من توتر الى تفاهم. من سلب الحقوق الى اعادتها. من التزوير الى المنافسة الشريفة. من شراء الاصوات الى اقناع الناس بالبرامج. من الديكتاتورية الى الديمقراطية. من اتهامات مزعومة الى مسائلة قانونية. من اعتقالات كيفية الى اجراءات اصولية. من تحكيم العصبية الى تحكيم القانون. من المساومات الى المسائلات. من محاباة القتلة الى انصاف الشهداء. من عراق الحروب الى عراق السلام. من عراق الفقر الى عراق الرخاء. من عراق الهموم والاحزان الى عراق الامل والافراح. من التشرد والتجاوز الى السكن اللائق. من الثكالى الحائرة الى الضمان الاجتماعي. من اليتم والعوز الى الرعاية الكريمة. من انتشار الامراض الى تعميم الرعاية الصحية. من شحة وفقدان وفساد الدواء الى وفرته وجودته. من الامية الى التعليم المجاني العام. من مدارس القصب والطين الى مدارس تليق بحضارة وادي الرافدين. من جامعات بائسة الى مراكز علم محترمة. من حكومة ضعيفة مرتهنة الى حكومة قوية مقتدرة. من حدود مستباحة الى حدود امنة منيعة. من سياسة احتضان الارهاب وعملاء المحتل والتدخل والماجورين الى سياسيين وطنيين مخلصين يعتمدون على طاقات شعبهم. من قوى امنية مخترقة الى اجهزة امنية حصينة. من اقتصاد ريعي الى اقتصاد دائم الانتاج، متعدد الفروع والامكانيات. من اقتتال على المنافع الى تسابق لخدمة الشعب والوطن. من محاصصة نفعية فئوية الى تحالف وطني ديمقراطي. من توافق الاقوياء لاقتسام الغنائم الى تالف وطني لحماية ثروات البلد. من المحاصصة الى المواطنة، من المحسوبية الى الكفاءة، من الابعاد الى التقارب. من تلوث المحيط الى بيئة نظيفة، من مياه ملوثة الى مياه صالحة للشرب والاستعمال. من تدهور الخدمات الى تحسين سريع لها. من المظلومية الى الانصاف، من الاضطراب الى الامن والامان، من التدهور الى الاستقرار،من فرقة وعداء الى محبة واخاء، من التأزم الى الازدهار. من الفئوية الى الوطنية العراقية. من الخوف الى الاطمئنان. من الفوضى الى الاستقرار. من الفقر الى الرخاء.من التردد الى الحزم. من الارتباك الى الثبات، من التراجع الى الاقدام. من العوز الى العيش الكريم، من الزيف الى صدق التعامل، من الغبن الى العدالة. من الترقيع الى التجديد، من التنازع الى التوافق، من التشتت الى الاتحاد، من الكبوة الى النهوض، من الدولة الطائفية الى الدولة المدنية، من اقليمية انانية الى مجالس محافظات عراقية، من الحاجة المذلة الى الرفاه وبحبوحة العيش الكريم، من الفقر الى الغنى، من الضياع الى شخصية قوية، من شباب حائر الى ضمان المستقبل الزاهر، من امراة مهضومة الى امراة كاملة الحقوق، من مساواة شكلية الى مساواة فعلية. من تصعيد امني الى هدوء وامان. من مداهمات واعتقالات واتهامات كيدية الى اجراءات قضائية، من تسييس الاجتثاث الى محاسبة قانونية لكل المقصرين، من توسيع دائرة الانتقام الى تحديد مهمات اجهزة الدولة. من تشابك الصلاحيات والمسؤوليات الى فرزها وتوضيحها، من توسيع دائرة الفساد وتعدد اشكاله الى اجراءات فعلية للقضاء عليه. من ازدياد ظاهرة تهريب الاموال الى اجراءات مشددة للحفاظ على اموال الشعب. من الجمود الاقتصادي الى تحريك الاقتصاد الفعلي. من البطالة الى العمل. من التخلف الى العصرنة. من القتل الى الحياة، من التبعية الى الاستقلال، من الاحتلال الى التحرر، من الخنوع الى العزة، من سلطة المليشيات الى سلطة المؤسسات، من الغش الى النزاهة، من الدمار الى الاعمار، من الخراب الى البناء، من العجز الى الاكتفاء، من الغبن الى العدل، من التخبط العشوائي الى التخطيط العلمي، من القمع الجائر الى احترام الحريات، من التضييق على الافكار الى الاىفتاح عليها، من الجهوية الى الوطنية، من التهميش الى التعاون، من الاقصاء الى التعاضد، من الانتقام الى التسامح.
يمكن الاستمرار بالاماني والاحلام والشعارات التي رفعت الى ما لانهاية والتي صوت الشعب لها، وآمن، وطالب بها، واراد ان تنبثق حكومة تحقق ولو مبدأ ادعاء الحكام الجدد بانتهاء الديكتاتورية والصنمية والانتقال الى الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة. من يؤمن ويطبق المبدا اعلاه يستطيع تحقيق ماسبق من اماني واحلام وشعارات وبرامج طالب ويطالب بها الشعب منذ عقود عديدة. وليعلم الجميع ان الشعب العراقي لن ينتظر سنوات طويلة من اجل ان يقلب المائدة على من يحاول الالتفاف على احلامه، وامانيه، ومطالبه المشروعة. النضال لن يتوقف، والصبر ليس بلا حدود!
فالشعب قبل غيره سريع العقاب!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟