الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوقفوا معاناة الشعب

أمير الحلو

2010 / 6 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



لمن لا يؤمنون بالشعوب وقدراتها ووعيها،ان يتخذوا من الشعب العراقي مثلا لهم على ذلك ... لا أريد هنا ان(استعرض) ما مرّ به هذا الشعب من مصاعب وويلات خلال اكثر من نصف قرن وحتى الآن،ولكن ليجبني أحد: هل تراجع،هل ركع،هل تخاذل؟الجواب قطعاً لا،فقد تحدى كل الصعاب وقدم التضحيات الجسام واختلفت سبل ابنائه في معارضة الباطل،ولكن الحقيقة تبقى قائمة في انه شعب عظيم لا يقبل بالذل والخنوع.
ان السنوات العجاف الماضية التي قدم خلالها الشعب الالاف من ابنائه الابرياء قد أكدت انه شعب لا يخاف أحداً ومهما تستر اعداؤه بشعارات تبدو براقة، وبقوة تبدو قاهرة،لذلك فانه ومع ما اكتسبه من حرية في بعض المجالات وخصوصاً التعبير يحتاج الى ثمن باهظ ،الا انه عبرّ خلالها عن رأيه في الممارسات الخاطئة والسلبية التي تجري امامه،ويمارسها اناس كان من المفروض ان يكون نزيهين وحريصين على مصالح الناس ولكن ما ان استلم وزير وزارة ما حتى جعلها(نهباً) لاطماعه وحاشيته،وملأها باقاربه وازلامه،وما ان تبوء مسؤول على مؤسسة حتى حوّلها الى قطاع خاص يعقد من خلالها المقاولات الوهمية ويسرق اموال الشعب،ويهربها الى الخارج... قد ينتقدني البعض لطرحي السلبي ولكني أتساءل:
ما الذي حدث لسرقة وزير دفاع لملايين الدولارات في صفقات وهمية وهرب الى الخارج من دون أية ملاحقة قانونية؟
ما الذي حدث لسرقة وزير كهرباء لاموال مشاريع وزارته وجرى (خطفه) من المعتقل ليذهب من خلال المطار الرسمي الى الخارج مع(غنيمته) ؟
ما الذي حدث لمن ارتكبوا جرائم حتى داخل المجلس النيابي وهم(نواب الشعب) وخرجوا وسمعنا عن ملاحقتهم ثم(نامت القضية):
ما الذي يحدث الآن لمن ينفذون مشاريع وهمية أو عبثية ويصرفون ملايين أو مليارات الدولارات في امور (مضحكة مبكية) وذلك بتبليط الشوارع(المبلطة) والارصفة والحدائق،في حين ان أحياء بغداد الداخلية كلها مدمرة وبعضها قريب جدا عن الحدائق(الغناء)؟
لا اريد ان اكون سلبيا ولكني أعتقد ان ما حصل مع وزير الكهرباء يجب أن يكون درساً (أخيراً) في طريقة التعامل مع المسؤولين المقصرين في واجباتهم وان استقالة وزير سابق بعد ان (نهب) قوت الشعب ،واستقالة وزير حرم الشعب مع نسمة هواء نصف باردة في حر الصيف الشديد،يجب ان لاتكونا مجرد أحداث عابرة ،بل محطات نقف عندها لنتساءل اين نحن؟والى أين نذهب وما هو مستقلنا؟
دعوا السياسة للسياسيين وليهنأوا بالمناصب العليا وليتناحروا فهم في واد والشعب في واد،ولكن أوكلوا الامور الفنية والتخصصية للعناصر التي لها علاقة بعملها..دعونا من الثقافة و(ضياعها) عبر سنوات بتداولها بين مسؤولين لا علا قة لهم بالثقافة سوى(الايفادات)،ودعونا من وزارت(وهمية) أسست حتى يشغلها بالمحاصصة من لم يجد عملا آخر له،ولكني أتحدث عن وزارات منتجة وخدمية،فهل يعقل ان لايوجد لدينا وزير زراعة لحد الآن،ولا نعرف ماذا يعمل وزراء الصناعة والعلوم والاتصالات والمواصلات والبلاد فارغة من أي انتاج زراعي أو صناعي أو خدمات في مجال الاتصالات والنقل؟
أستلة تبدو قاسية،ولكن قسوتها على الشعب أشد،فهل من وقفة مع النفس يراجع فيها السياسيون مسيرتهم السابقة،ويلتفتوا الى هذا الشعب الذي عانى ويعاني ولا نريد ان يبقى يعاني لانه يعرف كيف يواجه من يضطهده ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ اليساري الوطني
الحارث العبودي ( 2010 / 6 / 24 - 13:36 )
شكرآ على تعليقك يايساري (عذرآ لم نعرف حقيقة أسمك)و بعد أذن الاخ أميرولكن هل بالأمكان أن توضح لنا عن كيفية حلول ساعة حسم الصراع الطبقي ,ثم هل ان المرحلة التي يمربها وطننا هي مرحلة تحرر وطني أم مرحلة صراع طبقي؟وشكرآ.


2 - تكملة/الى اليساري الوطني
الحارث العبودي ( 2010 / 6 / 24 - 14:38 )
بعد تصفحي لمقالات الحوار المتمدن اليوم24/6/2010تبين ان تعليقك أعلاه ما هو الا جزء من نص لبيان لما يسمى (التيار اليساري الوطني العراقي) وعليه أقتضى التنويه.


3 - مصبوغ ...الوشيعه
شمران الحيران ( 2010 / 6 / 24 - 21:06 )
الاخ امير الحلو...حتى نكون موضوعيين في نسب التهم وكيل الاتهامات للغير يتوجب الاشاره الى مايلى....وزير الكهرباء لم ينهب قوت الشعب...واستقالته هي عقوبه للشعب وليس للحكومه كونه رجل مهني فني من عصور المستحيل.....فمثله لايقوى على التمادي والسرقه كونه(مصبوغ الوشيعه)وان المليارات التي خصصت للكهرباءتقاسمتها احزاب الحيل الشرعيه من بدريون وصدريون ودعوجيه ولو تراجعت لشهورحول دور الاشاده للشيخ جلال الصغيربمهنية الوزير المقال بعد ان كان يدر ذهبا في احضان المجلس ونتفاجى بمهاجمته بعد ان كوشوا عليه الاخوه بالتيار الصدري وتجيير الاكهرباء طابو بالتعيين والانتساب وبعد ان جف ذرعه اصبح كبش الفداء كونه لاينتمي لحزب ولاتيار ولاعشيره فاعله ومؤثره بالوسط السياسي حان قطافه...وقيدت ضد مجول(والشاص شاص والحمل حمل والكم الله ياعراقيين)فاتني ان اذكر لك بان تولي الشهرستاني لمهام الوزير المقال هي العقوبه السريعه للشعب ونحن على مشارف اللواهب تموز وآب لنتباكى على زيد الزمان

اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا