الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تتحول أعمدة الكهرباء إلى مشانق

جمال المظفر

2010 / 6 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تصريح خطير صدر مؤخراعن وزارة الكهرباء يفيد بأن مجلس الوزراء منحها صلاحية اتخاذ العقوبات الرادعة بحق المتجاوزين على الشبكة الوطنيه تصل الى الاعدام ، ومر هذا التصريح مرور الكرام ولم يحرك ساكنا لدى السياسيين او الناشطين في مجال حقوق الانسان او رجال الدين الذين اوكل لهم التكليف الشرعي حق الوقوف بوجه كل مايضر عباد الله سواء من السلاطين والامراء او المستهترين والقتلة وان يكونوا راصدين لكل انحراف او اذى يطال العامة... فبدلا من ان تعتذر وزارة الكهرباء ورئيس الحكومة للشعب عن الاذى الذي لحق به جراء الانقطاع التام للطاقة الكهربائية في صيف تصل درجة حرارته الى سعير جهنم تعلن وزارة الكهرباء بانها ستطبق عقوبات تصل الى الاعدام، ولاندري كيف تمكن لسان هذا المسؤول ان ينطق هذه المفردة المرعبة التي لم يتجرأ احد منهم ابتداء من رئيس الحكومة وحتى اصغر مسؤول فيها ان يطالب باعدام المسؤولين والنواب الذين ثبت تورطهم بقضايا جنائية وساهموا في قتل العراقيين الابرياء او الذين اخضعوا الملفات الجنائية المتعلقة بقتل المدنيين الابرياء لصفقات سياسية وفق مبدأ (طمطم لي واطمطم لك) في اقذر عمليات مساومة سياسية يشهدها العراق، وليرى العالم كم ان الانسان العراقي رخيص عند الساسة، يرفضون تطبيق قرارات الاعدام بحق مجرمي النظام السابق الذين ارتكبوا مجازر جماعية بحق الشعب ويطالبون باعدام العراقيين الشرفاء؟ أولم يرفض رئيس الجمهورية وبعض المسؤولين توقيع قرارات الاعدام بحق قادة النظام السابق، وهل اصبح هؤلاء اشرف وانبل من المواطن المسكين بحيث لايستحقون الاعدام والمواطن المغلوب على امره يستحقه؟ لماذا لاتطالب الحكومة باعدام القتلة والارهابيين والمسؤولين الذين اججوا العنف وتسببوا في هدر دماء العراقيين الابرياء جراء تصريحاتهم غير المسؤولة او الذين اثاروا النعرات الطائفية او تطالب باحالة النواب الذين ثبت تورطهم في عمليات ارهابية للقضاء، او على الاقل ملاحقة الوزراء الفاسدين الذين حظوا برعاية امريكانية وآوتهم واشنطن بعدما سرقوا اموال الشعب في اسخف واقذر عمليات فساد يشهدها التاريخ بحيث اصبحنا (مسخرة) امام العالم وبتنا الدولة الثانية في الفساد بعد الصومال بفضل نطف الاحتلال والمؤمنين بثقافة السرفات والارهاب...الايمتلك هؤلاء المسؤولين الشجاعة ليطالبوا باعدام مغتصبي العراقيات اوقتلة المدنيين الابرياء من جنود الاحتلال او المسؤولين عن عمليات تعذيب المعتقلين القذرة والاغتصابات في ابي غريب وانتهاء بالسجون السرية التي كشف عنها مؤخرا؟!! لماذا بقيت السنتهم معقوفة في حلوقهم؟ هل باتت شجاعتهم علي ابناء جلدتهم ليحولوا اعمدة الكهرباء الى مشانق؟ ماذا حققتم للشعب ياايها السادة؟ هل حققتم الحياة الحرة الكريمة له في ظل احتلال كافر وبغيض لايؤمن به الامن هو ضمن هذا التوصيف الدقيق، ام ان الحصة التموينية قد تحسنت وباتت افضل مما كانت عليه في زمن االنظام الدكتاتوري وراح المواطن يتبطر على الحكومة ويطالب بلبن العصفور وخمر الجنة والحور العين، ام ان رئيس الحكومة صرف جل وقته لمتابعة ملف الكهرباء بدلا من الانشغال في التحالفات والدخول في معارك اعلامية مع خصومه... كم استنزفت الكهرباء جيوب المواطنين وبطحتهم ارضا، لايعرفون هل يدفعون لاصحاب المولدات الاهلية ام لشراء البنزين الذي ارتفعت اسعاره بشكل كبير لان وزارة النفط هي الاخري ضيقت الخناق عليهم لانها تمنع تزويدهم بالبنزين بواسطة العبوات البلاستيكية بينما تزود السيارات ولو لمرات معدودة في اليوم، اي انها تدفع بالمواطن لشراء الوقود من السوق السوداء...
ورغم الانقطاع التام للكهرباء تبادر وزارة الكهرباء الى رفع اسعار استهلاك الطاقة الكهربائية الى اضعاف التسعيرة السابقة لتداري فشلها بقرارات مميتة لتضاف الي قائمة القتل المجاني التي جاء بها الاحتلال الكافر بدلا من ارسال اعتذار مع القائمة للمواطنين لان الخدمة دون مستوى الطموح..
نصيحة لاولي الامر ان يراجعوا حساباتهم وان لايتمادوا في غيهم فللصبر حدود، ولتحذروا غضب الشعب لانه زلزال لايوقفه شئ وانتم تعرفون جيدا تاريخ هذا الشعب صاحب الانتفاضات وها انتم ترون كيف انتفض اهالي النجف والبصرة والكرادة ضدكم لان الضيم لايمكن تحمله بينما تنعمون انتم بالامتيازات والمكارم والمغانم ولاتعرفون معني انقطاع الكهرباء ولاتشعرون بمعاناة الشعب لانكم في بروجكم العاجية العالية، لاغم ولاهم ولاهم يحزنون..
الكل يريد تعظيم موارده من جيوب العراقيين وتعويض خساراتهم او سد عجز الاختلاسات والفساد المالي، قوائم الهواتف باتت نارية رغم انعدام الخدمة ، وفواتير الماء جنونية رغم انقطاع المياه عن المواطنين وعدم صلاحيتها للشرب والكهرباء تعلن ان قوائمها ستصل الى النصف مليون دينار وكان راتب المواطن ملياري كرواتب السادة المسؤولين وحواشيهم، والمشتقات النفطية حلقت هي الاخري والمزيد من البلاوي في بلد العجائب والغرائب...
هله هله في شعبكم ياايها السادة، لانه بدأ يندم على تلويث اصبعه بالحبر البنفسجي واكتشف ان وعودكم ماهي الا اكاذيب انتخابية تنتهي مع بداية العد والفرز ويبقي ضمير المرشح الفائز مستتر تقديره (انا وحاشيتي والباقي على الله)..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدلا من استقالة المالكي يصدر الاعدام
محمود ( 2010 / 6 / 24 - 11:58 )
ردة فعل جبانه من مجلس الوزراء والمالكي
واذا كان رب البيت بالسرقه ناقرا فشيمت اهل البيت كلهم السرقة
اصدار الاعدامات بحق المتجاوزين من مجلس الوزراء ما هو الا قرار قذر يعبر عن عدم قدرة الحكومة على حل ازمات العراق فلجئوا الى اصدار الاعدمات وبحجة الكهرباء سيصفى الكتاب والصحفيين والوطنيين والمعارضين لسياسة السرقات اللااخلاقية لنرى من سيعدم من
يااعضاء حزب الدعوة هل من بينكم من بقى وطني ام كلكم سراق
وعاشت انتفاضة الكهرباء ضد الحكومة الفاسدة
ومرحبا بالموت من اجل مطالب الشعب لانهم اساسا اموات


2 - عاشت الانتفاضه
قوي ( 2010 / 6 / 24 - 21:23 )
عاشت انتفاضة الشعب ضد اقزام السلطه
وان ساعة الحسم باتت قريبه
تحيه لجماهير البصره وهم يثورون ضد الطغيان وضد حكومه المالكي الفاسده
لو كان للمالكي ذرة غيره لاستقال على هذا الاستياء
الشعب يشوى على نار الصيف وهو يواصل تمسكه بالسلطه دون خجل اوذرة غيره
على كل الشرفاء الوقوف مع انتفاضة الشعب ضد الفاسدين وضد الاحتلال واعوانه
تحيه لقلمك اخي الفاضل جمال ولكل الاقلام الوطنيه الشريفه
نخشى ان يصفونكم حملة الكواتم من اتباع المالكي

اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ