الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجمة البتاوين- او جحيم بغداد- 2

علي الانباري

2010 / 6 / 23
الادب والفن


اتفق الاصدقاء الثلاثة على تاجير شقة في احدى العمارات السكنية الخاصة بالعزاب في منطقة البتاوين
القريبة من شارع السعدون حيث يوجد مقر جريدة السلام التي يعمل فيها الاصدقاء الثلاثة علي محمد
وزاهر حسين وربيع المحمدي ولكل من هؤلاء الثلاثة ظروفه ومشاغله وعاداته ولكن الذي جمعهم هو
العمل الصحفي في جريدة السلام والخوف مما يحدث في بغداد كل يوم حيث الانفجارات والتفخيخات
والاختطاف 0
زاهر حسين الاتي من الخارج بعد السقوط اصله من الرمادي ويسكن في بيت مؤجر في شارع فلسطين
متزوج وله ابن اسمه هشام وعلي محمد في الاربعين من عمره غير متزوج ويسكن الطالبية اما ربيع
المحمدي ففي الخمسين متزوج وله عدة ابناء ويسكن الشعب وما يجمع بين الاصدقاء الثلاثة نوعا ما
هو حبهم لارتياد البارات وشرب الخمور بانواعها
كانت نجمة البتاوين ماوى لهؤلاء الاصدقاء يقضون فيه بعض الوقت يسهرون ويتناقشون وكثيرا ما
كانت بعض العاهرات يزرن الشقة حيث يقوم علي محمد بممارسة الجنس معهن فهو غير متزوج ويعاني
من كبت شديد نتيجة للظروف التي عاشها اضافة الى دمامة شكله التي تمنع النساء من الوقوع في حبه
وهذا ما حصل له مع سها التي كلما تقرب منها ابتعدت عنه0
اما عمران المهندس الذي اختطف بعد هذه الاحداث فقد كان يزور النجمة فهو الصديق الحميم لزاهر حسين
حيث امضيا الكلية معا في جامعة السليمانية قسم الهندسة المدنية وكان كلاهما شيوعيا يوم كانت الشيوعية
متحالفة في جبهة وطنية مع حزب البعث وبعد انهيار الجبهة تعرض الشيوعيون للمطاردة ومن ضمنهما
عمار وزاهر وفي بداية الحرب العراقية الايرانية هرب زاهر الى الخارج وبقي عمار جنديا مهندسا الى
نهاية الحرب وبعدها تعين مهندسا في احدى دوائر الري في بغداد حيث تزوج واستقر هناك متناسيا افكاره
القديمة وبعد السقوط سمع بعودة زاهر واشتغاله محررا في جريدة السلام فاتصل به وكان اللقاء الاول في
احدى بارات بغداد حيث تم الرجوع الى ذكريات الماضي من الطرفين0
كانت الظروف الامنية تزداد سوءا في بغداد يوما بعد يوم مما يجعل حياة الناس في خطر فكانت الجثث
تلقى في شوارع بغداد وبزداد عددها بشكل تصاعدي وعمليات التسليب تتم في اي وقت وهذا ما تعرض
له زاهر في شارع فلسطين وربيع في حي الشعب مما جعل زاهر حسين يفكر بالخروج من العراق مع
زوجته وابنه هشام هروبا من الجحيم العراقي الذي لم يكن احد يتوقع ان يصل الى هذا المستوى من الاستعار
حتى امريكا التي وعدت العراقيين بالديمقراطية والحرية والسلام الاجتماعي اسقط في يديها فهي الان عاجزة
عن ضبط الامور واخذ الموت يتحول الى عادة لا تثير العجب او ربما حتى الفزع0
كيف ستؤول الامور في المستقبل وما الاسباب الحقيقية لاختطاف عمران المهندس واطلاق سراحه بعد ذلك
وما قصة خروج زاهر حسين من جحيم اسمه بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الناقد طارق الشناوي يرد على القضية المرفوعة ضده من


.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان




.. تفاعلكم | بعد حالة الطوارئ الثقافية التي سببها في الرباط، حو


.. تفاعلكم | مخرج فيلم -آخر سهرة في طريق ر-، محمود صباغ، يرد عل




.. أحمد السقا يروى كواليس تعرضه للخطر في أفلامه ونجاته من الموت