الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي راد يداويها فعماها

نوري جاسم المياحي

2010 / 6 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المهتم بشؤون السياسة والسياسين يعلم جيدا ان قيادة الشعوب من اصعب الامور والمهمات التي تصادف الرجال الذين يحاولون القيام والتصدي لهذه المهمة الشاقة.. هذه اذا كانت الشعوب طبيعية ومرتاحة وما عندها مشاكل او احتلال بغيض.. فكيف بشعب كله مأسي ومشاكل ومعقد كالشعب العراقي .. كلنا يعلم من قراءة التاريخ العراقي ..حتى الامام العادل وعبقري زمانه وباب العلم علي ابن طالب شكى من شعب العراق ووصفه بأقذع الاوصاف ..ومع هذا نجد القادة الجدد لايأخذون من عبر التاريخ المر ولاسيما ما نشاهده هذه الايام ممن تصدى لقيادة الشعب العراقي بعد الاحتلال أذ يتصورون انفسهم (وهم مخدوعين وواهمين حتما ) بانهم سوف ياتون بالذيب مجرورا من ذيله .. او مثل ما يوصفهم العراقيين ( ياهو اللي صخم وجهه سمى روحه حداد ) ..
ولهذا نجد كل المشاكل والمعاناة للمواطنين المساكين بسبب سلوكية ومواقف هؤلاء القادة السياسين المغرورين بانفسهم وقابلياتهم ( واللي واحدهم يتصور نفسه عنتر بن شداد وبقية الشعب حمير او أغبياء او مجموعة جبناء همه وبس) ..
كلنا يعلم ان أي نظام سياسي يمر بازمات قد تكون انية سهلة المعالجة وقد تكون مزمنة ومستعصية المعالجة كازمة الماء والكهرباء والصحة والسكن وتلوث البيئة والامن والبطاقة التموينية والفساد الاداري والمالي والرشوة .. وغيرها الكثير .. ومثلما يقول العراقيون .. ان للازمات رجالها ( وهذا ما نفتقده منذ أول يوم للاحتلال وحتى يومنا هذا ) ممن هم جديرين بحلها وقد اثبت العراق وطيلة مئة عام مضت وجود مثل هؤلاء الرجال ( رجال ازمات وحلالي مشاكل ).. ومما يؤسف له ان مثل هؤلاء الحكماء من الرجال غائبين عن الساحة العراقية منذ ان حل الاحتلال بديارنا ونصب عملاءه على رقابنا واتى بالكرعة وام الشعر للتحكم بمصائرنا.. وهذه الظاهرة لست انا من يشخصها وانما كل عراقي شريف يلمسها ويعاني منها .. وللاسف لاتوجد اية قوة سياسية تتصدى للوقوف بوجه هذه الحالة المأساوية ويكتفون بالادانة والاستنكار وفي مقدمتهم الهاشمي والجعفري وعادل عبد المهدي والحكيم وغيرهم والبقية سكوت كأن على رؤسهم الطير .. حتى من اوقع الشعب العراقي بهذه المصيبة والمحنة يقف ساكت متفرج وفي عبه يضحك علينا .. كالسفير الامريكي يصرح بانه لايتدخل بقضايا السياسة العراقية لانه شأن داخلي .. وانا وغيري نسأل ؟؟؟من أحتل العراق ودمره واتى بعملاءه ونصبهم وزراء ونواب ومستشارين ؟؟؟ الستم انتم والبريطانين والاسرائلين واعوانهم من العرب العاربة والمسلمين الزنادقة ؟؟؟؟ نعم الكل ساكته خوفا من ان تزعل هذه الدولة او تلك وتقطع تمويلها المالي .. والكل عينهم على تقاسم كعكة المناصب المقبلة .. والشعب يتضور جوعا وعادالمواطن المظلوم يأكل طحين الحصة المعفنة والمدودة .. فهل تصدقون ذلك ؟؟؟ اغنى شعب في العالم ياكل خبز معفن .. الله وكيلكم ومحمد كفيلكم هذا ما ناكله احنا واطفالنا ..ولا تتصورون المشكلة محصورة بالكهرباء وبس ..
طيلة الايام الماضية والمواطن المسكين وصيحاته العلنية والمكبوتة وانتفاضته المعروف وتقديمه الشهداء على مذبحها .. وتفاؤل المواطنين بقيام وزير الكهرباء باحترام الشعب واحترام نفسه بتقديم استقالته وبالرغم من قناعتنا ان هذه الاستقالة جاءت بالوقت الضائع ولتهدأة خواطر الجماهير الغاضبة ورفع رصيد المالكي من النقاط.. نجد ان السيد نوري المالكي يخطأ ولم يستفد من الازمة ومعالجتها وبدلا من تسخير الازمة لصالح صراعه وصراع حزبه (حزب الدعوة ) على كرسي رئاسة الوزراء .. فأذا به يكبوا ويكلف أساس المشكلة الثاني وهو وزير النفط السيد حسين الشهرستاني لمعالجة ازمة وملف الكهرباء .. وبصفتي (مواطن عادي )وليس بصفتي (مهندس كهرباء ) ..أتساءل ؟؟؟ الايوجد في العراق العظيم غير الشهرستاني لحل ازمة الكهرباء ؟؟؟ هل هذا الرجل نجح في حل مشاكل النفط ومشتقاته التي يشكو ويعاني منها المواطنين ليكلف بمعالجة ملف الكهرباء المعقد والفاسد..؟؟؟ كل عراقي شريف مقتنع ان ولاء هذا الوزير الغامض لشركات النفط العالمية اكثر من ولاءه للعراق وشعبه ؟؟؟ او لكونه صهرا او قريبا او حتى صديقا لمرجعية السيستاني تؤهله ان يسيطرعلى اهم مرفقين اساسين تهم المواطن العراقي ؟؟؟ ام هو من القوة والجبروت المسنود من قوى خارجية تؤهله لكي يقف بوجه مطاليب ومشاعر الجماهير الغاضبة .. الم يعلم السيد المالكي وحز به .. ان هذا الرجل وبكل صلافة واستهتار هو ومساعديه في وزارة النفط وفي مقدمتهم الناطق الرسمي للوزارة ..كيف قدموا الثروة النفطية العراقية ..وهي الضمان الاستراتيجي لاطفال ومستقبل العراق على طبق من ذهب ومجانا للشركات الاحتكارية العالمية ؟؟؟؟ اهذه الطريقة التي تعالج بها الازمة ياأستاذ نوري المالكي ؟؟؟بتكليف وزير هو جزء من المشكلة وليس جزء من الحل ؟؟ كيف للمواطن المسكين ان يتقبل ويستوعب ذلك ؟؟؟.. ان كنت لاتعرف فتلك مصيبة وان كنت تعرف فالمصيبة اعظم ؟؟؟.. ان هذه الخطوة طعنة نجلاء لشهداء وجرحى وجماهير انتفاضة الكهرباء الاخيرة.. بل ولكل جماهير الشعب المسحوقة والجائعة .. بل أهانة متعمدة ومقصودة بتكليف السيد حسين الشهرستاني لادارة ملف الكهرباء وكالة اضافة الى ملف النفط .. واقولها وبصراحة من نصحك بهذه الخطوة نصب لك فخا ولحزبك وأحرق بعض اوراقك في صراعك على كرسي رئاسة الوزراء المقبل ...وبهذا اثبتم للعالمين انكم لازلتم تعانون من مرض الطفولة والسطحية السياسية ولن تنجحوا في ايصال الشعب العراقي الى بر الامان باسلوبكم هذا ... والله اعلم ..
اللهم احفظ العراق واهله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماهكذا ياسيدي
محمد الرديني ( 2010 / 6 / 24 - 08:38 )
لست منتميا الى اي طائفة دينية ولكني اود ان اقول ان باب العلم لم يصف العراقيين باقذع الصفات
حاذر ياصديقي فهناك الاف الالسن كتبت عن لسان الامام علي ما لم يقله تماما كما فعل ابو هريرة حين وضع اكثر من 4 الآف حديث على لسان الرسول
حاذر ياصديقي وانت تقرأ تاريخ الامويين والعباسيين ومن آتى بعدهم فقد صرفوا اموالا طائلة كما فعل الرئيس العراقي السابق لتجميل صورتهم فقد ارادوا اي يحرفوا التاريخ وكان لهم ما ارادوا وهانحن نجني ثمارها.
هل يعقل ياصديقي ان تصف رجلا بانه باب العلم ثم تتهمه بالردح للعراقيين
اذا اردنا ان نحترم رموزنا الدينية علينا اولا ان نقرأ عنهم بعقل واع متنور لاكما يريده بعض اصحاب اللحى في ايام عاشور حيث جعلوا من الحسين رنكو امريكي لايقهر اذ يقتل الالاف البشر في هجمة واحدة .
رفقا بعقولنا ايها الناس

اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت