الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف ستكون الصورة الجديدة للبرلمان العراقي ؟؟

محمد سليم سواري

2010 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


من المؤكد أن السادة الأعضاء الجدد في البرلمان العراقي الجديد عانوا الكثير من سهر الليالي والقلق والركض الماراثوني وراء هذا وإعطاء الوعود لذاك من أجل الفوز والوصول إلى قبة البرلمان .. لقد كانت معاناتهم كثيرة قبل الإنتخابات وكان الإمتحان عسيراً لحين ظهور النتائج ، حيث كان القسم منهم لا يعرف ليله من نهاره لحين مصادقة المحكمة الإتحادية على النتائج النهائية للإنتخابات .
لقد كان المخاض عسيراً وصعباً بالنسبة لهؤلاء وأصبحت المعانات أكبر والمخاوف أكثر بعد 7/3/2010 لانه ما مِن أحد من الفائزين بالمقعد البرلماني إلا وهو متلهف لإعلان موعد جلسة الإفتتاح للبرلمان للإطمئنان على أنه أصبح عضواً في البرلمان العراقي الجديد وله ما له .. وليس عليه ما يجب أن يكون عليه ؟؟
يا ترى هل أن السادة البرلمانيين كانوا متلهفين للحضور تحت قبة البرلمان ( أنا لا أدري هل أن للبرلمان العراقي الحالي قبة أم لا ؟ وكم هو صعب أن يجهل صحفي مثلي وفي عمري هذه الحقيقة ..) وذلك للمباشرة بالعمل والمهام التأريخي من أجل الوطن وعيون المواطن ، لأن التأخير قد طال ، وهم يشعرون بالمسؤولية للمصادقة على الكثير من القوانين التي لم تنال حظ المصادقة من البرلمان السابق ، كما طال إنتظار الكثير من أبناء الشعب وعيونهم شاخصة ليبدأ البرلمان الجديد جلساته ويصادق على قرارات تهم أغلبية الشعب وفي مقدمتهم المتقاعدين والصحفيين والمهجرين ومتابعة ملف الفساد المالي والإداري لكل الوزارات العراقية وأين ذهبت الآلاف من مليارات الدولار ؟؟ هل من أجل عيون هؤلاء كان السادة متلهفين أم أنهم كانوا متلهفين الى الرواتب المليونية والجوازات الدبلوماسية لهم ولعوائلهم ومواكب الحراس من الأقربون أولى بالمعروف والحج الى الديار المقدسة ليشكروا الرب على هذه النعمة الإلهية ( حيث تردد في الشارع البغدادي بأن أحد الاخوة المسيحيين في البرلمان السابق ظهر إسمه ضمن قائمة أسماء البرلمانيين للذهاب الى الديار المقدسة وأداء فريضة الحج .. يا بلاش .. ) وإستلام المكارم بإسم الإمتيازات ( والقوانة نفسها عند أبناء الشعب بأنه ذهب زمن المكارم وجاء زمن الإمتيازات وليس لنا حصة لا بالمكارم ولا بالإمتيازات ) .
وحيث يبدأ البرلمان الجديد جلساته ليس أمام المواطن إلا الدعاء الصادق لهم بالموفقية في خدمة أنفسهم أولاً وإمتيازاتهم كذلك ...أولاً وبعد ذلك الشعور بمعاناة المواطن خامساً ... وعاشراً ، وإن لم يكونوا أحسن من زملائكم في البرلمان السابق في الأداء والبكاء من أجل المواطن أملهم أن لا تكونوا أسوء منهم ورجائهم أن تكون دعوتهم مستجابة .
وعلينا أن لا ننسى بأنه بين هؤلاء البرلمانيين خيرون ومنهم السبعة عشرة برلمانياً من الذين نالوا العضوية بإستحقاقهم وجمعهم معدل الأصوات في مناطقهم التي تؤهلهم للدخول إلى البرلمان وهم من يستحقون أن نبارك لهم من كل قلوبنا.. أما الذين فازوا بالمقعد من جمع أصوات أحزابهم وكتلهم وطوائفهم فعليهم أن يثبتوا بأن لهم صوتهم وشخصيتهم ورأيهم وكلمتهم وأن ولائهم للوطن والمواطن أكثر من ولائهم لأي جهة أخرى وليسوا بيادق شطرنج تحركهم أمزجة وأجندة قادة كتلهم وفئاتهم وأحزابهم .
وأخيراً أملي أن يكون الساده الجدد للبرلمان العراقي قدوة حسنة برفض المكارم ( الإمتيازات ) كما فعل أعضاء كتلة التغيير في البرلمان الكردستاني عندما رفضوا تسليم مكأفأة ( 48 ) مليون دينار لشراء سيارات خاصة بهم وعسى أن تكون دعوة حق من أجل الحق .. لا دعوة حق وراءها ما وراءها؟؟ .. بارك الله بهم وبارك الله بكل أعضاء البرلمان العراق والكردستاني من الذين سيرفضون مستقبلاً ما ليس لهم .. وما هو حق لهم ليكون لهم وما هو حق لغيرهم يسعوا لإعطاء الحق لمستحقه .. ليكون هناك الوجه المشرق للنزاهة والوطنية والحفاظ على المال العام ، ولا يكونوا كما جاء عن جهنم : " .. نقول لجهنم هل إمتلأت وتقول هل من مزيد ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل