الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة جديدة لقصائد مليكة مزان

جمان حلاّوي

2010 / 6 / 24
الادب والفن


قراءة جديدة لقصائد مليكة مزان

جمان حلاّوي

ازداد شوقي للكتابة عن الشاعرة الامازيغية مليكة مزان ذلك النوع من النساء الذي لا ينفك يبحث ويبدع ، يثور وينتصر ، منتزعة الحقيقة من كذب الفاسدين عنوة ، أولئك الذين طالوا كل أزمنتنا :

" دعونا
من كل أزمنتنا :
من فساد الملوك
من هلاك القرى
من سيرة النبي
من موقعة الجمل
من حروب الردّة
من آخر الغزوات "

لتختمها " وأصنام الكعبة انـّا لمتعبات "/ من قصيدة تحمل نفس البيت

فالكلام عن التاريخ العربي المشوش والمصنـّف لملوك أرادوها هكذا فوق اجساد الهالكين وبكاء المتعبات من هول جحيم السلطات وفساد الملوك ، هي دعوة للنفور لأناس عزّل ، وكلام عن الحب في أمكنة وأزمنة آمنة :

" دعونا
من كل أزمنتنا
دعونا
من كل أزماتنا"

فالأزمنة التي نعيشها هي أزمات حقيقية ، وذاك ربّ الكعبة الذي كان وظل صنما" يعبد ، ومذبحا" للسعودية التي استعبدت أبنائها ومازالت تقمعهم وتزجرهم قسرا" للصلاة من خلال ضربهم بالعصي ليغلقوا محالهم ، وان تمنع اختلاط الجنسين في شوارعها ومتاجرها وجامعاتها وكأن المرأة عورة في عرفهم ( ولم لا مادامت المرأة هي التي أغوت آدم المسكين ورمته إلى قعر الرذيلة !!) .. وتلك بيوت فقراء السعودية المعدمين المقهورين المبنية من الصفيح وجريد النخيل والتي تفتقر إلى ابسط حقوق الإنسان وسط بهرجة قصور وجواري آل سعود الذين بنوا مجدهم على العمالة و اللصوصية والتذلل للانكليز..
آل سعود الذين تاجروا بالرقيق الأبيض ، تلك هي التقارير في الجرائد الحرة ..آل سعود الذين غسلوا عورات الأجنبي بالتالي يغسلون الكعبة ، يا له من دين رخيص ،
فلم تعد هناك :

" من جنات
لا هي دانية قطوفها
ولا نحن بما
يجري تحتها من انهار
بموقنات "

ألا يكفي هزءا" بمشاعر وضمائر الناس ، ورياء" أن تستبعد الشاعرة مليكة مزان من أمسية شعرية كونها قد شاركت في مؤتمر ضد الحقد والكراهية بين الشعوب ولو كان في إسرائيل ؟
الم ترفع كل الدول العربية علم إسرائيل ولو تحت جلابيبها؟
من علّمنا طعم أكل السجون ، من لوّن أعيننا بسخام جدران السجون ، من دفأنا من برد بلاط السجون غير أغطية السجون النتنة ، أليس هم من يسمون حكاما"عربا" ، من كممّ ولم يزل يكمم أفواهنا ، من شرد مفكرينا في أصقاع العالم ، أليس هم الطلقاء خونة الحقيقة والفكر ،

" إن الله مقيم فينا
يحارب الحب
بكل ما يبتكر من جحيم "

لم أقرأ جملة توصف الإرهاب العربي الإسلامي غير هذه الأبيات العظيمة من قصيد مليكة مزان ( رأيت في ما ترى الثائرة ) .

نحن نحارب الظلم والقمع والاضطهاد والتشريد في إسرائيل وغيرها ، ولكننا ساهمنا في زرع الحقد والكراهية بين الشعوب وان كان الشعب اليهودي والفلسطيني من خلال إرهاب حماس وحسن نصر الله لأهلهم قبل محاربة إسرائيل في تدمير لبنان في حرب لا معنى لها ، وحصار أهل غزة من خلال الأعمال الصبيانية القسّامية لحماس !!
يكفي رياء" وكذبا" فشواطئ دول الخليج وشواطئ البحر الميت الأردني ملآى باليهوديات المستلقيات يتشمّسن ، بل وحتى أفواه الحكام المصريين قد جفّت من كثر ما قبّلت حكومة مصر أيادي الساسة اليهود،

ملعونون انتم أيها الزناة إلى ابد الآبدين :

" خمسون سنة
وأنا اشرب نفس الشاي
خمسون سنة
وأنا أقيم نفس الصلاة
خمسون سنة
وأنا أبايع نفس الزناة " / من قصيدة (حول سريري كلهم متشابهون)

هل استمر في الكلام أم اصمت ، هل تريدوني أن اصمت ولساني الذي ماانفك يدقّ باطن فمي يريد الكلام ، يريد رفع النقاب عن المسكوت عنه ..
انتم من يتهم الآخرين بالإرهاب والتشريد ، هل سمعتم عن إرهاب جاء خارج نطاق الإسلام ، من هم طالبان , ومن هم القاعدة ، ومن فجر مترو مدريد وناطحتي سحاب المركز التجاري العالمي ، والفنادق والسيارات المفخخة ، وممارسات حماس الارهابية ، وتصدير الأفكار العوجاء لحكام إيران الإسلامية قسرا" ، وقمع الشعب الإيراني الحرّ الأبيّ تحت راية ولاية الفقيه المفروضة قسرا" والتي سالت بسببها دماء الأحرار من الشعب الإيراني !.
انتم يا من حاربتم مليكة مزان وسعدي يوسف وأدونيس والدكتورة الكويتية ابتهال الخطيب وغيرهم من المثقفين هل لأنهم قالوا كلمة حق ، هل لأنهم مسّوا إسلامكم المغلق ، هل انتم بمسلمين ؟ أنا في شك من ذلك ,
انتم الطلقاء يا حكام العرب :

"حتى يصير الربّ
على شيء من الهدى
لكم أيها الطلقاء واسع الخطاب "

من قصيدة( هذي ملوككم اسألوا كبيرها )
انحني لك سيدتي مليكة مزان فكل يوم اكتشف فيك ملاكا" جديدا" وجيفارا آخر .

Email/ [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب