الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن والحجية واسرائيل

طارق الحارس

2004 / 8 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الفلسطينيون يعملون ويأكلون ويشربون وينامون مع الاسرائليين . الفلسطنييون يتفاضون مع الاسرائليين . الفلسطينيون يتفقون مع الاسرائليين . الفلسطينيون يعترفون بدولة اسمها اسرائيل ، بل أنهم يتوسلون الآن باسرائيل لتعترف هي بهم .
الفلسطينيون كانوا ولازالوا يرفعون صور ( السيد الرئيس صدام حسين ) ويعدونه قائد الأمة العربية . الفلسطينيون أقاموا مجالس عزاء للمقبورين ( عدي وقصي ) وأعدوهما من شهداء الأمة العربية .
الفلسطنيون بالأردن ضربوا العراقي الهارب من ظلم واستبداد الجبابرة ب ( القنادر ) هذه حقيقة يعرفها كل من عاش هناك . الفلسطينون أكلوا حق المواطن العراقي الذي عمل في مصانعهم ومعاملهم ، إذ بعد عمل لمدة شهر أو شهرين يقول له الفلسطيني ( يعطيك العافية ) بدلا من مرتبه وان طالبه بحقه قام هذا الفلسطيني بالاتصال بشرطة الوافدين ليتم تسفيره الى العراق كونه يعمل دون حصوله على تصريح عمل من الحكومة الأردنية .
أما نحن فلا يحق لنا الاقتراب من الاسرائليين ، بل لايحق لنا أن نقول كلمة اسرائيل ، إذ يجب علينا أن نقول العدو الصهيوني . هكذا علمتنا كتب الوطنية والثقافة القومية بالعراق واتضح بعد ذلك أن القيادة العراقية السابقة كانت تتوسل وتتوسط أن ترضى الحكومة الاسرائلية عنها لكي تبقى هي بالكرسي .
هذه حقائق ربما غاب بعضها عن الشارع العراقي بسبب سياسة النظام السابق التي غيبت حقائق عديدة عن المواطن العراقي من خلال رفعها شعار القومية العربية ، ذلك الشعار الكذاب ، إذ أثبتت الوقائع أن ذلك النظام هو من الأسباب الرئيسة في خراب الأمة العربية .
لا أريد هنا أن أحدثكم عن الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المجرمون بحقنا نحن أبناء الشعب العراقي باسم القومية العربية والخطابات القومية لأنكم على علم بها ، بل أنكم وحدكم أبناء العراق من اكتوى بنارهم .
مناسبة حديثنا هذا هو ما طلعت به علينا مؤخرا بعض الصحف ( صحف المرتزقة ) والأقلام غير النزيهة التي تحاول الوقوف بوجه أي خطوة من خطوات بناء العراق الجديد . لقد نشرت هذه الصحف وهذه الأقلام خبرا يقول أن أحمد الحجية رئيس اللجنة الأولمبية العراقية قد قال أنه لامانع من أن تقابل فرقنا العراقية فرقا اسرائيلية في أولمبياد أثينا .
اتصل بي الصديق الكاتب فالح حسون الدراجي يوم أمس وتحدثنا في هذا الموضوع . لم أتفاجأ حين ذكر لي فالح أن أحمد الحجية لم يصرح بهذا التصريح ، إذ ذكر لي فالح أن أحمد الحجية أخبره أنه لم يقل هذا الكلام وأن بعض الأقلام المأجورة قد حرفت ما قاله . لقد قال أحمد الحجية ( لازال الكلام لفالح ) في المؤتمر الصحفي الذي عقد في القرية الأولمبية " علينا أن نفصل السياسة عن الرياضة " .
نحن نعتقد أن الحجية لم يذكر شيئا جديدا ، إذ أن مثل هذه الدعوة قد طرحت في مناسبات عديدة ومن أطراف عديدة ، لكن البعض من الذين يتصيدون في الماء العكر أرادوا تحريف ما قاله الحجية خدمة لأهداف معروفة أهمها الاساءة الى رجال العراق الجديد ومنهم أحمد الحجية .
أريد أن أطرح تساؤلا :
اذا كان أهل فلسطين يأكلون ويشربون وينامون ويتفاوضون ويتفقون ويجتمعون ويعترفون ويلعبون مع اسرائيل فلماذا تقوم الدنيا ولا تقعد حينما تخرج كلمة واحدة عن اسرائيل من عراقي ؟
نسأل هذا السؤال مع أن رئيس لجنتنا الأولمبية لم يقل ما قولته صحف المرتزقة والأقلام غير النزيهة ، لكن هو مجرد تساؤل بريء !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا


.. من واشنطن | صدى حرب لبنان في الانتخابات الأمريكية




.. شبكات | هل قتلت إسرائيل هاشم صفي الدين في غارة الضاحية الجنو


.. شبكات | هل تقصف إسرائيل منشآت إيران النووية أم النفطية؟




.. شبكات | لماذا قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسو