الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلاح إرهابي خطير ضد أنصار العراق الديمقراطي الجديد!!

عماد الاخرس

2010 / 6 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


انه سلاح الكيد والتشهير وفبركة الفضائح.. والسؤال الذي يطرح نفسه في بداية المقال.. هل أصبح استخدام هذا السلاح الإرهابى الخطير مشروعا ضد كل من يخدم العراق الجديد والعملية السياسية الجارية فيه ؟!
أما سبب تصنيف هذه الممارسات الوحشية ضمن أسلحة الإرهاب فهو إن الغاية من استخدامها لا تختلف عن الأسلحة التقليدية التي يستخدمها الإرهابيون.. فالسلاح الأول( الكيد والتشهير وفبركة الفضائح ) غايته التقسيط الأخلاقي والاجتماعي بينما الثاني ( السلاح التقليدي ) قتل النفس البشرية وفى كلتا الحالتين النتيجة هي الموت.. أما الفرق بينهما فهو إن الأول والذي يمكن اعتباره الأخطر يكون توجيهه اختياريا ضد الأفراد شاغلي المناصب الرفيعة ومن أصحاب الخبرة والكفاءة بينما الثاني يكون التوجيه فيه عشوائيا.
وللأسف تُساعد البعض من المواقع الالكترونية المعروفة التي لها مكانه وموقع متميز بين العراقيين على نجاح تصويب السلاح الأول بنشر مقالات الكيد والفضائح والتشهير ضد أنصار العراق الجديد دون أي حساب لتأثير ذلك السلبي على سير العملية السياسية وتحقق غاية قوى الشر التي تفعل المستحيل من اجل انهيارها.
وهناك حقيقة معروفه بان وسائل الإعلام كافه سواء كانت المقروءة أو المكتوبة تسعى للحفاظ على موقعها الإعلامي ومصداقيتها المستقبلية ولا ضير من نشرها سلبيات وأخطاء أي مواطن يعمل في الدولة وبأي مستوى من المسؤولية ولكن بعد أن تتحقق من الأدلة والوثائق التي تؤيد ذلك وتكون النية في كل الأحوال هي التصحيح والتقويم وليس الحقد الانتقام .
ومن المؤلم إن بعضها ينشر مقالات غايتها استهداف أصحاب الخبرة والكفاءات الوطنية التي لم تغادر موقعها بعد سقوط صدام واستمروا في أداء واجبهم بأحسن صوره واضعين أرواحهم بكفة يدهم فداءاً للعراق الجديد وبإصرار وتحدى افشل خطط قوى الشر التي اتبعت كل السبل من اجل عودته إلى العهد البائد والفترة المظلمة .
لقد قرأت في احد المواقع مؤخرا واحده من هذه المقالات التي تستهدف ظلما وكلاء وزارة الكهرباء السادة (رعد الحارس) و(سلام القزاز) ..وبصراحة أقولها إن معرفتي بالأول لا تتعدى أن تكون معرفة عمل أما الثاني فلا اعرفه مطلقا .. و من أسلوب الطرح الوارد فيها يتضح بان الأحقاد الشخصية تقف وراء نشرها وغايتها الانتقام.
لقد كان الأستاذ ( رعد ) مخلصا وفيا لعمله طيلة عقدين من معرفتي به في قطاع الكهرباء واستمر في أداء واجبه ليومنا هذا بحرص كبير رغم تعرضه للخطف !!
وعن ما ورد في المقال عن بنائه لبيت كبير في مدينة مسقط رأسه.. وهنا اسأل .. ألا يحق لكفاءة هندسيه خدمت العراق أكثر من ثلاثة عقود أن تملك دار محترمه تأوي به أسرتها ؟
أما عن اتهامه بعلاقاته بمسئولي قطاع الكهرباء السابقين في عمان .. فمن المؤكد بأن أي شخص يعمل في وسط لفترة تتجاوز الثلاثة عقود أن يكون له علاقات اجتماعيه بزملائه في العمل لا يمكنه البراءة منها ونكرانها بمجرد أن يترك احدهم منصبه وبالتالي فهم عراقيون ذو خبره وكفاءة متميزة يبقى التعاقد معهم ضمن الضوابط وعروض المنافسة ممكنا وأفضل من أن تكون مع العرب والأجانب.
إن من اخطر النتائج السلبية التي يجهلها ناشري مثل هذه المقالات الكيدية هي إبعاد الكفاءات والخبرات عن المشاركة في بناء وأعمار العراق الجديد وتحقيق نوايا الإرهاب في إيقاف عجلة التنمية والتطور وانهيار العملية السياسية.
أما أهم دوافع نشرها فهي.. أولا .. النية في الإزاحة من المنصب بسبب الخضوع والانصياع لصراع المحسوبية والمنسوبيه والحزبية والمذهبية .. وهنا لابد من التوضيح بان الأستاذ ( رعد الحارس ) يهتم فقط بعمله ولا يضع أي حساب لكل هذه الأشكال من الصراعات .. ثانيا .. الغيرة والحسد من الناجحين والمصاب به البعض من الفاشلين.
وقبل أن اختم المقال لابد من الاعتراف بان وزارة الكهرباء لن تستطع انجاز ما مطلوب منها وما يسد حاجة البلد المتزايدة من الطاقة الكهربائية ولكن هذا لا يعنى بان نبدأ بتشهير ولصق التهم الكيدية والفضائح بخيرة كفاءاتها وخبراتها ولابد من البحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك ويجب أن لا ننسى بأن اغلب الوزارات هي الأخرى لم تنجز ما مطلوب منها فهل هذا يعنى أن تجهز نفسها جميع الخبرات والكفاءات العاملة فيها للفضائح والتشهير !!
أخيرا أقولها .. إن الكيد والتشهير والفضائح بحق أنصار العراق الديمقراطي الجديد لتحقيق نوايا مرحليه لا يخدم العملية السياسية وانه شكل خطير من أشكال الإرهاب يجب التصدي له وغلق كل أبوابه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها فعلا مشكلة
محمد الرديني ( 2010 / 6 / 25 - 05:47 )
أخي عماد الاخرس
لاأجاملك حين اقول انك تطرقت الى موضوع في غاية الاهمية فمن السهل جدا ان نمسك معول الهدم ونشهر بالناس ولكن من الصعب ان نقول كلمة حق بشأنهم
في زمن الفوضى يخرج الكثير من الكثير من الغبار من باطن وسطح الارض ليرمي بثقله على الناس وفي زمن الفوضى كذلك تخرج الثعابين - وهي عمياء كما تعرف - لتمارس القتل والعض ونشر الفوضى، هكذا كان الحال في ايام الحرس القومي ونفس الحال قبل الاحتلال وهاهو يجدد نفسه في عهد الحكومة المنتهية صلاحيتها
صدقني ياعزيزي ان بعض اصحاب اللحى ممن تخرجوا حديثا من صفوف محو الامية لديهم كامل الاستعداد لزج رقبة اي واحد يريد الخير لشعبه فالذي نهبوه خلال السنوات السبع للم يعد يشبعهم بل يريدون الان ان يمصوا دم كل من يحاول ان يعري خزيهم
شكرا لك وعسى ان يتعض بعض اصحاب المواقع في مراقبة ضمائرهم قبل النشر وبعده

اخر الافلام

.. أطفال يضطرون للعمل في قطاع غزة لمساعدة عائلاتهم | الأخبار


.. زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية : تقارب يثير قلق الغرب؟ • فرا




.. خطة إسرائيلية -سرية- بشأن توزيع المساعدات في غزة


.. تهديد باغتيال نصرالله.. وحزب الله يرد على التهديد! | #التاسع




.. طلاب جامعة كاليفورنيا يدينون استثمارات الإدارة مع الاحتلال