الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكتاب - اليسار - في الحوار المتمدن مع التقدير

وليد مهدي

2010 / 6 / 25
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الحوار المتمدن موقع رصين و أصيل ويمثل آمال وتطلعات اليسار العربي و على وجه الخصوص أولئك المبعدين إلى خارج العالم العربي ، ولكن كثيراً ما نجد هذه التطلعات منجرفة في تيار ٍ طالما شكل الضد التاريخي للماركسية ، وهو ما يمكن قراءته بين سطور كتابات الكتاب اليساريين في الحوار المتمدن ...

فالكثير من فهؤلاء الكتاب ( ولا نقول جميعاً ) يسفر عن وجه ٍ اشتراكي يمثل صوت الكادحين ، لكنه ، وبطريقة غير مباشرة ميال للتجربة الرأسمالية الغربية ومرتبط بوشيجة عاطفية " خفية " مع النزعة الإمبريالية الإنكلوسكسونية ...!

هل تأثر يساريونا بالحياة الغربية ، الأوربية بوجه التحديد إلى درجة باتوا ينفرون من أي مفهوم يجمل بين طياته فكرة الثورة ؟
هل اللاثورية الجديدة التي طغت على توجهات كتاب الحوار المتمدن سببها تحول " طبيعي " في الماركسية إلى اللاعنف ؟
هل العنف ممقوت وغير عملي وغير فعال وأثبت التاريخ أن لا جدوى منه على الإطلاق ؟

فإذا كانت الديمقراطية كأساس لوصول اليسار إلى السلطة كالعقيدة التي يتبناها جل اليسار في أوربا ، فلماذا يتضايق يساريونا الجدد من مجرد ذكر الولايات المتحدة ( هبل ) بسوء ؟

منذ متى يدافع اليسار عن رأس أفعى الإمبريالية أميركا ( وإن كان بصورة غير مباشرة ) , وهل يبرر الصراع الفكري مع التيارات الديني الارتماء في أحضان السياسة البراكماتية الغربية التي يقودها رأسمال المتوحش العملاق الذي يلف العالم ؟

هل هذا عهد ماركسي جديد .. أم عهر ماركسي يمثل تراجعاً وسقوطاً في حضيض التفسخ الإيديولوجي بعد شيوع الفكر الإسلاموي على الساحة السياسية العربية ؟؟

أي باحث موضوعي يراقب حركة التاريخ ( منهج الماركسية ) يجد أن الماركسية في فراش الموت ، ومحاولة تغطية عجزها عن بث الدماء الشابة في كوادرها ربما يبرر نزوعها إلى التفيوء بالمظلة الإمبريالية ...

حياة الدعة والملذات ليست هي التي تغير التاريخ وتبني للإنسانية العهد الجديد ..
جذور الظلم بحاجة للاقتلاع أولا سواء أكانت علمانية أم دينية ، عرق الكادحين .. ودماء الثوار يا يساريين هو الذي يغير التاريخ ، وهو الذي يعيد الدماء الشابة إلى " الماركسية " ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والانحراف الفكري
البراق ( 2010 / 6 / 26 - 15:55 )
الاخ الكاتب الكريم انا قبل يومين قدمت مقترحا لادارة الحوار المتمدن بان تفتح بابا جديدا في الحوار اسميته ( اليسار الطائفي ) لان هناك من يدعي اليسار ويكتب بفكر طائفي بغيض ومتخلف وهذه مصيبة لابد من الوقوف عندها ومعالجتها لكي لاتتسع وتتخذ من الحوار المتمدن منبرا للترويج لبضاعتهم الكاسدة


2 - حياك الله اخي براق
وليد مهدي ( 2010 / 6 / 27 - 11:43 )
نعم .. يظهر إن يساريينا شاخوا ( ختيروا) إلى درجة نكثوا إلى حب الدنيا
ربما يكونوا اليوم هم بحاجة إلى مواعظ دينية تعيدهم للماركسية ؟؟
فحب ُ الدنيا رأس كل خطيئة !؟

شكراً لك على التعليق

اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ