الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتماء الحزبي

مكارم ابراهيم

2010 / 6 / 26
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


لماذا يجب ان ينتمي العراقي الى حزب معين لتكون له هوية معترف بها من قبل العراقيين مثلما له لقب عائلي مرتبط به اسمه الشخصي.
لماذا لايستطيع المرء ان يمثل نفسه بكل مايحمله من اخلاق ومبادئ آمن بها لماذا يجب دوما ان ينسب الفرد الى حزب او جهة معينة واذا لم يكن منتسبا ننسبه الى ذلك الحزب او تلك الجماعة. هل لهذا الانتساب هو حجة لهؤلاء من اجل استبيان واثبات مصداقية عداوتهم لهذا الفرد.
فعندما يحقد فرد على اخر ينسبه الى الفئة او الحزب المعادي كي يقنع نفسه والاخرين بان هذا الشخص يستحق الكره والمعاداة فهو ينتمي الى جهة الاعداء.
هذا الاسلوب العراقي اصبح اسلوبا مملا للغاية واسلوب الافراد الاميين الذي لايبنون معرفتهم على قواعد علمية سليمةوبراهين منطقية.
فاذا كرهك احد الشيوعيين فانه يتهمك بالبعثية والاسلاميين يتهمونك بالشيوعية والشيوعيين يتهمونك بالاسلاميين رغم ان الفرد مستقل تماما ولاينتمي الى اي فئة او حزب معين بل انه يؤمن بانتمائه لشخصه واخلاقه.ان المبالغة في تبشيع صورة الفرد الى قصى درجة تكون بنسبه الى الحزب الفلاني المكروه. اين هوالضمير عند اتهام الافراد بالانتماء الى جهات معينة غير صحيحة. واذا جئنا للواقع المنطقي فاي حزب ناضل من اجل مصلحة المواطن العراقي عمليا وليس نظريا؟ اي حزب ساند تحرر المراة ودافع عنها عمليا وليس نظريا ؟ اي حزب فكر بالمصلحة العامة قبل الخاصة عمليا وليس نظريا؟ اي حزب احترم التعددية والتسامح بين جميع الفئات العراقية عمليا وليس نظريا؟ لااحد فكل حزب يرفع مبادئ حزبه فوق الجميع وينادي بالحرية والمساواة والتسامح والديمقراطية وحرية التعبير وحرية المراة والتعددية والعلمانية والتقدمية ولكن عمليا اي حزب طبق هذه المبادئ النظرية لااحد. وعندما يؤسس عراقيين منظمة او جمعية تراهم يجمعون فيها مجموعتهم الخاصة الفلانية المنتمية للحزب الفلاني ويطردون الاخرين غير المنتمين للحزب ذاته يطردونهم بشكل مباشر او يضيقون عليهم بكل الوسائل حتى ينسحبوا بأنفسهم.
ومن المؤلم ان كثيرا من العراقييين الاشراف الذين يحملون مبادئ شريفة في الدفاع عن حقوق الفرد العراقي تراهم يُزاحون عن الطريق لتخلو الطريق للاشخاص الاميين المتخلفيين الذين ينادون بشعارات لايؤمنون بها اصلا فقط بهدف الحصول على القاب لايستحقونها او دعوم مالية توضع في جيوبهم الخاصة. للاسف نجدالكثير وليس البعض ممن يتهالكون للحصول على الدعومات المالية ويتخذون المنافسة الشـُللية من اجل تبوء موقع الرئاسة في هذه المنظمات والاتحادات والنوادي والجمعيات ويتآمرون على اصدقائهم ورفاقهم للحصول على الدعم ليس من اجل هدف انساني وانما للتمتع بجوانب من هذه الدعومات مثل السفرات الخارجية والفنادق الراقية والترفيه والاستثمار الشخصي.واؤكد مرة اخرى انني اعني الاغلب ولااعني الجميع.
ان الضمير العراقي لدى هؤلاء مات منذ زمن بعيد وربما كان اصلا ميتا ويضعون على وجوههم اقنعة تحمل شعارات الحرية والديمقراطية واللبرالية والعلمانية والتقدمية والحرية الفكرية والحرية السياسية وهم لايؤمنون بها لكن هذه الاقنعة سرعان ماتسقط وتكشف وجوههم الحقيقية فهي لاتدوم وتسقط بنضال العراقيين الشرفاء وثباتهم امام هؤلاء المتخلفيين الرجعيين.

مكارم ابراهيم

25 حزيران 2010 الجمعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتفق معك ولكن
محمد الرديني ( 2010 / 6 / 26 - 03:44 )
لااريد ان انفي جهود الاحزاب - بيسارها وشمالها - في تحبير اطنان من الورق تحكي كلها عن الجنة الموعودة، انه التنظير الذي ابتلينا به .... ولكن؟
الاتعتقدين ان الدخول في تنظيم هذه الاحزاب امر يستحق المحاولة؟ اني اعتقد ان هذه التجربة هي التي علمت وعرفت الكثيرين منا على حقيقة هذه الاحزاب، دعيهم ينتمون الى هذه التنظيمات ويخسورا سنوات من حياتهم ليكتشفوا في نهاية المطاف ان هذا الحزب او ذاك ضحك عليهم بملء شدقيه
سلمت


2 - رد للاخ محمد الرديني
مكارم ابراهيم ( 2010 / 6 / 26 - 09:01 )
عزيزي محمد
حسنا لامشكلة لينظموا الى الاحزاب التي يؤمنون بها وربما ايضا تنفتح عقولهم للحقيقة المرة بسواد تاريخ هذه الاحزاب هذا من جانب ولكن اعارض ان ينسبني العراقيين الى احزاب معينة فالاسلاميين يقولون انني شيوعية الشيوعيين يقولون انني اسلامية واخرين اتهموني بالبعثية رغم ان اسرتي تم تهجيرها من العراق وصودرت كل املاكنا عام 1980على اساس اننا اكراد فيلية وتبعية ايرانية انا لم انتمي طوال حياتي الى اي حزب او الى اي جهة او جماعه فانا انتمي الى مكارم التي تؤمن بالمبادئ التي تناسبها
احترامي وتقديري للمرورك الكريم


3 - لعن الله السياسة هى هكذا وستظل
محمد نور المهدى ( 2010 / 6 / 26 - 12:37 )
أتفق معك فى كل ما قلتيه تماما نحن جميعا كعرب فى حاجة ماسة إلى إعادة النظر فى أنماط تفكيرنا بل نحن فى حاجة إلى ثورة فكرية لتغيير عقليتنا التى ماهت وتلاشت بين الامم


4 - لعن الله السياسة هى هكذا وستظل
محمد نور المهدى ( 2010 / 6 / 26 - 12:38 )
أتفق معك فى كل ما قلتيه تماما نحن جميعا كعرب فى حاجة ماسة إلى إعادة النظر فى أنماط تفكيرنا بل نحن فى حاجة إلى ثورة فكرية لتغيير عقليتنا التى ماهت وتلاشت بين الامم


5 - عقل تآمري
محمد الرديني ( 2010 / 6 / 26 - 12:39 )
اذا لم تعرفي بعد طبيعة الانظمة التي سلطت علينا منذ الف سنة فقد حان الوقت لمعرفتها
انهم اميين في كل شيء الا في العقل التآمري فلديهم عقول منظمة وجاهزة للعمل في لحظة وفي اي مكان.. انهم الحرباء التي سمعت عنها
لا اعتقد ان ذلك يعيبك بل يزيدك اصرارا على مواصلة الطريق
فانا الذي اكتب اليك الان شيوعي سني ثم شيعي منحل ثم كافر رعديد ثم... الخ
وهي شهادات اعتز بها لسبب بسيط انهم بلغوا درجة عالية من الغباء بحيث استنزفوا كل اشعاتهم واصبحوا الان يفتشون عن تهمة جديدة فمرور الايام سأكون علماني امبريالي راديكالي .. والله اعلم
هل قرأت شيئا لدكتورنا المرحوم علي الوردي
اقرأيه وستجدين الاجابة الواضحة
لدي الاستعداد لابعث لك ماجمع من كتاباته وامري لله


6 - صحيح ما تقولين استاذه مكارم وافهم مرارة مشاعر
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 6 / 26 - 13:40 )
اولا اود ان التفت الى ملاحظه عسى ان لاتفهم خطاء
علينا خينما نتكلم ان نتجنب الاحراج بقولنا نحن العرب الخ
علنا ان نقول مثلا نحن كعراقيين او نحن في الشرق الاوسط لان
تعميم قومية واحده على حساب الاخرين فيه ظلم في حين ان تسميات كعراق ومصر واردن وسوريا وليبيا وايران كل منها اسم جامع للتنويعات في حين روسيا وتركيا والعربيه اسم لكل منها يتعلق بقومية معينه
نرجع لموضوعنا انا من الناس الذين نشط سياسيا تحت راية حزب عراقي قبل حوالي 65 سنه وانتميت رسميا قبل حوالي 58 سنه وحينما بداءت اكون
اكاديميا قبل 54 سنه شعرت باحراج شديد بين الجامعه القائمه على اساس
الشك في كل شئ والحياة الحزبيه القائمه على الانضباط الحديدي ومقولة نفذ ثم ناقش لقد كان احراجا حقيقيا وكلما تواصلت دراساتي الجامعيه كلما تراكم الاحراج اكثر فاكثر حتى اني في احد الايام كنت اتناقش مع ضيفنا القيادي
واذا به يفاجئني قائلا-انت تقول اشياء في هذه القضيه لاتتضمنها قرارات الحزب فهل انت فوق الحزب
الحقيقه ان نشوء الاحزاب عالميا كانت نتيجة لبلوغ مرحله متقدمه من التطور
والان العالم المتقدميتراجع عن الحزبيه لصالح نخب التيارات ون


7 - الحوار هو الحلقة المفقودة
خالد يوسف ( 2010 / 6 / 26 - 13:51 )
ان المقالة النادرة التي اطلعت عليها لكاتب يساري متخاصم مع حزبه الاصل الحزب الشيوعي العراقي , والتي قدمت نقدا جريئا ليس الى قيادة الحزب فحسب بل ونقدا ذاتيا جريئا هي المتضمنة الافكار البناءة ادناه

ان التخلف , كمفهوم نستخدمه جميعا في توصيف الحالة التي يعيشها العالم العربي بشعوبه العربية المكونة للقومية العربية , وقومياته غير العربية, هو المشكلة والحل في آن واحد

ان التخلف , كظاهرة سائدة في عالمنا العربي , هو ظاهرة شاملة , في المجتمع والدولة والاحزاب السياسية بمدارسها الفكرية الثلاث , الشيوعية, القومية , الاسلاموية

أن التخلف , كاسلوب حياة , هو الجوهر المتمظهر في القوانين السلطوية القمعية لحرية الفكر والعمل السياسي وتحرر المرأة , وبالمحصلة هو عنوان الحياة الرئيسي في العالم العربي في مواجهة عنوان التحرر والتقدم الذ ي تحمل لوائه قوى التحرر والتقدم في المنطقة

أن التخلف ليست بظاهرة تطبع بطابعها طبيعة السلطة القمعية السائدة فحسب , بل هو ظاهرة شاملة تطبع بطابعها المعارضة السياسية لهذه السلطة , على اختلاف وتناقض مدارسها الفكرية


8 - الحوار هو الحلقة المفقودة2
خالد يوسف ( 2010 / 6 / 26 - 14:03 )
الثلاث الشيوعية, القومية , الاسلاموية

أن التخلف , كاسلوب حياة , هو الجوهر المتمظهر في القوانين السلطوية القمعية لحرية الفكر والعمل السياسي وتحرر المرأة , وبالمحصلة هو عنوان الحياة الرئيسي في العالم العربي في مواجهة عنوان التحرر والتقدم الذ ي تحمل لوائه قوى التحرر والتقدم في المنطقة

أن التخلف ليست بظاهرة تطبع بطابعها طبيعة السلطة القمعية السائدة فحسب , بل هو ظاهرة شاملة تطبع بطابعها المعارضة السياسية لهذه السلطة , على اختلاف وتناقض مدارسها الفكرية
ان تمظهر جوهر تخلف السلطة أمر ليس بحاجة الى وقفة طويلة , فالاعمال البريرية الارهابية ضد الشعوب , انطلقت مع لحظة تأسيس الدولة العربية الحديثة , وقد ورثت هذه الدولة البوليسية الارهابية كلما هو قمعي دموي من العهدين العثماني والاستعماري, فالسلطة في الدول العربية , وبغض عن النظر عن طبيعة النظام القائم ملكي أم جمهوري ,- تقدمي- أم رجعي , هي سلطة القبيلة ـ الفردالزعيم الغارقة في دماء الشعوب المقموعة, وسط هتاف بالروح بالدم نفديك يا فلان


9 - الحوار هو الحلقة المفقودة3
خالد يوسف ( 2010 / 6 / 26 - 14:21 )
ان الانظمة العربية غير قادرة على التطور , فطبيعتها القبلية الرجعية المتخلفة هي سلاسل تقيد حركة الكادحين نحو التحرر والتقدم والحياة الانسانية الكريمة . ولا سبيل للخلاص من هذه القيود سوى الثورة الاجتماعية الجذرية التي تحطم هذه السلاسل وتطلق حركة المجتمع نحو آفاق التطور الانساني الرحبة
أن التسلط الفردي أو الزمروي , هي صفة مشتركة تطبع بطابعها , المدارس الفكرية الثلاث , الشيوعية والقومية والاسلاموية, فزمرة لا تتعدى عدد أصابع اليد ,هي الكل في الكل في الحزب , مسيطرة سيطرة مطلقة وعلى مدى زمني يمتد طويلا على قيادات هذه الاحزاب , وعلى القاعدة الحزبية ابداء آيات الطاعة والولاء لها
وقد تجاوزت فترة هيمنة هذه الزمر على احزابها فترة هيمنة الدكتاتورية على الحكم في العراق التي امتدت لعقود ثلاث تشترك جميع احزاب هذه التيارات الثلاث , وأن على درجات متفاوتة , بثقافة النفاق السياسي , سواء على صعيد علاقاتها الداخلية مع أعضاؤها, أو على صعيد علاقات بعضها بالبعض الاخر, فهي جميعا تستخدم لغة منافقة , بالادعاء بحق الاعضاء في المساهمة في رسم سياسة الحزب , وممارسة الديمقراطية الحزبية الداخلية, لكنها في واقع الحال تمارس سلطة الزمرة ـ الزعيم مع اختلاف التسمية ( مكتب سياسي ـ قيادة قطرية او قومية ـ مجلس شورى اومجلس جماعة) , سلطة قمعية رافضة لاي دور حقيقي للاعضاء في تحديد برنامج الحزب , وليس أمام العضو الا طري


10 - الحوار هو الحلقة المفقودة4
خالد يوسف ( 2010 / 6 / 26 - 14:36 )
واحد , هو طريق نفذ ثم ناقش الموصل الى نتيجة واحدة ( الاستشهاد) ذلك الرصيد البنكي الدموي لهذه الزمرة
فكانت الانشقاقات السبيل الوحيد امام اصحاب الرأي الاخر للتعبير عن رأيهم, فمسحة سريعة لاحزاب هذه التيارات الثلاث ستقدم لنا الصورة التالية
ـ ان قيادات وزعامات هذه الاحزاب هي ذاتها على مدى زمني فاق في عديد الحالات الفترة الزمنية التي قضاها الدكتاتور صدام حسين في الحكم , ولم تختف بعض هذه الشخصيات الا بفعل عامل الموت لا التغيير الديمقراطي المطلوب للتجديد المطلوب
ـ لقد تولدت عشرا ت الاحزاب المنشقة عن هذه الاحزاب الرئيسية , والتي أتهمت جميعها بالخيانة , التحريف , التطرف , العمالة ... الخ من القائمة الطويلة الجاهزة لتشويه سمعة هذه الاحزاب , وينطبق الامر ذاته على العضو , اذ تصل درجة محاربته من الاشاعة المغرضة للاساءة الى سمعته حتى التصفية الجسدية, وان تطلب الامر تسليمه الى الاجهزة الامنية القمعية
ان التيارات السياسية الثلاث تشترك جميعا في رفض لغة الحوار الحضاري , والتحاور على القضايا موضع البحث والتقييم , فتلجأ الى أكثر الاسلحة تخلفا وفتكا في فض لا النزاعات الحزبية الداخلية والثنائية فحسب , بل حتى الاختلاف في وجهات النظر


11 - الحوار هو الحلقة المفقودة5
خالد يوسف ( 2010 / 6 / 26 - 14:55 )


أن السجن سوف يكون اول ما تقيمه اي حركة من هذه الحركات مع اول متر مربع تسيطر عليه, وسيكون اول سجين لديها هو ليس عدوا , بل عضوا من اعضاء الحركة ذاتها لمجرد الاختلاف بالراي , فالقمع هو الخطوة الاولى في محاولة منع هذا الرأي من الانتشار
فصدام حسين بطش بقادة حزبه ورفاق دربه قبل غيرهم من الخصوم , والمحظوض من هؤلاء من رمي بالسجن ,أما الاغلبية الساحقة منهم فقد واجهت مصير التصفية الجسدية بأبشع الاساليب الوحشية
وتجربة التيار القومي الكردي ممثلة بحزبي البارزاني والطالباني لا تختلف كثيرا عن تجربة التيار االبعثي القومي العربي , فمن الانشقاق الى الاقتتال المسلح شبه الدائم , ناهيك عن السجون والتصفيات الجسدية , وقمع التحركات الجماهيرية القائمة على قدم وساق حتى يومنا هذا
أن الامر ذاته ينطبق على التيار الشيوعي وكذلك على التيار الاسلاموي , فها نحن نشهد - المستقبل - الذي كان قد وعد فيه التيار الاسلاموي الجماهير الكادحة العراقية , فقد نقلوا التصفيات البعثية الفاشية من اقبية السجون الى الشوارع, التي تحولت جميعها الى مشهد واحد , مشهد قطع الرؤوس والاجساد الممزقة بالرصاص والتفجيرات والاغتيالات , مشهد هولاكوي بربري , مشهد لم ينج منه الاسلاميين أنفسهم , فالتقاتل بينهم على أشده لاثبات احقية هذا الطرف او ذاك بأحتكار شركة عالمية أسمها الاسلام


12 - فكيف هي صورتنا نحن دعاة التغيير الثوري6
خالد يوسف ( 2010 / 6 / 26 - 15:31 )
أن التيارت الثلاث هذه, لم تتمكن من العمل المشترك على الاطلاق ,رغم انها جميعا كانت ترفع شعار اسقاط السلطة حين كانت في المعارضة , حتى جاءت اللحظة التي قرر فيها السيد الامبريالي احتلال بلدهم العراق, فأرتضوا العمل المشترك صاغرين لاوامر عصابة بوش , فلا حوار ينفع بين قوى متخلفة , أما الاوامر فهي اللغة الوحيدة المفهومة , الاوامر التي اجبرتهم على العمل المشترك , لكنه عمل مشين , خيانة بلدهم العراق
هذه هي باختصار شديد, صورة الاحزاب التقليدية التي تمثل التيارات الفكرية الثلاث , فكيف هي صورتنا نحن دعاة التغيير الثوري , سواء في الانقلاب على الزمر المهيمنة على احزابنا, او على صعيد التغيير الثوري المنشود على صعيد الدولة والمجتمع , انها صورة لا تختلف جوهريا عن الصورة الام , وساكون هنا جريئا لاقول, بأن الاكثر صدقا ووعيا فينا فأما يفقد حياته او عقله , أما الغالبية العظمى منا فستكتفي بحديث الذكريات الثورية دون فعل ثوري حقيقي , انها جزء من الصورة المتخلفة بمجموعها , وساعمل على اعداد جزء ثان لمساهمتي المتواضعة هذه , اتناول فيه بالتفصيل والنقد والنقد الذاتي تجربة قوى التغيير الثوري في التيار الشيوعي الذي تخرجت منه سياسيا, مادة ساعتمد فيها على بعضا مما حفضه ارشيفي وتجربتي وذاكرتي ما قبل مرحلة العالم الانترنيتي


13 - الى الاخ محمد الدريني
مكارم ابراهيم ( 2010 / 6 / 26 - 16:33 )
بامكانك ارسال ماكتب عن الدكتور علي الوردي
مع خالص احترامي


14 - الى الاخ خالد يوسف
مكارم ابراهيم ( 2010 / 6 / 26 - 16:39 )
اتفق معك عزيزي خالد ان التخلف لم يشمل السلطة فقط بل المعارضة ايضا وهذا مانلمسه يوميا والتامر على بعضهم واستغلال الاخر للمصلحة الشخصية اسلوب يتعاملون به رغم ادعائهم بالوطنية والليبرالية والتحررية والعلمانية والتقدمية والخ الخ الخ من الشعارات الرنانة التي ثقبت اذاننا من كثر الصياح بها


15 - بعد فوات الاوان !
حسين محيي الدين ( 2010 / 6 / 27 - 05:09 )
حقيقة لم ندركها ونعيها الا بعد فوات الاوان . كان علينا ان نوجه كل امكاناتنا للبحث والدراسة والتطور العلمي والتكنولوجي وخدمة وطننا من خلال ما نقدمه لبلدنا من حلول ناجعة لمشاكلنا المستعصية . الاسوأمن ذلك ونحن المتعلمين والمثقفين ارتضينا أن نقاد من قبل ثلة من الفاشلين دراسيا وعلميا . كلما أتذكر تلك السنوات أستصغر نفسي وانا الموفق في دراستي العلمية ومن الاوئل وأذا بمسؤلي الحزبي استعصى عليه نيل شهادة الثانوية وأنا الطبيب الناجح الموفق في عملي والمقاتل في جبال كردستان ألقب بالحجي ومسؤولي المباشر عاد أمينا عاما لحزبه ويلقب بالدكتور علما بأني عايشته على مدار عقود من الزمن وأعلم أنه لم يتجاوز في دراسته الصف الثالث متوسط . مقالة جيدة أفصحت عن خلل حقيقي في مجتمعاتنا


16 - الى الاخ حسين محيي الدين
مكارم ابراهيم ( 2010 / 6 / 27 - 07:17 )
انها المرارة التي نجرعها كيف لهؤلاء الذين لايملكون شهادة ابتدائية او متوسطة يكون فجاة دكتور او يجب ان نلقبه باللقب الفلاني الذي اصلا لايستحقه ويغضب منك غضبا شديدا لانك لم تعطيه اللقب الزائف الذي فقط هو يؤمن به كنت دوما اقول ان علينا جميعا ان لا نياس في ازاحتهم من هذه المواقع ووضع الاشخاص المناسبين فيها ولكن على مايبدو اصبحت انا ايضا من اليائسين في ازالة هؤلاء لااعرف ماذا أطلق عليهم ان من الحزن ان ارى الشخص المناسب يتامر عليه ويزاح وياخذ مكانه الانسان المتخلف الأمي من اجل اللقب والمال اما العراقيين فلايعنون له مثقال ذرة بل هم مجرد درج يدعس على رؤسهم ويصعد عليه
احترامي وتقديري لمرورك الكريم

اخر الافلام

.. بريطانيا.. الناخبون يدلون بأصواتهم لاختيار الحكومة الجديدة و


.. هز عرش المحافظين.. معلومات عن زعيم حزب العمال كير ستارمر




.. الغارديان: حزب العمال أمام انتصار كاسح في وجه المحافظين


.. فرنسا.. بين قبضة اليمين المتطرف وتحالف -شبه مستحيل- للمعتدلي




.. فرنسا: هل تراجعت فرص اليمين المتطرف بالوصول إلى السلطة؟