الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


• اطمئنوا .. لم يقتل حر البصرة أحدا لكنه يقلي البيض ..!

جاسم المطير

2010 / 6 / 26
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1761
• اطمئنوا .. لم يقتل حر البصرة أحدا لكنه يقلي البيض ..!
ليس من الصحيح أن تصبح ردود أفعال الناس وأفكارهم وانفعالاتهم سريعة وحارة ومتوترة في البصرة والناصرية والانبار والحلة لمجرد انقطاع التيار الكهربائي ناسين أو متناسين أن أجدادهم عاشوا وماتوا وكتبوا الأشعار من دون كهرباء ولا مبردات كابحة للجهاز العصبي ..!
حرارة الصحراء العراقية هي التي جعلت ابن سيرين اكبر مفسر للأحلام في العالم العربي والإسلامي وهي التي جعلت الفراهيدي والجاحظ وابن المقفع اكبر كتاب الأدب العربي وجعلت الفنان كوكب حمزة يلحن أغنية (يا طيور الطايرة) ليهديها إلى ارنست همنغواي اعتزازا بروايته لمن تقرع الأجراس .. كما أن صحراء السماوة جعلت أبا الطيب المتنبي عقلا شعريا كبيرا من دون أن يشترك بأية مظاهرة جماهيرية ضد التحليلات الفارغة التي يستند إليها حكام العراق الديمقراطي المنتج للنفط والمولدات البيتية ونخل السماوة ..!
تحت شعار (الإسلام هو الحل) توصل المواطنون العراقيون في هذه الأيام حيث درجة الحرارة 55 مئوية إلى حقيقة أن ( الديمقراطية هي الحل) وهي التي أجبرت وزير الكهرباء إلى الاستقالة من الحكومة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي الذي جعل المطبخ العراقي لا يستطيع تقشير ليمونة حامضة لرش عصيرها فوق الزلاطة .
غير أن الوظيفة الايستمولوجية للمرأة العراقية المناضلة في حر العراق وبرده وغباره لم تتوقف عن الإبداع وتحدي جميع المعطيات الواقعية الناتجة عن انقطاع الكهرباء عن مطبخها بعد استجابتها لـ(صوت الإسلام) عبر صوت المرشحين للانتخابات لينعموا ببرودة ودفء البرلمان العراقي الذي لا يضم ولا نائبا واحدا من ممثلي الفقراء العراقيين من العمال والفلاحين ..‍
لقد أعلنت وكالات الأنباء العراقية والعربية والعالمية ، يوم أمس ، خبرا عالميا مفاده أن (مواطنة بصراوية قامت بتجربة إبداعية حيـّة على أرض الواقع حينما شاهدت أن حرارة الطقس قد وصلت إلى 55 درجة مئوية فخطرت ببالها فكرة كسر بيضة على الكاشي في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر ذلك اليوم ، بغرض تجربة إمكانية طبخها وقليها، على نار طبيعية واستمرت صاحبة الفكرة بملاحظة مراحل طبخ البيضة، ومدى نجاح تجربتها، وبعد مرور ساعة واحدة فقط وجدت أن الطبخة أصبحت جاهزة، وبحوزتها وجبة لذيذة وفريدة من نوعها، ومن ثم شرعت بتقديمها إلى إحدى الكلاب السائبة الواقفة بباب بيتها هاربة من حر الشوارع ).
وقد أعلنت وكالات الأنباء العالمية دخول اسم هذه المرأة البصراوية إلى موسوعة جينيز العالمية فربما تكون صاحبة هذه التجربة قد فتحت الباب لتجارب قادمة ، للقلي والطبخ والشواء، والاستفادة من ارتفاع معدل درجات الحرارة الصيفية ، بعمل طبخات أفضل تكون صالحة للتناول البشري مستقبلاً، وتسن بذلك طريقة أمام محبي تناول الأطعمة المطبوخة على أشعة الشمس تماما كما يفعل جميع سكان المنطقة الخضراء في بغداد العامرة كأن أغلبهم لم يعيشوا في لندن وباريس وروما ونيويورك وآذربيجان المتطورة ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• لم يقتل حر البصرة أحدا لكنه يقلي البيض ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 26 – 6 – 2010









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان فضيل يتحدث عن جديد أعماله في صباح العر


.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال




.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا