الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهاجمة تظاهرات الشعب بين نظام صدام ونظامنا ( الديمقراطي الجديد )

جبار عودة الخطاط

2010 / 6 / 26
حقوق الانسان



كان التظاهر او ابداء اي لون من الوان الاستياء في ظل نظام البعث البائد يشكل جريمة يزج باصحابها في غياهب المعتقلات وقد دفع الكثير من ابناء شعبنا حياته ثمنا على مذبح الحرية ، اذ كان يحرم على المواطن تنظيم المظاهرات والمطالبة بأبسط حقوقه لأن ذلك كان يعد خيانة بحق الدولة وإساءة لا تغتفر الى منزلة (القائد الضرورة ) واليوم بعد سبع سنين على انهيار النظام الدكتاتوري الغاشم جاء من يهاجم العراقيين الذين خرجوا للتعبير عن عميق استياءهم من انعدام الخدمات وانشغال السياسي - الذي اوصلوه باصواتهم الى سدة السلطة - بهاجس التشبث بها دون الالتفات الى حالة الجحيم التي يعيشها العراقي من جراء فشل هذا (المسؤول ) وفساده حتى وصل الامر برئيس السلطة التنفيذية ( المسؤول المباشر عن اخفاق الحكومة ) الى وصف المتظاهرين بالمشاغبين وغيرها من النعوت المؤسفة متهكما ممن خرج ناقما على سياسات عرجاء ان لم تكن كسيحة يفترض بانه المسؤول امام الله والناس عنها !
لقد إمتد الغليان الشعبي والتظاهرات الجماهيرية الواسعة الى كثير من مدن الجنوب، والوسط وغرب العراق، مطالبةً الحكومة بتقديم الخدمات، وخاصةً الكهرباء، وتوفير فرص العمل وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين. وبالتالي .... ينبغي على هذه الحكومة الانصات الحقيقي لمطالب الجماهير الشرعية أو الإعتراف بفشل سياساتها العقيمة ، ( وهي الحكومة المتنهية ولايتها اصلا ). بدلا من اتهام الناس ومهاجمتهم ووضع القيود الغريبة من اجل حرمانهم من ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رايهم !
لا ادري متى يستوعب قادة العراق وساسته الجدد ابعاد اللعبة الديمقراطية الممارسة السليمة للحكم واحترام حقوق الشعب في ظل دستور صار ينتهك كل يوم من قبل هولاء الساسة لمآرب ميكافلية . فالتظاهر السلمي للجماهير المحرومة هو شكل راق من اشكال الممارسة الديمقراطية التي يدعي ساستنا اليوم احترامها وهم يذبحونها كل يوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وجهان لعملة واحدة
خالد يوسف ( 2010 / 6 / 26 - 13:35 )
النظام البعث الفاشي المقبور والنظام الاحتلالي وجهان لعملة واحدة عنوانها اضطهاد الشعب العراقي ونهب ثرواته والاستخفاف بارادته الحرة . وعليه فأن الاساليب المستخدمة في مواجهة الجماهير المحتجة واحدة
الامر الذي يغيب دوما عن تفكير الحكام القتلة هو ان الشعب هو من سيقرر نهاية المعركة وما مصير هؤلاء الحكام الا مزبلة التأريخ


2 - المسيرة المسيرة
ماجد البصري ( 2010 / 6 / 26 - 16:48 )
عزيزي السيد جبار...التظاهر حق مشروع في كل الانظمة والعهود الا الانظمة الديكتاتورية , لكن لنلقي نظرة داخل تظاهرة البصرة ولنقرأ التالي ...القائمون بالتظاهرة هم الصدريون وهم بالاساس تيار يميني ديني له ارتباطه باجندة ايران ,مسير ومسيس ,يظم مجموعة كبيرة من الاميين والغوغاء والمتطفلين على السياسة , مزدوجي التصرف , لهم باع في تهميش التمدن والثقافة والقتل والطائفية ,وإن من يريد أن يبرز لاسباب مصلحية فلينخرط وسط امواجهم العاتية ,أتعلم ان المسيرة كانت قد نظمتها قوى تخريبية غوغائية , الدليل واضح للعيان كل من اهتم وتابع المسيرة , حيث تظم بين صفوفها حاملي الاكياس الكبيرة ( كونية)لانه كان يدور في عقولهم بانه سيكون هجوما على الدوائر والبنوك وفرصة مهمة لمثل تلك الحواسم ,شاهدت فيهم من هدد محلات الخمور بل ربما قام بالتفجير قبل وقت مضى ,وهم اليوم بائعيها في السوق السوداء , ثم الم يكن بوسع منظميها ان يسيطروا على جماهيرهم بعدم التخريب والتدمير ؟المسيرة دعوة حق يراد لها باطل .وكلنا نرفع اصواتنا لتقديم خدمة افضل وحياة اكثر امانا لكن مثل هؤلاء ...ليس لهم اسبقية ولا اولوية لذلك كانت للمثقفين مسيرة معبرة اخرى ا


3 - حكومة فاشلة
جبار عودة الخطاط ( 2010 / 6 / 26 - 18:17 )
الاخ ماجد البصري
اعتقد ان من غير المناسب اتهام الجماهير التي خرجت ناقمة بسبب تردي الاوضاع المعيشية بالجهل والغوغاء
يا اخي لقد ضاق الشعب ذرعا بفساد الحكومة وبانسداد الافق السياسي في وقت يعيش فيه الناس في اوضاع معيشية وامنية بائسة فالفساد يضرب اطنابه في كل مفاصل الحكومة العراقية حتى صنف العراق في مراتب مرعبة في سلم الفساد العالمي ثم لماذا هذا التفاوت الخرافي في امتيازات المعيشة والمرتبات الباذخة التي يتمتع بها المسؤولون في حين يتلظى المواطن المسكين في دوامة لا تنتهي من المرارات والخسارات الكبيرة .. وسؤال اخير .. اين كان المالكي من اجراء قطع ما يسمى بخطوط الطوارئ من الكهرباء بحيث لم يتم شمول المنطقة الخضراء ببرنامج القطع الا قبل يومين وبعد خروج الناس في تظاهرات ناقمة فهل من العدل ان يحيا السياسي المتنعم بكل امتيازات السلطة في صالونه المكيف في المنطقة الخضراء بينما يعيش المواطن المظلوم في اجواء قاتلة من الحرارة والالم بسبب اتعدام الكهرباء وبقية الخدمات .. هذه يا سيدي قسمة ضيزى واختم كلامي بالاشارةالى الخطاب الموتور والغريب الذي لاحضناه عند السيد رئيس الحكومة في مؤتمره الصحفي

اخر الافلام

.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود


.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با




.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ