الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اللحظات التاريخية المهمة تشكلت الحداثة الشعرية-10

قيس مجيد المولى

2010 / 6 / 26
الادب والفن


في اللحظات التاريخية المهمة ولدت الحداثة الشعرية - 10

قيس مجيد المولى

رافق مساندة الإتحاد السوفيتي لحركات التحرر في العالم والتي تكافح من أجل التخلص من السيطرة الإستعمارية المباشرة أو من أشكال أخرى كالتبعية الإقتصادية والسياسية رافق ذلك قبولا وإسنادا لهذه الدعوات من قبل الشعب المضطهدة وكانت النظرية الماركسية تقدم حلولا مناسبة لمخاوف الجماهير إزاء السكن والتعليم والصحة وغيرها من الأساسيات وعربيا وجد العرب بالصداقة العربية السوفيتية طريقا لنيل حقوقهم ومساندتهم تجاه الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل وكان قطبى الرحى على أشده في هذا الصراع سواء ذلك الصراع الخفي بين الماردين أو الصراع الذي أخذ شكلا مباشرا في العدوان الثلاثي على مصروثورة الجزائر ضد الإحتلال الفرنسي وقد سبق ذلك ثورة العشرين في العراق ضد الإحتلال البريطاني ونضال الشعب الليبي ضد الهيمنة الإيطالية وقد كانت نتائج عديدة
لتلك اليقضة من أهمها
تبلور الفكر القومي وماتبع ذلك من قيام الثورة في العراق (1958 ) وتأسيس الجمهورية العراقية ونيل البعض من بلدان الخليج إستقلالها والإنفتاح نحو الحكم البرلماني الشكلي
ولاشك أن التأثير الذي تركه المتغير الفكري ونزوح العقائد والإيدلوجيات من بلدانها للأرض العربيةأدام زخم الجدال في قظايا السياسة والأدب (الشعر ) خصوصا
وعمق التوجه نحو الفنون الأخرى فشهد العراق على سبيل المثال موجه من التطرف من قبل العديد من الشباب نحو الحداثة بل ومواكبة التحولات في المظهر وفي السلوك اليومي وفي تقليد بعض الظواهر الغربية وإن كانت بنسب محدودة
إذ أن الإندفاعات نحو التوصل للمغري وإكتشاف غير المعلوم ومغادرة عقدة الخوف كما ذكرنا سابقا ساعدت نحو مغادرة بعض الشكليات القديمة في نواح معينة في أذهان العديد من الشباب الذين كانوا يتطلعون إلى شئ ما ،
شئ ما يتقبلون بها الحياة التي ملتهم وملوها ،
لقد كانت هناك دلائل كثيرة فيما أعقب الحرب العالمية الثانية إن قطاعات الحياة المختلفة ستشهد تغيرا كلا في مجاله وقدرات القائمين على هذا النشاط أو ذاك يرافق ذلك زيادة ملحوظة في عدد المتعلمين وزيادة في عدد المكتبات
ونشاط ما في حركة الترجمة رغم محدودياتها بسبب الإمكانيات وكذلك ظهور الصالونات الأدبية ومقاه الأدباء يقابل ذلك كله محدودية تقبل دور الأدب الإرشادي وأنحلال الروح الإقطاعية سواء في السلطة أو العائلة ليصبح الجديد واقعا لامناص من الإطلاع عليه وبالتالي لامناص من تقبله ،يقابل ذلك في مجال الشعر ظهور أسماء لامعة من النقاد رغم وجود من تقاطع مع الحداثة الجديدة والإلتفاف عليها تحت تأثير القديم أو تأثير المؤسسة الحاكمة لكنهم كرسوا جهودهم في الذود عن الشعروأسئلته ومفهوم الأدب منهم على سبيل المثال عز الدين إسماعيل، محمد غنيمي هلال ،
إحسان عباس ، عبد القادر القط ‘محمد مندور،عيسى بلاطه،شوقي ضيف ،جميل سعيد ، لويس عوض، محمد بدوي أمينه السعيد ،أحمد الصاوي وبعد هذا الجيل من النقاد شكل أخرون الحلقة الثانية النقدية في الوطن العربي والذين كانوا أكثر تحررا في النظر إلى مفاهيم الحداثة الجديدة من الأسماء التي ذكرتها ومنهم وللمقاررنة محمد جمال باروت،
لقد بدأت الضرورات الروحية تعلن عن نفسها لتحقيق الفعل السحري والإبداعي ،
فماذا فعلوا شعراء تلك المرحلة ...؟

[email protected]
شاعر عراقي- مقيم في قطر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات


.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته




.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال