الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ادب الكاتب العراقي اليهودي سمير نقاش
نيران العبيدي
2010 / 6 / 30الادب والفن
الكاتب العراقي الكبير سمير نقاش هو الروائي والمسرحي لاكثر من ثلاثه عشر مؤلف منها عندما تسقط اضلاع المثلثات "وفوه يادم "و"نزوله وخيط الشيطان "و"انا وهؤلاء والفصام"و "يوم حملت واجهضت الدنيا ",ننبؤات رجل في مدينه ملعونه ,وحكايه كل زمان ومكان "و"الخطاء"و"شلومو الكردي وانا والزمن "ومن بين هذه الروايات ست كتب مكتوبه بلهجات (اسلاميه ويهوديه)والمسرحيات هي "في غيابه والمقرورون "و"الجنوح والانسياب"هذا اضافه لاهتماه بتراثنا الشعبي العراقي بصوره عامه واليهودي بصوره خاصه اذ ان رساله الدكتورا كانت (الجن وكافه القوى الغيبيه في معتقدات يهود بغداد) حكايات الطفوله البغداديه في جريده المؤتمر خمس حلقات ومقال عن الزلابيه والسمبوسك واخرى حلوة العيد واغنيه العرس والاسطوره وبحث عن ابي نؤاس وحبه لجنان واخرى عن الحكايه الشعبيه وقصه اطفال وقصه هزليه ومقال عن الدراسه التقليديه في العراق واخرى عن ممارسات سحريه بغداديه . اما رواياته فهي من نوع الامعقول والسرياليه والرمزيه "يقول الكاتب اني اتقمص الشخصيه واتكلم بلسانها وهذا مطلوب من الكاتب ولذافلا يعني كل ما تقوله شخصيلتي تعبر عن راْيي بل هناك من اعارضه معارضه كامله لكن الشخصيه يجب ان تعبر عن افكارها ةالا فالكتابه تصبح مجرد تجنيدلاراء الكاتب " لكن كل هذه الروايات والمسرحيات لم يكتب عنها في المؤتمر سوى مواضيع تراثيه عراقيه اذ اشترطت الحكومه البريطانيه على من تمنحه حق الاقامه والعمل ان يكون اخصائيا بموضوع غير متوفر بين الانكليز وهو يقول ( على كل حال حتى المواضيع العراقيه او المنتميه للماضي تعكس الانسان كفرد وتسقطه على الحاضر ومشاكله )ان ادب سمير نقاش ادب انساني شمولي رغم الايغال في المحليه احياناًوهو يُدرس في اكثر من خمس جامعات عالميه منها جامعه طنطا المصريه .. لقد ولد سمير نقاش بالبتاوين ثم انتقل الى بيتهم في بارك السعدون الذي صادرته حكومه نوري سعيد قبل الهجره لاسرائيل وهو الدار الذي كانت تشغله مديريه الامن العامه ابان حكم صدام في بارك السعدون . كتب سمير نقاش يقول "لقد سبق يهود العراق المسلمين في السكن هناك باكثر من الف ومئتي سنه لذا استقبل اليهود العراقيين الفاتحين المسلمين العرب بالترحاب بل ساعدوهم على دخول العراق للتخلص من الوثنيين الساسانيين الفرس الذين اضطهدوا اليهود واكرهوهم على ترك عبادتهم للواحد الاحد وكان عندئذ في العراق مليون ومائة الف يهودي اوان لهجه اهل بغداد (ولازال الكلام لسمير نقاش)هي لهجه (قلتلو)اي لهجه يهود العراق وللتاكد من هذا الكلام نستطيع الرجوع الى كتاب صفي الدين الحلي المتوفي قبل 850سنه في كتابه (العاطل الحالي والمرخص الغالي)ففي هذا الكتاب يطلعنا الحلي على اسلوب كلام اهل بغداد وكما يذكر ان سبب تغيير لهجه مسلمي بغداد هو تزاوجهم مع البدو الذين ما زالو يغدون على بغداد وتاْثرهم ب لهجه البدو (كلت )
أما ليله عرابا هي القصه الاخيره من" يوم حبلت واجهضت الدنيا " او العرزوله كما يسميها اهل بغداد فيذكر الكاتب الراحل ( هي المظله او العريشه وهي شبه غرفه يقيمها اليهودي بمكان مفتوح في بيته وبالاعمده تحيط بها الكلل جمع( كله) يقيم فيها حسب الفريضه ثمانيه ايام ياءكل ويشرب وينام فيها وذلك غي عيد المظال او العرازيل في اواخر الخريف ويؤمنون بان زخات المطر الاولى تسقط فوق العرازيل في هذا العيد) ليله عرابا هي من القصص السيره الذاتيه يقول فيها الكاتب انا الراوي والشاهد والباقون هم الاقارب والاصدقاء وفيها وصف دقيق لتركيب العرزوله وقد سمى الباحثون هذه القصه قصه سقوط اليهودي لكني والكلام للكاتب ( اسميها قصه سقوط الانسان لان كل الشخصيات في النهايه لدي تفضي الى الانسان كانسان ) وليله عرابا التي حسدني عليها البروفسور ساسون سوميخ يقول الكاتب فكتب في مذكراته "ليته استطاع ان يكتب قصه كقصه ليله عرابا " وهناك شبه بينها وبين نزوله وخيط الشيطان في موتيف خلو المكان ,هنا تفرغ العرزوله عن روادها وفي نزوله وخيط الشيطان يفرغ البت من سكانه كما نرى التضاد اللامنطقي في جميع قصصه وهذا يعبر (كما يقول الكاتب ) عن لا منطقيه الحياة وهذا الموتيف يتكرر بشكل او اخر ,فنحن نرى هذا التضاد في لقاء العم حسقيل عزرا احدى شخصيات ليله عرابا بمنطقه رشيون لصيون ارض الاجداد التي طالما تحدث عنها قبل الهجره لاسرائيل لكنه عندما حل بها في خيمه وفي حياة ماساه يصاب بالخرف المبكر ويفقد الاحساس بالاشياء ( عمو ...هايي رشيون لصيون ..اشقد كنت تغيدا ؟ مقتذكغ ؟ دقيتله بالصخرتين و غته .....ولمن اجيت بيها والسعه حتى ما تعغفا ..) بالهجه اليهوديه ثم يضيف في القصه ( كان اغرب لقاء حقاًلكنه لم يحدث ابداُ..ابداُلم يتحقق لقاء العم حسقيل ورشيون لصيون )
واخيراً الحقيقه لدى سمير نقاش سائبه لا تحكمها قوانيين فهي تعبر عن عجز الانسان ومسكنته بالحياة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تحية للكاتبة وللأديب سمير نقاش
متابع
(
2010 / 6 / 30 - 19:34
)
الشكر الجميل للكاتبة على هذه الاضاءة الشيقة لجانب آخر من جوانب الثقافة العراقية العريقة، وتحية لها وللكاتب سمير نقاش ولوطن يقوم على المحبة ويسع الجميع دون تمييز من أي نوع.. وبمناسبة هذا المقال فأن المرء لتحدوه أمنية الحصول على نتاجات الأدباء العراقيين باختلاف لغاتهم وحيثما كانو من الأرض.. لقد أمتعتنا اللهجة البغدادية القديمة وحركت الحنين إلى هوية ثقافية منفتحة لعل الأدباء والمثقفين العراقيين الشباب ينتبهون إليها في نشاطهم الابداعي والفكري.. مكرر الشكر والتحية للسيدة العبيدي والأديب نقاش
.. #شاهد بريطاني ينتقد تبنّي الإعلام الغربي الرواية الإسرائيلي
.. مهرجان الجونة السينمائي: دورة جديدة تحت عنوان التشابك والإبد
.. الفنان عمرو الجزار : إسماعيل الليثى نزل الشغل علشان فرقته ب
.. طرح إعلان فيلم إن كاميرا لأمير المصري بعد مشاركته بمهرجان ال
.. بلا قيود يستضيف الروائية والأديبة المصرية ميرال الطحاوي