الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شعر وشعراء
نيران العبيدي
2010 / 6 / 28الادب والفن
لشاعر هو انسان ككل الناس لكنه مرهف الحس فيشعر بمشاعر الاخرين ومن ثم مشاعر شعبه ويحمل همومهم وهو حر ان يكون شاعرا سياسيا او ثوريا او غزلياُ او غنائياُ او صوفيا ُاو مايروق له على ان لا يخدش مشاعر الاخرين او ينتقص من كرامتهم او ينتقص من امال شعبه باسلوب تهكمي ساخر والا لا يعد شاعر وانما محاوله مجرده وشهاده بائسه مسجله عليه وهو متهم باستغلال ايه مناسبه من المناسبات للتعبير عن الادلاء بارائه وتعليقاته بكلمه منتقصه بالاخرين او مقال محسوب على الشعر كقصيده والشعر منه براء الشاعر حر في ان يطرق كل موضوع في اي شكل او اسلوب يرتئيه اما موضوع قصائده فهي بالنسبه له كالالوان بالنسبه للاقمشه ,اكان النسيج من الحرير او الصوف او القطن او النايلون واللون وحده لن يغير من ماده القماش وجودته انه مجرد لون من الوان الاصباغ قد يكون عاملا من عوامل الاغراء .. لتسويقه وكدلك الموضوع للقصيده التي يكتبها الشاعر الموهوب الملهم قد يجعل من اتفه المواضيع ماده لاروع قصيده ان كان شيء بنفس الشاعر يحمل من الانسانيه مما يتفاعل مع عواطفه واحاسيسه فيدفعه لكتابه القصيده
لكن مصيبه بغض الشعراء كانت من محاولتهم استغلال كل موضوع هام كماده لقصائدهم ولعلهم كانوا يؤمنون ان اهميه الموضوع تغنيهم عن التجاوب العاطفي مع ما يقولونه من كلام نشروه في حينه فصفق الجمهور لهم واعادوا نشره مره اخرى في دواوينهم وما هو من الشعر من شيء مستغلين طيبه المتلقين التواقين للسماع فيشعرون بالترفع عن الجماهير التي صفقت لهم وتصبح العلاقه غير انسانيه او احاديه الجانب
ان الغرور هو افه بعض الشعراء وهو الدي سوغ لاقلامهم الخوض في كل مضمار , فعلقوا على كل خبر هام او حدث هام بقصيده كاْن كلا منهم محرر صحيفه يوميه او اخباريه سياسيه ادبيه اجتماعيه فلسفيه او كاْنه احد المسؤليين السياسيين او الاجتماعيين فهو يتهم تاره وفق اهوائه الاخرين بالعماله او عدم الاستحقاق الحياتي للاخرين لانهم عاملين خلف الكواليس الاعلاميه وخبرتهم منصبه بجانب اخر من الحياة لكنها تعتبر رافد للنهضه االفكريه من محامين واطباء وعلماء اجتماع ومعلمين وكسبه ومعماريين
الحياة ليست شعرا فقط لكنهم يسقطون كل هده الشرائح بغرورهم فقط لانهم بوقا في يوم من الايام للدوله واله اعلاميه لها وعند تغير الحال يتغير موضوع القصيده بعزف اخر ولون اخر
بل راحوا يجرمون الاخرين على افكارهم التي يحملونها ادا لم تتوافق مع افكارهم ويشعرون بالحيف لاستحقاق الاخرين بالعيش الكريم سواء في البلد الاصلي او المهجر وكائن الانسان مجرم فيما يفكر بدواخله وكائن عليه ان يبدي في كل مناسبه بتصريح يسميه قصيده في الصفحه الاولى من الصحيفه فتحل محل المقال الافتتاحي الدي يتصدر الصحيفه
ان محاوله كهده هي مجرد شهاده بائسه على الشعر كقصيده والشعر منهم براء طالما لم تحترم مشاعر الاخرين من المتلقيين
لكن قصائد كهده مما تطرقنا اليه سالفا لا نجدها في شعر نزار القباني او عبدالوهاب البياتي او بلند الحيدري هم يكتبون في اي موضوع وفي اي صوره او نمط شعري ولكنك تشعر وانت تقرا لهم ان وراء الكلمات شيئا يثير القارىء وربما يثير خياله
هنا من قصيده للبياتي
من تحت مسلات العالم ,من تحت رماد الازمان
من خلف القضبان
اصرخ في ليل القارات ,اقدم حبي قربان
للوحش الرابض في كل الابواب
ان التسيب باسم الثوره على القديم من اجل الحريه اسلوب رخيص من الفوضى في المقاييس السرياليه المسربله ففي الادب العربي روائع من النثر الفني المفعم بالانسانيه والمتسامي في التسامح وقبول الاخر اي كان ما يفوق بروعته قصائد طويله من الشعر الحر او المنثور وعلى سبيل المثال المنفلوطي والرافعي واحمد حسن الزيات من اعلام الادب العربي وبودي هنا ان ادكر مقطوعه شعريه للشاعر نزار القباني واسم القصيده
حوار ثوري مع طه حسين
دبح الشعر والقصيده صارت قينه تشترى ككل القيان
جردوها من كل شيء وادموا قدميها باللف والدوران
لا تسل عن روائع المتنبي والشريف الرضي او احسان
ما هو؟ الشعر لن تلاقي مجيبا ً هو بين الجنون والهدديان
عد الينال ياسيدي عد الينا وانتشلنا من قيضه الطوفان
اعداد وتشديب نيران العبيدي لبعض ما كتبه ابراهيم عوبيديا
كندا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. #شاهد بريطاني ينتقد تبنّي الإعلام الغربي الرواية الإسرائيلي
.. مهرجان الجونة السينمائي: دورة جديدة تحت عنوان التشابك والإبد
.. الفنان عمرو الجزار : إسماعيل الليثى نزل الشغل علشان فرقته ب
.. طرح إعلان فيلم إن كاميرا لأمير المصري بعد مشاركته بمهرجان ال
.. بلا قيود يستضيف الروائية والأديبة المصرية ميرال الطحاوي