الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مقالات منديالية في الجزائرنيوز7
احميدة عياشي
2010 / 6 / 27عالم الرياضة
تسعة أسئلة للشيخ سعدان
مهدي براشد
عاد، أمس، الفريق الوطني لكرة القدم، وكانت عودته ليلا، خمس دقائق بعد منتصف الليل، عكس الوقت الذي عاد فيه من السودان، هل الأمر مرتبط بتوقيت الملاحة الجوية في جنوب إفريقيا؟ أم أن سعدان وعناصره آثروا هذا التوقيت كي يدخلوا أرض الوطن في الهزيع الثاني من الليل استحياء من مقابلة ملايين الأنصار الذين لم يبخلوا عليهم بالتنقل إلى جنوب إفريقيا لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، وبالتهليل والدعاء لمن تابعهم مسمرا يحبس أنفاسه أمام شاشة التلفزيون؟
الشيخ سعدان قال إنه متعب ويريد أن يخلد للراحة، ولم يشر من قريب أو من بعيد إلى أية ندوة صحفية يشرح فيها مساره في كأس العالم بجنوب إفريقيا، لتبقى أسئلة الناس دون إجابة•
ولأنني لا أستطيع أن أبقي هذه الأسئلة عندي، فإني سأطرحها وللشيخ أن يجيب عليها أو لا•
- السيد رابح سعدان، هل أنت باق على العارضة الفنية للخضر أم ذاهب؟
- إذا كانت الإجابة بنعم، هل ستستمر في نفس النهج الذي سرت عليه خلال الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا أم ستغيره؟
- إذا كان الجواب لا، فمعنى هذا أنه نهج غير صحيح، فلماذا سرت بهذا النهج؟
-ستكون إجابتك أحد الأمرين، إما أنك لم تكن تدري أن هذا النهج سيخرجنا مبكرا من المنافسة، وفي هذه الحالة من يدريك أن النهج الجديد الذي ستطبقه لن يعيدنا إلى نقطة الصفر• وإما أنك كنت تدري، وحينها الأمر يحتمل وجهين، إما أنك انتحاري وإما أن الأمر كان أكبر من إرادتك•
- في هذه الحالة، ولأن الأمر الأول مستبعد تماما، فإن الوجه الثاني هو الوارد، والسؤال: من فرض عليك هذا النهج؟
- الأمر هنا يحتمل وجهين أيضا، إما الفاف وإما اللاعبين•
- ستقول إن الفاف لم تتدخل في خياراتك تماما وأعطتك كل الإمكانيات والصلاحيات، فلم يبق إذن إلا اللاعبون•
- في كلا الحالتين الإجابة تحيلنا على السؤال الأول: السيد سعدان، هل أنت باق على العارضة الفنية للخضر؟
- إذا كانت الإجابة بنعم، فبكم؟ وإذا كانت الإجابة بلا، فبكم؟
كلمات غير متقاطعة
عبد الله الهامل
سعدان، وراوراوة، والتنمية المستدامة، والطريق السيار تاع عمار غول، وجمال ولد عباس (أصبح وزير ماذا؟)، وأم درمان، ودول عدم الإنحياز، ومجموعة الـ ,77 والسد الأخضر، وقصيدة النثر والرياضات الجماعية، والرياضات الفردية، وشاكيرا الفاتنة، و kaka/wa,w ومريم ماكيبا المغفور لها، وباتريس لومومبا (له شارع في وهران كنت أعبره يوميا)، والهاشمي جيار (ما له لم يظهر في المونديال؟)•
والعمل والصرامة لضمان المستقبل، والشاشة في أسبوع، وسباق الحزب والبلديات، وحسان دريسي (هل مازال حيا؟)، والإنتاج والإنتاجية، والأروقة الجزائرية، و 4-4-,2 لا 5-3-2 أحسن، وكوفي كوجيا، والكرة الشاملة، سعدان وراوراوة مرة أخرى وجيل سكاكين برج منايل، وبقايا الإرهاب (الكلمة إختفت من قاموس الصحافة !!)، ومواعيد الإفطار، والسيادة الوطنية، والفشل الذريع (أكره هذه الكلمة)، واحديدوان وماما مسعودة، والحديقة الساحرة، واتحاد الكتاب، وصمويل بيكيت (وهذا منين جاء؟)، وملحمة خيخون، والأسبرين، ومن أجل حياة أفضل، والديماغوجية، والتسيير الذاتي للمؤسسات، وخذ المفتاح يا فلاح، وكرة القدم، كرة القدم، كرة القدم، وجابولاني، ويد مارادونا العظيم، سعدان وراوراوة دائما، والرياضة الجوارية، وأنفلونزا الخنازير (هل تم القضاء عليها ؟)، و 1-2-3 فيفا لا لجيري، وسياسة التشبيب، والبروليتاريا، والدول السائرة في طريق النمو، وبابور لوسترالي، والبطاطا الكندية، والأبارتيد، ومحاربة التصحر، وتنس الطاولة•••إلخ•
تعالوا نتعلم منهم
علي مغازي
كاتب فاشل ولا يجيد حتى وضع الفواصل والنقاط في نصه، رغم ذلك، ينتقد مدرب الفريق الوطني وكل الطاقم الإداري بقسوة شديدة، ولا يكتفي بذلك، بل إنه يقترح التشكيلة المناسبة ويطالب بتطبيقها حتى يحقّق المنتخب فوزه المأمول••• إنه يتهجّم ويتهّجم بعبارات جارحة••• ويتحامل على اللاعبين لأنهم يفشلون عادة في صنع تمريرات قصيرة ودقيقة لزملائهم• وهو••• هو••• لا ينتبه أن جمله مترهّلة، مفرطة الطول أو أنها مفرغة، غير مضبوطة وخالية من أي دلالة وتفتقر إلى الدقة وقد تؤدي إلى عكس المعنى المراد إيصاله، تماما كالتمريرة الكروية غير المحسوبة، والتي قد يستفيد منها الخصم•••
خبير ومحلل رياضي يمطرنا بالنظريات الكلامية حول الكرة العالمية الحديثة وضرورة الاستفادة منها، وعن أسلوب اللعب الجزائري (المعروف) وضرورة العمل على تطويره دون الخروج عن قواعده الأصلية المتعارف عليها• رغم ذلك لا يخبرنا هذا الخبير عن عدد كتبه التي تكرّم بنشرها حول نظرياته، بل إنه طيلة حياته لم يكتب مقالا واحدا ولو في جريدة بائسة حتى يطّلع الجمهور على أفكاره النيرة• فمن لقبه بالخبير ومن أعطاه شهادة محلل رياضي ومن جعله يتدخّل في مصير منتخبنا، ليصنع نجوميته الخاصة على حساب أحلام المناصرين الحقيقيين لألوان منتخبنا في الجزائر وخارجها•
إن صناعة منتخب وطني جيد ينافس على الأدوار الأولى في الاستحقاقات العالمية لا يتوقف عند خطوة استقدام مجموعة اللاعبين الجيدين، بل إن الأمر يتعدّى إلى ما هو أكبر، وأعني هنا نقد المنظومة الكروية الجزائرية لإعادة صياغتها من جديد، بوعي علمي تام وبروح مؤسساتية صلبة وفق مبادئ وقيّم وشروط وأهداف يتفق عليها الشركاء جميعا، كل هذا من أجل تحقيق الغاية الكبرى تحت هذا العنوان (كرة قدم جزائرية محترفة)••• والاحتراف يبدأ من جودة العشب في الملعب، إلى حذاء اللاعب، إلى طباخ الفريق وحلاقه إلى سائق الباص إلى الإدارة، طاقم التدريب، طبيب الفريق، المحضر البدني، المشرف النفسي، إلى الناطق الرسمي باسم المنتخب، إلى المستشارين الرياضيين والإعلاميين والفنيين والتقنيين وقوى الاقتراح والشخصيات المحيطة، إلى اللاعب في الملعب وفي معسكر التدريب وفي الشارع، إلى المؤسسات الراعية إلى الصحفيين الرياضيين من القطاع العام والخاص، والقائمة مفتوحة•••
إن ما فعله رجال راوراوة و رابح سعدان ومعهم الأنصار هو أفضل ما حدث في الجزائر طيلة العشرين سنة الأخيرة••• ليت أن المثقفين يتعلمون منهم فقد بلّغ هؤلاء للعالم رسالة ثقافية جزائرية كبرى••• وليت أن السياسيين في أحزابنا وحكومتنا يتعلمون منهم، فقد ساهم هؤلاء الخضر في تغيير صورة الجزائر التي شوّهها متشددون باسم الدين ومتحجرون باسم الوطنية ومنغلقون باسم الجهوية•••
وليت أن رجال الأعمال يتعلمون منهم، وليت أن الكتّاب والإعلاميين ورجال الدّين وإطارات التربية والمشتغلين بالسياحة والدبلوماسيين يتعلمون من هؤلاء الخضر • أنا بالنسبة فقد تعلمت الكثير، لهذا لا أملك إلا أن أشكرهم، وسأكون حريصا أن تكون كتاباتي بمستوى ما فعله هؤلاء، لأنضمّ إلى رجال راوراوة و رابح سعدان ومعهم الأنصار في صناعة شيء جميل لبلادي••• لكن، من ملعبي الخاص ودون التطفل على ملاعب الآخرين بما ليس لي فيه علم •
[email protected]
الوصية أمانة اني أبلغها
عادل صياد
ثقتي في تحاليل ودرجة وعي صديقيّ من تبسة، مريم سليم وسواعي لطفي، كبيرة• فمعهما تابعت مسيرة تصفيات فريقنا الوطني لكأسي إفريقيا والعالم في الخلاء، بالمكان المسمّى الطبّة على طريق الحدود الجزائرية التونسية، ليس بعيدا عن المسالك السريّة للمهرّبين• هذا المكان شهد كلّ انتصاراتنا، ولم يخب ظنّنا فيه أبدا؛ خصوصا حينما يلتحق بنا حكيم وينجح في تحسين صورة التلفاز والتقاط القناة الأرضية بهوائي تقليديّ من عصر الفي آش آف • آخر مرّة انتصرنا بعين المكان على إنجلترا بالتعادل، ولم نلتق بعدها إلا يوم أمس حيث حمّلوني مسؤولية إيصال هذه الرسالة إلى من يهمّه أمر الفريق الوطني•
يقول أصدقائي إنّ مسألة تغيير المدرّب أصبحت اليوم أكثـر من ضروريّة، وأنّهم ضدّ فكرة المدرّب الأجنبيّ، اللهمّ إلاّ إذا كان فرنسيا علىئاعتبار المدرّب الفرنسي هو الأقرب لفهم عقلية اللاعب الجزائري• أمّا إذا كان الخيار متّجها نحو المدرّب الجزائري، فثمّة احتمالان لا ثالث لهما، فإذا حسم الأمر مرّة أخرى للشّرعية التاريخية، فليس يوجد أحسن من المدرّب المحنّك خالف محي الدين، ويكون مسنودا برمزين من نجاح الأجيال الجديدة من مثل رابح ماجر وعبد الحقّ بن شيخة، فهذا الثلاثيّ، بضبط صلاحيات كل عضو فيه، وتحديد أهداف دقيقة وبسقف عال مثل نيل كأس إفريقيا للعام 2012 بإمكانه الوفاء وتشريف عقده، وتجديد الثقة فيه لمشاركة تاريخية في مونديال البرازيل في .2014
أمّا إذا كان أصحاب القرار الرياضي في البلاد مع شرعية الكفاءة والمغامرة بـ ( الهجوم والركل إلى الأمام)، فإنّ الثنائي ماجر- بن شيخة قد يكون الأمثل لجيل من اللاعبين لا يؤمنون بالمدرّب الأب والحنون الذي يذرف الدموع، ويتطاول على قراراته، الأبناء العاقون من كبار السنّ• الجيل الجديد يؤمن بالمدرّب المتحكّم في مجموعته وفي طرائق لعب حديثة، وبلغة تقنية دقيقة لا مشاعر فيها، ولا حاجة معها لمشاهدة فيلم معركة الجزائر أو الرسالة أو حمل مشعل القضية الفلسطينية لتشريف اللعبة والبلاد في منافسة رياضية أولمبية• أمّا سليم، فإنّه يفضّل في حال خيار الأجنبي، الفرنسي كلود لوروا أو آلان جيريس ، ويتمنّى عدم تجديد عقد سعدان وكلّ من ثبت فشله•
حول دفاتر المونديال
هابت حناشي
تعرضت إلى نقد لاذع بسبب ما كتبته في هذا الركن رغم أن ما أكتبه هو وجهة نظري الشخصية وليست أحكاما أطلقها على الأشخاص والأحداث •• وقد اتهمني أحد القراء بالعنصرية عندما تحدثت عن اللاعب الأسود، فحسب اعتقاده، يعد استعمال كلمة الأسود دليل العنصرية، وقدم شكوى للسيد المدير بخصوص استعمال بعض الكلمات والتعابير العنصرية في الجزائر نيوز وفي دفاتر المونديال•
وقد اتهمني قارئ آخر بالجهل بعدما كتبت رأيي في رابح سعدان، وقال لي في رسالة غاضبة أنت لا تعرف شيئا في عالم التدريب والمدربين، ولا في كرة القدم، ولا في الرياضة أصلا ، وكاد يقول لي تبّا لك ! وشممت رائحة الغضب تخرج من رسالته الالكترونية دون أن أعرف السبب•
وتلقيت، أمس، رسالة أخرى غاضبة من طالب جامعي، قال فيها أنني أحشر نفسي في أمور لا أعرفها، وطلب مني أن لا أكتب في الرياضة، وأن أترك لله ما لله وأن أعطي لقيصر ما لقيصر، ليس أنا فقط، بل أنا والكتاب الآخرون في دفاتر المونديال، ورغم احترامي الشديد لرأيه، قررت أن أرد عليه، احتراما له قبل كل شيء، فالرد هو أقل شيء يمكن القيام به نحو القراء، ولكن حتى أرد له الكرة وأجعلها في ملعبه •• من جهة أخرى•
قلت للقارئ الكريم في رسالتي الإلكترونية: عزالدين ميهوبي لاعب كرة جيد وكان صحافيا رياضيا، وهو أول من أصدر جريدة رياضية في الجزائر، عنوانها صدى الملاعب ، وله كتاب في الشأن الرياضي أصدره قبل ثلاث سنوات بعنوان ومع ذلك فإنها تدور • وسيد علي لبيب كان وزيرا للرياضة، وكان بطلا عدة مرات في رياضة الجيدو ، وتحصل على الحزام الأسود، وهو أحد أهم المسؤولين السابقين الملمين بشؤون كرة القدم، واحميدة العياشي، رئيس الجوق المونديالي، كان بطلا في ألعاب القوى، وتحصل على عدة ألقاب محلية ووطنية، وكان حارس مرمى محلي ممتاز، وقد شاهدته، منذ حوالي ربع قرن عندما كنت طالبا وهو صحافيا بارزا وكاتبا مسرحيا ومخرجا، شاهدته وهو يقفز مثل حراس المرمى، وهو يقدم مسرحيته المشهورة قدور البلاندي في قاعة العروض بحي طالب عبد الرحمان الجامعي ببن عكنون، وكان يركض ثم يقفز ثم يسقط حتى ظهرت عورته •• وأنا أيضا، العبد الضعيف لله، كنت لاعبا أساسيا، وقائدا لفريق الأصاغر لبلدتي، وسجلت أهدافا ما زلت أذكر بعضها إلى غاية اليوم•
وقد توقفت عند هذا الحد، ولم أرد أن أغامر وأتحدث عن مسار الزملاء الآخرين في دفاتر المونديال، فأنا لا أعرف إن كانت علاقتهم بالرياضة عضوية أم لا، رغم ظني بأن الصحافية والكاتبة نفيسة الأحرش كانت تمارس الرياضة، كونها ما زالت تحافظ على فورمتها الرياضية ، وترتدي بين الحين والآخر البذلة الرياضية بألوان العلم الوطني•
وختمت رسالتي إلى القارئ الكريم بهذه الجملة وكما ترى، لسنا دخلاء على الرياضة، فبعضنا له علاقة عضوية بها، وبعضنا الآخرئ له شيء من الحنين فقط، مثلي أنا، والرفاق الآخرون في هذه الدفاتر لهم بالتأكيد علاقة معينة بكرة القدم، وقد ظهر ذلك من دفاترهم اللذيذة ، ثم أضفت ما يلي وهكذا أخي الكريم، أنت عبرت عن رأيك بصراحة وغضب، وأنا رديت عليك بصراحة مماثلة، لكن بطريقة هادئة، وأتمنى ألا يفسد هذا الإختلاف للود قضية •• والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •
ماذا بعد المونديال؟
نفيسة لحرش
كتبت إحدى الجرائد الجزائرية: بأن أحد المواطنين من بلدية عموشة وعمره 52 سنة، وهو مستشار تربوي، لم يتمالك نفسه على هامش مواجهة الفريق الوطني ضد نظيره الأمريكي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بالمركز الصحي لنفس البلدية، بعدما عانى من ضغط شديد للدم أثناء متابعته للشوط الأول•
وذكرت الجريدة بأنه الضحية الثانية في أقل من 10 أيام، بعد أن توفي شاب آخر متأثرا بنتيجة الخضر عقب خسارة الفريق الوطني ضد سلوفيينا، وعمره لم يتجاوز 22 ربيعا، وهو من بلدية تيزي نبشار شمال ولاية سطيف •
ورأيت في إحدى القنوات العربية شابا من المناصرين في جنوب إفريقيا، كان يبكي وهو يتحدث إلى ميكرفون الصحفية عن خروج الفريق الوطني من المونديال•
ومن المؤكد أن هناك أسماء أخرى كثيرة قد بكت أو انتحرت أو تعكر صفوها أو حصل لها تأزم ما•• فكلنا يعرف أن كل الشعب الجزائري قد خيبت آماله بما في ذلك اللاعبين والمدربين وحتى السياسيين••؟
ورأينا على كل الشاشات العربية المنتقدين والمدافعين عن المنتخب الوطني وعن أدائه المثير للنقاش••؟ والتي ما صدق صاحبنا آيت جودي نتيجتها ليصرح مباشرة: قلتها قبل المونديال وأعيدها، إننا لن نسجل أي هدف بهذه الطريقة •
كما سمعنا أن المدير الفني للمنتخب الجزائري لـ الخضر قد أكد أنه سيستقيل من منصبه•• وقرأنا كذلك بأن المدرب سعدان قد دافع عن اختياراته التكتيكية، وأنه قال: أدرك بأن كثيرين هم من يريدون رحيلي من المنتخب، لكنني سأجلس إلى رئيس الفاف وأمنحه قراري النهائي ، رافضا في نفس الوقت أن يقرر مصيره خلال الندوة الصحفية التي تلت مواجهة الخضر أمام أمريكا•
واعتبر سعدان أن مشاركة الخضر في المونديال كانت إيجابية، وأن فريقه قد لعب كرة جميلة وتمكن من تقديم وجه جيد للكرة الجزائرية•• وأن لقاءه قد كان في المستوى أمام المنتخب الأمريكي، وإن تأسف على نتيجة سلوفينيا التي اعتبرها السبب الأول في إقصائه•• مثلما تأسف عن كون الارتفاع قد أثر سلبا على أداء فريقه، مؤكدا من جهة أخرى على مستقبل الفريق بقوله: لقد تركت منتخبا سيتألق في المستقبل •
ماذا يعني ذلك، هل سندعم اختياراته تلك ونسكت عن نقائصه، وتبقى الدولة تضخ الأموال لفريق ما زال لم يتشكل بعد، أو سنعذر ظروف فريق عاد لاعبوه متباهين بعروض مستقبلية للعب في الخارج، دون مراعاة مشاعر الجماهير، وهي النتيجة التي ستعيدنا للمربع الأول••؟ أي المربع السابق لتشكيلة الفريق، وبذلك سنعيد فكرة الإيجار والاستئجار والمفاوضات التدريبية، وإلى آخره من المشاحنات الهستيرية•• وبعدها ليمت الجزائريون بحرقتهم وحسرتهم بل وبثقتهم وأموالهم التي تهدر بلا حدود وبلا نتيجة•••
بقلم: نفيسة لحرش
ليبي علي خطي نيرون
عزالدين ميهوبي
قال لي صديق يمارس مهنة التدريب منذ عشرين عاما، إن المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي قرر الانتحار بعد أن أمسك بمقاليد المنتخب مرة ثانية، وصار وضعه كنيرون الذي أحرق روما•• فالرجل الأشهب، قرر هذه المرة الاعتماد على نفسه ووضع كثيرا من القطن في أذنيه حتى لا يسمع ما يقول مناوئوه من المدربين والإعلاميين، وكل سلاحه أنه الحائز على كأس العالم 2006 وأنه يعرف أسرار الفوز، ويملك أدق المعلومات عن لاعبيه، ويقر أن للشارع دور في صنع الفريق، فأحيانا يكون المواطن الإيطالي قادرا على تبصير المدرب بميزة في لاعب، أو يدله على لاعب، أو ربما على خطة لم يألفها الفريق••
ليبي في تحضيره لمونديال 2006 كان على اتصال دائم بكابيلو وأنشيلوتي وتراباتوني، يعطونه المعلومات التي يحتاجها لبناء المنتخب، ونال اللقب الذي تحبه إيطاليا• أما هذه المرة فإن الإيطالي العنيد، لم يستشر أي واحد من هؤلاء بحجة أن كابيلو اختفى في ضباب لندن، وأنشيلوتي استهلكته تشيلسي، وتراباتوني غارق مع الإيرلنديين، والشارع الإيطالي يغلي كقدر بعد أن لمس منذ مرحلة التأهيليات، أن شيوخ السكوادرا عاجزون عن هزم منتخبات متواضعة كقبرص، كيف يكون وضعهم غدا في المونديال•• فدق الرأي العام ناقوس الخطر مطالبا بتدعيم الفريق بلاعبين قادرين على منح الأوراق روحا جديدة، لكن ليبي تصرف مثل يوليوس قيصر، فجاءت الصفعة الأولى بتعادل أمام البارغواي بعد تعب شديد، وتكررت النتيجة أمام نيوزيلندا، وكانت الطامة الكبرى بالخروج نهائيا من المونديال بهزيمة مذلة أمام الوافد الجديد سلوفاكيا، ولم يصدق الطليان أنهم أحرزوا قبل أربع سنوات الكأس، بينما يخرجون هذه المرة ولم يلعبوا سوى 270 دقيقة•• لتغطي سحائب الحزن إيطاليا أمة الكرة وصاحبة الكأس الأولى• ولم يجد ليبي أمام هذه الانتكاسة سوى التصريح أتحمّل المسؤولية كاملة ، ومذا يفيد الاعتراف بالفشل بعد ما وقعت الفأس في الرأس وضاعت الكأس؟ إن تصريحا كهذا لدى اليابانيين لا يكون كلاما، إنما هاراكيري •• وليبي الذي لا ينتمي لتلك الثقافة، لم يأخذ العبرة من الفرنسي إيمي جاكي الذي ما أن فاز بمونديال ,1998 انسحب من عالم التدريب ليبقى كبيرا في عيون الفرنسيين وعشاق الكرة، وكان يمكن لدومينيك أن يفهم أن وصول النهائي لا يختلف كثيرا عن نيل اللقب، لكنه مثل ليبي عبث الإثنان بمنتخبيهما الأزرقين، وعندما يقولان سنتحمّل المسؤولية، يعني أنهما سيتداركان الأمر في المونديال القادم•• الحل هو الرحيل وطلب الغفران من الملايين التي راهنت على أن الرابح فيهما خاسر ولو كان دليله مورينيو••
الكثير من المال يفسد كرة القدم
أحمد شنيقي
لقد خرج الفريقان المتأهلان لنهائي كأس العالم الأخير من الباب الضيق، فإيطاليا وفرنسا كغيرهما من دول أوروبا الغربية تعرف أزمات جادة منذ سنوات طويلة، ترجع بالأساس إلى نوع من التسابق الجامح نحو المال، من خلال القضاء على التكوين وتفضيل استيراد اللاعبين الأجانب، خصوصا الأمريكو لاتينيين الذين يتم تبادلهم في سوق كرة القدم بأسعار جد مرتفعة•
ونادي مثل انتر ميلانو لا يملك من اللاعبين الدائمين إلا لاعبان إيطاليان، وهو نفس الشيء بالنسبة لأكبر التكوينات في أوروبا العجوز، وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال تسيير أصحاب الأموال والصناعات لهذه المؤسسات التي دخلت البورصة•
وقد أصبح اللاعبون مجرد سلعة بسيطة يمكن بيعها وشراؤها حسب الحاجة ومصالح النادي، وقد نتج عن ذلك ظهور ذهنية خاصة لدى اللاعبين تتمثل في التسابق لنيل أكبر قدر من المال•
وينعكس هذا النظام التجاري على طريقة عمل هذه السلع التي تعامل بطريقة تخلو من الإنسانية، حيث تستغل وتستنفذ كل طاقات اللاعبين، ولا يخلو تصريح ريموند دومينيك مدرب الفريق الفرنسي، من الأسباب بعد استجوابه من طرف نيكولا أنيلكا ، حيث قام بفضح نظام كرة القدم الفرنسية، هذا التصريح الذي لم يتم التعامل معه بطريقة تحليلية من طرف الصحفيين•
المال في قلب أعماق الارتجاجات التي مست بجميع الفرق الوطنية لأوروبا الغربية، وهذا ما يبرز من خلال الأزمات الداخلية التي عرفتها وما زالت تعرفها جميع التكوينات، مثل التي عاشها الفرنسيون، الذين ولسوء حظهم لم يسووا بعد مسألة الهوية، رافضين التخلص النهائي من الذهنية الاستعمارية التي ما زالت تلتصق بجلودهم، وما زال الفريق يشمئز من وجود لاعبين من أصول غير أصولهم وألوان غير ألوانهم، والواضح في الأمر أن قانون السكوت أصبح هو القاعدة التي يتقاسمها الطرفان•
وقد انعكست الأزمات التي تعيشها هذه المؤسسات الأوروبية على كرة القدم الأوروبية التي تعيش نوعا من الأزمات الجادة والعميقة، حيث أصبحت سجينة اقتصاد افتراضي وخيالي، وتمويل مبالغ فيه للمؤثرات الاقتصادية، ولا يمكن اعتبار أن دومينيك وليبي وكابيلو مسؤولين عن هذه الوضعية المزرية التي تعيشها الفرق الوطنية الأوروبية، بل يجب البحث عن الأسباب الحقيقية لذلك•
وليست دول أوروبا الغربية لوحدها هي التي تعيش لحظات صعبة ولكن كرة القدم الجزائرية أيضا تعيش نفس الوضع، فالرياضة في بلدنا اليوم توجد في وضعية باهتة، وليست مجموعة اللاعبين الأكفاء المكونين بالخارج من يمكنهم تغيير وضعية كرة القدم في بلادنا، ونحن نملك بطولة بائسة ونوادٍ تعاني من سوء التسيير مع تراجع الروح الرياضية• وفشل الفريق الوطني في كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم يدعو إلى التفكير في المسؤولين عن ذلك بمن فيهم رئيس الفاف ووزير الشباب والرياضة، الذي اعتقد أنه بالإمكان إحداث تغييرات في الرياضة الجزائرية بالمال، وتحويل اللاعبين إلى مجموعة من الفائزين مثلما كان الحال بالنسبة لسنة 1982 وبالإمكانيات الضرورية المحدودة التي كانت بيد الفريق الوطني آنذاك وهي الإمكانيات التي لم تمنعهم من الوصول إلى الدور ربع النهائي•
وقد كثر الحديث مؤخرا عن الاحترافية دون النظر إلى حالة أماكن الممارسة الرياضية وممارسة كرة القدم، وسيكون من الجيد البدء في التساؤل حول كل التجارب الممكنة بما فيها التي كانت في السبعينيات دون السقوط في التقليد السهل، ويمكن التساؤل هل يمكننا الوصول إلى مشروع متداخل؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عمر مرموش أفضل لاعب في مباراة هايدينهايم ضد آينتراخت في الدو
.. استمتاع ورياضة.. الكاياك فسحة كل الأعمار فى حضن النيل
.. تعرف على تاريخ استحداث جائزة الفيفا ل،أفضل لاعب في العالم
.. دوري المحترفين.. سبب نقل مباريات السكة.. وحقيقة أزمات السويس
.. مونديال قطر 2022 يحقق نسب مشاهدة قياسية على صعيد العالم