الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء الفرصة الاخيرة

قاسم السيد

2010 / 6 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يأتي اللقاء المرتقب بين نوري المالكي وأياد علاوي المفروض انعقاده يوم الاثنين 2010/6/28 اشبه بلقاء الفرصة الاخيرة بعد عجز القوى السياسية لتقديم مشروع سياسي ناضج يمكن من خلاله اخراج العملية الديمقراطية من رقبة الزجاجة الذي علقت فيه اضافة الى ان هذا اللقاء يأتي لتحريك مياه العملية السياسسية الراكدة منذ فترة ليست بالقصيرة والذي سيتسبب في حالة استمرار ركوده في تعفن هذا الماء وفساده مما سيؤدي بالتأكيد الى فساد العملية السياسية برمتها والسقوط المدوي لمشروع الديمقراطية العراقية والتفريط بكل هذه الانجازات والتضحيات التي دفع الشعب العراقي ثمنها دما ومالا وحاضرا ومستقبلا لغرض نجاح مشروع الديمقراطية والذي يبدو من خلال قراءة مواقف قيادات القوى السياسية انها غير حريصة على نجاح هذا المشروع بقدر حرصها على مصالحها الخاصة بحيث اوصلت مشروع الديمقراطية العراقية الى حافة الهاوية وهو المشروع الذي لايملك ذلك الأرث التاريخي وهو من الحداثة البنيوية بحيث لايحتمل اية هزة عنيفة بعد ان استنزفت المواجهات العنيفة مع الارهاب الكثير من قدرات التحمل لدى الشارع العراقي اضافة الى ملف الخدمات المخيب والذي توج بأزمة الكهرباء التي تفجرت احداثها في الايام المنصرمة وكذلك لعمليات الفساد المالي الشبه منظم الذي ينخر اجهزة الدولة على مختلف المستويات اثره الواضح على هذا الملف .
هذا المشهد الميئوس منه يجيء لقاء الرجلين لعلهما يجدا حلا في هذا الوقت الذي يبدو انه ليس له أي تمديد او أي تعويض بعد ان اثبتت القوى السياسية بمختلف فصائلها عقم طروحاتها والتي لاتملك حلولا للمستعصيات من المسائل الشائكة التي تقف وتحول دون تطور العملية الديمقراطية واخر مثل على هذا العقم هو توقف الولادة الناقصة لمشروع التحالف الوطني الذي يجمع بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون .
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل الرجلين فعلا بحجم هذا التحدي وهل يملكان تلك المؤهلات التي تجعلهما بحجم هذه المسؤوليات الجسام والتي كانا هما مع بقية الفرقاء جزءا من ايجادها وهل حقا بأمكانهما أن يصبحا جزءا من الحل .
من مشتركات الرجلين هو معارضتهما لنظام صدام وانهما ينتميان لمدرستين مختلفتين ايدولوجيا ولكنهما يمتلكان من المشتركات بحيث يصعب التفريق بين جغرافيتهما السياسية لمعرفة حدود كل منهما فالمدرستين لاتملك ادبياتهما السياسية أي تعريف واضح للديمقراطية وليس لاي منهما أي برنامج سياسي مكتوب ولايملك أي منهما أي رؤيا لمشروع اقتصادي او تعليمي او ثقافي اضافة للمشروع السياسي بصراحة نحن اما واقعة اشبه بصراع الديكه ولانعرف ماهي القواعد التي اتفق عليها منظموا هذه الواقعه ولله درك ياعراق اذ يرتهن مستقبلك ومصيرك بمثل هذا اللقاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقاء الاضداد
نصير فرحان ( 2010 / 6 / 28 - 06:55 )
مرحبا- بعودتك استاذ قاسم
هناك اختلاف كبير بين تأريخ الرجلين فأحدهما بعثي حد النخاع وافكاره وتصوراته نفسها من البعث ولم تتغير وقائمته ملغومه بالبعثيين وانصار الارهاب ومنظري المقاومه اللاشريفه التي قتلت وتفننت بقتل العراقيين . وعاثت بالارض فساد
والاخر يأتي من مدرسه فكريه وايدلوجيه اسلاميه محترمه وهو من صارع وقاتل الدكتاتوريه سنين طوال مع وجود اخطاء وهفوات بسياساته ولكنه افضل من البعث بكل المقايس وفكره الديمقراطيه والبرنامج الانتخابي تشمل جميع الاحزاب والمكونات والتكتلات الحزبيه العراقيه تخلو منها ادبياتهم
اما الحلول الان فهي انيه وليست ستراتيجيه بالنسبه للرجلين فكلاهما يريد سده الحكم لترسيخ افكاره والاستمرار عليها ولكن بأختلاف كبير بين البعث وعودتهم وبين الاستمرار بالعراق الجديد
مع شكرنا لكم على المقال


2 - الى تعليق رقم 1
شمران الحيران ( 2010 / 6 / 28 - 19:52 )
بروح ابوك اي مدرسه فكريه انتجت هذه الحثالات الاسلاميه التي تربت على النهب والسرقه والقتل والاسفاف باحاديث الدجل والكذب اليومي امام الشاشات والفضائيات لايهمها وطن ولا مواطن بقدر ما ينتفعون وما يكسبون..وماوضعته من تعليق عكس مقدار ثقافتك المتأثره بالموروث البائس لمصدارة اخيتارات الناس واراداتهم في تصنيفك للرجلين على مزاجك وتناسيت ارادة العراقيين للدكتور علاوي الذي تصدر موقع الفائز الاول انتخابيا.....ولكن يبدو لي انك من نفس المدرسه الفكريه التي خرَجت هؤلاء... ولاادري اذا ما استلمت حصه تموينيه ام لا

اخر الافلام

.. بذكاء وتخطيط محكم نفذ اكبر سرقة بنك في بريطانيا


.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????




.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر


.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن




.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس