الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية التعليم الشعبي

فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)

2010 / 6 / 29
الارشيف الماركسي


"إن قضية التعليم الشعبي هي أحد الاقسام المكونة في هذا النضال الذي نخوضه الآن . وبوسعنا أن نعارض النفاق والكذب بالحقيقة الكاملة والسافرة. فقد بينت الحرب بجلاء ما تعنيه إرادة الأكثرية التي تسترت بها البرجوازية وبينت الحرب أن حفنة من البلوتقراطيين تجر الشعوب إلى المجزرة خدمة لمصالحها. والآن تقوض نهائيا الإيمان بأن الديمقراطية البرجوازية تخدم الأكثرية.
إن دستورنا وسوفييتاتنا التي كانت ظاهرة جديدة بالنسبة لأوربا ولكن التي فهمناها منذ تجربة ثورة 1905 هي خير مثال تحريضي و دعائي يفضح مدى كذب ونفاق ديمقراطيتهم. ولقد أعلنا أمام الملأ سيادة الشغيلة والمستثمرين- بفتح الميم- وهدا مصدر قوتنا ومصدر قهرنا.
والشيئ نفسه في ميدان التعليم الشعبي : بقدر ما كانت الدولة البرجوازية أكثر ثقافة بقدر ما كانت تكذب بمزيد من التفنن زاعمة أنه يمكن للمدرسة أن تقوم في معزل عن السياسة وتخدم المجتمع بمجمله.
أما في الواقع فقد أحيلت المدرسة كليا إلى أداة للسيطرة الطبقية البرجوازية وأفعمت كليا بالروح الطبقية المنغلقة وكان هدفها إعطاء الرأسماليين أقنانا طيعين خدومين وعمالا فطنين. وقد بينت الحرب ان نعجزات التكنيك الحديث تشكل وسيلة لأجل إبادة ملايين العمال ولإغناء الرأسماليين الذين يربحون من الحرب إغناء لا حد له.
وقد تقوضت الحرب داخليا لأننا فضحنا كذبهم بمواجهته بالحقيقة. ونحن نقول : إن عملنا في الميدان المدرسي هو ذلك النضال نفسه من أجل إسقاط البرجوازية ونحن نعلن على المكشوف أن القول بمدرسة في معزل عن الحياة في معزل عن السياسة إنما هو كذب ونفاق. فماذا كان يعني التخريب الذي شنه أكثر ممثلي الثقافة البرجوازية القديمة اطلاعا وتحصيلا؟ لقد بين التخريب بصورة أوضح مما يبينه أي محرض و مما تبينه خطاباتنا و الآلاف من كراريسنا أن هؤلاء الناس يعتبرون المعرفة احتكارا لهم و يحولونها إلى أداة لسيادتهم على من يسمون " بالرعاع" وقد استغلوا تحصيلهم لكي يحبطوا قضية البناء الاشتراكي ووقفوا على المكشوف ضد الجماهير الكادحة.
لقد لقى العمال والفلاحون الروس تربيتهم في معمعان النضال الثوري. وقد رأوا أن نظامنا وحده دون غيره يعطيهم السيادة الفعلية. واقتنعوا بأن سلطة الدولة تهب كليا وتماما إلى مساعدة العمال وفقراء الريف لكي يتمكنوا من سحق مقاومة الكولاك والملاكين العقاريين والرأسماليين بصورة نهائية.
إن الكادحين يتشوقون إلى المعرفة لأنها ضرورية لهم من أجل النصر. وقد أدركت تسعة أعشار الحجماهير الكادحة أن المعرفة سلاح في نضالها من أجل التحرر وأن إخفاقاتها تنجم عن عدم كفاية التحصيل وأنه يتوقف الآن عليها بالدات جعل التعليم في منال الجميع فعلا. إن قضيتنا مضمونة بكون الجماهير عكفت بنفسها على بناء روسيا الجديدة الاشتراكية. وهي تتعلم من تجربتها بالذات من إفاقاتها وأخطائها وهي ترى مبلغ ضرورة التعليم لاجل السير بالنضال الذي تخوضه إلى نهاية مظفرة.
ورغم الانحلال الظاهري للكثير من المؤسسات ورغم تهليل الأنتليجنسيا المخربة نرى أن أن تجربة النضال قد علمت الجماهير أن تأخذ بيدها أمر تقرير مصيرها .إن كل من يتعاطف مع الشعب بالافعال لا بالأقوال إن خير قسم من الهيئة التعليمية سيهب إلى مساعدتنا - وفي هذا ضمانة أكيدة لنا على أن قضية الاشتراكية ستنتصر"
لينين .
مقتطف -المجلد37-ص76-78 /ترجمة إلياس شاهين-دار التقدم-موسكو 1974

النشر الكتروني
محمد أطلسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شرطة نيويورك تعتقل بالقوة متظاهرين متضامنين مع غزة في بروكلي


.. قراءة عسكرية.. ما الذي يحدث بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاح




.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة


.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في




.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال