الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة تموز من العالم العلوي

قاسم والي

2010 / 6 / 29
الادب والفن


هـُوَ يستعيدُ شفاهـَهُ
لا تــُربكوهُ يـُريدُ أنْ يتكلما
وهـُوَ استعادَ يـَديـهِ
غادرَ سربـَهُ الحـُلميَّ
عادَ من الســما
ما عادتِ الأحلامُ والأصنامُ تستهويهِ ..أصبحَ كافراً جداً
لـِيُصبحَ مـُسلِما!
لا تربكوهُ بدايةُ الخطواتِ يخطوها
على جنبيهِ تلتصقُ القـُرى، وقبائلُ الفقراءِ صارتْ مِحزَما
مترنـِّحاً يمشي سيسقطُ رُبـَّما.. لكنـَّهُ سيقومُ تسقطُ ( رُبـَّما )
وعلى امتدادِ رقيمهِ الطينيِّ سيرة ُحزنهِ مُذ ْ كانَ.. كانَ.. تتوأما
الآنَ يقترحُ الوجوهَ لوجهِهِ.. يختارُ وجهَ القمحِ يبدأُ بالعيونِ وينتهي مـُتلعثما
إذ لا سنابلَ تخلقُ الأضواءَ كانَ الوجهُ ظلاً مـُعتما
خطـّين كانَ الملحُ خطـَّهُما بهِ .. لولاهما .. ما كانَ ثمّةَ أبيضٍ لولاهما
لا تربكوهُ دعو لهُ كفـّيهِ تلتقطان أحجاراً ليرميَ مـَنْ رمى
ودعوهُ هذا الطفلُ شيخٌ قادمٌ عـَبَرَ الزمانَ مـُتمتما :
من أيِّ أطلالٍ تجيءُ نبوءة ٌ أخرى
وهل ستجيءُ ؟ ظل مـُهـَمهـِما
سيفورُ فيهِ الماءُ تشتعلُ الدما
من ألفِ ألفِ مـُصيبةٍ يأتي
وما زالتْ على شفتيهِ أغنية ٌ
ومن عينيهِ يذرفُ مأتما
يمشي وتحتَ الأرضِ يمشي كنزُهُ.. ليسيلَ شهداً علقما
ما عادَ يقبلُ أنْ يصنَّفَ مُعدَما
ما عادَ يرضى أنْ يـُقسَّمَ مغنما
ما عادَ مخدوعاً ولا مـُتـَوهِّما
لا تربكوهُ.. يريدُ وجهَ اللهِ لا وجهَ الدٌُمى
هـُوَ قادمٌ ويريدُ أنْ يتقدما
في غابة النـَكِراتِ يبدو مَعـلـَما
حملَ النهارَ لليلهِ وأنارَ فيهِ الأنجُما
سيُعيدُ للكلماتِ معناها ومن أشلاءهِ الفوضى سيصنعُ سـُلّما
ستعودُ للسبّابةِ اليـُمنى مـَهمـّتـَها لديهِ – لتشتما-

قاسم والي 29/6/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل