الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟

وديع شامخ

2010 / 6 / 29
الادب والفن


.. كَانَتِ الرِّيْحُ تَسْتَجْدِيْ الْعَصَافِيْرَ .
وَالْقُبُورُ بِلا شَوَاهِدَ تَتَضَرَّعُ لِيَوْمِهَا أَنْ يَكُوْنَ بِوُسْعِ نَسَمَةً.
وَبَيْنَ عِرَاقٍ وَصِدِّيْقٍ أَتَعَثَّرُ بِالْطَّلاسِمِ
أَتَعَثَّرُ بِالْشَّمْسِ وَهِيَ تَضِلَّ طَرِيْقَهَا لِلْصَّباحِ..
بَيْنَ عِرَاقٍ وَحُلُمٍ
تَنْهَمِرُ الْكَوَابِيْسُ مِنْ كُوَّةِ الأَمَلِ
يَسْقُطُ الْطَّائِرَ الأَوَّلَ
يَبْدَأُ الْبَيَانُ الْأَوَّلُِ
يَمُوْتُ الْمُحَارِبُ الأَخِيرُ
.......
بَيْنَ عِرَاقٍ وَعِرَاقٍ .. أَتَمَدَّدُ عَلَى خَوَاصِرِ الرِّيْحِ
مَانِحا بِسَاطِيْ سَطْوَةَ الْسَّيْفِ وَعُنْفَ الْنَّطْعِ وَقَسَاوَةَ الْسَّيَّافِ
أَطِيْرُ مُحَمَّلا بِإِرْثٍ مِنْ الْكَوْارِثِ.
لِمَاذَا يَا رِيَحا تَسْبِقِيننِي إلى مَدَارِ الْسَّرَطَانِ
وَلِمَاذَا يَا حِكْمَةً تَضَعِيْنَ غِشَاوَتَكِ عَلَى عُيُوْنِيْ
وَلِمَاذَا يَا سَيَّافا ... لَمْ تُشْرِقْ إِلا فِيْ الْمَسَاءِ الْأَخِيرِ ............؟؟
بَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ
الْخُطَى تَتَنَفَّسُ الْمَوْجَ وَالْجِهَاتِ ..
وَالَّذِي كَانَ رِيْحا ، صَارَ شُبْهَةً عَلَىَ مَدَارِ الْحَمْلِ .. وَبُرْجِ الْقَوْلِ
وَبَيْنَ زَوْرَقٍ وْصَوارٍ
ضَاعَتِ الْشَّمْسُ
...............
بَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ، الْجُبَاةُ تَتَلَوّى بَيْنَ طُرُقِ الْفُقَهَاءِ وَوَجْهِ الْلَّهِ
وَاللَّهُ كَمَا هُوَ .. جَالِسٌ عَلَىَ عَرْشِ الْمَرَايَا يَتَفَحَّصُ الْسَّرَائِرَ بِنَهَمٍ
وَالْفَجْرُ قَابَ قَوْسَيْنِ مِنْ مَلائِكَةٍ يُسَبِّحُوْنَ لِحَوْلِهِمْ ..
وَبَيْنَ عِرَاقِ وَمَدَىْ
الْصَّوْتُ الْقَادِمُ مَبْحُوْحٌ
وَالْبُكَاءُ وَفِيْرٌ
.......
بَيْنَ عِرَاقِ وَحَانَةٍ .. كَانَتِ الْشَّوَارِعُ تَسِيْرُ الَى الْسَّاحَاتِ
وَالْسَّاحَاتُ تُكَرِّرُ دَوْرَةَ اسْتِحَالَةِ الْكَائِنَاتِ
وَالْكَائِنَاتُ تَسْرِيْ .. وَتَسْرِيْ
قَدْ تَصِلُ أَوْ لا تَصِلُ ..
لَيْسَ هُوَ الْسُّؤَالُ
إِنَّمَا الأَشْيَاءَ إِبْنَةُ الذَّاكِرَةِ
.................
بَيْنَ عِرَاقِ وَمَاءٍ
كَانَتِ الْنَّاسُ تَعُوْمُ
وَالْنَّهْرُ يَجْرِيْ
َمنْ يَصِلُ الَى مَنْ ؟
تِلْكَ مِنْ ثُنَائِيّاتِ الْعَارِفِ إلى الْوُصُولِ
..................
بَيْنَ عِرَاقِ وَذَاكِرَةٍ
كَانَتِ الْبُطُوْنُ مَنْفُوْخَةً لْوِلادَةِ الأَشْبَاحِ
وَالْبَيْتُ آَسِنٌ وَالْمَاءُ شَحِيْحٌ
الْوُجُوْهُ شَاحِبَةٌ .
وَبَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ تَتَعَكَّزُ الْنَّوَارِسُ عَلَىَ الْمَرَايَا
وَيَسْتَعِيْدُ الْبُوْمُ عَافِيَتَهُ
بَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ .. الْفِضَّةُ تُمَرِّغُ الْذَّهَبَ بِالْحَنَاجِرِ ,, النُّحَاسُ يُحَنَّطُ الْجَمِيْعَ ..
الصّلاةُ تُرْفَعُ عَلَى مَقَامَاتِ الْفُقَرَاءِ ، لتَحْنِي هَامَاتِهِمْ لِلْخُشُوعِ عَلَىَ" كَاشَانِ" الأَبَاطِرَةِ ،
الْجَمِيْعُ يَدُوْرُوْنَ عَلَى رَحَى الأَيَّامِ ...
"آَمَان ...آَمَان .. آَمَان"
يَطْحَنُونَ غَلَّةَ الْمَاضِيْ الْسَّحِيْقِ ويجْتَرُّونَ رَمَادَ مَا سَيَأْتِي!!
وَبَيْنَ عِرَاقِ وَعِرَاقٍ .. الْمَلائِكَةُ يَطُوْفُوْنَ عَلَىَ بَقَايَا الْشَّجَرِ
يُسَبِّحُوْنَ بِحَمْدِ الْنَّخِيلِ الَّذِيْ شَيَّعْتْ رُؤُوْسَهُ الْحُرُوْبِ
يَسْجُدُوْنَ عَلَىَ مَجَامِرِ الْدُّمُوْعِ ..
يَتَطَهَّرُوْنَ بِأَبْجَدِيَّةِ الْحُزْنِ الْعِرَاقِ الْطَّوِيْلِ وَيَتَوَارَوْنَ بِخَجَلٍ
........
فَيْضٌ مِنْ الْحُبِّ يَسِيْحُ عَلَىَ رُخَامَاتِ الْقُبُوْرِ .
وَعَلَىَ سُطُوْحِ الْبُيُوْتِ، الْعُثَّةُ تَأْكُلُ الْأَحْلامَ، وَالْوَسَائِدُ تَحْرُسُ الْقَلَقَ
الأَصَابِعُ فِيْ بَيْتِ الْنَّارِ ..
وَنَحْنُ كُلَّمَا نُقَدَّمُ زَمَنَا، نُؤَخِّرُ قَدَمَا ، خَوْفا مِنَ الَّذِيْ يَأْتِي ..
........
وَبَيْنَ عِرَاقٍ وَشُمُوْعٍ
تَنْحَنِي الْشََّمْسُ لِلْمَكِيْدَةًِ... الْلَّيْلِ .
وَتَذْهَبُ لقَيْلُوْلَتِهَا
تَارِكَةً كُلَّ مَا يُمْكِنُ انْ يَجُرَّ الْنَّهْرُ.... مِنْ رُعُونَةِ الْجَفَافِ
وَطَيْشِ الْفَيَضَانِ ، وَغَرَّقِ الَّذِيْ كَانَ مَكْتُوْبَا عَلَى جَبْهَةِ الْتَّقْوِيْمِ
..................
كَانَ الْغِنَاءُ عَلَىَ شِفَاهِنا حِيْنَ صَاحَتْ الْنَّوَارِسُ " يَا وَيْلْ .. يَا وَيْلْ ، يَا وَيْلْ"
وَانْهَمَرَ النََّهْرُ يَتَلَوَّىْ عَلَى صُدُورِنا
الأَغَانِي اسْتَيْقَظَتْ
وَالْحَنَاجِرُ الَّتِيْ خَنَقَها النُّحَاسُ إِنْطَلَقَتْ مِنْ فُوَّهَاتِ الأَبْوَاقِ ....
الْنَّخِيْلُ يُرَمِّمُ رُؤُوْسَهُ ،،
وَالْنَّاسُ هُنَا صَحُوا مِنْ رُقَادِهِمْ
وَالْنِّسَاءُ ظَفَرْنَ جِدَائِلَهُنَّ بِمَاءِ الْنََّهْرِ...
يَا الْلَّهُ.. تَعَمَّدَتْ الْطَّبِيْعَةُ بِنَا، وَالْزَّمَنُ دَارَ رَاقِصَا، يَشُدُّ جَدَائِلَ الْصَّبَايَا وَيَطُوْفُ عَلَى الْبُيُوْتِ ...
مَرْحَى لِعِرَاقٍ يَتَحَنّىْ بِأَصَابِعَ لا تَكُفُّ عَنِ الْحُبِّ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب