الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقالات منديالية في الجزائرنيوز9

احميدة عياشي

2010 / 6 / 29
عالم الرياضة


عندما تأهلنا إلى المونديال كنا نضع على رؤوسنا ثلاث قبعات، القبعة العربية، القبعة الإسلامية والقبعة الإفريقية، طبعا بالإضافة إلى القبعة الجزائرية•• وأستطيع أن أضيف أننا كنا نضع قبعة لا نعبأ بها كثيرا، وهي القبعة المتوسطية•• في القبعات المتوسطية والإفريقية، كان يشاركنا فيها آخرون•• بينما كنا لوحدنا نمثل القبعة العربية•• طبعا، وهذا طبيعي ومنتظر، الميديا والنخب المصرية لم تكن إلى صفنا، ولم تكن متحمسة لنا••• وهنا لابد أن أشيد بمثقفين وإعلاميين من طراز إبراهيم عيسى الذين احتفظوا بعقول يقظة ومستقلة ـ لكن أيضا يجب أن نعترف، أن الكثير من المعلقين العرب والمغاربة كان يبدو على نبراتهم شيء من الحسد•• فالدعم للفريق الجزائري كان باردا، وفيه الشيء الكثير من التحفظ•• أما الأغا صاحب حصة أصداء العالم فكان أصدق المعلقين العرب، تحمس للجزائر بعقله وقلبه، ربما لأنه لازال مؤمنا بالعروبة الجديدة، وليس بالعروبة العتيقة•• ناصر الفريق الجزائري، مثلما كان سيناصر عن صدق كل الفرق العربية التي لو حصل، أنها تأهلت إلى المونديال•• كان الآغا ربما يمثل اتجاه قناته، لكن وهذا لا غبار عليه كان يمثل حساسيته بشكل جلي وساطع كالشمس في يوم رائق وجميل•• والأغا أيضا تجلت حساسيته الثقافية عندما كان من بين المعلقين العرب القلائل الذين انتصروا لفريق غانا الإفريقي•• ما الذي يدفع الآغا وهو غير الإفريقي جغرافيا أن ينتصر لغانا بعد خروج الجزائر من المنافسة؟! ربما شكل أنفه المفلطح الشبيه بالأنف الإفريقي، وربما يكون دمه في الأصل إفريقيا، وربما حبه للجزائر الإفريقية دفع به إلى الإنتصار لغانا••• ربما••• وربما••• والسؤال الذي أريد أن أطرحه هو لا يتعلق بالعرب•• لأنني لو طرحت هذا السؤال لانفتح على سؤال آخر•• وهو هل العرب اليوم، هم عبارة عن قوم واحد، أم أقوام؟! هل العرب اليوم، هم عرب واحدة أم أعراب عدة وشتى؟! هل العربي المصري أو العربي السوري، أو العربي العراقي أو العربي القطري، أو العربي السعودي، العربي الليبي أو العربي التونسي، أو العربي المغربي أو العربي الفلسطيني، أو العربي السوداني، أو العرب البحريني، أو العربي الإماراتي يلتقون من حيث الجوهر في هذه الصفة السائدة والشائعة عرب ؟!!
ما أريد أن أطرحه، اليوم•• هو سؤال يتعلق بالجزائريين أنفسهم، هل يؤمنون بأنهم أفارقة، وأن الأفريقيانية جزء من هويتهم وثقافتهم؟! في الظاهر يؤمنون بذلك، الدليل انخراطنا في المنظمة الإفريقية، وانتصارنا في الماضي للأمم الإفريقية في معركتها ضد الإستعمار•• ومؤخرا، مؤخرا إقبال الجزائر على تنظيم أضخم تظاهرة، كانت بعنوان المهرجان الإفريقي بحيث صرفنا الكثير من الأموال لنثبت انتماءنا لإفريقيا، ليس البيضاء فقط، بل لإفريقيا السمراء•• والحق، الحق، تفاءلت خيرا بعودة هذا الوعي بإفريقيتنا بعد وقت طويل من الضلال والتناسي والتنكر••• وكنت أنتظر بعد خروجنا من منافسات المونديال، أن النخب والميديا عندنا ستناصر البلد الإفريقي الوحيد الذي بقي يجاهد، ويناضل من أجل أن يمثل بلده ويمثل القارة الإفريقية بأسرها في المونديال•• وهو غانا••• وبالفعل تمكن الغانيون من قهر الأمريكان للمرة الثانية وبنفس النتيجة••• وتأهلوا عن جدارة للربع النهائي•• طالعت الصحف الوطنية العمومية منها والخاصة، فاكتشفت أن أكثر من 90 بالمائة من هذه الصحف لم تبالِ بانتصار غانا، وكأن الأمر لا يعنيها، وكان رد فعلها شبيها برد فعل القنوات العربية التي وإن أشارت إلى المفاجأة إلا أنها لم تتعامل مع هذا الفريق وكأنه منها••؟! ما الذي يحدث؟! هل أضعنا نحن الجزائريون إفريقيتنا؟! هل أصبحنا ميطومانيون، فلا نرى وجودا لإفريقيا إلا بوجودنا على رأسها؟! هل أصبحنا عنصريين تجاه أبناء جلدتنا دون أن ندري، وأن نعي ذلك؟! هل أصبحنا جزائريين منغلقين على أنفسنا بحيث أصبحنا ننظر إلى أنفسنا مثلما ينظر المصريون إلى أنفسهم، على أساس أنهم هم أسياد العرب والأفارقة، والباقي لا شيء؟!! هناك خلل يا ناس، ولابد أن ندق جرس الخطر، ما يحدث لنا كنخبة وكميديا غير معقول، وغير طبيعي، بل وغير أخلاقي يا ناس، أجل غير أخلاقي يا ناس!!!
حمي المونديال
سيد علي لبيب
حمى المونديال موجودة حقا ويمكن تأكيد ذلك، فبعد أن قررت وضع قلمي في أعقاب إقصاء الخضر من تصفيات المونديال، ظنا مني أن الحديث إنتهى ولا وجود لشيء يمكن قوله، تلقت الجزائر نيوز مجموعة من المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية التي طالبني فيها القراء المواصلة في الكتابة حول هذا الحدث العالمي، وقد أسعدني ذلك كثيرا، وأشكر جميع القراء على هذا الانطباع اللطيف•
لقد فهمت بأن الجزائريين مرتبطون بعلاقة وطيدة مع المونديال حتى بدون الخضر ، وخصوصا مونديال هذه السنة، وقد أخبرني بعد الأصدقاء بأنهم سمعوا زغاريد بعد فوز غانا وعبارات ساخرة بعد الهزيمة النكراء التي مني بها المنتخب الإنجليزي في مقابلته أمام المنتخب الألماني، وقد تهاطلت الأحداث والمستجدات فجأة في هذه التظاهرة على غرار أخطاء الحكام وتدخل السياسيين في شؤون كرة القدم، وكذا التأهل التاريخي للفريق الغاني•
الجزائر أرض كرة القدم بامتياز لم تكتف بالتوجه إلى بلد نيلسون مونديلا من خلال المشاركة في هذه المنافسة فقط، بل ترى أن من واجبها، كغيرها من الدول الإفريقية وكل على طريقته، مساندة بلد قوس قزح من أجل إنجاح هذه التظاهرة، وهو النجاح الذي يدخل ضمن مستقبل القارة الإفريقية وتحسين صورتها لدى الآخر، وسنحمل بكل فخر ولمدة طويلة بطاقة زيارة جنوب إفريقيا ,2010 وهي التذكرة التي بالتأكيد ستؤهل بلدا إفريقيا آخرا لتنظيم المونديال•
وبدون شك، سيحتضن بلدنا هذه المنافسة يوما ما، وهذا اليوم لن يكون فيه أي حكم مسبق، ولا أسباب ذاتية تمنع من الوصول إلى ملف الجزائر، فبلدنا يملك الإمكانيات اللازمة لاحتضان كأس العالم، فالمنشآت موجودة وإنجازات أخرى سترى النور•

في اولوية الداخل علي الخارج
مهدي براشد
انزعجت كثيرا هذه الأيام وأنا أقرأ بعض التقارير والتعاليق بشأن خليفة المدرب الوطني رابح سعدان، تراوحت بين اللغط والجدل العقيم وحتى الهرطقة حول مسألة هل يجب أن يكون مدرب الخضر محليا، أم أجنبيا، وكأن الأمر يتعلق بمنصب رئيس جمهورية أو وزير أو نائب في البرلمان• فقرأت فيما قرأت أن خبز الدار لا يجب أن يأكله البراني ، وأن أحد مبادئ الثورة هي أولوية الداخل على الخارج ، والعكس إنه من الضرورة أن يكون مدرب الخضر أجنبيا بحجة امتلاكهم للخبرة والحنكة و•••
وعلى الرغم أنني لا أعرف الشيء الكثير عن مدربينا المحليين، فما بالك بالأجانب، إلا أنني أعتقد أن الذين يطرحون المسألة من هذه الزاوية، إنما يطرحونها من مبدئها الرياضي وتداعياته الاقتصادية والسياسية في سياق ما لكرة القدم من هذه التداعيات على الصعيد الدولي، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنافسة دولية مثل كأس العالم أو قارية مثل كأس إفريقيا•
وأكاد أجزم أن الذين يطرحون مسألة هل يجب أن يكون مدرب الخضر من الداخل أم من الخارج، وعلى رأسهم وسائل الإعلام، وبالأخص الصحافة المكتوبة، وبالتدقيق الصحف الكروية التي تقتات من الرياضة أو اليوميات التي وجدت هذه الأيام ضالتها في الكرة، أكاد أجزم أن الأمر يتعلق إما بمصالح ضيقة من هؤلاء وعاطفة مشوهة تفهم الوطنية (بالمقلوب)، وإلا ما الذي جعل كل الكتابات لا تتطرق لأهم أمر في أي عقد بين مدرب وفريق لكرة القدم، وهو إمكانيات المدرب وسجله ودفتر الشروط وكم يكلفنا؟
هذه الأمور هي التي يجب أن يستند إليها اختيار مدرب للخضر، وبعدها فليكن من الجزائر أو من الهند الأمر لا يهم• أما الذين يقولون بضرورة أن يكون المدرب أجنبيا، إنما يريدون أن يلحقوا الخضر باتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والذين يقولون بضرورة أن يكون محليا، فكأنما يريدون أن يلحقوا الخضر بوزارة المجاهدين•

بين دونغا ومارادونا
هابت حناشي
الفرنسيون ما زالوا ساخطين على فريق الديوك وأطلقوا عليه إسم الدجاجات ، ومن سوء حظهم، أصابهم خوف كبير من عدم وصول أي فريق أوروبي إلى الدور النهائي، ظهر ذلك خلال النقاش الساخن الذي يدور الآن في فرنسا حول الزرق أو الفريق الأزرق والصعود المفاجئ لمنتخبات آسيا• وخوفهم مشروع هؤلاء الفرنسيين، فلم يصعد للدور الثمن النهائي إلا ستة فرق أوروبية، والفرق الباقية جاءت من أمريكا اللاتينية وآسيا، وفريق واحد ووحيد جاء من إفريقيا، هو غانا، الفريق الذي سنسانده جميعا عن بكرة أبينا•
والحق أن بعض الدول أحدثت مفاجأة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والشيلي وغانا، الممثل الوحيد للأفارقة في هذا المونديال الإفريقي• وقد شعرت وأنا أتابع القنوات الفرنسية والنقاش الحامي الوطيس الدائر فيها، أن الفرنسيين لم يشعروا بالخيبة فقط، بل هم خائفون من سطوع نجم هذه الفرق في كرة القدم، بعدما سطعت نجومها في العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد•
ومعهم حق، فكرة القدم ليست اللعبة الأولى في آسيا وليست رياضة شعبية، رغم أنها مثل العبادة في أمريكا اللاتينية، فهم يحبون البايزبول والتنس والرياضات القتالية وكرة السلة وألعاب القوى، والآن يزحفون للإستحواذ على كرة القدم والسيطرة عليها، وهذا ما جعل الفرنسيين خائفين، فكرة القدم هي الرياضة الأولى في أوروبا، وأوروبا هي التي تتحكم فيها، وأكبر الفرق وأغناها توجد في أوروبا، وميزانيات بعضها أكبر من ميزانيات بعض الدول الإفريقية، وأحسن اللاعبين في العالم يلعبون في البطولات الأوروبية، وخيرة المدربين الكبار لعبوا هناك، على رأسهم الشاب دونغا مدرب البرازيل، والشاب مارادونا مدرب الأرجنتين واللاعب الأحسن والأفضل والأجمل في العالم كله وفي كل الأوقات•
ولدي إحساس بأن عشاق كرة القدم الحقيقيون في أوروبا وفي العالم كله، يتمنون أن يكون النهائي أمريكيا جنوبيا ، بين البرازيل والأرجنتين، فمثل هذا النهائي إذا حدث، سيكون نهائي قمة بين لاعبين موهوبين وفنانين ومبدعين وسحرة، وسيكون فرجة ومتعة حقيقية تنسي الجميع في خيباتهم المونديالية، مثل خيبة الاقصاء وخيبة التحكيم وغيرها من الخيبات، وتجعلهم يشاهدون مباراة جميلة وممتعة يقودها مدربان شابان، أقول شابان وأضع سطرين تحت الكلمة، هما دونغا ومارادونا، فكلاهما كان لاعبا ماهرا، وكلاهما أصبح مدربا ناجحا، أقول هذا و الكلام عليّ والمعنى على جارتي على حد التعبير الشائع•


الارادة الالمانية
عبد الله الهامل
الألمان عزفوا أجمل وأعذب سمفونية كروية أمام الإنجليز، مثلما هو نشيدهم الوطني سمفونية للعبقري بتهوفن، والأرجنتينيون رقصوا تانغو كروي بديع أمام المكسيك، رغم أن الحكام في كلا المباراتين لست أدري ما أصابهم !! لكنها كرة القدم لا تكتمل إنسانيتها إلا بأخطاء اللاعبين وأخطاء الحكام، وجنون المناصرين وهوسهم، وحتى دموعهم في حالة الخسارة•
في لعب الألمان أمام الإنجليز تمثلت فريديريك نيتشه في مقولاته الشهيرة حول إدارة القوة•• هذه الإرادة يصنعها الشباب بدكائه وبقوته•• بعناده وبرغبته الجامحة في الإنتصار• هذه هي الثقافة الألمانية، تنتصر دائما للإنتصار•• الألمان أكثر شعوب الدنيا حضارة، وأكثر شعوب الدنيا جدية•• فهم لا يعبثون، ولا يضيعون الوقت•• في لعبهم أمام الإنجليز تفردوا بالروح الجماعية، لا أنانية ولا اتكال، كل لاعب يدافع بداية عن فكرة الجماعية، وكل الفريق يدافع عن اللاعب•• الألمان كلهم شبان، ليس هناك نجم يصنع اللعب•• الكل يصنع اللعب، بفكرة إلى الأمام•• إلى الأمام دائما•• في اللعب الألماني نبل وأخلاق وتربية، وهذه الأخلاق وليدة ثقافة وحضارة، وليدة تاريخ يؤمن بالقيم والفضيلة والجمال•• ويؤمن أكثر بالإنتصار، وكل انتصار هو مقدمة لانتصارات أخرى•• ليس مثلنا•• كل هزيمة يحاول الكبار إيهامنا بأنها انتصار•• الإنتصار إسمه إنتصار•• والهزيمة إسمها هزيمة•

نريد ان نعرف من تدخل في تشكيلة منتخبنا
علي مغازي
اذهبوا إلى العمل فهذا أنفع لكم ••• هذا ملخص ما نصح به الرئيس الأوغندي يورى موسيفيني شعبه، مطالبا إياهم بإعطاء ظهورهم إلى المونديال، بينما معظم الرؤساء الآخرين اندمجوا في موجة حماس عارمة لتشجيع منتخباتهم أو لتحقيق مكاسب شعبية أو سياسية، وقد وصل الحماس ببعضهم إلى حد التدخل ـ إيجابيا أو سلبيا أو بين بين ـ في شؤون الفريق•
الويس إيناسيو لولا داسيلفا رئيس البرازيل، الذي أغلق درج مكتبه على الملف النووي الإيراني، في وقت سابق، ونسي الأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلاده• وانضمّ إلى المدير الفني كارلوس دونغا مدافعا عن فلسفة هذا الأخير في استبعاد العجايز من تشكيلة نجوم السامبا قبل سفرهم إلى جوهانسبورغ ، ولم يهنأ له بال حتى كان آخر من يودع الفريق في مطار ساو باولو ، مطمئنا على أن الأمور تجري على ما يرام•
انيكولا ساركوزي سارع فور إقصاء بلاده من المنافسة، إلى عقد اجتماع طارئ مع مسؤولين كبار لمناقشة حدث تناثر ريش الدّيكة في جنوب إفريقيا، ودراسة بعض التدابير منها إعفاء رئيس اتحاد الكرة الفرنسي جان بيير ايسكاليتس وتفويض وزيرة الرياضة بوزالين باشلو بمتابعة ملف فضيحة الهزيمة المذلة وتبعاتها•
وتحدثت أنباء أخرى مصدرها أمريكي مفادها أن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ ايل كان يرسل تعليمات بواسطة هاتف نقال غير مرئي، مثبت في أذن مدرب منتخب كوريا الشمالية كيم جونغ هون وكان يلقي إليه بخطط وخلطات اشتراكية جهنمية أوصلت الكوريين في النهاية إلى خسارة أمام المنتخب البرتغالي بسبعة أهداف، طبعا لا أحد يصدق كل هذه الأنباء لأن مصدرها أمريكي، لكن البعض قد يصدق بعضها كما صدقتها صحيفة من كوريا الجنوبية التي تناصب (ضرتها) الشمالية العداء وتساءلت عن موقف الفيفا إذا ما ثبتت صحة الرواية الأمريكية عن تدخل الرئيس الكوري الشمالي في خطط منتخب بلاده، وفيما إذا كانت رسائل الرئيس كيم ايل في أذن المدرب تصنّف في خانة التدخلات الحكومية الذي يتطلب إجراءات مشددة من الفيفا كتلك التي فاحت حول الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي تدخل بالطول والعرض في مشهد الهزيمة الفرنسية بجنوب إفريقيا••! وعندما تدخل داسيلفا ولو بشكل إيجابي في دعم مشروع دونغا للتخلص من الكهول ذوي النزعة (الصايفية) والاستفادة من قوة الجيل البرازيلي الجديد••• ذو النزعة (البودبوزية)•
والسؤال، من يجبينا عمن تدخل في تشكيلة فريقنا الوطني، أم علينا أن نأخذ بنصيحة الرئيس الأوغندي وننتبه إلى عملنا وننسى شيئا اسمه المونديال؟

مونديال الفريق وليس النجوم
عادل صياد
كشف مونديال جنوب إفريقيا 2010 أن النجوم لا تصنع الفريق ولا تحقق النتائج، وأن الرهان الحقيقي ينبغي أن يكون على الفريق، وعلى طريقة لعب جماعية وروح انضباطية عالية، وتطوير مستمر لحاسة الفوز• ولنا في الفريق الألماني خير مثال على ذلك• فلقد سحقت ماكينة المدرب الأنيق، جواكيم لوف، كتيبة نجوم كابيلو بواقعية وأداء جماعي لا يؤمن بالفرديات• وتمكّن الفريق الغاني بفضل لعبه الجماعي المتميّز من إهانة أمريكا وإخراجها من الباب الضيق؛ ولعلّ مفاجآت أخرى من العيار الثقيل ستشهدها المواجهات القادمة لإعلان عهد جديد في كرة القدم، وطيّ صفحة النجوم إلى الأبد.
الفريق الأرجنتيني بقيادة الساحر مارادونا يكون قد تفطّن للأمر، فلم يبن لعبه على الأسطورة المتحرّكة ميسي بل على روح الفريق وتلاحمه، فنجح هيغوين في تسجيل أربعة أهداف كاملة وحاسمة في مسار المنافسة فيما كانت الأنظار كلّها متّجهة لميسي• وكذلك أبهر اليابان بطريقة لعب جماعية كما لو كانت لعبة بلاي ستايشن وأبدع هوندا في لعب حلقة الوصل بين كلّ الخطوط كما لم يبدع قبله أحد.
وكم أشعر بالحزن لعدم استثمار سعدان في روح الفريق، والذهاب به إلى أقصى حدود الحلم المونديالي، خصوصا وأنّ كلّ شروط النجاح كانت متوفّرة• لقد ظلّ المدرّب يراهن على نجمه زياني ويبني عليه خطّة اللعب في وقت كان الجميع يعرف أنّ اللاعب منقوص بدنيّا وذهنيّا، وكان يلعب بحوالي ربع إمكاناته، ولذلك فشل الفريق في الوصول إلى التهديف لمجرّد أنّ زياني لم يقدّم الكرات التي تبحث عن اللمسة الأخيرة.
وخروجنا من المونديال بصفر هدف (التهديف أهمّ شيء في كرة القدم) ليس معناه أنّنا لا نملك خطّ هجوم كما يعتقد الكثير من المحلّلين الرياضيين، بل لأنّنا لا نملك تلك الروح الجماعية التي صنعت الفارق في التصفيات أمام مصر، وأمام كوت ديفوار في أنغولا•• روح لا تؤمن بالفرديات وجاهزيتها الأبدية لتحريك ماكينة الإنتصار قدر إيمانها بأنّ الفريق كتلة واحدة وليس فيها لاعب أساسيّ وآخر احتياطي على الطريقة التقليدية التي يؤمن بها سعدان•








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الرياضة في دقيقتين | رونالدو يخطف الأنظار في ليلة تأهل


.. أب أميركي يجبر ابنه على ممارسة الرياضة حتى لفظ أنفاسه




.. ريال مدريد أكثر من مجرد -شخصية بطل-.. وهذه الأدلة


.. في 70 ثانية رياضة.. نجوم وأولادهم أو أحفادهم يفوزون بألقاب ف




.. في 70 ثانية رياضة.. اتحاد كرة القدم في السويد لم يطبق تقنية