الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل من قلبي إليك....

ضحى عبدالرؤوف المل

2010 / 6 / 30
الادب والفن


رسائل من قلبي إليك....

زدني ألقاً

حبيبي...

أثارت حروفك أشجاني، واستوطن الليل قلبي، وبريق عَـينيك يزيدني ألقاً ...الليل

وعيناك وشهقات النسيم تُـحاكي ولَهي ولَهفتي التي أشعر بها نَــحوك في كل

لحظة يتقد فيها جمار فجر أو تنهيدات صدر مخنوق يقلقه الأنتظار..

ربَّما هو الأغتسال من الذنوب أو الأحساس بفراغ شاسع، وفي الأعماق

يَـرتسم غيابك والبعد بين مجرات تَـختفي وتَــظهر في طيف يأوي إلى كَهف

مسحور أراهُ في مرآة عيوني التي تعكس حاجتي إليك..

حبيبي...

باردة أيامي من غيرك ونَــبض القلب بات يُـصغي لِـــوشوشات الزمان الثقيل

الذي يَـــتراخى على ضفائر الصباح، وأنامل الليل وساعات من تأمل أهداب حبيب يتفيأ

قلبي كعصفور يُـغرِّد ويبني أعشاشه تحت ضوء القناديل..

حبيبي..

ثق دائماً أنني أصغي إلى صوتك الموجود داخلي وأرجو من الله أن يُــبارك اللقاء

كي يكون محفوفاً بطمأنينة بحثتُ عَــنها طيلة عُـمري والتي بت أتَــــمناها من

صميم روح أعياها حبيب نام في رؤية، بل حبيب في طواف دائم...

لا يَــسعني إلا أن أكتب لك رسائل من قَــلبي إليك في كل ليلة يَدفعني الشوق

لأرسم بعض من خيالاتي التي أهديها إليك.. ربما أحتاج لطائر اغريقي يَــحملني

إليك، ربما!.. أحتاج لناي قبل أن تجف أيامي وربما!.. أحتاج لكرة لؤلؤية كي أراك

وافترش يديك لتهدهدني برقة فأغفو بعد أرق دام عصور اً...

حبيبي ...

ثمة فراشات مُـضيئة تَــــركتها على دفاتري كَـي تنير دربي إليك، فمن يَــتحدى

الزمن!... من يتحدى القدر!... من يتحدى الحياة!... التي جعلتنا نلتقي ونَـــفترق

ونحن كآدم وحواء كل منا تائه بين شرق وغرب، فمن يلملم ليل غربتي؟!... ومن

يقبل يدي!؟.. من يناديني سيدتي ؟!...ربما هي هيبة الحب وربَّما لحظات شرود

في ليل بهيم وربما هي حروف أحبك التي تشبه جهاتنا الأربعه...

حبيبي

ما ألَـذ الليل وقد أطلقت سراب الكلمات وها أنا أكتب لك هذه الحروف في ليلة

سأغادر فيها كسندريلا ولكن إلى ذاك القصر المسكون بالغدر والتي تعشش فيه

أفئدة مريضة تُخيفني وتجعلني كريح تذوي في متاهات الأعاصير....

حبيبي

إسمع تراتيل روحي التي تتغلغل في مسام الحياة واجعلني هدباً في عين

روض غريب كلما نظرتَ إلى الأفق وكلما اشتاق قلبك لرؤياي واشرب من نهر

ينبع من طيف يشبه طيف اميرة تناديك وتضىء لك الياسمين وتجعله أبيضا أنثى

بلا ثوب ترتدي حلل الكلمات كقديسة تبعث دهشة ضوئها في تفاصيل الأشياء

وترسل شهقات خوفك في أسماعها قبل نهاية الزمان والمكان ....

حبيبتك
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟