الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماكي-علاوي ماذا بعد اللقاء؟

محمد الياسري

2010 / 6 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الماكي-علاوي ماذا بعد اللقاء؟
محمد الياسري

وصف اللقاء الثاني بين زعيمي الكتلتين الاكثر عددا من المقاعد في البرلمان العراقي اياد علاوي ونوري المالكي بأنه الاكثر ايجابية وتفاهماً، واتسم بالحفاوة وكسر الجمود وأن هذا اللقاء عدّ افضل من اللقاء الأول .
وهذه الأجواء الايجابية الودية أكدها طرفي اللقاء من اعضاء القائمتين الذين حضروا اللقاء بين الزعيمين الذي استمر حسب بعض وسائل الاعلام لثلاث ساعات جرى خلالها تبادل وجهات النظر في القضايا المهمة وخاصة الأطر العريضة لتشكيل الحكومة.
ومما لا شك فيه أن مثل هذا الطرح الايجابي والحميمي المتبادل بين المالكي وعلاوي التي تشكل قائمتيهما 180مقعدا من مقاعد البرلمان العراقي الجديد يشعر الشارع العراقي بنوع من الارتياح لتقارب وجهات نظر الرجلين في مسألة انهاء أزمة الحكومة المرتقبة، وبالتالي يفترض انهما اوجدا الارضية المشتركة لايجاد الحلول الناجعة لمثل تلك الاشكاليات.
ان واحدة من ابرز معيقات الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة هي حالة الفتور في علاقة الرجلين ببعضهما وانتقاد احدهما للاخر سراً وعلناً، وقد يكون الصراع على رئاسة الوزراء أبرز أسباب الفتور بين الرجلين رغم الكثير من المشتركات الجامعة بينهما.
وأن صح ما صرح به الحاضرون للقاء من وجود رؤى مشتركة بين الرجلين وانسجام وتناغم بالمواقف حول مصلحة العملية السياسية ومن ثم مصلحة البلد والمواطن وقناعتهما بأهمية القفز فوق المصالح الشخصية الضيقة لتحقيق المصالح العليا ومنها تشكيل حكومة شراكة وطنية واشراك الجميع فيها رغم اعتراضنا على فكرة الجميع، والا لم الانتخابات، فأننا نعتقد ان مرحلة من النضوج السياسي جسدها هذان الزعيمان لأن المهم حسب ما اعتقد وغيري من المواطنين البسطاء هو مصلحة الشعب وليس مصالح السياسيين، وبالتالي ان الاتفاق بين دولة القانون والعراقية ان حدث وتم فأنه يعني توحيد لكثير من المشتركات السياسية لديهما ومنها وأهمها خدمة المواطن وتحقيق سيادة القانون وبناء دولة المؤسسات .
لكن الكثيرين من متتبعي الوضع السياسي العراقي الراهن يشككون بامكانية اتفاق هاتين القائمتين لاصرار المالكي وعلاوي على منصب رئيس الوزراء ولوجود أطراف أخرى داخل القائمتين لا ترغب بتحقيق هذا التقارب لما له من أثر سلبي على تطلعات هذه الأطراف ورغبتها باستمرار حالة التشرذم العراقي لتحقيق مصالح فئوية ضيقة.
ويعتقد البعض ان لقاء علاوي والمالكي ليس الا بالونات اختبار لبقية القوائم وتحديدا للائتلاف الوطني الذي يصر على عدم التجديد لولاية جديدة للمالكي رغم استحقاقه الانتخابي ونيله لأعلى الأصوات مقارنة ببقية المرشحين، اضافة الى ان اللقاء وحسب المطلعين ببواطن الامور لن يقود الى نتائج ملموسة لتمسك الطرفين بطموحاتهم دون التنازل للمنافس بأي حق من الحقوق ولهذا ستستمر معاناة المواطن جراء تأخير تشكيل الحكومة وضعف الخدمات وسؤها وتردي الادارة التنفيذية واستشراء الفساد في الكثير من مفاصلها.
لكن يبقى الأمل موجوداً لدى البعض الآخر من الذين يتعشمون خيراً بالرجلين علاوي- المالكي للسمو فوق احلامهما الشخصية والنظر لاحلام من انتخبهم لانهم اهم بكثير من كرسي لا يدوم بقدر دوام محبة وتقدير الشعب العراقي.

محمد الياسري
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري من محكمة باريس؟ | ا


.. مربعات سكنية بأكملها تم نسفها .. إسرائيل تقصف غزة وتواجه حما




.. -قرع طبول الحرب-.. إسرائيل وحزب الله في سيناريو مواجهة | #ر


.. الاتهامات الإسرائيلية تنهال على نتنياهو.. ودعوات لرفض إلقائه




.. قراءة عسكرية.. الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة