الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوحٌ قاصر !!!

وفا ربايعة

2010 / 7 / 3
الادب والفن



بوحٌ قاصِر !!!



خشبٌ وبقايا عظامٌ في المحرقة

وتُرهاتٌ تعلو ..

تُواصُلُ الترنُّحَ للبعيد ..


ـ " كُنتَ وحدكَ لهُنيهةٍ أنتْ " !!

تركَ الآنَ ما تبقىَ من فُتاتِ أُغنيتين..

وقصيدةَ " بوكوفسكي " ..

وأهملَ لعقَ السُعالِ من حُنجرةِ الساعةِ القديمة .

فلا تُفاضِلْ في تكّاتِ حُزنِكَ الموشومِ

بالأسى ..

على تقارُباتِ شارعٍ

ما كٌنتَ فيهِ للحظةٍ ..

أنتْ .



وعِندَ خاطرةٍ ستُكمِلُها ..

أخفِضْ صوتَ الفراغِ المؤدي إلى ..

بوّابةٍ أقفالُها مُوصدة ..

كيلا تصطدمَ فكرةٌ عابثةَ بسريرٍ

يشطُرُ وقتِكَ حينَ رغبةٍ..

إلى شرخٍ .. وتوَّحُدٍ للقصّةِ القديمة .





- " لمْ تُكمِلْ " !!

قالتْ حينَ تصاعَدَ دُخانُكَ وقتَ المغيب ،،

وأَدرتَ ظهركَ للفواصِلِ المنصوبةِ

عندَ أدراجِ الهُزالِ الورقيِّ للّحظة .

تسحبُ مِعطفَ شُعورِكَ من مشجبِها ..

وتترُكُ بقاياكَ في المنفضةِ التي أصبحتْ

لوهلةٍ لا تعنيكْ .

وتمضي ..





ـ " كم كُنتَ ذاتَ غفلةٍ أنت " ..

تجوبُكَ العبارةُ وقتَ العبثِ كثيراً ..

لكنكَ تُواصِلُ البقاءَ ما دُمتَ حيّاً

على حدِّ الفكرةِ المتروكةِ في بقاياكْ

وتزرعُ شوارِعَكَ بغيبيّةِ التوصُّلِ إلى قرارٍ

يحسِمُ سنيَّ القلمِ المُنهِكِ

على حوافِ السطور ..



وأنتَ ..

لا تزالُ مُصمّماً على أنَّ ذاكَ الوادي

سينتشِلُ ما بقيَ من وفرةِ السنابلِ

لأُسطورةِ الشتاءِ القادم ..

وتحزنْ لموتِ ربيعٍ ..

يتربَّصُ بأشلائكْ .

إذ أنَّكَ لم تُحبِبْ الربيعَ في يومٍ ماطِرْ !!



فالربيعُ عادةٌ مُكتسبةٌ مع الأيامِ التي

لم ترَ منها سوى ,,

خريفَها - وصقيعَها !!





ـ " كم ستُبقي على نفسِكَ كي تظلَّ أنتْ " ؟؟

عندما تُجاوِزُ انعطافَ البلاغةِ المقيتةِ

وتحني ظهرَ سُطورِكَ ..

لما قدْ لا يُمايزُ بينكُما

ستكتفي بالشهقةِ الأخيرةِ

على جنباتِ صدرِها ..

فقدْ أصبحَ الآنَ لا يعنيكَ من تكون

أو أن تكونْ فعلاً من تكون .



فكُلُّ ما يُسمِنُ ويُغني مِنْ جوعٍ ..

قدْ أضحى غُباراً لطلعِ الياسمينْ

فكُلُّ ياسمِينِكَ بعدها ..

عاقرْ !!

وأنتَ كما سلاحُ الوهمِ ..

باطلْ .



وما يجمعُكُما محضُ أُغنيتين..

وقصيدةٌ أُخرى لـ" بوكوفسكي " ..

وزقاقٌ يُرسِلُ ضوءَ القمرِ

وشاحاً ..

يحرسُ غيابَكَ في حضرتِها

وفي صمتِ فرحتِها ..

حينَ شكلُ وجهها يغيبُ عن حاضِركْ ..

فقد أصبحتَ الأنَ ...



أنتْ !!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قصيدة جميلة
ضياء الشرقاطي ( 2010 / 7 / 3 - 10:25 )
صدقا .. قصيدة جميلة .. احببتها بالرغم من انحيازي لقصيدة التفعيلة .. لكنها فرضت نفسها على نفسي ...

الشاحب كعراق

اخر الافلام

.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-


.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق




.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا