الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجمة البتاوين- او جحيم بغداد- الحلقة الاخيرة

علي الانباري

2010 / 7 / 1
الادب والفن


في نجمة البتاوين تتشابك الاحداث والازمنة بشكل يحتم على القاريء ان يكون
منتبها في ترتيبه الزمني والا تداخلت الاحداث وضاع المسير التاريخي للرواية
وهكذا يصبح اختطاف عمران المهنس هو النواة الثانية بعد الشقة التي يجتمع
فيها الاصدقاء الثلاثة اضافة الى ابي حسن بائع الكتب في شارع المتنبي الذي
يموت في انفجار في شارع المتنبي يودي بحياة العشرابت من الابرياء الذين
لا ذنب لهم اللهم الا كونهم عراقيين كتب عليم الموت المجاني في كل العصور0
كان زاهر حسين احد المقربين من عمران المهندس الذي تعرض لحادث اختطاف
كاد ان يودي بحياته وبد عدة شهور اطلق سراحه لقاء فدية كبيرة وحين زاره زاهر
سلمه عمران ملفا يشرح فيه عملية الاختطاف وما عاناه في اماكن الاختطاف المتنقلة
واساليب التعذيب الروحية والجسدية وبقي التقرير في حوزة زاهر لم يقراه الا يوم
ان غادر العراق مع زوجته وابنه في حافلة صغيره
والتقرير يبين البشاعات التي يلجا اليها امثال هؤلاء فهم لا يقيمون وزنا لاي اعتبار
والقتل عندهم بسيط جدا واحيانا يكون المال هدفا لهم0
لقد اصبحت بغداد مدينة للوحوش والقتلة والميليشيات والمخابرات الاجنبية لدول
متعددة كل هذا يجري والامريكان لا يحركون ساكنا وان حركوه فهو لا يصون
الناس من القتل والاختطاف والخوف والرعب-
حقا بغداد تحولت الى جحيم لا يجد فيها احد مامنا وحتى الذين يمتلكون حمايات من
مسؤولين وغيرهم كانوا عرضة للموت ما ان يخرجوا من المنطقة الخضراء المحمية
من قبل جنود الاحتلال-
لقد استطاعت رواية نجمة البتاوين بلغتها الفنية عالية النسج والابداع استطاعت ان
تكشف الستار عما كان يحدث في بغداد من تجاذبات وصراعات ما زالت الى الان
لم يتغير اكثرها
فالموت المجاني ما يزال هو سيد الموقف والفوضى العارمة تحكم الشارع ناهيك
عن الخراب العمراني والكهربائي والاجتماعي والطائفي اضافة الى العجز الشامل
في اغلب مرافق الدولة
ان شاكر الانباري وضع النقاط على الحروف لما حدث في العراق وسلط الاضواء
على مرحلة زمنية هي الاسوء في العراق الذي عانى من احتلالات كثيرة اخرها
الاحتلال الامريكي الذي جاء بحجج واهية لا مجال لذكرها
ان نجمة البتاوين رواية يجب ان تقرا بامعان فهي متداخلة الازمنة وابطالها اناس
مثقفون ينظرون الى ما يجري بروح محايدة لذا قالوا الحقيقة ولم ينحازوا الا لها
وهناك احداث كثيرة في الرواية منها العودة الى الماضي الشخصي لكل واحد من
شخوص الرواية كعلي محمد المتذمر كثيرا نتيجة لاحباطاته العاطفية ومعاناته في الحروب
والمحمدي وتجاربه السابقة يوم كان مدرسا في اليمن وليبيا في ظل ظروف قاسية عاشها
في بلاده ايام الحصار
هناك ملاحظة صغيرة عن الرواية وهي وجود بعض الاخطاء اللغوية التي ربما جاءت
لاسباب طباعية او سهو من المؤلف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان


.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل




.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين