الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة مقاطع لضمير يهم بالنهوض....

علي بداي

2004 / 8 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


1.مهما قيل...
مهما قيل عن المؤتمر الوطني العراقي الاول من عدم اكتمال، وعجالة، وقلة نضج
يبقى المؤتمر علامة فارقة في تاريخ العراق لانة، حاول على الاقل، استبدال تاريخ من القمع المنظم والالغاء وسحق انسانية المرء، باخر من الحوار والاقناع وتداول الاراء
واسس لنزع ملكية عشيرة واحدة للعراق بعد ان غامرت طويلا بشعب وامة وقادتهما لمهالك وامهات معارك وخالات حواسم وما الى ذلك من مخجلات لاتشرف احدا
وابتداتسجيل البلد باسم 25 مليون منهم العربي والكوردي والاشوري والمندائي والتركماني
ومهما كانت الدعاوى المرفوعة الطاعنة بشرعية المؤتمر الوطني العراقي
يبقى اكثر شرعية من" مجالس قيادات الثورة" في العراق السابق وسوريا والسودان وليبيا واليمن، واكثر شرعية من مجالس الشورى والامر بالمعروف والنهي عن المنكرفي الخليج التي تنطق زورا بالنيابة عن رب العالمين

لاول مرة في تاريخ البلد المقروء والمسموع، يطالب مندوب لمؤتمر رئيس المؤتمر بالاعتذار العلني لاساءتة مخاطبتة، ولاول مرة يعتذررئيس الجلسة ولا يهدد بتقطيع اوصال المعترض، ويامر الحماية بسحلة الى خارج القاعة، كما تعودت مسامعنا وابصارنا طيلة اكثر من ثلاثة عقود من حكم البرابرة.
لاول مرة يدخل العراقي مؤتمرا باحتمالات النجاح والفشل، وبتوازنات للقوى، وراي وراي مضا د، لابنتائج محسوبة سلفا وبرقيات تاييد معدة من قبل، ولاهتافات رنانة طنانة بشعارات لامعنى لها
ولاول مرة يجد العراقي نفسة مدفوعا بدافع حبة لوطنة فيحضر مؤ تمرا رغم التهديد من قبل اوباش القرن العشرين من زراقنة ومحترفي قطع رؤوس البشر
لاول مرة منذ دهر، يجرؤ مندوب لمؤتمر على التهديد بانسحابه دون خشية من عقاب وملاحقة
لاول مرة منذ عقودوعقود يشعر العراقي انة مسؤول عن مصير يصنعة ويصوغة بنفسة وانة يتصدى لمهمة نبيلة بانهاء الاحتلال واعلان السيادة لشعب وليس لعشيرة او حفنة شعارات...
خطوة اولى..باخطاء واخطاء واخطاء...لكنها خطوة السائر على درب ينتهي الى شعاع ضوء... مهما كان بعيدا و خافتا....

2 وطن عاد لي
منذ ان حل طاعون البعث في العراق، وانا ابتعد عن كل شئ في بلدي وكل شئ فية يبتعد عني، الاقتصاد كان ملكا لعدي والدفاع وشجاعة الجندي العراقي حصة علي حسن المجيد والصناعة الوطنية والابتكارات مكتوبة باسم العريف العصامي حسين كامل
لم يكن يبهجني شئ يحدث في العراق، وحين تاهل المنتخب العراقي لكاس العالم في المكسيك في 1986، كان عسيرا على قلبي ان يخفق لفريق يكون نجاحة نجاحا لعدي صدام، كان الوطن وما عليه ملكا للبرابرة
البارحة وبعد عمر كامل، وجدتني ادعو اطفالي بحماسة افتقدها طويلا للتمتع بانتصارات فريقهم الاولمبي، لقد عاد لي وطني...


3وما زال الاكتشاف مستمراً.....
انساننا مشغول باكتشافات من نوع اخر، اكتشافات بلا براءة اختراع، ولامقابلات تلفزيونية، اقرامعي:

.اكتشفت مقبرة في جرف الصخر في قضاء المسيب في محافظة بابل هذا اليوم ولم يعرف عدد الشهداء فيها حيث مازال اخراج رفات الشهداء مستمراً والعدد التقريبي يتجاوزالمائة وخمسون شهيداً .
2. تم دفن اكثر من (897) شهيداً باشراف محافظة بابل حيث لم يتم التعرف عليهم .
3. هناك (1281) شهيداً بدون ملابس ووجد بين رفاتهم ملابس محروقة حيث يعتقد انهم احرقوا قبل الدفن.
4. وجد بين رفاة الشهداء رفاة طفل لا يتجاوز عمره الاربع سنوات ووجد في جيب بنطلونه خمس كرات زجاجية صغيرة .
5. بلغ عدد الاطفال الذين لم يتم التعرف عليهم ثلاثة واربعون طفلاً تتراوح اعمارهم
بين السنة وخمس سنين .
6. بلغ عدد الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب والعجزة والمعوقين (3919)
شهيداً .
وما زال اكتشاف المقابر مستمراً

لو كانت هناك ادنى رغبة للضمير العربي الرسمي والشعبي النائم بالكف عن النوم، لجربت ان اقنعه ان من الصعوبة ان ينتحر كل هذا الكم من البشر انتحارا جماعيا، وان لابد من وجود قاتل، سفاك دم نفذ هذة الفعلة البشعة، قاتلٌ هو بالتاكيد غير صدام حسين، قاتلٌ ما ، هبط من المريخ، لكن المهم الان ان يقتنع العرب ان هؤلاء الضحايا لم ينتحروا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يتسبب بإقالة سفير بريطانيا لدى #المكسيك #سوشال_سكاي


.. فيديو متداول لطرد السفير الإسرائيلي من قبل الطلاب في جامعة #




.. نشرة إيجاز - مقترح إسرائيلي أعلنه بايدن لوقف الحرب في غزة


.. سلاح -إنفيديا- للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي




.. -العربية- توثق استخدام منزل بـ-أم درمان- لتنفيذ إعدامات خلال