الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد العركجية العرب

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 7 / 3
كتابات ساخرة


ليس في مجال الأدب والفنون والقصة والنقد والمقالة ، بل تعدى الأمر إلى مجالات أخرى سياسية واقتصادية وعقائدية .

حرب شعواء شنها الجهلة المتحدون وبمساهمة غير محدودة من نظم سياسية ومؤسسات رسمية ومنظمات مجتمع مدني عاملة في بلدان الجوار العربي ، وهمهم الوحيد هو إزاحة سيدهم المارد العراقي من الشارع العربي الذي أنار العالم بثقافته وعلمه وفنونه وكانت بغداد إلى حد قريب مدرسة لكل المثقفين في العالم يأتون اليها من كل حدب وصوب لينهلوا من علمها ومعارفها ، فهل يريدون هؤلاء الصعاليك إن يتجاهلوا البحتري و عمرو بن كلثوم و أبي العتاهية و أبو تمام وصفي الدين الحلي والمتنبي والجواهري والسياب والملايين من طلابهم الذين ينتشرون في كل بقاع العالم .

من يحمل فكرا مسايرا لما أطبق على عقول استهلكها التخلف وصارت أداة لتحقيق مطامع ومطامح مؤقتة ودائمية ليس أقلها وقف مسيرة الدولة العراقية الناهضة على صعيد الثقافة والعلوم والأمن والاستقرار السياسي.

الجماعة في اتحادنا الخاص بالأدباء والكتاب ما يزال لا يحظى بقبول عربي ليكون عضوا فاعلا في اتحاد الأدباء العرب ، والأسباب عدة لعل منها ما يسوقه القومجيون ( حفظهم الله ) من إن العراق بلد محتل في ظل سلطة خارجية وهو غير مؤهل ولا يمتلك السيادة ليكون مستقلا مريدا .

ويتناسى الإخوة العرب إن بعض دولهم ليست محتلة فقط من قبل دول عظمى ، إنما تعيش على فتات المساعدات الاجنبية التي تحسب نتائجها على شكل تنازلات واملاءات يلتزم بها الأشقاء ، وكذلك كأنهم يغضون النظر إلى الإعلام الإسرائيلية وهي ترفرف في سماء بلدانهم و فوق رؤوسهم .

محاولات زملائنا الأدباء فشلت في اختراق الجدران الإسمنتية التي أحاطت بعقول أشقائهم ، رغم أنها تكررت وكان الإصرار من سماتها ، رغم الانتخابات الشفافة التي جرت مؤخرا وعلى مرأى كل مثقفي العالم .

لكن هل هي الحقيقة بكاملها أم إن سرا ما في الموضوع ..؟ بالطبع لابد من سر يحكم قضية المقاطعة العربية ، فهناك مئات من (المثقفين ) الموالين للنظام السابق غادروا البلاد اثر سقوط نظامهم الفاشل وانتشروا في بلدان عربية وأخذوا يتصلون بالاتحادات القومية التي كانت ( تلفط ) الأموال من صدام مقابل الترويج لنظامه عبر وسائل إعلام مختلفة ومن خلال كتابات نقدية ومقالات وقصائد وإقامة الحفلات والندوات الخاصة بكيل المديح والثناء للقائد الظافر وبطل التحرير القومي وموحد العرب من المحيط إلى الخليج ، إضافة إلى توحيدهم في ثمانينات القرن الماضي على موائد ( العرك) .

ليس ببعيد اعتراف بعثيي سوريا والأردن وليبيا وفلسطين أنهم اعتنقوا البعث حبا بالخمر والفلوس وصفقات إرسال الطلاب من تلك البلدان للدراسة مجانا على حساب النظام .

يقول محامي عراقي مشهور .. انه كان وعدد من المثقفين العراقيين يسهرون على موائد الخمر في فندق المنصور ميليا ، وإنهم أوصلوا الضيوف العرب إلى غرفهم وكان منهم( مثقف) أردني شرب الخمر حتى الثمالة ، وظهر انه تمدد في البانيو وفتح صنبور الماء ثم نام حتى الصباح التالي ، وكان البانيو قد امتلأ وفاض الماء وعبر الغرفة إلى ممر الطابق الذي يقطن فيه الأخ وأدركه ( المثقفون ) في الصباح نائما والماء يغطيه حتى فتحة الأنف وكنت أتمنى فطس غير مأسوف عليه ، فبربكم هل اتى هذا لبغداد ليمثل المثقفين ام المخمورين .

هؤلاء المثقفون الهاربون أفتوا ( العركجية ) السابقين بضرورة طرد وعزل اتحاد الأدباء العراقيين ، ولست اعلم ما النية التي عقدوا العزم عليها حين قرروا ذلك ، هل ينتظرون عودة نظامهم أم إنشاء اتحاد عراقي في تلك البلدان .

إن الطلب الذي قدمه اتحاد الأدباء في العراق إلى المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لإعادة عضويته وافق عليه تسعة دول إلا أنهم عجزوا بإعادته بسبب إصرار أربعة دول على عدم رجعة العراق بسبب احتلاله وهددوا بالانسحاب إذا عاد العراق وهم ( ليبيا العظمى التي يحكمها القزافي ولا على المجنون حرج ، والأردن التي تعيش على الهبات الامريكية وسوريا التي تعتاش على الملاهي الليلية واموال تاتيها مقابل ايوائها ذيول البعث الهاربين ومحطة كبيرة لايواء الارهابين لغرض ادخالهم الى العراق ، وفلسطين المحتلة وهي محتلة ، هؤلاء الصغار يقفون امام سيدهم العراق الذي اطعمهم وآواهم وحماهم .

والذي جعلني اضحك كثيرا إن فلسطين دولة محتلة من قبل إسرائيل فكيف لها إن تكون صاحبة قرار من هذا النوع وكان الأجدى بهم إن يتحرروا من إسرائيل قبل إن يتحدثوا عن احتلال العراق ، والدول الباقية وكما قالت إحدى السياسيات الأردنيات في احد المقابلات مع الحاج عزيز رحيم الذي يقدم برنامجا من على فضائية العراقية ( نحن العرب أكلنا من القدر الذي كان يطبخ به صدام حد التخمة .. وهنا قاطعها الحاج ولكن الشعب كان يئن من الجوع وانتم متخمون من قدرهم وليس من قدر صدام ) .

إخواننا العرب إما إن تعيدوا العضوية الكاملة لاتحادنا وتعترفوا إننا أسيادكم أو فأننا سنقول لكم يطبكم مرض و( درب الجلب عالكصاب ) .

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله يا رائع
هاله ( 2010 / 7 / 3 - 19:30 )
والله رائع
فعلا يطبهم الف مرض ودربهم علينا
تسلم يا اصيل


2 - نعم درب الجلب عالكصاب
احمد ابو العلا العباسي ( 2010 / 7 / 3 - 21:45 )
تحية للكاتب فراس الحمداني ,,ولا تتوقع خيرا من هؤلاء الجاحدين فهم دوما يقتاتون على الفتات والعراق هو المطعم وهو صاحب القدر وهو الاكرم واهل العراق هم الاروع ولا يأكلون من قدر احد رغم ان الاخرين اتخموا من قدورهم فحذار ممن كان جائعا وشبع ,,فالثقافة والكتابة والادب كلها عراقية المفردات والتأليف والقراءة... فلا قرت عيون الجبناء


3 - شكري وتقديري
فراس الحمداني ( 2010 / 7 / 4 - 16:28 )
كل الحب والشكر والتقدير لللاخت هالة والاخ احمد ابو العلا العباسي على متابعتهم الكريمة وردودهم المعبرة عن مايعيشه العراق من ظلم من دول العربان ليس في مجال السياسة والاقتصاد والامن بل حتى امتد ظلمهم الى مجال الثقافة فتبا لهم ..ونحن لهم ....

اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: خالد النبوي نجم اس


.. كل يوم - -هنيدي وحلمي ومحمد سعد-..الفنانة دينا فؤاد نفسها تم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -نجمة العمل الأولى