الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مقالات منديالية في الجزائرنيوز10
احميدة عياشي
2010 / 7 / 3عالم الرياضة
حرب النجوم
عزالدين ميهوبي
فتح القيصر النار على الإنجليز ونعتهم بالمتحجرين الذين لم يطوروا أداءهم، وأن أسلوبهم في ضرب الكرة واللحاق بها يعود لعصر شكسبير•• ولم يعجب كلامه رفاق جيرارد إلى أن تأكدوا من ذلك في مباراتهم ضد الألمان حين خرجوا يجرون أذيال الخيبة بهزيمة مذلة، بعد أن كانوا يمنون النفس بكأس ثانية• ولم يكن كلام القيصر ريحا في الشباك••
وغير بعيد عنه خرج الأسطورة الهولندي كرويف على الناس بكلام انزعج له سحرة البرازيل حين قال إن لعبهم ممل ولست مستعدا لدفع أموال مقابل مشاهدة مباراة يكون طرفها فريق لا يلعب كرة جذابة ولا يهمه سوى الفوز، فكان رد دونغا سريعا نحن جئنا من أجل الكأس وليس الاستعراض في سيرك• ويبدو أن كلام كرويف كان له مفعول السحر على مواطنيه شنايدر وروبين ففضحوا راقصي السامبا، ولم تنفع براغماتية دونغا، ثم وجه كلامه للإسبان قائلا لن تفوزوا أبدا ما لم تلعبوا كبرشلونة، وأخذ دلبوسكي بنصيحة الأسطورة الهولندي فتحركت الآلة، وعاد الأمل•• ولم يكن كلام يوهان ريحا في الشباك••
وأما الملك بيلي فإنه لم يتوقف عن إطلاق تصريحاته ذات اليمين وذات الشمال، فيرشح اليوم البرازيل، وفي اليوم الموالي الألمان، وعندما تبدع إسبانيا يرشحها هي الأخرى، مثلما رشح إنجلترا وإيطاليا قبل ذلك•• وسيظل يرشح إلى أن ينتهي المونديال بفائز لا محالة، ويقول للناس ألم أقل لكم إنه سيفوز• لكن مشكلة النجم البرازيلي أنه لا يطيق الأرجنتين منذ أن شهد العالم ميلاد نجم غريب الأطوار اسمه مارادونا، ومنذ الثمانينيات وهو يسعى لأن يكون موجودا في كل المنابر الإعلامية ليذكر الناس بأن للكرة ملكا واحد اسمه بيليه، ومن يأتون بعده يمكنهم أن يكونوا لاعبين موهوبين مهما بلغت مهاراتهم ولن يصلوا مصف الملك، فلعرش الكرة تاج واحد لا زال يزين رأس البرازيلي أديسون أرنتيس دي ناسيمنتو• ولكن الذي يصر بيلي على قوله باستمرار أن الأرجنتين لن تنال الكأس ولو فازت في النهائي (••) نكاية في مارادونا الذي عاش معه هدنة دامت أكثر من عقدين إلى أن انفجر الكبت خلال هذا المونديال بعد أن شكك الملك في قدرة الطفل المشاغب على تدريب منتخب بلاده، ولم يكن يعلم أنه قدم له خدمة من حيث لا يعلم، فالتف حوله الجميع مؤيدون ومعارضون، وتعزز ذلك بما تحقق من نتائج• ويبدو أن كلام الملك ضاع في الشباك••
تحت الأوامر
أحمد شنيقي
لقد أصبحت كل من السياسة والعنصرية والديكتاتورية من بين مميزات العصر الحالي، ففي الوقت الذي يشترط فيه وزير التعليم العالي على الجامعيين الحصول على ترخيص عاجل من أجل المشاركة في ملتقى خارج الوطن. في نيجيريا، قرر الرئيس المحرر من الوهم والمستاء تعليق كل النشاطات الرياضية الدولية لمدة عامين، مصنفا لاعبي كرة القدم النيجيرية ضمن فئة العسكريين مؤجلي المهام. وفي فرنسا، البلد الذي يبدو مختلفا في طريقة عمله عن البلدين السابقين، نجد وزيرة الصحة والرياضة تطلب مغادرة رئيس الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم، جون بيار ايسكاليت الذي غادر في النهاية•
ففي الحالتين الأخيرتين، أخذت الفيفا بعين الاعتبار هاتين المناهضتين وأعلمت بوجود تدخلات لأنظمة سياسية في شؤون الفيدرالية الدولية لكرة القدم، وأخذت على إثر ذلك قرارات إجبارية، فنحن لا نعلم بالضبط ماذا قررت الفيفا، لكن الكل يعلم أن مغادرة اسكاليت كانت بعد الضغط الكبير الذي تعرض له من طرف الهيئات السياسية، وهذا سر بوليشينال ، وفي لاغوس، لا نعرف أن كانت سلطات هذا البلد ستتراجع أم ستواصل في تصرفها باستبداد مع تجاهل كل ما حولها، وفي انتظار ذلك، لم يتغير شيء في الجزائر، فالباحثون لا يمكنهم أن يعبروا عن مواقف ذاتية مستقلة، لأن السياسة متواجدة دائما•
يمكن أن نتوقف عند خيبة لاعبي كوريا الشمالية بعد مقابلتهم الجميلة الأولى ضد البرازيل، وكذا اللاعبين الفرنسيين الذين مروا بالمشنقة إلى حد أن السياسيين والفلاسفة طالبوا برؤوسهم، متنكرين لحقهم في ارتداء قميص فرنسا مقدسة لن تحمل شعار أسود أبيض مهاجر ، كما كان الحال سنة 1998، أو أسود أسود أسود ، وهي الإهانة الأخيرة للبشرة والذكاء الفرنسي، خصوصا المسيحية منها، حسب مجموعة من القديسين الجدد من اليمين المتطرف•
والمثير في الأمر هو أن الذين يحقدون على المهاجرين المغاربة والأفارقة السود، هم أيضا أبناء مهاجرين غير كاثوليكيين، هذه هي حالة بعض المتحدثين الإعلاميين مثل ألان فينكيلكروت أو اريك زمور •
وفي حين أن من مصلحة فرنسا أن تكون مجمعا لمختلف القوميات والديانات، نجد في فرنسا مدرستين لغير الفرنسيين أي لأجانب مغاربة وأفارقة سود وغيرهم من مختلف الأصول الأوروبية، وزيدان وفيرا يمكن أن نجدهما في الطابق السفلي لبلاتيني أو ليزارازو، وصحيح أن غوبينو فرنسي، فهذه الأشياء تحدث في بلد صممت قاعدة فريقه الوطني لكرة القدم منذ زمن طويل من مغتربين، يمثل فيها الاستعمار الفظيع والمأساوي جزء كبيرا منها•
منذ أيام قليلة، تظاهر العديد من المناصرين أمام الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم ضد تواجد المغاربة والسود في الفريق الفرنسي، مطالبين باختيار تشكيلة من السلالة الفرنسية•
بان الأب وابنته من الحزب الاشتراكي سابقا، وجورج فراش، رئيس منطقة لانغدوك روسيون ، لم يترددوا بوصف لاعبي الفريق الفرنسي بالدخلاء والمجرمين وبمختلف عبارات التمييز العنصري•
ولكن يجب أن نعرف أن من يختار تشكيلة فريق كرة القدم، يشرفون على اختيار أحسن اللاعبين بعيدا عن لونهم أو دينهم، وقد كان المغتربون دائما حاضرون في هذا الفريق على غرار كوبا وفونتان وكانتونا وزيدان وبلاتيني وتيغانا وتورام وهنري... وغيرهم، كما كان أول اللاعبين في الفريق راوول ديان وهو أسود البشرة من السينغال، كما كان في الفريق أيضا لاعبون مغاربيون ينشطونه مثل العربي بن بارك والذي يلقب بـ الجوهرة السوداء ، وبعض اللاعبين الجزائريين الذين قرروا مغادرة الفريق الفرنسي سنة 1958 من أجل الالتحاق بجبهة التحرير الوطني، على غرار رشيد مخلوفي ومصطفى زيتوني... وغيرهم من الأبطال•
ويبقى التمييز العنصري حاضرا في الملاعب الأوروبية، حيث صادف قرار تنظيم منافسات كأس العالم في بلد افريقي معارضة قوية قبل أن يتجسد ذلك على أرض الواقع•
لا للتسلل
عبد الله الهامل
في طفولتي البلبالية، عندما كنت أركل الكرة دائما إلى الأمام، كانت ثلاث ركنيات متتالية تتحول إلى ضربة جزاء، ولم نكن نعرف هذا التسلل الذي حير الفيفا، وكثر حوله اللغط والهرج في ضرورة استعمال التكنولوجيا، والإحتكام إلى اللقطات المعادة، الفرنسيون يسمونه )hors jeu) والإنجليز (offside( والترجمة الصحيجة هي (خارج اللعبة)•• لست أدري من أين جاء العرب بهذه الترجمة (تسلل)، والتسلل لغة هو الدخول خفية عن الأعين إلى مكان ما•• كأن نقول: تسلل اللص إلى الدار، أو تسلل الجيش إلى الموقع، هذا في الحروب•• فما ذنب المهاجمين في كرة القدم إذا جاءتهم الكرة وهم خلف المدافعين وسجلواالأهداف، والخطأ خطأ المدافعين الذين لم يراقبوهم جيدا• هناك ظلم وحيف في هذا القانون، وأرى أن لا معنى له، إنه يحد من قدرات الهجوم، ويدعو الدفاع إلى اللعب السهل•• وعليه فأنا أدعو الفيفا إلى التفكير في إلغاء التسلل، حتى يسمحوا للمهاجمين بتسجيل أهداف أكثر، ويريحونا من هذه التكنولوجيا التي قد تحول كرة القدم العظيمة إلى مجرد لعبة (بلاس ستايشن)، إن (التسلل) بدعة زادت من تعقيد اللعبة، ألغوه يرحم والديكم•• وسترون كيف سيتحول الفوتبال إلى استعراض فني ومهاري•• وستريحون الحكام كذلك من الأخطاء، وتربحون الجماهير التي تريد أن ترى الشباك تهتز• والخوف كل الخوف أن يزداد الفوتبال تعقيدا، وتضاف قوانين أخرى مثل تلك التي في (الريغبي) حيث أن اللاعبين يمررون الكرة إلى الزملاء دائما إلى الخلف•• أخاف أن يسن هذا القانون في الفوتبال، فتصبح فكرته الأساسية من (إلى الأمام•• إلى الأمام دائما)•• إلى (إلى الخلف•• إلى الخلف دائما)•
يرحم والديكم، حرروا الفوتبال من التسلل ومن التكنولوجيا••
شاكيرا ام بيتنهوفن
عادل صياد
قلّبت كلّ الصحف الوطنية•• العمومية، المستقلّة، الحرّة، غير المستقلّة، المأجورة، الرديئة، الصفراء، الخضراء، الحمراء، وقرأت ما جاء فيها من أنباء عن الحدث• يبدو أنّ شيئا لم يحدث في إفريقيا مقابل الأخبار والتوقّعات المتضاربة حول ذهاب سعدان أو بقائه على رأس الفريق الوطني• ثمّة أخبار عن دموع راوراوة الرومانسية في مطار جنوب إفريقيا، وهو يودّع شيخ المدرّبين، تماما كما يودّع الإبن البكر أباه وهو يتوجّه للمرّة الأولى نحو البقاع المقدّسة، لأداء مناسك العمرة أو الحجّ، أو كما تودّع العروس والديها في أوّل ليلة ستقضيها خارج شرعية الوالدين•
لم تعد تهمّني أخبار سعدان وراوراوة والفريق الوطني بقدر ما أنا مهتمّ بلقاء اليوم، بين ألمانيا والأرجنتين؛ تماما كما هو حال الكثير من الجزائريين غير المنضوين في تنظيمات المجتمع غير المدنيّ، وكلّي تطلّع إلى مقابلة في قمّة سحر مارادونا، وحسن تدبير جواكيم لوف، فالساحر سيعتمد اليوم، وعلى غير العادة، على ساحره ليونيل ميسي، فيما سيبني لوف حائطا ألمانيا عازلا جديدا بين الشرق والغرب، غير مبال بالسّحر•
سيصطدم العقل والإرادة الألمانيتان بالعاطفة اللاتينية وسحر الأحياء الشعبية، في مواجهة هي حتما بين الموهبة والتقنية، بين مدرّب لا يتحدّث كثيرا، وآخر لا يحترم أحدا في كلامه الكثير، بين شاكيرا و بيتهوفن •• سيكون لقاء اليوم، عبارة عن متعة، بين مدرستين مختلفتين غير قابلتين للتعايش؛ خصوصا وأنّ اللقاء لا يحتمل أكثر من عابر واحد إلى الدور نصف النهائيّ، ومارادونا لا يقبل بأقلّ من هذا، تماما كما لوف •
في نهاية اللقاء سيكون ثمّة فائز واحد، أيّا كانت طريقة فوزه وآدائه، وبحكم انتمائي إلى مجتمعات لا تزال تؤمن بالسحر وبالإنسانية في اللعبة، وتصرّ على عدم تحويلها إلى براثن التكنولوجيا، ويقينيات العلم، فإنّني أتوقّع فوز الأرجنتين إذا حلّت العدالة بأرض جنوب إفريقيا؛ وأمّا إذا فازت ألمانيا باللقاء، فإنّني لا أستبعد أن تحصل على كأس العالم، لخبرتها ومهارتها في تسيير واستثمار هذه الأدوار المتقدّمة من المنافسة•
عندما تغنّي وترقص شاكيرا الكلّ يرقص ويغنّي؛ وحين تعلو موسيقى بيتهوفن الكلّ يركن إلى الإصغاء، والتزام الحدّ الأدنى من الإحترام إلى العقل و الفنّ•
يوميات مبتدئ في الكورة
محمد بن ديب
أخيرا إنتهت المواجهة الأيبيرية، كما كان يقول المنطق لصالح الإسبان، حتى وإن كان ذلك بهدف وحيد•• هذا الذي بين الروح القتالية التي تحلى بها الفريقان طيلة المباراة التي جمعت، لأول مرة، في المونديال الإخوة الأعداء من شبه جزيرة أيبيريا••
الجملة المشهورة للناخب الإسباني ديل بوسكي الذي يقول البرتغال هي 10 مدافعين ومهاجم وحيد ، أخيرا صدقت، ورأينا في المقابلة لعبا دفاعيا صلبا وجميلا، مع الخطة الدفاعية التي لعبها البرتغال، وانتظار الابن المدلل كريستيانو رونالدو••
لكن هذا الولد الشقي لم يستطع كسب الرهان وخسر المعركة ضد ديفيد فيا، الذي كان أفضل بكثير، ومسجل هدف تاريخي•
إسبانيا•• بطلة أوروبا•• والتي تمتلك لاعبين ينشطون معا منذ صنف الأصاغر، أطلقت سراح لعبتها الجميلة أخيرا، ويجب أن نحسب لها ألف حساب من الآن في الأدوار المتقدمة•
لا روخا أو حضانة اللاعبين الكبار مثل ديفيد فيا، هداف المونديال لحد الساعة وتورينت النجم الصاعد، ناهيك عن النجم فابريغاس الذي تركه ديلبوسكي في مقعد الاحتياط••
المدرب الإسباني الذي كان له سجل رائع في ريال مدريد، إستطاع لحد الآن المزاوجة، وبذكاء، بين عدد لا يحصى من اللاعبين الممتازين الذين يلعبون بشكل أساسي في ريال مدريد وبرشلونة، حتى دافيد فييا الذي كان وفيا لفالانسيا لم يتمكن مقاومة السحر الكاتالوني،
خيبة أمل كبيرة بالنسبة لليابان، هذا الفريق الذي أعطى وجها حسنا في الدور الأول، ليسقط في الأخير ويخرج بركلات الترجيح، بعد أن أخفق أفضل لاعب في التشكيلة هوندا غير المنتظر في تحويل الكرات الثابتة إلى أهداف•
آآآه•• يجب علينا العودة بسرعة لهذا العزيز بلاتر، الذي قدم اعتذاراته لكل من إنجلترا والمكسيك بعد أخطاء الحكام التي كانوا ضحية لها•
هل يمكن أن نقول أن بلاتير خائف من الاتحادات الكبيرة والعظيمة للكرة المستديرة وتأثيرها، أو تأثير الذي يمكن أن يدمر صورته وسمعته على صفحات أكبر المجلات اللندنية؟ هل هذه هي نهاية هذه العظمة؟
في رأيي، الفيفا لا يمكن لها أن تتمسك طويلا بمعارضتها للإستعانة بالفيديو في التحكيم، والذي أثبت نجاعته بشكل جيد في العديد من الرياضات الأخرى على رأسها كرة القدم الأمريكية المعروفة بالريغبي•
وحجتهم التي تقول أن قواعد الكرة يجب أن تكون نفسها في كل أقطار العالم، ببساطة فكرة سخيفة، لأن الكرة في عالم الهواة ليست نفسها في عالم الاحتراف أي يسمح بكل شيء، حتى الحيل القذرة•• أين يجب التحكم إلى الفيديو••
بالإضافة إلى ذلك عندما نعرف أن الفيفا قد اختارت لهذا المونديال الحكمين اللذين أدارا مباراتي (إيرلندا ـ فرنسا) ومباراة (مصر ـ الجزائر) تأتي إلى مخيلتك العديد من الأسئلة والحيرة حول الطريقة التي تسير بها الفيفا•
ها هي حاليا تهدد فرنسا، إذا قام قصر الإيليزي بالتدخل في شؤون الإتحاد الفرنسي لكرة القدم•• صحيح أن ساركوزي يحب أن يقود كل شيء بنفسه، لكن في الصحافة غير ذلك، خاصة بعد أن علمت بأنه من أمر بطرد من أحد شاشات التلفزيون الفرنسي الكوميديين ستيفان غيلون و ديديي بورت اللذين انتقداه كثيرا وهو الذي أعلن أنه يريد شراء صحيفة لوموند الفرنسية، ولحسن حظ ما تبقى من حرية الصحافة والتعبير في فرنسا لم تسمعه بهذه الأذن••
لم نسمع من تلك الأذن ساركوزي، الذي يريد الدخول بقوة في رئاسيات 2012 يريد تعيين صديقة بومبارد على رأس مصلحة التلفزيون العمومي الفرنسي ، وهنا يمكن للكثير من الفرنسيين الناقمين على ساركوزي تعزية أنفسهم قراءة سلسلة البطة بالسلاسل ••
قضية دولة
عبد المجيد كاوة
العرس العالمي الإفريقي كان لبعض الفرق الكبيرة شؤما، أو على الأقل بالنسبة للفرق التي كانت كذلك إلى وقت قريب، فإيطاليا وإنجلترا والبرتغال وفرنسا لم تذهب بعيدا• وبالنسبة للفرنسيين المسلسل لا يبدو أنه قريب من نهايته، فمنذ التأهل إلى كأس العالم عن طريق اللمس باليد للاعب تيري هنري، الأمور لم تكن تجري على ما يرام بل وتحولت إلى فضيحة•
من فضيحة إلى أخرى، لامس الفرنسيون على إثرها العمق وأصبحت الخسارة قضية دولة، فبعد الحكومة وصلت القضية إلى البرلمان الفرنسي• السيدة روزلين باشلو الوزيرة المكلفة بالرياضة، مثلت أمام لجنة الثقافة والتربية للجمعية الوطنية، بينما استقال رئيس الاتحادية الفرنسية لكرة القدم، جون بيار ايسكاليت الذي صرح بإلحاح من قبل بأنه لن يغادر في وقت توجد فيه الباخرة في مرحلة التيه• وكان يُفترض أن يتم سماعه، مع المدرب ريمون دومينيك، أمام الجمعية العامة• وبعد الزرق، الذين أُقصيوا في دور المجموعات بشكل يثير الشفقة، جاء الدور على الحكم الفرنسي الوحيد، ليلتحق بالمشهد الفضائحي، حيث دفع ثمن تحكيمه السيء في مقابلة البرازيل وكوت ديفوار•
ومن أجل إتمام جدول الاتحادية الدولية لكرة القدم، هددت فرنسا بعدم التدخل السياسي في تسيير شؤون الاتحادية الفرنسية• فهل ستوجه خطابا شديد اللهجة أيضا لإيران؟ لقد قال وزير الخارجية الإيراني بصوت عالٍ إن كل ما كنا عليه شهودا في الساحة السياسية، تكرر بشكل طبق الأصل في الدورة التاسعة عشر لكأس العالم ، حسبه إقصاء إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية جاء عقابا لسوء تصرفهم مع إيران ، حظ أم مجرد صدفة؟ البرازيل البلد الوحيد الذي صوت ضد العقوبات التي تطال إيران بقي في المنافسة، من خلال اجتيازه فريق الشيلي الواعد• واجه السياسات إذن، تعود على العدو•
فيدال كاسترو الذي انزوى عن العمل السياسي متفرغا إلى التحليل وترقب ما يحدث في العالم، يقوم بدراسة -في بعض الأحيان- ظواهر من زاوية سياسية عالية المستوى• فهو صديق لمارادونا، الذي ذهب إلى كوبا ليستعيد صحته، فيدال لا يخفي أيضا إعجابه بميسي، الذي يصفه بإبن النور، فهو بذلك يتابع المونديال بطريقتهئالخاصة، وهو ما لا يعطله عن إجراء تحليلات تنشر على وكالة قرانما حول وضع العالم • وفي أحد تحليلاته الأخيرة سجل البطولة العالمية الشهيرة دخلت في مراحلها الممتعة• خلال 14 يوما تواجهت كل الفرق المكونة من أمهر اللاعبين للمرور إلى الثمن النهائي، ثم سيأتي الربع والنصف والنهائي• التطرف الرياضي لا يزال في تكاثر ليسحر الملايين في العالم ولاحظ إنهم يقومون بطريقة شيطانية بطرح أنباء بين مقابلتين لكأس العالم • فيدال يتساءل إذن•• كم بالمقابل هم الذين يعلمون بأن بنايات الحرب الأمريكية ومنها حاملات الطائرات هاري ترومان تحت الحراسة لواحد أو أكثر من غواصة نووية وبوارج بحرية أخرى مزودة بالصواريخ، قد عبرت قناة سويز باتجاهها إلى السواحل الإيرانية؟ ، إنها نظرة نبوية لثورة ضد الليبيرالية؟ لم يمض الكثير، على مونديال العراق• إيران التي لم يستطع فريقها التأهل إلى المونديال بجنوب إفريقيا، قد تستضيف دفاعا عن نفسها وعلى أراضيها مونديالا آخر، لكن من نوع آخر سيكون دراميا على كوكبنا•• إذن الآن فلنذهب نستمتع بحفل كوكب كرة القدم!
فأي صوت ستصدره الفوفوزيلا؟
بين الثمانية الكبار في الكرة
والثمانية الكبار في السياسة
علي مغازي
[email protected]
لم يلتفت إلا المختصون لقمة مجموعة الثمانية الكبار، التي انعقدت أخيرا في تورنتو الكندية، وضمت مجموعة الدول الصناعية الأغنى في العالم• (إيطاليا، ألمانيا، روسيا، فرنسا، كندا، بريطانيا، أمريكا، اليابان)، بينما العالم بأسره يتطلع اليوم إلى قمة الثمانية الكبار الذي بدأ انعقادها، أمس الجمعة 02 جويلية ,2010 على ميادين كرة القدم بمونديال جنوب إفريقيا، وضمت المنتخبات الأفضل في كرة القدم، هي (البرازيل، الأرجنتين، البارغواي، الأوروغواي) من أمريكا الجنوبية و(هولندا، ألمانيا، إسبانيا)، من قارة أوروبا وأخير الممثل الوحيد للقارة الإفريقية، منتخب (غانا)•
الثمانية الكبار من ساسة العالم الذين اجتمعوا في تورنتو، على وليمة الفقر العالمية وتغيرات المناخ، لم يناقشوا إلا همومهم ومصالحهم، باعتبار أنهم يسهمون بنصف الصادرات وأكثر من نصف الإنتاج الصناعي في العالم• وبهذا فإنهم المتحكمون في ثروات الكرة الأرضية، ويسعون عبر قممهم، للمحافظة على التوافق الدائم فيما بينهم، حتى لا يفقدوا هذا الامتياز• إن مجموعة الثمانية الكبار (صناعيا) هي تحالف إمبريالي ضد طموحات الصغار وضد أحلامهم، وقد تشكل هذا التحالف إثر أزمة الطاقة التي تسبب فيها قرار عربي بوقف ضخ النفط إلى الدول التي وقفت إلى جانب إسرائيل في عدوانها أثناء حرب أكتوبر .1973 حيث ضربت آنذاك أزمة الطاقة في الصميم اقتصاد أمريكا وأوروبا الغربية•
الثمانية الكبار في مونديال جنوب إفريقيا، كبار بأدائهم ومنافستهم الرياضية، ينتصرون بذكائهم وكفاحهم وإرادتهم ليكسبوا حب الجماهير الحالمة بلحظة فرح حقيقية•
جوهانزبورغ اليوم وبعد أيام•• أعلام ترفرف، أهازيج وفرح غامر، ألوان ورقصات من مختلف الثقافات ولاعبون يبللون قمصانهم بعرق أجسادهم ليحققوا الفوز الجميل لأنصارهم في كل مكان••
تورنتو قبل أيام قليلة، تشديدات أمنية، مظاهرات احتجاج وقادة يخططون لتصدير المزيد من الآلام والمخاوف••
الكبار في الكرة يحاربون بشرف أمام الملأ فتتحقق متعة اللعب للجميع••
الكبار في السياسة يلعبون في السر فتتحقق كوارث الحروب بكل أشكالها الدنيئة••
فضائح المونديال
نفيسة لحرش
أكبر فضيحة برزت في الأيام الأخيرة، هي فضيحة الرشاوي التي قدمها الإتحاد الكروي الأسترالي للجان التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ، ولنسائهم للتأثير عليهم واستمالتهم في التصويت على اختيار البلد المضيف لمباريات المونديال لعام ,2022 والمرشح إليها بقوة البلد العربي الوحيد قطر، فنحن العرب تعودنا أن نرشح ممثلا وحيدا، ويا ليته يستطيع أن يحسن تمثيلنا••؟ المهم أن الدولة الأسترالية أعلنت أنها ستحقق في الفضيحة وأنها ستعاقب القائمين عليها•• وهذا في حد ذاته نجاح•
وهي فضيحة قادمة وليست قائمة، لكنه تضاف إلى بزنسة المونديال التي تحدث عنها العقيد القذافي•• لذلك فهي تعتبر من ضمن ممارسات الفيفا حتى وإن كانت غير مباشرة•• ومن خلالها كثرت فضائح المونديال هذه السنة، وكثرت معها التأويلات والتحقيقات والاحتجاجات، الفيفا التي تجاوزت بها الانتصارات والتكهنات•• فمن كان يظن أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد يعترف يوما بأخطائه ويستبعد الحكام الذين ارتكبوا أخطاءً فادحة من الأدوار المتبقية في مونديال جنوب إفريقيا ويحتفظ بـ 16 فقط من الحكام الموفقين في حكمهم ومنهم الحكم السعودي خليل الغامدي، الحكم العربي الوحيد الذي أشرف على مباراتي فرنسا (المكسيك وسويسرا الشيلي في الدور الأول) إلى نهاية المونديال•• تماما مثلما مثل العرب فريقا وحيدا•• ولست أدري إن كان موقف الفيفا ذلك خوفا من الصحافة أو خوفا من الاتهام بالبزنسة أو أسلوبا جديدا في شفافية التسيير•
من قال بأن البرلمان الألماني سيطالب باحتساب هدف إنجلترا، الذي تجاوزت فيه الكرة خط المرمى بشكل واضح أمام الجميع•• ليتبرأ من فضيحة الحكام، ويعتبر القضية قضيته الأساسية وبذلك تنتقل أحداث مباراة ألمانيا ـ إنجلترا في بطولة كأس العالم لكرة القدم إلى تاريخ عام ,1966 حيث تضيف لائحة البرلمان من خلال لجنة الالتماسات بالبرلمان الألماني بطلب الاعتراف بما حدث مع إنجلترا، وهكذا يصبح التماسا من رئيسة اللجنة ورغبة منها لاحتساب الهدف الصحيح بشكل لائق مما قد يرجع الروح الرياضية وتطبيق العدل إلى المباراة الدولية•• موضحة في التماسها أن برلمانها كان يمكنه أن يكون سعيدا لو كانت إنجلترا قد تقدمت بعرض مشابه بعد احتساب هدف غير صحيح لها في مرمى ألمانيا في المباراة الشهيرة لنهائي بطولة كأس العالم عام 1966 في ملعب وامبلي•• فمن قال أن الأمم تنسى محنها حتى لو كانت في كرة القدم•
ومن قال أن الحكومة والبرلمان الفرنسي قد يتدخلا ليناقشا فضيحة فرنسا في المونديال•• ومن كان يصدق أن تعاقب جماهير كوريا الشمالية ممثلها ولا تخرج لاستقبال عودة اللاعبين احتجاجا على خسارته الثقيلة•• ومن كان يتكهن حتى بعزلة أغلى مدرب في العالم وهو نازل من الطائرة يجر أذيال الخيبة، إلا نحن لا دولة تحاسب وزارة، ولا وزارة تناقش الإتحاد الجزائري على تسييره وما التزم به من وعود، ولا برلمان يراقب الأموال التي صرفت على سوء تحضيرات فريقه الوطني للمونديال ونتائجه السلبية، ولا اتحاد كرة ينتقد أخطاء اللعب عند الفريق، ولا جماهير تعاقب اللاعبين وتعزف عن استقبالهم•• لا أحد موجود، ولا أحد يتحرك•• ولا أحد يتحمل المسؤولية، كما هو في الانشغالات الوطنية الأخرى•• فها هو الماء لا يزور حنفيات مواطني الحميز و برج الكيفان لقرابة الشهر، ولا أحد يسأل لأنه لا يوجد أحد يقدر على محاسبة المسؤولين المتقاعسين عن توفير المياه للشعب وقد صرفت عليه الخزينة أموالا خيالية، في فصل يسمى الصيف، فصل الحرارة والأوساخ والأمراض••؟؟ فمتى يمكن أن يصحو مسؤولونا وتجدد الثقة في المسيرين؟ ومتى يمكننا أن نحاسب ونقول لأن اللائحة طويلة والجراح مثخنة و لا أحد ، ومتى يكون هناك أحد••؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. استمتاع ورياضة.. الكاياك فسحة كل الأعمار فى حضن النيل
.. تعرف على تاريخ استحداث جائزة الفيفا ل،أفضل لاعب في العالم
.. دوري المحترفين.. سبب نقل مباريات السكة.. وحقيقة أزمات السويس
.. مونديال قطر 2022 يحقق نسب مشاهدة قياسية على صعيد العالم
.. السيدة انتصار السيسي تهنئ -هنا جودة- لحصدها ميدالية ببطولة ا