الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزاهة عبد الكريم قاسم التي تتوهج في الأعالي عرّت كل ثقوب الفساد السوداء التي جعلت من سماء العراق دامسا ..!

موسى فرج

2010 / 7 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


. بمناسبة 14 تموز.. نزاهة عبدالكريم قاسم التي تتوهج في الأعالي .. عرت كل ثقوب الفساد السوداء التي جعلت من سماء العراق دامسا...! أنا من العراقيين الذين تحمل دفاتر نفوسهم تاريخ 1 /7 بوصفه تاريخا لميلادهم يشاركني في ذلك نصف العراقيين على حد وصف أحد الكتاب العراقيين أمس ، ولأن التاريخ المشار أليه افتراضي والصحيح هو الحبيس في ذاكرة أمهاتنا الجليلات فقد منحنا ذلك الحرية في اختيار اليوم الذي يعتمده كل منا بوصفه عيدا لميلاده .. بعد 9 /4 /2003 كنت قد اخترت 9 /4 بوصفه يوما لميلادي ..باعتبار أن يوم سقوط صدام وحزبه الفاشي هي المناسبة الأبرز على الصعيد الشخصي قدر تعلق الأمر بي لكني لم احتفل بالمناسبة إلا مرة واحدة هي 9 /4 /2004 فقد وجدت بعدها أن ما تلا ذلك التاريخ ..فالصو..! ( بالمناسبة:كنت قد كتبت مرة أني كنت أقف مع د.موفق الربيعي ـ عضو مجلس الحكم في حينه ـ في الساعة 11من ليلة رأس السنة 31 /12 /2003 بعد انتهاء اجتماع لجنة مكافحة الفساد في دوائر الدولة المشكلة في مجلس الحكم من قبل بريمر .. ويبدو أن الرجل رغب في مناكدتي ، فقال وهو يتكأ على أطار باب مكتبه بإحدى يديه : أنتم الذين بقيتم في العراق إما بعثيين أو وكلاء أمن !.. وكان المعتاد أن يرد المرء على ذلك في ذلك الوقت بالقسم بالحسين والعباس بأنه لم يكن لابعثي ولا وكيل أمن .. لكن جوابي له كان غير ذلك ..فقد قلت له:إننا الذين رابطنا في العراق كان يهمنا أمران ..قال بعدم مبالاة ..الأول ؟ قلت له: كنا نريد من حياتنا ساعة واحدة فقط لا غير .. قال : ما هي ؟ قلت أن نشهد بأم أعيننا وكسة صدام وحزبه .. وقد تحقق لي ذلك وبات يوم ميلادي .. قال بسخرية والأمر الثاني ؟ قلت له أننا لم نلوث ! وقد كان كل شئ : الوضع الأمني والمعاشي والاجتماعي لا يترك لنا غير ممر واحد.. ممر التلوث ! وأجزم أنكم أنت وربعك لو كنتم هنا لوصل فيكم التلوث إلى أرنبة الأذن !..فأنزل الرجل يده مصحوبة بنظرة احترام واضحة ..) قلت أني وبعد أن وجدت إن ما تلا 9 /4 /2003 كان فالصو .. وان ألف صدام وصدام حل في ربوع الرافدين ومئة بعث وبعث بات في العراق بطّلت من اعتماد التاريخ المذكور يوما لمولدي .. وأبقيته عائما بانتظار أن تحل في ارض السواد :ـ الديمقراطية والنزاهة والعدالة والرخاء والكهرباء !.. لكن شيئا من هذا لم يحصل .. فكنت عندما أحدق في ليل العراق الدامس من كثر ما اكتظ بثقوب الفساد الموغلة بالظلام لا أجد غير نزاهة عبد الكريم قاسم نجما يسطع متوهجا في الأعالي .. لقد عاصرت وأبناء جيلي عهد حكم عبد الكريم قاسم ، فقد كان عام 1958 عام دخولي الابتدائية وقد ملأت العشرات من كراسات الرسم لنسخ ورسم صور عبد الكريم قاسم ودخلت في مشادات وشتائم ضد أعمامي وهم من بطانات الشيوخ الذين أزاحهم عبد الكريم قاسم من موضع الاضطهاد الذي كانوا يمارسونه ضد الفقراء والفلاحين وكنا على غضاضة أعوادنا نشعر بالمقت للبعثيين والقوميين الذين بات العداء لعبد الكريم قاسم شغلهم الشاغل وقبل أن انهي الابتدائية .. قتلوا عبد الكريم قاسم .. وأصدر عبد السلام عارف والبعثيون يومها كراس بحجم كف اليد فيه صورة لمغسلة عليها صورة صابونتين وكتبوا بخط عريض : انظروا إلى العطور الفرنسية التي يستعملها عبد الكريم قاسم من أموال الشعب ويدعي أنه لا يملك غير قميصه ..! لكن الصورة ليس فيها غير الصابونات ..! قبل ثلاثة أيام كنت في بغداد وقد أنجزت مهمتي مبكرا وكان متاح لي أن ( أعن) خصوصا وان الوقت ظهرا والحرارة في بغداد تتجاوز أل 50 درجة لكني اخترت أن أمضي الساعتين من الواحدة إلى الثالثة ظهرا في سوق الهرج القديم ( كان في بغداد واحدا فقط وباتت كل أسواق بغداد هرجا.. ) كنت ابحث عن صور نادرة لعبد الكريم قاسم وفعلا وجدت ومن بينها صورة لعبد الكريم قاسم وهو يحتضن الطفل الموهوب (في حينه) عادل شعلان وبعد إن قتلوا عبد الكريم لم يعد عادل شعلان طفلا ولا موهوبا فقد انتهى الأمر بموهبته إلى دار المعلمين كما سمعت... في هذه الأيام سمعت عن صبي عراقي معجزة أيضا في الرياضيات هو محمد التميمي حل لغزا رياضيا لم يتمكن علماء الرياضيات من حله طيلة 300 عام .. لكن حكام العراق الحاليين مشغولون بالتقاتل على منصب رئيس الوزراء ولا وقت لديهم لا لمحمد ولا لمحمود ..بعد عودتي من سوق هرج قررت أن يكون يوم مولدي هو 14 تموز .. لأني لم أجد في تاريخ العراق يوما جديرا بالاحتفال غير يوم 14 تموز .. فهو يوم عبد الكريم قاسم .. ولأن مجال عملي هو مكافحة الفساد ولأنه ( الفساد) شكل السمة الغالبة للحكومات التي تعاقبت على حكم العراق قبل وبعد عبد الكريم قاسم وهو أي الفساد يشكل اليوم الطاعون الذي يفتك بالشعب العراقي ويحرمه من مقومات الحياة ومتطلبات العيش ويقذف بالعراقيين من جب دامس إلى جب أكثر ظلاما ويشكل العامل رقم واحد في القطيعة بين الشعب والحكومات وأيضا السبب رقم واحد في سقوط تلك الحكومات وأن طال عمرها.. وعليه فقد اخترت لمقالتي ثلاث من خصال عبد الكريم قاسم : النزاهة، والبساطة، والوطنية.. وسنقارن ما لدى عبد الكريم قاسم منها وما هو عند الآخرين :: . أولا: نزاهة عبد الكريم قاسم : . لقد قرأت عشرات الكتب عن عبد الكريم قاسم قبل سقوط صدام فقد أوعز صدام إلى أتباعه لأن يكتبوا عن عبد الكريم قاسم تنكيلا لإسقاطه في نظر الناس فقد كانت نزاهة وبساطة ووطنية عبد الكريم قاسم كابوسا يحاصرهم ليل نهار وانتهى من كتبوا مع كل شتائمهم ووضاعتهم إلى نتيجة مفادها أن عبد الكريم قاسم كان نزيها إلى الحد الذي عجزوا عن ولو واحدة .. ولم يجدوا في جيبه بعد أن قتلوه غير دريهمات .. ولم يجدوا له عقارات أو أرصدة في البنوك حتى إنه بقي إلى آخر يوم لا يملك بيتا وحتى أنه لم يتزوج وكان يتنقل بسيارة واحدة ورفقته السائق والمرافق وفيما يلي بعض من صور نزاهة عبد الكريم قاسم: .. 1 . أكل عبد الكريم قاسم : (كان يدعو إلى تناول الغداء معه كل من كان موجودا معه أو قريبا منه برغم قلة الغذاء الذي يؤتى به يوميا من بيت أخيه حامد مقابل مبلغ شهري يدفعه قدره 100 دينار ..يتألف الطعام الذي يجلبه السائق يوميا موضوعا في (سفر طاس صغير )من ثلاث خانات واحدة فيها ألتمن والثانية فيها المرق والثالثة فيها دجاجة صغيرة ـ فروجه ـ ولم يتغير هذا السفر طاس إلى يوم مقتله ..أما العشاء فـ( شيشين تكه بلا خبز ) ويأكل معه المرافق أو المرافقان ويدفع مقابل ذلك إلى مطعم الوزارة 40 دينار شهريا ..وفطوره أكواب شاي بالحليب من مطعم الوزارة .. أما من يشرف على الطبخ ويعده فهو عريف عبود من هبهب وأدوات الطبخ هي نفسها التي كانت مستخدمة في مقر اللواء سابقا ويعد الطعام لكافة العاملين في مقر وزارة الدفاع وعلى حساب عبد الكريم .. هذا كلام سكرتير عبد الكريم قاسم (مدير مكتبه)العميد الركن المتقاعد جاسم كاظم العزاوي والذي صار بعد انقلاب 1968 وزيرا للوحدة ومن ثم وزير للزراعة .. 2 . سكن عبد الكريم قاسم : عبد الكريم قاسم يسكن وزارة الدفاع في اغلب أيام الأسبوع وتوجد صورة مشهورة له انتشرت بعد مقتله بسنوات وهو ينام في مكتبه على يطغ ( فراش دون سرير ) أما سكنه ففي دار مستأجرة تعود إلى دائرة الأموال المجمدة يقع في منطقة العلوية قرب نصب الجندي المجهول سابقا .. . 3 . راتب عبد الكريم قاسم : الكلام لمدير مكتبه العميد جاسم العزاوي أيضا في كتابه (ثورة 14 تموز ..مذكرات العميد الركن المتقاعد جاسم كاظم العزاوي ـ دار المعرفة ـ بغداد عام 1990 ) كان راتبه بوصفه رئيسا للوزراء مع مخصصاته 440 دينا لكنه لم يتسلم راتبه بيده قط فقد كان يأتي محاسب مجلس الوزراء في نهاية كل شهر فيجد عبد الكريم جالس في غرفتي يوقع القائمة وأأخذ أنا ظرف الراتب واضعه في الخزانة الحديدية ثم أقوم أنا وحافظ علوان المرافق بإرسال 100دينار إلى أخيه حامد قاسم و100 دينار أخرى إلى أخته أم طارق و40 دينار إلى مطعم الوزارة ويبقى 200 دينار في الخزنة يقوم المرافق بأخذ بعض منها لتوزيعها على الفقراء أثناء جولات عبد الكريم قاسم في بغداد وكان أحيانا يجلب معه واحد أو أكثر من هؤلاء الفقراء ويطلب صرف 10 أو 20 دينار له حتى ينفذ ما في الخزنة وعلى هذا لم يبقى في الخزانة يوم 8شباط غير دراهم معدودات فقط علما أنه كان يستحق راتب فريق ركن من وزارة الدفاع بوصفه القائد العام للقوات المسلحة لكنه لم يستلمه إطلاقا .. وفي أحد الأيام والكلام لازال للعزاوي دخل عبد الكريم قاسم إلى غرفتي ومعه فقير وأمرني أن أعطيه مبلغ 50 دينار فأعطيته لكني قلت لعبد الكريم إن ذلك مبلغ كبير ..فامتعض مني كثيرا وقال : تحاولون تخطئتي على الدوام دون معرفة سبب تصرفي بهذا الشكل ..هذا الفقير لو أعطيته خمسة دنانير سيصرفها في يوم واحد ويظل فقيرا .. أنا اشترطت عليه أن يشتري أدوات لعمل الشاي قوري وكتلي وإستكانات ويعمل في المكان نفسه الذي وجدته فيه ووعدته بأن أزوره لأشرب الشاي عنده وهو بالتأكيد سيصبح عاملا بعد إن كان عاطلا ) ... 4 . المخصصات السرية( ما يقابل المنافع الاجتماعية في عهد حكومات الديمقراطية العراقية ) لعبد الكريم قاسم بوصفه رئيس وزراء العراق : كانت كما ورد في كتاب مدير مكتبه وزير الوحدة عام 1968 بحدود 6000 دينار سنويا ولم يصرف منها إلا في حالتين هما : العيدان ( عيد الأضحى وعيد الفطر ) وذكرى ثورة 14 تموز .. فبعد انتهاء المراسيم يذهب عبد الكريم قاسم إلى مديرية الموسيقى العسكرية ليلقي الخطاب وبعهدها يوزع عيديات على ضباط الصف عريف إلى نائب ضابط 10 دنانير لكل واحد وجميع ما يصرف لكافة المناسبات سنويا حوالي ألفي دينار .. 5. أقارب عبد الكريم قاسم : . ـ عبد اللطيف قاسم : أخوه ..كان في عهد عبد الكريم قاسم قد وصل إلى رتبة نائب ضابط في القوة الجوية يسكن إحدى دور الحكومة في منطقة تل محمد ويذهب إلى مقر عمله على دراجة هوائية .. فأمر آمر القاعدة الجوية بتخصيص سيارة تنقله إلى بيته عوضا عن الدراجة الهوائية فرفض لكن الآمر أمر وعندما علم عبد الكريم قاسم دخل في نقاش جدي مع أخيه باعتبار أن ذلك خلافا للسياقات العسكرية بل محاباة لكونه أخو القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع مما دفع لطيف أن يتقاعد من يومها .. . . ـ حامد قاسم : أخوه الأكبر : كان يشتغل في بيع وشراء الحبوب وأمتلك ثلاث جنائب نهرية وكان قد قدرت ثروته ب 16 ألف دينار كان ذلك قبل الثورة وقبل أن يكون أخاه رئيسا لدولة العراق وبعد مقتل عبد الكريم قاسم أشاع عليه البعثيون أنه نهب أموال العراق لكنه تبين أنه كان يعيش في بيت مستأجر لغاية عام 1960 وقدرت ثروته عند وفاته بـ 5 ألف دينار وعندما راجع أبنه المهندس طالب حامد قاسم دائرة ضريبة التركات وقدم إقرارا بملكيته إلى المخمن في عام 1986 رفضه المخمن وقال لطالب : البرنس حامد لديه هذه الأموال فقط؟.. وهو الأمير الثري ؟..وأرسل كتب رسمية إلى كافة الدوائر المعنية للتحري عن أملاك حامد أخو عبد الكريم قاسم وبعد ثلاثة أشهر أعتذر المخمن لطالب حامد لتعجله في إصدار الأحكام بتأثير الإشاعات ..وقد اعتقل حامد قاسم بعد انقلاب 8شباط الذي قتلوا فيه عبد الكريم وأحيل على لجنة التحقيق وبرغم عدم حياديتها فقد كانت النتائج كما يلي: : ـ لم تكشف التحقيقات عن وجود تجاوزات مالية أو إثراء غير مشروع .. . ـ لم يعقد صفقات للحكومة ، لم يعقد صفقات مع أية دولة عربية أو أجنبية .. . ـ لم يغلف نشاطه التجاري بغلاف العمل السياسي ولم يثبت تعاطيه السياسة.. . ـ لم تثبت له أية صلة بأي مسؤول حكومي طيلة عهد عبد الكريم قاسم .. . ـ لم يتدخل في قضية ما مقابل رشوة أو صفقة تجارية.. . ـ ليست له سوى دار سكن واحدة ويستأجر لزوجته الثانية دارا في جانب الرصافة .. .. ـ شقيقة عبد الكريم قاسم : طلبت منه تخصيص دار سكنية لها فأصطحبها بالسيارة إلى السدة الشرقية في بغداد وطلب منها النزول ووقف بجانبها وهو يؤشر على آلاف الصرائف قائلا : أترين هذه الصرائف ؟ هؤلاء أحق منك في الحصول على دور سكنية تليق بهم ..وحين انتهي من توفير السكن لهؤلاء سيكون لك الحق في أن تحصلي على دار سكنية مثلهم ..وعاد في ذات الليلة ليسهر على أكواب الشاي مع وزير الإسكان والتعمير حول مائدة تغطيها الخرائط وفي الصباح استيقظ الناس على أصوات محركات الشفلات والمكائن وعلى حركة المهندسين والمساحين والعمال والجنود وهم يخططون ويعدون لبناء مدينة يتوفر فيها الماء والكهرباء والصرف الصحي وكانت مدينة الثورة التي شيد فيها عبد الكريم دورا للفقراء وسكان الصرائف وسماها صدام لاحقا مدينة صدام وحاليا تسمى مدينة الصدر وتعدادها يفوق حاليا تعداد سكنة محافظة البصرة .. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل مدينة الشعلة ومدينة العامل وغيرها .. . ـ بيت أبو عبد الكريم قاسم : كان لهم بيتا في الصويرة حيث سكنوا الصويرة أربع سنوات فقط ..وعندما صار رئيسا للعراق تبرع به ليكون مع القطع التي تحيط به واشترتها البلدية من أصحابها مدرسة ثانوية للبنات وهي الوحيدة في الصويرة وسميت ثانوية عبد الكريم للبنات حولها صدام إلى ثانوية صدام للبنات ..بعد سقوط صدام أعاد الناس عفويا اسمها إلى ثانوية عبد الكريم للبنات... . هذه لمحات من نزاهة عبد الكريم قاسم ..فأين منه أبناء.. ( التي قال عنها مظفر النواب..! ) أيها الفاسدون من حكام العراق ؟ سبقتموه أم جئتم بعده ..؟! .. يقول العلامة الوردي وقد أشرت إلى ذلك في مقالة سابقة كان عنوانها ..( أنا شني ..!) أن منهج علي بن أبي طالب شكل ضغطا عظيما ولازال على الحكام الفاسدين والمستبدين لأن الناس اعتمدته معيارا للمقارنة .. ونزاهة عبد الكريم قاسم أيضا شكلت وتشكل ضغطا هائلا على الحكام في العراق لأن الناس تقارن نزاهة عبد الكريم التي استمرت تتوهج في سماء العراق ولم يكسر الرقم القياسي ألقاسمي النزاهة أحدا من حكام العراق .. ولولا فسادهم الموغل في الظلام والدامس ما توهجت نزاهة عبد الكريم شهابا بين الثقوب التي تكتظ بها سماء العراق وأحالته هندسا .. قال أحد مناوئي عبد الكريم قاسم والذي لعب دورا مركزيا في انقلاب 8 شباط الأسود وأطاح بحكم عبد الكريم قاسم : ( قندرة عبد الكريم قاسم أشرف من كل الذين حكموا العراق بعده ..) هو قال لا تحدوا خناجركم ضدي !.. مع ذلك أنا أتبنى القول وأؤيده وأعلى ما في خيلكم أركبوه .. أتحمل المسؤولية فقط عندما يثبت أحدا من الحكام في العراق بأنه أنزه من عبد الكريم قاسم .. . غدا مع : بساطة عبد الكريم قاسم ..مع شكر جزيل جزيل جزيل إلى الأستاذ الفاضل الدكتور عقيل الناصري والذي أمدني كتابه الرائع :(عبد الكريم قاسم ـ من ماهيات السيرة الذاتية ..) بما أثبت بالأسانيد ما كنت أؤمن به عن عبد الكريم قاسم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يزال قتلة الشهيد الزعيم يفاخرون بجريمتهم
مقدام ( 2010 / 7 / 4 - 09:45 )
لقد وردتني اليوم رسالة من رفيق تكشف عن قائمة بريدية في لندن تضم خليط من الاسماء غالبيتها من البعثيين السابقين , فقد كان الرفيق قد رد على رسالة واردة له من قائمة لندن , واذا ببعضهم يتهمه بالطائفية وتحميل الحزب الشيوعي العراقي مسؤولية ما جرى للعراق باعتباره كما يدعي هذا البعثي هو اول من بدأ القتل ضد البعثيين بدعم من الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم
تصور اصبح هذا الرفيق طائفيا لانه ضد البعث الفاشي
وعًد مدافعا عن الاحتلال رغم انه يكتب ليل نهار ضد الاحتلال وحتى ضد قيادة حزبه الشيوعي الرسمية , بل يكاد يكون هو الشخصية اليسارية الوحيدة الذي عاد للعراق واصدر صحيفة علنية ضد الاحتلال , فأغلقت بعد اربعة اعداد فقط , فعصابات البعث لا تزال تفاخر بقتلها ا الزعيم الشهيد حليف الفقراء
انني حين ارد هذا المثل اود ان اقول ان التاريخ قد انصف الشهيد الخالد الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم كما لعن المجرم صدام حسين , فشتان بين عسكري وطني قاد ثورة 14 تموز الوطنية التحررية قدم حياته فداءً للشعب وبين بلطجي يأتمر باوامر المخابرات الامريكية دمر البلاد والعباد


2 - سلمت يداك ولكن
عبد العظيم صادق جعفر ( 2010 / 7 / 4 - 12:28 )
أتفق معك بل قل أني أبارك كل ماجاء في حق رجل النزاهة من رجل نزاهة وأعرف أنك من معدن ومدرسة الناس الطيبين ولكني أود ان افيدك براي امل أن يكون فيه دعما للحقيقه لاغبار على سمات الزعيم ولكن الغبار كله ومن النوع الكثيف الذي قد يكون تراب اسود بمعنى أدق هو طين وصدقت امهاتنا عندما كن يقلن طين برأسي دلالة على سوء الطالع وسوءطالع العراق وعبد الكريم قاسم وأنت وكل الشرفاء هم حملة الأخلاق الوضيعيه النكرات الذين يتمتعون بمنظومه أخلاقيه لحمتها وسداها الكذب والبلطجه والسرقه وأكل السحت والحرام كانت أمي رحمها الله تنبز جارا لنا بتاريخه الأسود في السرقه من عملية بناء جسرا الجمهوريه في عهد الزعيم ومثل هذا الجارربما كان قليل في العراق فما بالك الأن بشعب مزق العهد الصدامي كل منظومته القيميه ولم يستطع العراق حماية ألا بعض ابناءه القليليين من أمثالك نحن بحاجه الى كم عبد الكريم ونزاهته حتى يخرجنا من هذه الورطه


3 - العزيز مقدام مع تحياتي ...
موسى فرج ( 2010 / 7 / 4 - 16:39 )
في مقالتي عن عبد الكريم لم أشر الى انه مات ..إن كان الموت مشرفا يعني شهادة أو نقيض ذلك ..لأني اتعامل مع الموضوع بوصف عبد الكريم قاسم مجموعة قيم تمثل الجانب المشرق في الشعب العراقي بالمقابل تواجهها مجموعة قيم الشر التي يدين بها ويتبناها كل الفاسدين والأشرار سبقا وحاليا وفي المستقبل والصراع قائم يموت عبد الكريم وامثال عبد الكريم فقط عندما تتجاوز الحالة قيمهم ونحن الآن في العراق بامس الحاجة لقيم عبد الكريم قاسم لكن المشكلة ان تلك القيم تتطلب من يتبناها لابوصفها صورة قديمة لعزيز رحل عن هذه الحياة وكأنها مجرد تذكار إنما خارطة طريق مصحوبة بارادة لتحويل مافيها من خطوط على الورقةأو في الضمائر الى حال ملموس ومرئي على الأرض وهو أمر يتطلب الكفاح والتضحية ومواجهة الأشرار وهم موجودين على الساحة وجها لوجه بإسم صدام أو بأسماء أخرى ..كما ان عبدالكريم موجود بأسم مقدام أو بأسماء أخر ى ..ولكن متى ؟ عندما يكون أكو شغل فعل وهم والله يشتغلون شغل يهدم الجبال ..مع تقديري ى


4 - اخي العزيز عبد العظيم ..مع خالص تحياتي
موسى فرج ( 2010 / 7 / 4 - 17:05 )
سمعت كلاما ولم أقرأه ينسب الى سلامه موسى يقول إن ادعى البعض بان الملائكة خير من البشر فلينزل منهم مجموعة الى الأرض وتواجه موبقاتها فإن صمدت فإنهم خير من البشر ..عبدالكريم على الأرض ..وشلون أرض ؟ التعرفها بيها الفاسدين وباشكال عده ..مثل هذا مقاول الجسر لكن الفرق هو ان رأس النظام ومن يملكون صلاحية إتخاذ القرار إن كانوا مثل عبد الكريم صار الفساد حالة إستثنائية ولذلك فان وزراء عبد الكريم عندما حقق معهم البعثيون لم يجدوا على واحد منهم ..لزمه ..الحالة المعاكسة عندما يكون من بيدهم القرار فاسدون يكون الفساد ثقافة وممارسة عامه ومن يبقى وهو يملك صلاحية اتخاذ قرار إما شريك أو يشوف ويسكت وكلاهما فاسد ..كيف تتم المعالجة ؟ ان يشدون ربع عبد الكريم حزمهم ويتسعون على الشعب ويكتسحون الثئاليل من الجذور وعندها تمتلأ سماء العراق نجوما وليس ثقوب سوداء ..مع تقديري


5 - عبد الكريم قاسم انزهه منهم جميعا
محمود ( 2010 / 7 / 4 - 20:48 )
وعلى ابناء الثورة الشرفاء اعادة ما سرقه البعثيون والصدريون الى الشهيد عبد الكريم قاسم الانسان
من ظمن جولات الشهيد عبد الكريم قاسم انه دخل على مخبز فشاهد الفرن وصورته على الحائط معلقه وحمل الشنكه وقال للخباز
صغر الصورة وكبر الشنكه
من المؤلم ان نقارن بين الشهيد عبد الكريم قاسم وعصابات علاوي والجعفري والمالكي والحكيم وعادل ومقتدى وباقي الحثالات انه اشرف منهم جميعا
تحية للسيد موسى فرج


6 - تعيش اشتاذموسى نزاهة كي لاننسى
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 7 / 4 - 22:09 )
مقالة جميله ومفيده وكلها قيم وحقيقه
لماذا يرغمنا الدكتور في الوضوء الخزاعي بنصوص في التربيه في اللطم والزنجيل ونحن عندنا واحد منا وقريب جدا علينا اسمه عبدالكريم قاسم يمكن ان نجعل سيرته درسا في القيم والاخلاق التي بدونها اقراء السلام على الاعمار ناهيك عن الازدهار اقترح ن تكون مقالة الاستاذ موسى نزاهة المقدمه في كتاب التربيه الوطنيه لاجيالنا الصاعده
ولنتذكر ان عبدالكريم ومقالة الاخ موسى لم تكن الاخلاق والقيم وحدها ولكنها كانت مسنودة بالبناء ةالاعمار وليد القيم والاخلاق ومولدها
وشكرا استاذ موسى والى المزيد


7 - شمس وكواكب
ايار ( 2010 / 7 / 5 - 23:09 )
نعم هكذا واكثر كان الزعيم رغم اني لست من معاصريه ولكنني ازداد يقينا كل يوم بنزاهة هذا الرجل استاذي العزيز هكذا اردناها عندما صوتنا لكم عراق نزيه برجال نزهاء وانت منهم ان لم اقل في مقدمتهم ولاعجب ان تكتب عن معلم النزاهة الاول في العراق بهذه الحماسة فهو كلشمس وانت واخوانك كواكب تدورون في افلاكه
اشد علي يديك استاذ موسى نزاهة (ولو وضعيتك صارت تقلقني بعد هذه السلسلة من المكاشفات الصريحة جدا مع سبق الاصرار والترصد)دمت لنا وحفظك الله من كل مكروه

اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن