الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوكب الأرض ...

ماريو أنور

2010 / 7 / 5
الطب , والعلوم


خروج عن المألوف , ففى كل المنظومة الشمسية تعتبر الأرض – على قدر معرفتنا – الكوكب الوحيد المسكون . ونحن البشر جنس واحد من بين ملايين الأجناس المستقلة التى تعيش فى عالم مزدهر يعج بالحياة , ومع ذلك فإن أغلب الأجناس التى كانت هنا لم تعد موجودة . وبعد ازدهار استمر عبر 180 مليون عام اندثرت و لم يبق أى منها . ليس لأى جنس ضمان ملكية على هذا الكوكب , ونحن هنا منذ نحو مليون سنة فقط , ونحن أول جنس ابتكر و سائل لتدمير نفسه , ونحن قادرون و أعزاء لأننا أحياء , لأنه يمكننا التفكير بشكل جيد بثدر ما فى استطاعتنا . لدينا امتياز التأثير على مستقبلنا و ربما السيطرة عليه , وأعتقد أننا مضطرون للدفاع عن الحياة على الأرض , ليس فقط الدفاع عن أنفسنا , ولكن أيضاً عن كل هؤلاء البشر و الآخرين , الذى أتوا قبلنا و الذين ندين بالفضل لهم , ولكل هؤلاء الذين سيأتون بعدنا , إذا توافر لدينا ما يكفى من الحكمة . ولا يوجد واجب أكثر إلحاحاً و لا تفان أكثر ملاءمة من حماية مستقبل جنسنا . وكل مشاكلنا تقريباً ناتجة عن البشر و يمكن أن يحلها البشر . وليس هناك ميثاق اجتماعى و لا نظام سياسى و لا افتراضات اقتصادية , ولا عقيدة دينية أهم من ذلك ...
لدى كل شخص خبرة – على الأقل على مستوى خلفيات غير واضحة – بأنواع متعددة من القلق , ولا يتم الشفاء منها تماماً فى أغلب الأحوال , ويعود أغلبها بالطبع إلى أحوال حياتنا اليومية , ويكتسب طنين مصادر التذكير الهامسة قيمة تتيح له البقاء , كذلك الذكريات التى تسبب الإجفال حول الزلات الاجتماعية الماضية , والاختبارات العقلية لردود الفعل المحتملة تجاه المشكلات الوشيكة . وبالنسبة للغالبية العظمى منا يدور القلق حول أن نجد لأطفالنا ما يكفيهم من الطعام . ويعتبر القلق أحد تلك التسويات التطورية التى يتم تحسينها إلى أقصى درجة حتى تتيح للجيل التالى أن يوجد , لكنها تكون تسوية مؤلمة لهذا الجيل ...
وتتمثل الخدعة – إذا استطعت اكتشافها – فى اختيار أنواع القلق المناسبة , حيث هناك بين البله المبهج و التشاؤم العصبى حالة للعقل يجب علينا ان نتقبلها ...
و باستثناء المؤمنين بالألفية من الطوائف ذوى المعتقدات المتنوعة , وباستثناء الصحف الشعبية ذات القطع النصفى , فإن الجماعة التى يبدو أنها قلقة عادة حول ادعاءات النكبات – الكوارث التى لم يلمح إليها فى كل التاريخ المسجل لجنسنا – هم العلماء حيث يمكنهم معرفة حالة العالم و يظهر أمامهم أن هذا العالم يمكن أن يصبح مختلفاً تماماً , فدفعة صغيرة هنا , او شدة قوية هناك , كفيلة بإحداث تغيرات ضخمة . ولأننا نحن البشر متآلفون تماماً بشكل عام مع ظروفنا – التى تتراوح بين الطقس العالمى إلى الطقس السياسى – يمكن لأى تغير أن يكون سبباً للقلق و الألم وتكون تكلفته مرتفعة : لذلك فمن الطبيعى أن نميلإلى مطالبة العلماء بأن يكونوا متأكدين إلى حد مما يقولونه لنا قبل أن نهرول لنحمى أنفسنا من خطر متوهم . بعض المخاطر المزعومة تبدو على درجة من الجدية , لذلك فإن الفكر يصل تلقائياً إلى أنه قد يكون من الحكمة النظر بجدية حتى إلى الاحتمال الضئيل لحدوث خطر مهلك جداً ...
تعمل أنواع القلق فى الحياة اليومية بطريقة مماثلة . نشترى التأمين ونحذر الأطفال من التحدث مع الغرباء , وبالنسبة لكل أنواع القلق نغفل أحياناً المخاطر كلها : " كل ما أخشاه لا يحدث أبداً. كل الأشياء السيئة أتت من الأماكن البعيدة " هكذا قال أحد أصدقائى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يمكن رؤية أحدها من السعودية ومصر.. 4 ظواهر فلكية ينتظرها الع


.. دون ألم الـ-كيماوي-.. طبيبة سورية تبتكر علاجا ضد سرطان الرحم




.. جريمة نزع أعضاء -طفل شبرا- تكشف حقائق مفزعة عن مواقع بالإنتر


.. زيارة مركز لعلاج السرطان.. أول نشاط الملك تشارلز بعد عودته ل




.. دخان المولدات القاتل يلف بيروت.. والسرطان يرتفع 50%