الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل شيء

غسان سالم

2010 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


كل شيء أو لا شيء، مقولة يتشبث بها أصحاب الكراسي، وهم بالتأكيد لن يخرجوا بخفي حنين حينما لا يتحقق (كل شيء) والذي يقفون عنده كمريدي طرق العبادة السرية.
لا تقدم لا تراجع، شعار العملية السياسية في العراق الديمقراطي الفيدرالي، والذي لم يصبح بعد ديمقراطي، وهو يعجز عن تحقيق الفيدرالية، لان بعضه (الديمقراطي) لا يفهمها، ويجدها كلمة غريبة عجيبة، وذاته ذلك البعض يفسر الديمقراطية بتفاسير أعجب من أفلام دزني.
لا انجاز لا نتائج، فكل الوعود تبقى وعودا ينثرونها في وجه المحترقين بلهيب حزيران، والمنتظرين تموز الواقف هناك على بضعة أيام، ينتظر بتلهف لينقض على صناديق الاسمنت التي تستر المواطنين.
"التظاهر حق من حقوق المواطنة" هكذا قال احد المتظاهرين البصريين في وجه ذلك الشرطي الذي يحمي المسؤول، لكن لم يفقه الشرطي معنى هذه العبارة الغريبة، واعتبرها انتهاكا للأمن القومي، وتجاوزا على قدسية (العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد..!!)، لأنهم هكذا علموه، كما علم (صدام) أجهزته الأمنية سابقا، ان كل تجاوز على شخصه، هو اعتداء على (العراق العظيم..!!).
بالطبع لن يتحقق أي شيء ما دامت المناصب نعمة على أصحابها ان أنجزوا شيئا أو لم ينجزوا، ولن يكون هناك أية محاسبة لان (مافيا الوزارات) ضربت جذورها عميقا، ولن يقتلعها أي تغيير في الحكومة بعد أية انتخابات.
نعم سيرحل الوزراء لجزرهم التي اشتروها في الإمارات واليونان، لكن العصابات التي زرعوها في وزاراتهم باقية كالجرذان تلتهم كل شيء، وان لم تستطيع تحرق كل شيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس