الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كهرباء العراق وكهرباء الأقليم

يوسف ألو

2010 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


على هامش الأحداث الأخيرة التي استجدت متمثلة بالمظاهرات التي انطلقت في بعض محافظات العراق والجنوبية منها بشكل خاص والتي كان محورها الرئيسي نقص الخدمات بشكل عام والكهرباء منها بشكل خاص والتي اطلقت عليها بعض الجهات خاصة الأعلامية منها ( انتفاضة الكهرباء ) والتي يظهر بأنها قد هدات وتلاشت دون ان تحقق ولو جزءا من اهدافها بسبب انشغال قادة الكتل بتقسيم الكعكعة الذهبية ولمن تكون الحصة الأكبر بعد ان داهمهم الوقت ولم يبقى من المهلة الدستورية المقررة ألا اياما قلائل والكل قلقون بشان مستقبلهم وتحقيق احلامهم الوردية وقد تقع الكارثة في حالة عدم تحقيق الحلم الوردي الذي ينحصر التفكير به حاليا دون اي شيء آخر سواء كان الكهرباء او الماء او البنزين او الخدمات او غيرها من احتياجات ومتتطلبات الشعب العراقي الذي ينتظرها بلهفة ويظهر بانه ( اي الشعب العراقي ) قبل بالأمر الواقع المفروض عليه وقرر الأنتضار واضافة الأيام القليلة المتبقية للسبع سنوات المريرة حتى يوم الفرج المحتوم عله سيحمل معه اخبارا ومفاجئات سارة يترقبها شعبنا بلهفة وبقلق !! .
بعد احداث 2003 وسقوط نظام الطاغية والذي كان يفرض حصارا اقتصاديا شديدا على اقليم كردستان بما في ذلك الكهرباء حيث كان الأقليم يعيش شبه ظلمة كاملة ألا من بعض المولدات الأهلية التي كانت تزود المواطن الكردستاني بساعات قليلة من الكهرباء وبأسعار مرتفعة جدا بسبب غلاء الوقود ( الكاز ) اللازم لتشغيل تلك المولدات , بدأت حكومة القليم باجراءات سريعة جدا بعد ان رفع عنها الحصار واصبح بأمكانها الوصول الى تركيا واوربا وغيرها بسهولة وأيضا بسبب المعدات الكهربائية الضخمة والمولدات والأسلاك التي استولت عليها بسبب الأنفلات الأمني الذي حصل امام انضار المحتل والذي كما يبدو كان احد الأهداف المرسومة مسبقا , حيث تم خلال فترة السبعة سنوات المنصرمة اتخاذ اجراءات اقتصادية وخدمية عديدة للنهوض بالأقليم نحو المستقبل المزدهر وهذا ما أثبته الواقع الحالي , من ظمن الأجراءات السريعة والمهمة التي اهتمت بها حكومة الأقليم هي الكهرباء والتي اصبحت حاليا شبه مستقرة حسب تصريحات الناطق باسم حكومة الأقليم والمختصين بهذا المجال المهم من حياة المواطن حيث يحصل المواطن في محافظات الأقليم على 18 ساعة من الكهرباء الوطنية ! وفي منصف العام المقبل سيكون استحقاق المواطن 100% من الكهرباء اي دون انقطاع وسوف يكون هناك زيادة في الأنتاج يستخدم كأحتياط للطلب المتزايد .
وهنا يفرض سؤالا هاما نفسه ... اليست كردستان جزءا من العراق كي تتمتع حاليا بـأكثر من 1500 ميكاواط من مجمل احتياجها البالغ 2250 ميكاواط والذي سوف يؤمن منتصف العام المقبل حسب متحدث رسمي لحكومة الأقليم حيث سيصل النتاج لــ 2500 ميكا واط ويكون هناك فائض في الأنتاج ؟؟ لماذا ياحكومة بغداد هل ترون بأن المعادلة صحيحة وواقعية ؟؟ اقليم كردستان الذي يضم 3 محافظات وبأمكانات محدودة يتمتع بكهرباء شبه مستقرة مع توفر كافة الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن في الأقليم بينما باقي محافظات العراق تكون حصتها 2225 ميكاط في ذروة حر الصيف اللاهب وطبعا هذا الرقم الذي اعلنه وزير الكهرباء المستقيل بنفسه يوم الغضب الجماهيري في البصرة !! هل يأمكان للسيد الوزير المستقيل ومن حل محله ! ان يقارن بين انتاجه وانتاج حكومة الأقليم من الكهرباء وهل ان امكانات الأقليم هي كأمكانات الحكومة المركزية كي يكون الوضع والمعادلة كما هي اليوم ؟؟ بأمكان رئيس الوزراء ووزير الكهرباء المستقيل واللاحق التأكد مما اسلفناه بأنفسهم ويحاولون الأستفادة من تجارب الأقليم الذي يعتمد في ميزانيته على الحكومة المركزية !!!
ما نتمناه ويتمناه شعبنا الصابر هو الأسراع بتشكيل الحكومة ووضع الرجال المناسبين في اماكنهم الحقيقية بما في ذلك وزارة الكهرباء التي تنتظر من ينقذها من محنتها لامن يهدا الشعب بكلام معسول ووعود خاوية كما كان ! كي يعود الوئام بينها وبين المواطن الذي يخاصمها بسبب الأذى الذي لحق به خلال السبعة سنوات العجاف المنصرمة .
يوســــف ألـــو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استطلاعات: الولايات الأميركية المتأرجحة تبدي تغيرا لصالح باي


.. متضامنون مع غزة يصطفون على جسر أدولف بلوكسمبورغ




.. حادثة طعن 4 معلمين أميركيين شمال شرق الصين


.. رواد فضاء صينيون يخضعون لتدريبات تحت الماء




.. موسم السفر آت.. الوقوع في الأخطاء قد تكون بسيطة لكن نتائجها