الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
( إشكال بقو )
حامد كعيد الجبوري
2010 / 7 / 5مواضيع وابحاث سياسية
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/7785cc01-3672-425b-93ad-30d8bef81228.jpg)
قد تتشابه الأمثال في كافة أصقاع الدنيا ، وقد يأخذ شعب ما مثلا قالته شعوبا غير شعبه ، ليحوله لمثل يستفاد منه لشعب آخر ، وبما أن ( ابو المثل ما خله شي ما كاله ) إذن أجد أن المثل أعلاه ( أشكال بقو ) ينطبق على ما أوردتهُ من حديث من خلال مقالة سابقة نشرت لي عبر شبكة الإنترنيت ، والمقالة التي نشرت تحت عنوان ( بايدن قادم بعصاه ) ، ولربما أن السيد أحمد الجلبي قرأ المقالة إياها فرد حينها ، أن بايدن غير قادم للعراق بعصاه ، وبما أن نائب الرئيس الأمريكي قدم الى العراق دون أخذ الإذن من أحد ، بدعوى تقديم التهنئة لجنوده المتواجدون على أراضيهم العراقية الجديدة بفضل ومعونة السياسيون العراقيون الحاليون ، والاتفاقية الأمنية التي لم تعرض للاستفتاء ليومنا هذا ، وخلاصة المثل أعلاه يقول ، أن المتبصر أو القارئ لما سيحدث غدا وفعلا حدث ما توقعه رغم معارضة الكثيرون لما يذهب إليه ، ولكن حينما يصبح المتوقع حقيقة ملموسة يطلق صاحب التوقع هذه المقولة ( إشكال بقو ) .
في الزيارة غير المعلنة لنائب الرئيس الأمريكي التقى بعناصر أو قوائم مهمة فائزة بانتخابات البرلمان العراقي الجديد ، ولعدم إمكانية حل معضلة رئاسة الوزراء بالتحديد ، وكل يدعي أحقيته بهذا المنصب ، فالقائمة العراقية صاحبة أعلى المقاعد تجد أحقيتها بالتشكيل ، والاندماج الخجول الذي لم يرى النور لساعتنا هذه ، يجد أحقيته أيضا بتشكيل الحكومة المرتقبة ، ولكثرة المتطلعون لهذا المنصب العراقي المهم دعت الضرورة لقدوم بايدن لتسوية الأمور بين القوائم الفائزة المتصارعة ، ولأننا نحن العراقيون لا نسير وفق إرادتنا المزعومة ، ولخوفنا – السياسيون طبعا - فقدان الغطاء الأمريكي الذي تمنحه لمن يقدم الكثير والأكثر للإدارة الأمريكية ، أذن علينا الأخذ بما ترسمه وتقرره إدارة أوباما للعراق .
يتصور السياسيون الجدد أن الديمقراطية المكبلة بقيودهم قد تحجب الشعب العراقي عن الخوض بالحديث بهذا الموضوع الخطر ، وأن التجربة المرة التي عاشتها هذه الحكومة مع ثورة أو صحوة الكهرباء ، سواء كانت مسيسة أوغير مسيسة أعطت الضوء الأحمر لأمريكا أولا ، ولهذه القيادات المزعومة ثانيا ، أن العراق قادم على صحوة أكبر من تلك التي أسميت صحوة الكهرباء ، وهنا سنلحظ التدخل الأقليمي يصورة جلية ، وسيتدخل أزلام النظام السابق ، والمغرر بهم من البسطاء لهذه اللعبة المرسومة ، وستكون أمريكا اللاعب والمستفيد من هذه المخططات بجملتها ، وأرى أن قادم الأيام ستكون ولادة شبه عسيرة للحكومة العراقية ، وسيكون رئيس الوزراء الذي يمنح الأكثر للإدارة الأمريكية ، بغض النظر عن تسميته الدينية أو العلمانية ، وستنفرج أزمة الخدمات المفتعلة ، ليقال أن القادم الجديد حقق لشعبه ما لم يستطع تحقيقه الغير من سابقيه ، غير مكترثين لما سيصيب البلد من تجزئة أراها رؤيا العين وأن غدا لناظره قريب.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me
![](https://i4.ytimg.com/vi/406aFOMDgeQ/default.jpg)
.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث
![](https://i4.ytimg.com/vi/RcTHsJqx644/default.jpg)
.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها
![](https://i4.ytimg.com/vi/HSkku8bBMow/default.jpg)
.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير
![](https://i4.ytimg.com/vi/UVtTatRvX2k/default.jpg)
.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت
![](https://i4.ytimg.com/vi/yFVD1zAPHG0/default.jpg)