الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطالقاني يطلق رصاصة الرحمة على المنظمات الشبحية

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 7 / 6
الصحافة والاعلام



حتى هذه الساعة رغم اختلاط الأوراق نريد إن نحكم على الناس وخاصة البارزين في بيتنا الإعلامي على أساس النوايا والأفعال وليس الأقوال ، وهنا لابد لنا ان نتحدث عن دور المواقع الالكترونية في مواكبة الاحداث العراقية والعربية والعالمية من خلال اصوات الكتاب التي اصبحت الان اكثر فعالية في تشخيص الاحداث لابتعادها عن مقص الرقيب ولعل هذه الاصوات التي تنتعش وتتناسل وتتكاثر على صفحات المواقع الالكترونية في الانترنت خير دليل على انها هجرت مواطنها الاصلية ونقصد وسائل الاعلام الحالية والتي من المفترض ان تكون بايدي امينة هي صاحبة المشروع الديمقراطي ، لكن العكس هو المنظور .


هذه الأفكار راودتني وإنا احضر الحفل الذي إقامته شبكة إنباء العراق وبالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين بمناسبة إطفاءها الشمعة الأولى من مسيرتها الجادة والمتميزة والتي أطلق فيها رئيسها جمال الطالقاني رصاصة الرحمة على المنظمات الإعلامية الشبحية والوهمية ، حين انتقى وبعناية كبيرة تكريم المنظمات الفعالة والحقيقية التي أسهمت فعلا بتطوير القدرات المهنية للصحفيين العراقيين وليس المنظمات التي ساهمت بتخريب الإعلام العراقي من خلال شفطها للأموال التي دفعت لإنقاذ وانتشال واقع الإعلام بعد سقوط النظام عام 2003 ولكنها ذهبت إلى الحسابات الشخصية لسماسرة دكاكين الصحافة العراقية .

وفي رأيي ورأي الكثيرين إن السيد جمال الطالقاني حين شخص واقع هذه المنظمات ولم يتم دعوتها إلى هذا التكريم إنما هي ضربة معلم ودرسا قاسيا لهؤلاء الذين عاثوا على الأرض فسادا وارتضوا لأنفسهم إن يأكلوا المال السحت الحرام من أموال المنظمات العالمية لدعم الإعلام العراقي ودعم عوائل شهداء الصحافة العراقية وتبا لهم ومنظماتهم التي هي الآن في الميزان والجمهور هو الذي سيحكم على هذه الأقوال وتلك الأفعال .

فشبكة إنباء العراق فتحت أبوابها لكل الأقلام المبدعة لتمارس حرية الفكر وإبداء الرأي بدون انحياز وبعيدة عن التجريح أو الإسقاطات السياسية ، والاهم من كل ذلك استطاعت إن تتميز عن مواقع عراقية ناضجة سبقتها في سنوات من خلال ظاهرة واحدة على الأقل هي عدم الانتقائية وأقولها بصراحة وبدون تحيز فان بعض المواقع قد وقعت في خط الانتقائية والانحياز لبعض وجهات النظر دون غيرها دون إن تسمح للطرف الآخر إن يبدي ملاحظة أو يمارس حقه في الرد فكانت بعض الانتقادات لبعض الجهات أو الأشخاص محرمة ولكن بعض الهجمات القاسية والمبررة والجارحة تجد طريقها للنشر لأسباب سياسية أو تمويلية مما اضعف بعض هذه المواقع التي نكن لها احتراما كبيرا .

ولعل الطالقاني بخطوته الأولى وبعد شمعته الأولى التي كرم بها الكتاب والصحفيون والمنظمات الحقيقية والتي حضرها نقيب الصحفيين العراقيين ونخبة من الشخصيات البرلمانية والاعلامية وممثلي بعض الوزارات والدوائر المهمة والعشرات من الصحفيين والصحفيات التي اكتضت بهم قاعة النقابة يبشر بعطاء زاخر وبتقاليد صحفية عريقة رصينة ومتوازنة ستسهم حتما بتعزيز حرية التعبير وتقطع الطريق عن تجار الكلمة وسماسرة حرية التعبير والمستثمرين في مجالات الحريات الصحفية وانتهاك حقوق الصحفيين والعمل كواجهات لجهات يتظاهرون ضدها ويتهمونها بالبيانات في الليل ويقبضون منها في النهار...!! .

إن هذه الشبكة نأمل إن تكون فعلا واحة لكل العراقيين تقتنص بصورة جميلة كل الأقلام الشابة المبدعة ولا تنسى الجيل السابق من المبدعين والكتاب خاصة الذين همشتهم ظروف الصراعات السياسية أو أبعدتهم فوضى المواقع الإعلامية لعدم التزامها بالمعايير الأخلاقية .

نريد لهذه الشبكة إن تكون صوتا حرا جديدا يضاف الى النخبة من المواقع الالكترونية وموقعا آمننا يدخل كل البيوت العراقية بدون استثناء بتنوعه وجاذبيته ومسؤوليته .

وفي الختام نتمنى في الحفل القادم لعيد الشبكة الثاني إن تستضيف شخصيات إعلامية قدمت تضحيات كبيرة للإعلام العراقي وتجاهلتها المنظمات الشبحية في تكريماتها الهزلية ودروعها النحاسية وأهملتها أيضا الوزارات والهيئات الأخرى لأنها رفضت إن تكون بوقا لهذا الطرف أو ذاك .

نسأل الله إن يديم هذه النعمة الالكترونية التي تقربنا من الحقيقة ولا تجعلنا مجرد زوار عابرين بل عشاق دائمين في حدائق المواقع الجميلة و الممتعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل