الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المستفيد من التصعيد ألأمريكي في النجف؟؟؟

رزاق عبود

2004 / 8 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بصراحة ابن عبود
من المستفيد من التصعيد ألأمريكي في النجف؟؟؟

الكل، ربما، يتفق ان التيار الصدري، تيار واسع، وكبير، وله انصار، ومؤيدين في كل المدن، والمناطق، والشوارع العراقيه. في المنطقه العربيه في الأقل. ويقال أن له مؤيدين في كركوك. وقد ساهم في النضال ضد الفاشيه البعثيه. وقدم الشهداء في هذا السبيل. ومعروف ايضا ان القياده الحاليه للتيارقياده شابه، ومخترقه للأسف الشديد. ولكن اي منظمه في العراق لم تتعرض للأختراق؟؟؟. والكثير يقر ايضا؛ ان هذه القياده المتحمسه " للقياده" جرى تهميشها لسبب، او لأخر دون مراعاة المصالح الوطنيه الكبرى. ومعروف ان اسم الصدر تراث كبير، وعميق، ومؤثر، والكثير من القيادات الدينيه السياسيه ألأخرى تخشاه كمنافس عنيد، وتتحين الفرص لأبعاده عن الساحة بأية صورة كانت. والبعض بدأ يدعي ان حركة الصدر تمثل "المحرومين" في ضواحي المدن العراقيه، والعاصمه خاصة. وهذه محاوله لأستعارة مفهوم "المستضعفين" من حركة الخميني. ومعلوم للجميع ايضآ، ان" جيش المهدي" هو ألأكثر أختراقآ في هذه الحركه.أنه غطاء لكل من هب، ودب، للأحزاب، والحركات، والعصابات، ودول الجوار، ومخابراتها، ومصالح أنانيه، ومجرمين هاربين، ومطاردين، ومطلوبين... ألخ. وهذا ليس هجوما على جيش المهدي، بل محاولة لتفسير ما قام، ويقوم به من تجاوزات، واعتداءات، وسرقات، وانتهاكات للقانون، واختطاف، ونهب، وسلب لا يجمعها جامع مع مبادئ، وتاريخ التيار الصدري. وهذه ليست ظاهره جديده. ففي الصومال، وايران، والكونغو، وافغانستان، ولبنان، وفلسطين، والجزائر وغيرها، وغيرها؛ كثيرا ما استغل اسم الدين، أوالحزب، او حركة تحرر وطني، او ميليشيات لأرتكاب ابشع الجرائم، والقيام بسرقات، او تجاوزات على كل القيم، وألأخلاق. وهذا ما حصل، ايضآ، ابان انتفضة اذار المجيده بهدف تشويه سمعتها، ولتبرير البطش بأبنائها.

البعثيون مسلحون، ومدربون، ومهيئون، ومدفوعون، ويمكنهم اختراق أي تنظيم، من جيش المهدي الى الحرس الوطني، او الشرطه العراقيه الجديده. ان المخابرات العراقيه"الصداميه" التي ظللت المخابرات المركزيه ألأمريكيه، وضحكت على مفتشي ألأمم المتحده لا زالت تملك نفس ألأمكانيات في ظروف العراق الحاليه. ونحن نعرف، ان المافيا أ لروسيه ولدت من رحم المخابرات الشرقيه سابقآ. الهدنه مع جيش المهدى لا تنفعهم فيقوم عملائهم فيه بتخريبها. الهدنه مع مقتدى الصدر لا تنفع مخططات اليمين الأيراني المتشدد، فيقوم الحرس ألأسلامي بتخريبها. الهدوء والنظام لا تخدم عصابات الجريمه المنظمه فيقوموا بأي شئ لتغطية اعمالهم الأجراميه. حتى المرتزقه في الجيش ألأمريكي(لايوجد جندي مكلف واحد في صفوف القوات ألأمريكيه؛ كلهم جاءوا ليغتنوا بأقتتال العراقيين) ولا ادارة بوش من مصلحتها الهدنه مع مقتدى فتعرقلها . لتثبت سياسة الحسم العسكري، وهي عقلية بوش وطاقمه.

وهنا وصلنا الى مربط الفرس. انا اعتقد ان ما يجري في العراق ألأن، وفي النجف بالخصوص يحمل بصمات السفير الأمريكي الجديد، وطاقمه الضخم جدآ. واذا تتبعنا ألأمكنه التي كان بها سفيرا، او مبعوثا امريكيا سنرى، ان الصور مشابهة لحد كبير لما يجري في النجف ألأن. فرض الحل العسكري بأي ثمن كان. ولهذا يرفع البعض شعار: لا نقبل باي شى عدا استسلام الصدر، او غيرها من الشعارات المتشدده التي ليس بودنا ان نسمعها من حكومه توعدنا بالديمقراطيه. حكومه تحت فترة حكمها ستجري اول اتخابات عامه، و "ديمقراطيه".

ان حوار البنادق لا يتفق مع الحوار الحضاري الذي نود ان يسود ديمقراطيتنا الجديده، والوليده.ان التهديد بالتصفيات، وألأبعاد، والتهميش، وألأقصاء ليس ما نطمح به. وليس ما بشرنا به ألأحتلال، او اعضاء، واحزاب مجلس الحكم السابق. ان القياده الشابه المتحمسه للقياده ، والشهاده، والمشاغبه؛ يمكن كسبها، وألأتفاق معها. يمكن كسبها، او تحييدها. يمكن التعاون معها. فمهما اختلفنا فلا بد من نقاط مشتركه يمكن ألألتقاء عندها. لا يجب دفع الصدر الى حماقات اكبر لا يجب تركه محاطا بناصحي الشر، ومستشاري الشيطان . لدى الحكومه وحلفائها الكثير من الحكمه، والحكماء للتغلب على هذه المحنه. وكما يرددون دائما: ان الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه. ونأمل ان يكون القائل صادقا لا مخادعآ. فلسنا بحاجه لطالبان جدد يخلصوننا من الفوضى، ويقمعونا بأنضباطهم. ولسنا بحاجه لأن ندفع احدهم ليكون بن لادن جديد في ارض تعبت من ألأرهاب، والقمع، والدم، والقتل حتى رضيت بألأحتلال بديلا مؤقتآ. وفرض الحل السياسي بقوة السلاح مرفوض من الطرفين. وصحيح ان الميليشيات ألأخرى منضبطه ألا ان المبدأ يجب ان يكون عاما، ويشمل الجميع. ثم أنه لا مكان، ولا عمل للقوات ألأمريكيه في النجف. كي لا نعطي المبررات، والفرص للمتصيدين بالماء العكر. وأخيرآ:

اذا كان من الصعب طرد السفير ألأمريكي؛ في الظروف الحاليه، فمن ألأولى عدم ألأصغاء
"لنصائحه" الجهنميه فهو لا يقل خطوره عن المجموعه المحيطه بمقتدى الصدر.

رزاق عبود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق