الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحيل رئيس سلطة العقل ( ابو زيد )

محمد شفيق

2010 / 7 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


قد لا اكون مبالغا اذا قلت بأن اسوء رسالة تلقيتها عبر بريد ( gmail) تلك التي تنعى رحيل المفكر الكبير الدكتور " نصر حامد ابو زيد " . الرجل الذي احتل مكانة كبيرة من قلبي وكنت دوما اتشوق لقراءاة اخباره ومواضيعه الجريئة والشجاعة والتي بحق تستحق القراءة . ان موته كانت فجأة وصدمة للجميع لانه البقية الباقية من اولئك العظام الذين جاهدوا من اجل ان يعلو صوت العقل وان يتحرر بني الانسان من سطوة الخرافات والاساطير التي اهانته . انه بأختصار جسد مقولة " كارل ماركس " ( لايوجد شيء مقدس كل شيء خاضع للنقد والتحليل الموضوعي ) . ان الاساطير والخزعبلات قد بلغت من الانسان مبلغه بحيث جعلته كالدمية تحركها عبر خيوط فجاء ابو زيد وغيره لتمزيق تلك الخيوط شيئا فشيئا . الامر الذي جعل من سلطة الجهل والتخلف ان تفتي بفصل زوجته عنه . بدعوى الردة والالحاد . متانسين حتى قوله تعالى ( وان جاهداك على ان تشرك ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) حينما قاموا بأصدار مثل هكذا حكم بحق استاذنا قد اقاموا شرعا من شرائع الله . انهم للاسف الشديد يعدون المودة والمحبة حتى بين الزوج وزوجته من دواعي الفسق والفساد . قبل ايام قرأت فتوى لاحد كبار علماء المسلمين , حيث يسئل عن حكم اهداء ( قلب الحب او الوردة ) عبر النت والبريد الالكتروني . يجيبهم ذلك الشيخ ( ان هذا يؤدي الى المودة والمحبة وهو فساد وحرام ) انظر جيدا العمل الذي يؤدي الى المحبة والمودة حرام عندهم ومن الفساد . بينما القتل وسفك الدماء وفتاوى التكفير ليست حراما وفسادا بنظرهم .ان اصحاب سلطة ( الصم البكم العمي ) ورؤساء جمهورية الاساطير قد ظهر قرنهم من جديد . ويعد هذا اليوم بالنسبة لهم عيدا من الاعياد العظيمة . لان رئيس سلطة العقل قد رحل عن عالمنا . على جميع المؤمنيين بالعقل وسلطته وبالنورانية ان يقيموا مجالس العزاء والتأبين في كل مكان من ارجاء الارض . لان الذي حل بنا ليس امرا هينا على الاطلاق . انها خسارة كبيرة قد لاتعوض اطلاقا . فسلاما على استاذنا العظيم بكل خطوة خطاها من اجل رفعة النورانية في مجتمعاتنا . وسلاما عليه بكل نصب ومشقة تحملها في سبيل هذا الطريق . وسلاما عليه ساعة مات مظلوما قد بخس الجهال حقه ولم يراعوا فيه حتى قول النبي الذي يتكلمون بأسمه وهو منهم براء ( ارحموا عالما ضاع في وسط الجهال ) امنيتي بعد هذه الرزية ان يعوض الله الانسانية خيرا برحيله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |