الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟

ئارام باله ته ي

2010 / 7 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لماذا لايصبح المالكي رئيساً لوزراء أقليم بغداد ؟

توالت الأيام والأسابيع ومرت الشهور ، ولازال الحراك السياسي في مياه اسنة ، حتى ان المواطن قد نسى لمن صوت ولعله ندم ، في ظل تردي الأوضاع الخدمية . لقد فشل العراق في اختبار الديموقراطية والتداول السلمي السلس لسلطة ، و تزداد اللعبة السياسية احتقاناً يوم بعد يوم ، ولولا فضل الله في تواجد الأمريكان ، لكان البلد في خضم حرب أهلية أو لكان لدينا رئيس للوزراء من خلال انقلاب ، كتتمة لسلسلة الأنقلابات التي جرت في تاريخ العراق الحديث ، ليبرهن العقل العراقي الجمعي أنه لازال بعيداً عن التمدن ومواكبه الرقي الحضاري . لقد سقطت حضارة العراق قبل سقوط الخلافة العباسية ولم تنهض من يومها . ان العراق اليوم على قطيعة تامة مع سومر و بابل و اشور ، انه بلد إمراء الحرب و الأقطاع السياسي .
ندرك جيداً أن الصيرورة الأجتماعية والتحول نحو الديموقراطية تبدأ خطوة خطوة ، لكن بعض العثرات ترجع المشروع خطوتين الى الخلف قبل خطوة الى الأمام . و لعل السيد المالكي اليوم هو عثرة مشروع التحول الديمقراطي في العراق الجديد ، بعد تعنته واصراره على التشبث بمنصب رئاسة الوزراء . على الرغم من ابلاغه من قبل مكونات الائتلاف الوطني ، بعدم رغبتهم بالتجديد له ، وخرج الكورد عن صمتهم ، اذ أعلن الدكتور برهم صالح رئيس وزراء أقليم كوردستان ، عدم مشاركة الكورد في حكومة لاتمثل فيها المجلس الأعلى ، أقرب حلفاء الكورد في الساحة العراقية ، وان التجديد للمالكي خط أحمر . ناهيك عن اشمئزاز ( العراقية ) وجمهورها من التجديد للمالكي .
ان رئيس وزراء العراق يجب أن يحظى بثقة أغلبية الكتل السياسية. الا أن المالكي مرفوض من الجميع . وعلى الرغم من ذلك لازال يصر على موقفه ويؤمن بحظوظه ويماطل ، و هذا ما جعل البلد في أزمة حقيقية ،.من أجل أن يبقى دولته على سدة كرسيه الذي لايطيق فراقه . ويعلل الرجل ذلك كله بأنه حصل على أعلى الأصوات كشخص ، وينسى ان النظام في العراق برلماني و ليس رئاسي ويعتمد ترشيح رئيس الوزراء على عدد المقاعد دون عدد الأصوات . و يتناسى (ابا اسراء ) انه حصل على هذه الأصوات كشخص في مدينة بغداد وحدها فقط وليس في اية محافظة أخرى ، حسب النظام الأنتخابي المتبع في العراق .
من أجل أن يتخلص البلد من هذا الركود السياسي ، ويتخلى ( المالكي ) عن عناده ، خدمة للعملية الديمقراطية وتشكل الثقافة التعددية في العراق . وعدم الرجوع الى أيام الحزب الواحد والقائد الأوحد التي عانى منها العراقيون لعقود طويلة ، وقدموا في سبيل التخلص منها تضحيات جليلة ، وحتى لاتذهب تلك الجهود سدى ، ولكي تسير العراق على طريق السلم الأمني والتعايش التضامني . لماذا لا يصبح بغداد اقليماً يرأس وزارته السيد نوري المالكي ليتخلى عن رئاسة حكومة العراق الاتحادي ؟ ولا ضير بعد ذلك أن يكلف من جديد السيد ( وحيد كريم ) وزيراً لكهرباء الاقليم الجديد ، مادام البغداديون قد صوتوا بهذه الوفرة للسيد المالكي ، ولم يتظاهروا بقوة ضد وزيره المستقيل ( وحيد كريم ) . ان خطوة كهذه قد تغير من قناعات حزب الدعوة بشأن الأقاليم والفيدرالية ، وهكذا ستتحسن علاقاته مع المجلس الأعلى والكورد ويعيش كل في أقليمه تحت ظل حكومة أتحادية عليا ، بدلاً من هذا الصراع على كرسي واحد ، لايدفع ثمنه الا البسطاء العراقيون . ان المالكي يريد تكرار تجربة صدام في وقت ولى فيه المركزية الى غير رجعة في بلاد الرافدين ، ولايمكن في المنظور القريب تخلص العراق من الأقطاع السياسي ، حيث يتوجب تقسيم الكعكة على السادة السياسيين ورجال الدين وأصحاب الشوكة ولا ننسى المدعومين من الخارج . انه قدر العراق الجديد .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم انه قدر العراق وكردستان
محمود ( 2010 / 7 / 7 - 16:34 )
يظهر ان الصراع الحالي في العراق غير واضح معالمه للاستاذ ئارام انه ليس صراع من اجل الشعب انه ليس صراع من اجل تثبيت الحرية والديمقراطية وليس صراع من اجل ان يحل القانون بدل الترهات والتصريحات حيث قال صدام قال العراق وقال المالكي قالت بغداد وقال مسعود قالت كردستان ما هي مؤشرات الدولة لاحترام الدستور والحرية والمواطن هل يرمى بطلقات النار على مجرد المطالبه بالحقوق وحقوق كهرباء ما ذنب الشريف ابن كردستان سردشت عثمان الشهيد ان يعتقل ويعذب ويقتل اليس بغياب القانون وماذا لو اصبح المالكي رئيس وزراء بغداد هل ستحل مشاكل العراق التحول الديمقراطي لا يحدث بغياب القانون الذي يجرم التعذيب والاعتقال والقتل التحول الديمقراطي لا يحدث بجعل البرلمان العراقي هش وتافه وبدون وعي التحول الديمقراطي لا يحدث بسرقت اصوات العراقيين وسرقت المقاعد التعويضية بفقرة دستورية ملفقه اثبتت المحكمة الدستورية عدم شرعيتها والسكوت من قبل مام جةلال والقانونيين المحترمين العراقيين العراق بحاجة الدعم القوي من قبل ابناءه العراقيين الطيبين وليس المالكي وعلاوي والاخرين وعندما يقمع الانسان في كردستان سيقمع ابناء البصرة معه --القانون-


2 - العراق الجديد
بغدادية ( 2010 / 7 / 7 - 19:08 )
ليس في صالح العراقيين استمرارتاخير تشكيل الحكومة . وصراحة، لا أعتقد أن المالكي يمثل الحل السحري للعراق. . ما نحتاجه حقا هو الخروج من الطائفية والعودة إلى المصالحة وتكون لدينا مؤسسات وأن نتبنى سياسة خارجية قوية سيدي العزيز طرحك اكثر من رائع

اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال