الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر مكسورة

غسان المفلح

2010 / 7 / 8
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الدعوة إلى التقليد هذا مانحتاجه وكل ما تبقى هو لإعادة إنتاج سلطة الحدث السياسي
إلى هويتنا الفردية أم إلى هويتنا الجمعية, ولكل واحدة رموزها, وايقوناتها, رسلها ومخاتيرها, خطابها, ملفوظاتها, صورتها عند الآخر, أم صورتها داخلنا?
ننحاز إلى ما ليس فينا, هي حداثة أو عصرنة لا تشبهنا أبدا! ولماذا لا تشبهنا, ونحن غارقون فيها حتى الأذنين?
هذا الانحياز له مسميات شتى, حزبي, أيديولوجي, سياسي, شخصاني- حب وكره- ديني, طائفي, علماني أم ينادي بسلطة شمولية?
ننحاز كمعارضة سياسية لأنفسنا, نفقد الموضوعية تجاه من نعارض!
نقديون نحن, ولا نسأل نقدنا على أي خطاب محمول, أو خطابنا النقدي اي سلطة تحميه لنا كي يصل إلى من نريد أن يصل إليه.
يقال أن المعارضة تنحاز بالضرورة للفكر النقدي, هكذا بإطلاق, يصبح لدينا مرضا, اسمه نقد الآخر المتحصن في موقعه كخصم سياسي أو أيديولوجي, ديني أو طائفي, قومي أم عالمي, مادام الأمر كذلك, فهل تجاوزنا بنقدنا هذا مطاع صفدي والجابري وحسين مروة وعبد الله العروي ومهدي عامل وعلي حرب ونصر حامد أبو زيد الذي غيبه الموت قبل ايام?
كوكبة السبعينات والثمانينات والتسعينات, من القرن الماضي كثر ولا يمكن احصاؤهم.
ظننا أن ما ينقصنا هو التواصل النقدي والفكري والقيمي, ذاك المترفع عن أخلاق العصر قولا...وأحيانا قليلة جدا فعلا...ولازلنا نعتقد ذلك لازالت مشاريعنا النقدية تلتحق بمن قبلنا تواصليا من دون أي فعل تراكمي.
إسلاميون نحن, شئنا ام أبينا, هكذا أرادتنا القوة, ولازالت تريدنا كذلك, لأنها لا تريدنا أن نشبهها أو نوازيها مطلقا هذا زمن ما يبشر فيه هو افتقاد القوة هذه- الغرب- للكليانية والشمولية, ليس لأنها لا تريد ذلك بل لأن العصر, عصر باتت القوة فيه موزعة.
نحن بئر نفط لا يكفي لتفسير الحالة مطلقا النفط يشدنا نحو البئر ونحو قاعها, بدل أن يرفعنا.
نحن إسرائيل... إسرائيل التي بغض النظر عن تياراتها السلمية: لا تريدنا على وجه البسيطة, هكذا الأمر ببساطة, ليس نحن من نخوض حرب وجود ضدها كما يدعي إسلاميو وقوميو العصر الراهن, بل هي, في استمرار وجودنا...مجرد استمراره فيه إحساس بانهيار جواني لدى الثقافة الجمعية عند النخب الإسرائيلية.
الرأسمالية- إمبريالية كانت أم إمبريالية احتكارية أم بربرية- هي من أخرجت العالم من التخلف ولاهوته.
ماذا نفعل إذا كان الربح لايزال سيد كل شيء في هذه المعمورة? وليت معدل الربح هذا يهبط بالمطلق, وإنما هبوطه بالنسبي هذا انتعاش من جديد له!
الرأسمالية لم يعد يعنيها التواصل كثيرا ما لم يحقق ربحا, لهذا نحن دوما نقديتنا متخلفة, مهما حملت من أسماء وصور وبلاغات, الرأسمالية الآن لا تعرف إلا لغة التداول...وهذا ما يكرهه يورغن هابرماز.
لأن النقد التواصلي هو في مؤداه الأخير نقد خلاصي, تبشيري, بلغة يحكمها المثال.
أم النقد التداولي هو مطلوب منه استخدام أدوات القوة الموجودة وليست المتمناة.
وفاة نصر حامد أبو زيد , وحكم قاض كهيثم المالح بالسجن ثلاث سنوات وعلى مرأى العالم, لا يحتاج البحث عنه في قواميس, الفكر التواصلي, بل يجب البحث عنه فيما تتداوله السلطة السياسية في سورية. هي تذكرنا بنفسها دوما, ونحن نذكرها بفكرنا التواصلي مع عالم لا ينتمي إليه شعبنا, الشعوب الحرة وحدها يمكن للفكر النقدي التواصلي أن يجد مكانا له عندها- شرط ان يكون مربحا, شعبنا يريد التخلص من كابوس الفقر, والتخلص من التطلع إلى العالم الحر بحسرة, يهرب منها مفتخرا نحو إسلام تدعمه السلطة السياسية...تأبيدا لنفسها.
الدعوة للتقليد هذا ما نحتاجه, وكل ما تبقى هو لإعادة إنتاج سلطة الحدث السياسي.
تقليد الغرب ببساطة في كل شيء إن أمكن, جعل حياة الغرب جزءاً أساسيا من هويتنا...كيف....?








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا


.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ




.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم


.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال




.. عصر النهضة الانجليزية:العلم والدين والعلمانية ويوتوبيا الوعي