الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين صرخات الحرية أيها العالم الأبكم لفك الحصار عن سورية الأسيرة ؟

جريس الهامس

2010 / 7 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أين صرخات الحرية أيها العالم الأبكم
لفك الحصار عن سورية الأسيرة ..؟
تأخر نشر هذا المقال حتى اليوم بسبب عطل طارئ حيث كتب يوم الأحد الفائت بتاريخ 4 الجاري وهويوم صدور الحكم الفاشي ضد شيخ المحامين والحقوقيين المناضل الوطني الديمقراطي هيثم المالح إبن الثمانين عاماً بالسجن مدة ثلاث سنوات الصادر عن المحكمة العسكرية النازية بدمشق ,, وكانت هذه المحكمة النازية قد أصدرت حكماً مماثلاً ضد المحامي الوطني الديمقراطي مهند الحسيني بنفس الإتهامات الرخيصة :
- نشر أخبار كاذبة والمساس بهيبة الدولة – العتيدة – والشعور القومي –
- هكذا دون خجل أمام القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية الموقعة عليها سورية ....
- هكذا أصبحت المطالبة بالحد الأدنى لحقوق الإنسان والحريات العامة , مساساً بهيبة الدولة الأسدية العتيدة . والدفاع عن حقوق الشعب ببناء دولة القانون ومؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية ,, وحقوق الشعب الكردي القومية المشروعة وحق المواطنة الواحدة المتساوية للجميع والقضاء على الفساد والمفسدين وسرقة المال العام والخاص وتهجير الكوادر العلمية والديمقراطية من البلاد والمطالبة والنضال لتحقيق الوحدة الوطنية الديمقراطية التي بنت سورية الحديثة منذ عام 1920 حتى إغتصاب العسكر للسلطة من الشعب ,, كل ذلك يعتبره النازيون الطائفيون العنصريون الغاصبون للسلطة من الشعب بالدبابة والمدفع والإرهاب والترهيب والترغيب وغسيل الأدمغة بأحدث الطرق النازية .. مساساً بل إعتداءً على الشعور القومي ... يالها من مهازل لم يشهد مثلها عهد المغول أو المماليك أو الأتراك الغاصبين المحتلين --.. وكل كلام عن جرائم نظام الأب والإبن وتحويل الجمهورية إلى ملكية وراثية واستمرار فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية والقوانين والمحاكم النازية ضد شعبنا منذ خمسة عقود حتى اليوم وهذا النظام العبودي الذي لايختلف عن نظام الرق الذي أعلن المجتمع الدولي إلغاءه منذ ستين عاماً ... وتحويل الدولة إلى مافيا طائفية عنصرية تحمي حدود الجولان مع العدوالصهيوني بكل صفاقة ووقاحة منذ خيانة عام 1974 حتى اليوم ؟؟
- كل هذه الحقائق يعتبرها نظام المافيا أخباراً كاذبة....إلى جانب كل من هذه الإتهامات تضاف لها إتهامات الوطنيين الأكراد – تسعيرة الحكم المسبق التي تضعها أجهزة المخابرات النازية وتنفذها المحاكم النازية التابعة لها ... هذه لمحة صغيرة عن الحصار المزمن على سورية وشعبها على أهلنا وأحبائنا ,,
.....
ومنذ عشرين يوماً أنهت المناضلة البطلة أمينة إعلان دمشق فداء أكرم الحوراني ورفاقها مدة السجن التي حكموا بها من المحاكم النازية الٍأسدية قبل ثلاث سنوات .. وأطلق سراحهم .. ولكن دون أن يستعيدوا حريتهم ,, فمنازلهم لا تزال مطوقة من المخابرات والعسس , ممنوعة زيارتهم كما هم ممنوعون من السفر .. وهذا الوضع الإرهابي الهمجي مطبق على كل من قال أو يقول : لا لا لنظام القتلة واللصوص في دمشق .. كما منعت أجهزة القمع زوج السيدة فداء من العودة إلى سورية للقاء عائلته بعد أن نفته إلى الأردن ....
فهل يوجد في العالم المتمدن اليوم نظام فاشي يأخذ شعبه رهينة , ويهدد شعب لبنان الشقيق بالعودة لفرض الوصاية عليه واحتلاله من جديد إذا تعرض القرار الظني لنائب عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لرؤوس النظام الأسدي في كل الجرائم الدولية التي وقعت على أرض لبنان وخصوصاً جرائم إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وقافلة شهداء لبنان التي تلتها .
وإذا كنا مع نضال الشعب الفلسطيني المعذب في الضفة وقطاع غزة والشتات منذ البداية
ومع فك الحصار الصهيوني الاّثم على غزة والقدس وغيرها , وضد العدوان الصهيوني الهمجي على سفن الحرية المتجهة إلى غزة .....
فإننا نهيب بجميع الضمائر الحية في العالم الوقوف بجانب شعبنا المحاصر والمستعبد والأسير في سورية ...
أين أسطول أحرار العالم المتجه لتخليص سورية وشعبها من العبودية والجوع والمرض والبطالة والتمييز العنصري وإستعباد المرأة واستغلال الطفولة البريئة وتشريدها ....لفتح ملفات المقابر الجماعية واّلاف المفقودين التي ستتجاوز جرائم العهد البائد في العراق ...
أيها الناس المحبين للسلام , يا أصحاب الضمائر الحية في العالم تضامنوا مع شعبنا المستعبد .. تضامنوا لرفع الحصار عن سورية الأسيرة
في مطلع القرن الحادي والعشرين قرن انعتاق الشعوب وتحررها الحتمي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معادلة تحتاج الي مزيد من التعريف لحلها
محمد البدري ( 2010 / 7 / 9 - 08:26 )
لقد اتضحت طبيعة النظم التي تحكم المنطقة فهي كلها تحمي اسرائيل لانها كلها اتت برعاية الغرب الذي اسس دولة اسرائيل كما اسس دولهم التي كانت نهبا لكل افاق زنيم يركب ناقته ويضم الاراضي والشعوب الي امبراطورية الخلافة الاسلامية. لم تحقق الخلافة شيئا لانها قائمة علي الدين ولن يحقق هؤلاء الحكام جميعا المحيطين بدولة اسرائيل شيئا لانهم عنصريين قوميين ارثهم السياسي هو النظام المملوكي، بما فيهم حماس وحزب الله. فليست سوريا هي الوحيدة الاسيرة في كل المنطقة. بين قيود العروبة والاسلام وبحار الجهل النابعة عنهما وبين شروط العمل الراسمالي المستحيل تحقيقها الا بكون المنطقة سوقا كما يريدها العرب اصحاب الاسلام تصبح المعادلة صعبة علي الحل علي الاقل في الوقت الراهن.


2 - زفوا الأحرار زفوهم .. وعلى الورد مشوهم
مريم نجمه ( 2010 / 7 / 9 - 10:19 )
سلام لكم يا أسرى بلادي .. وإلى كل الطامحين للحريىة والديمقراطية

إلى المناضلة السيدة فداء الحوراني ورفاقها
إلى المناضل المخضرم هيثم المالح ورفاقه .. وإلى كل سجناء وسجينات الرأي في وطني أردّد في هذا الصباح وكل صباح :
- زفوا الأحرار زفوهم .. وعلى الورد مشّوهم ..

محبتي الكبيرة لكم .... والحرية الكاملة للجميع
مريم نجمه


3 - شكر وتوضيح
جريس الهامس ( 2010 / 7 / 10 - 08:38 )
الشكر للأستاذالبدري على مروره ورأيه السديد في الواقع المر الذي تعيشه منطقتنا .... والشكر للعزيزة مريم لحماسها الوطني وتضحيتها الدائمة .. والتوضح التالي : المقصود بخيانة 1974 إتفاقية فصل القوات السرية المذلة التي وقعها حافظ الأسد مع الصهيوني كيسنجر بعد حرب تشرين التحريكية ... .. وشكراً لجميع زوار الموقع وإلى اللقاء على أرض الوطن ...؟؟


4 - معادلة محيّرة
نبيل السوري ( 2010 / 7 / 10 - 08:50 )
أستاذ جريس
تحيّرني هذه المعادلة: المطلوب منا أن نقف مع الشعب الفلسطيني ضد المحتل الغاصب وأن نمده بكل أسباب المقاومة في وجه هذا العدو، بما في ذلك مقاطعة بضائع العدو والرفض التام له ومعاداة قادته الأشرار في كل محفل، وهذا مطلب حق ونقوم به جميعاً على أكمل وجه

ولاكتمال المعادلة، يفترض أن يبادلنا الفلسطيني نفس المعاملة

لكن مشعل وشلح وجبريل والأبوات المعروفين وشركاهم ممن يفترض أنهم يمثلون الشعب الفلسطيني المضطهد يتحالفون مع عدو الشعب السوري، وقامعيه وناهبيه وقتلته ويضعون يدهم بيده ولا ينبسون ببنت شفة أمام القمع والظلم والنهب الذي يقوم به هذا الحاكم الغاشم لشعبه والذي تجاوز بكثير قتلاً ونهباً وسحلاً مما يقوم به الصهاينة مع أعدائهم الفلسطينيين وليس مع أبناء جلدتهم، وهم بهذا يسفهون معاناتنا بمكيافيللية واضحة

لو قام سوري واحد بوضع يده بيد نتنياهو، ونحن لاندعو لذلك، لقامت قيامة هؤلاء
لكن مايفعله مشعل وشركاه لهو أشد سفالة ووقاحة، ومع ذلك فإن براءة الأطفال في عينيهم وكأن هذا حقهم وطبيعي جداً
والمؤسف أن أحداً لا يفتح مثل هذه المعادلة، وأراها حقّة وعادلة
وأتمنى أن تتم إثارتها من قبل كل الشرفاء


5 - إلى الأح نبيل
جريس الهامس ( 2010 / 7 / 10 - 16:53 )
اشكر مرورك واهتمامك وأقول : إن موقفنا المبدئي الإنساني والوطني والقومي من القضية الفلسطينية لايتغير ولا يتبدل ولو سارت بعض القيادات الفلسطينية الرجعية في ركاب أي نظام اّخر عربي أو أعجمي .. إن تبعية حماس وحزب الله في لبنان لنظامي الإستبداد والفاشية في دمشق وطهران .. لن يخدم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بل هو شق للوحدة الوطنية الفلسطينية .. وبالتالي خدمة للعدو الصهيوني ,, نحن مع نضال الشعب الفلسطيني ووحدته الوطنية ولن نتغير .. ولو خدم بعضهم نظام القتلة واللصوص في دمشق .. مع التحية

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. مفاجآت الجولة الثانية!


.. غداة الانتخابات التشريعية.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يقدم ا




.. رغم إصراره.. اجتماع لكبار الديمقراطيين لبحث مستقبل بايدن


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - أبو عبيدة: عززنا القدرات الدفاعية




.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهوري