الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواسم x حواسم...وجلباب النضال!!

سالم اسماعيل نوركه

2010 / 7 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مشكلتنا هي إننا نرى ونشخص أخطاء الآخر ونجسمها ولا نرى أخطائنا و(نفقس)العيون التي ترى أخطائنا ،مشكلتنا هي إننا نلبس برامجنا ثوب الوطنية وبرامج الآخر الطائفية وبأننا حزب أو تكتل نحظى بإجماع عراقي وعلى الآخرين أن يأتوا معنا لنعبر بالعراق إلى الضفة الأخرى ولو ذهبنا معه سوف لا نجد الضفة الأخرى لأننا أصلا لا نملك برنامج لها ضفة أخرى ،اليوم نحن نلعن يومنا وما آله إليه وغدا نلعن غدنا ولا خير في يوم يعقبه غد أظلم منه.ليس لدينا برامج وتخطيط وخارطة للطريق وإن وجد برامج لدى البعض منا فهو بها (يغني لليلاته) مع إنها غالبا ما تكون برامج غير مدروسة وغير قابلة للتطبيق وإن طبقت فهي جديرة بأن تدخلنا في دوامة المعضلات (لأنها مفقوسة مشاكل)وكل الأحزاب تبحث (لمناضليه)لموقع تحت الشمس وهكذا نضع رجل غير مناسب في مكان غير مناسب بالأمس قادتنا (توجيهات القائد)إلى حرب الحواسم هو الاسم الذي أطلقه (الرفاق أو قائد الجمع المؤمن)على الحرب التي دارت بين( الزيتوني )وبين الولايات المتحدة الأمريكية فجر الخميس في العشرين من آذار 2003 الأعنف والأعقد والأكثر كلفة في تاريخ البشرية استخدمت فيها أسلحة في أعمال القصف والتصويب لم تعرفها البشرية من قبل ولم تسمع ببعضها حتى أكثر دول العالم تقدما بعد الولايات المتحدة وظهرت أسرار عن الأسلحة وتكنولوجيا الحروب لم يعلن عنها من قبل ومن وصف الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الأمريكية في الخليج نعلم بأن (هذه الحرب غير مشهودة من قبل ولا تشبه أي حرب خاضتها البشرية )و نعرف جسامة المعركة.
قرر القوم مواجهة أمريكا بشعب دولة نفطية أوصلوه إلى أدنى درجات الفقر والحرمان بظلمهم وببرامج غير واقعية وبالقمع وكم الأفواه والزج بالسجون وبجندي محروم من كل شيء ،من كل خيرات بلده الغني وبسياسة تسأل عن(الهواء الذي تستنشقه)والكتاب التي تقرأه والأصدقاء الذين تصادقهم وأصلك وفصلك والخبز الذي تأكله والأفكار التي تؤمن بها وهل أنت من الموالين(للمسيرة والقائد)بجندي راتبه لا يكفيه لصبغ(بصطاله) لقد قدم القوم على طبق من الذهب العراق للقوات الغازية أو المحررة ،قل ما شئت ولا تخف في ظل
( الدكتاتورية )الأمريكية!!
نعم لا تخف فالأمريكان و(دكتاتوريتهم )لا تشبه الدكتاتورية العربية و(الإسلامية) فهم دكتاتوريين! مع الآخر إلى الحد الذي يسمعون جيدا الانتقاد الذي يوجه لهم وهم ديمقراطيون بينهم للحفاظ على مصالحهم في كل العالم .
ماذا حصل بعد كل الذي حصل؟!لقد سقط الدكتاتور بيد الأمريكان وبمساعدة عربية واضحة وبتخلي الشعب في الدفاع عن الدكتاتور في معادلة قاسية جدا ،أما الدفاع عن الوطن ضد الأمريكان وبقاء الدكتاتور أو (التخلي عن الوطن)لسقوط الدكتاتور،يبدو إن المعادلة كانت قاسية فحصل ما حصل ،وجاء بعد معركة الحواسم صفحة الحواسم سرقة ممتلكات الدولة من قبل بعض ضعاف النفوس وهنا نحن لا نبرر ما حصل في هذه الصفحة وحتى أغلبية الشعب ما كان يرضى عن ما حصل في هذه الصفحة ولكن هؤلاء ضعاف النفوس الذي أغلق بوجههم الدكتاتور العيش الرغيد وهم يعلمون بأنهم أبناء دولة نفطية أدركوا بأنهم ظلموا من قبل من حكموهم فهبوا وهم قلة للانتقام من الدكتاتور كما كانوا يظنون واهمين فتطاولوا على المال والممتلكات العامة لجهلهم ولثقافتهم المتواضعة بل قل (الوضيعة)والتي هي من نتائج الدكتاتورية ولم تفد معهم نداءات (الوعاظ السلاطين) بأن السرقة حرام ،هم كانوا يعرفون بأن السرقة حرام وكأن فعلهم المشين هذا رد فعل لفعل السيئ للدكتاتور في هدر ثروتهم على الحروب وعلى شراء الذمم والتخطيط السيئ ولكن ماذا حصل بعد التغير ،بعد سقوط النظام ؟!
حصلت صفحة جديدة من الحواسم ولكن هذه المرة من قبل (بعض مناضلي الأمس) وبالعملة الصعبة (الدولارات)من الذين أردنا أن نرى على أيديهم النهار بعد إظلامات الأمس وأختا رو على طريقة ما أن يكونوا مع الأسف امتداد سيء لأمس سيء فسرقوا قوت الشعب في وضح النهار وهذا الكلام لا يحتاج إلى دليل فالسرقات جلها أشهر من نار على علم .
وبدأت الرفاهية الظالمة على أكثر رجالات اليوم وهذا الشعب مازال لحد اليوم يعاني من مرارات الأمس وأضاف لها(ولد الحرام)مرارات جديدة ممن في غفلة من الديمقراطية أصبحوا من (رجالات السلطة اليوم).
وفي هذا المقال لا نحتاج ولا يحتاج كل من ذمته نظيفة من المشاركين في العملية السياسية ممن لم يتطاول على المال العام اعتذارا منا بل نجلهم على وطنيتهم وهم يعتزون بمبادئهم النزيهة .
في الختام نسأل إن كانت صفحة الحواسم من قبل بعض ضعاف النفوس بعد سقوط النظام أعتبر وفسر رد فعل لفعل! بماذا نفسر سرقات بعض من هم في السلطة هل هي رد فعل لوصلهم إلى السلطة ومنحهم رواتب خيالية ونستطيع القول إن كل الذين سرقوا أموال الشعب في ظل الديمقراطية الفتية والتي لا نعرف إلى اليوم مصيرها هم بالأمس سرقوا جلباب النضال ولا يمن كل الأحزاب التي قدمت مناضلين في سبيل التحرر من الدكتاتورية على الشعب إنما المناضلين من صفوف هذا الشعب المناضل ولم يأتوا بهم من المريخ!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا