الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفضيله العاهره

خالد الدهيمان

2010 / 7 / 9
حقوق الانسان


نحن شعب منظر بامتياز,مقلد بامتياز,( مهايط) ان شئتم بامتياز نعتقد ان المشكله تنتهي بالتشخيص وبالكتابة عنها . تحولنا جميعا الى منظرين ووراقين ومثقفين ادواتنا هي الرغبه في الحضور والابهار والتصفيق, اتكانا على قناعه ذاتيه ان دور الكاتب هو التثقيف وطرح المشكله فقط والاخر هوالمنفذ ولكن لايوجد هنا اخر.... وكما قلت اصبح ينتهي دورنا كمثقفين بطرح المشكله بطريقه توحي اننا ندرك مانقول ونعرف مكامن الاخطار ولدينا الحلول وننتظر التصفيق من الاخرين الذين يوافق ما نطرح واهوائهم ويجدون فيما نقول لسان حالهم او فقط يطربهم عزفنا على الكلمات دون فهم المحتوى وتنتهي هنا الاحتفاليه للجميع ونذهب لنخوض في مشكله اخرى و بنفس الاسلوب ومما يبدو ان الجميع راض وسعيد.

قدمت شخصيا العديد من الرؤى وخاطبت العديد من الجهات في شئون اجتماعيه مهمه وفي امل ان نتجاوز التشخيص للقضايا الاجتماعيه الملحه وقد كنت كمن يؤذن في مالطا.

ياامه ضحكت من هياطها الامم.... ياامه وقف التاريخ عندها خجلا لعقود طويله منتظرا ان يكتب شيئا دون فائده ياامه ملئت البر باطنان الكتابات التافهه حتى ضاق عنها وماء البحر ملئته بصنوف الخزعبلات الثقافيه والحروف العقيمه والتاريخ مازال مادا لسانه لها. ياامه الجميع فيها يكتب ولااحد يقرأ. اصبح لنا الحق ان نلعن ابو سنسفيل عروبتنا صباح مساءولكن ليس من حق الاخرين ان يريحونا ويقوموا بهذا الدور.

لقد اختصرنا الدين بالصلاه واختصرنا الثقافه بالكتابه واختصرنا الانتاج بالاستيراد والتقليد وسرقه الافكار. قدم لنا الغرب والشرق الاقصى ادوات الابداع والانتاج على طبق من ذهب فاخذنا منها مايلائم وجودنا العبثي ويتوافق مع كسلنا الفكري ويروي غرائزنا العطشى ابدا.. واقمنا الحرب على مالايتلائم مع مجتمعاتنا الفوقيه ذات الخصوصيه المصطنعه الواهمه المقيته المأزومه.

تخلفنا دينيا فكريا واجتماعيا وامنيا وثقافيا وسياسيا وعسكريا وبشريا وروحيا وحتى الكترونيا ,تحولنا الى شعوب استهلاكيه نقتات على مخلفات الشعوب المتطوره الفكريه والانتاجيه وننتظر مايجد لديهم . اصبح ابداعنا في الاعلام وفي الشبكه الالكترونيه خاصه ابداع جنسي حيواني... ابداع سافل ...ومازلنا نستمر في جلد الغرب الفاجر.

استعبدنا الاخر الاضعف بالمال وباحتكار المذهب الواحد وبخصوصيه كاذبه ,نقول في الدين في كل ساعه من حياتنا ونحن والله يعلم اننا نكذب على انفسنا واننا اكثر المنافقين في العالم .
نقوم بالعبادات ولانطبق منها في حياتنا اليوميه مالا يتجاوز العشر. قمنا يهجمه شرسه حتى على كتاب الله وسنه رسوله وحللنا مانريد وحرمنا مالانريد حتى العهر والزنا وجدنا له الاباحه
تساقطت الكوفيات الحمراء واحدا بعد الاخر طمعا في ملذات الدنيا وماازالوا يظهرون كل يوم منافحين عن الدين مفتين بالحلال والحرام معتقدين انهم يملكون صفه القداسه ومفاتيح الارض والسماء. لقد ظهروا علينا في الفضائيات واعلنوا امام الملا انهم يملكون القصور والبستاين والاراضي والارصده الضخمه بكل وقاحه وفجاجه وتحد سافر لمشاعر الفقراء والمديونين والمغلوبين على امرهم ولسان حالهم يقول ان طريق النفاق هو اقصر طريق للثراء.


لقد اصبحنا نشيد المستشفيات للشعب والنخبه تذهب للعلاج في الخارج, نصرف المليارات كهدايا للاخرين ونمن بريال واحد لمتسوله بائسه عند اشاره المرور. نحرم الاستعباد ونحن نستعبد زوجاتنا واطفالنا وموظفينا وملايين العاملين لدينا, نتكلم بالشرف ونحن مدنسون حتى النخاع. رسخنا الطبقيه الهرميه التي تبدا بالامير ووزير الامير ثم صاحب السلطه حتى قاع الهرم حيث طبقيه المواطن والمقيم. قيمه الانسان لدينا اصبحت ماذا تملك! او من تعرف! في مملكه الانسانيه المزعومه!! اليس هذا قمه التناقض . الفقر والدين والمرض والاوبئه تفتك فينا ونحن مازلنا نردد( نحمد الله جت على مانتمنا) اصبح الكذب والرياء والخداع والتزلف وتقبيل الارجل واعضاء اخرى سبيلنا للاستمرار بالعيش. وحين نظفر بالفتات نسافر لنستعيد بعضا من كرامتنا المسلوبه ولنمارس الفوقيه على اخرين اقل حظا منا.
الجميع دون استثناء مسكون بالخوف من السلطه الحاكمه وفي نفس الوقت ندعي بالشرف والرجوله والشجاعه والتدين ونتحول كالقطط الوديعه حين ياتي الكلام عن السلطه وارباب السلطه.وكما قلت ننظر من بعيد ونستعمل كل صنوف التوريه والتشبيه في نضال مضلل
ننعت الاخرين بكل مصطلحات الدكتاتوريه والكفر والزندقه في دفاع خفي عن كرامه ممرغه بالتراب يمنح ذانتا بعض الرضا الكاذب .وفي نهايه يومنا نتمدد في صومعتنا الجليله بكل رضا مخادع لننظر في قضايا الاخرين.

باختصار لقد اصبح وضعنا البشري مهينا حد الغثيان. وفي تقديري الشخصي ليس هذا الا تنظير اخر لايزيد ولاينقص.اوكما يقول المثل الشعبي (مادام القاضي راضي فارجسها ياحسين)
والقاضي هنا هو انت وانا .

وفق الله الجميع

دمتم بخير,,,,,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإسلام هو الحل
taher marzoq ( 2010 / 7 / 11 - 14:09 )
أتفق معك تماماً يا أخ خالد ، وأقول لك بكل صراحة إن الإسلام هو الحل ، بمعنى أن الإسلام هو سبب كل المشاكل التى يعيش فيها المسلمون وكل بلد فيه إسلام ، إذا أردت ان تعرف حقيقة أسباب الأزمات والمشاكل والأضطرابات والأنفجارات والفساد الموجود فى كل بلد عربى ، أسأل وأبحث عن الإسلام ، نعم الإسلام هو وراء كل ذلك لأنه صنع من العقلية العربية عقلية تتفاخر بما ليس لها وما ليس فيها من إبداع أو تفوق أو قدرة على صنع تقدم او حضارة.
الموضوع يحتاج تأمل وتروى فى البحث الحقيقى للتأكد من خطورة الدين على حياة الناس فى صنع تخلف المجتمعات وتدهورها لأن الجميع يريدون سيادة العقلية الدينية على كل شئ فى حياة البشر ، لأن أعتقادهم بأن الإسلام دين ودولة قد فرض التخلف من بداياته لأنهم خير أمة أخرجت للناس!!!
ولك الشكر يا أخ خالد على مقالتك التى فى الصميم

اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية