الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأزق القضية الفلسطينية

اسلام احمد

2010 / 7 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


لا يحتاج المرء الى كثير من الذكاء لادراك ان القضية الفلسطينية تمر باسوأ مراحلها على الاطلاق نتيجة التطورات التى طرأت مؤخرا على الساحة والتى ادت الى تجمد القضية عند نقطة الصفر , فمن ناحية توقفت المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى ومن ناحية اخرى تجمد ملف المصالحة الفلسطينية بعد رفض حركة حماس التوقيع على بنود الورقة المصرية هذا فضلا عما يحدث فى القدس من انتهاكات يومية من الجانب الاسرئيلى اهمها ضم الحرم الابراهيمى وتوسيع المستوطنات فى القدس الشرقية بدعوى ان تلك اراضى ومقدسات يهودية مما سيؤدى فى المستقبل الى تغيير معالم المدينة وتهويدها بالكامل وربما انهيار المسجد الاقصى جراء الحفريات الاسرائيلية ومن ثم القضاء على اى امل فى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية الامر الذى يفرض على العرب البحث عن حل عاجل وجذرى لتلك الازمة

واليكم بعض المقترحات امل ان تسهم فى ايجاد حل لتلك المشكلة :

1_ ثمة ازمة دبلوماسية بين اسرائيل والولايات المتحدة من ناحية وذلك نتيجة التعنت فى الموقف الاسرائيلى وازمة بين اسرائيل وبريطانيا من ناحية اخرى جراء حادث اغتيال المبحوح بدبى بالاضافة الى حادث اعتداء قوات البحرية الاسرائيلية على اسطول الحرية , فاذا استطاع العرب استغلال تلك الازمة الدبلوماسية وكسب الغرب لصالحهم او تحييده فمن الممكن ان نشهد تطور فى الملف الفلسطينى من خلال ضغط الغرب على اسرائيل لوقف بناء المستوطنات مع الاخذ فى الاعتبار عدم التعويل كثيرا على الموقف الامريكى الذى بدا واضحا انه منحاز بالكامل لاسرائيل بالرغم من وجود ازمة بين البلدين وبالرغم من اضرار اسرائيل بالمصالح الامريكية فى المنطقة

2_لا شك ان الانقسام الفلسطينى احد اهم اسباب ما حاق بالقضية الفلسطينية اذن لا حل الا باتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس وتوقيع الاخيرة على ورقة المصالحة المصرية

3_نبذ الخلافات العربية وتشكيل موقف عربى موحد لمواجهة التعنت فى الموقف الاسرائيلى اذ انه فى ظل الانقسامات العربية فلن نتقدم ابدا

4_بعض المحللين يرون ان العرب قد استنفدوا جميع اوراقهم وهذا غير صحيح , فما زال امام العرب الكثير من اوراق اللعب التى لم تستغل الاستغلال الامثل واهمها سلاح المقاطعة فقد اثبتت الدراسات قدرة واهمية هذا السلاح اذ تكبدت اسرائيل خسائر اقتصادية فادحة بسببه واضرب هنا مثال بتركيا حينما استخدمت سلاح المقاطعة تجاه اسرائيل بشكل نسبى اثر الازمة التى اندلعت بين البلدين عقب حرب غزة الامر الذى دفع بعض المحللين الاسرائيليين الى التحذير من ذلك التوجه حيث حذر رون بن يشاى المعلق العسكرى البارز فى صحيفة «يديعوت أحرونوت» من حجم الخسائر الاقتصادية الضخمة التى ستتكبدها تل أبيب جراء التدهور فى العلاقات مع أنقرة منوها إلى أن تركيا تشترى كل عام معدات عسكرية من إسرائيل بمئات الملايين من الدولارات وقد فضلت مؤخرا شراء قمر تجسس من إيطاليا ورفضت شراءه من إسرائيل على الرغم من أن القمر الإسرائيلى أفضل وأقل تكلفة وذكر أن المسئولين الإسرائيليين فضلوا عدم التعليق على الخطوات التركية خشية أن يؤدى ذلك إلى استفزاز الأتراك وأضاف : "تركيا لم تعد شريكا استراتيجيا أمينا لنا وهذا يضر بأمننا القومى لأنه يمس بقوة الردع الإسرائيلية أمام كل من سوريا وإيران"

5_التلويح بخيار المقاومة او الانتفاضة فى حالة رفض اسرائيل وقف الاستيطان الى جانب عدم التمسك بالمفاوضات كخيار استراتيجى اوحد فى التعامل مع اسرائيل لانه بات واضحا ان المفاوضات مع اسرائيل لا تسفر عن شئ منذ اتفاق اوسلو 1993 وحتى الان

6_ثمة محاولات اسرائيلية لجر العرب الى مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى وذلك لكى تكسب اسرائيل مزيد من الوقت حتى تتفرغ للتعامل مع الملف النووى الايرانى وان كان العرب قد سقطوا بالفعل فى هذا الفخ بموافقتهم على الدخول فى تلك المفاوضات الا ان هناك فرصة امامهم فى التراجع عن ذلك القرار لاسيما ان لجنة المبادرة العربية التى وافقت على ذلك غير مختصة بالموضوع اصلا

7_عدم القبول بالشروط الاسرائيلية للتفاوض اذ دأب الجانب الاسرائيلى على عرقلة المفاوضات بفرض شروطه الخاصة

8_رفض تقديم اى تنازلات للجانب الاسرائيلى وعدم التخلى عن الحقوق الفلسطينية المشروعة وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 بالاضافة الى حق عودة اللاجئين الفلسطينين

9_استغلال كل السبل الممكنة وعلى راسها الاعلام لمواجهة الدعاية الاسرائيلية حيث يدعى الاسرائيليون ان القدس يهودية ويحرفون حقائق التاريخ

10_ينبغى الانتباه الى الفخ الاسرائيلى الذى نصبه نتنياهو حيث اعلن انه على استعداد للدخول فى مفاوضات مع الجانب الفلسطينى دون اى شروط مسبقة وهو ما يعنى عدم التزامه بما تم التوافق عليه فى الحكومات الاسرائيلية السابقة ومن ثم عدنا الى نقطة الصفر لذا يجب على الطرف العربى والفلسطينى التمسك بما تم التوصل اليه فى اتفاقات اوسلو وانابوليس ومبدأ الارض مقابل السلام

11_زيادة المعونات المقدمة للفلسطينين فى القدس وتقديم كافة المساعدات الممكنة لهم وهو ما صرح به وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط امس حيث اعلن " ان مصر سوف تطرح افكارا محددة بشان القدس على الزعماء العرب خلال قمة سرت غدا بما يعكس إصرارهم علي استردادها‏,‏ مع دعم صمود المقدسيين بمختلف الطرق السياسية فضلا عن دعمهم ماديا‏,‏ لمساندتهم في الوقوف أمام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المخالفة لجميع المواثيق الدولية "‏

12_ الاستمرار فى ملاحقة مجرمى الحرب الاسرائيليين من خلال المنظمات الدولية على ما تم ارتكابه فى غزة العام الماضى بالاضافة لما قامت به اسرائيل مؤخرا بشأن اسطول الحرية والعمل على ايصال تقرير جولدستون الى مجلس الامن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وحدة العرب واسرائيل
محمد البدري ( 2010 / 7 / 9 - 16:19 )
أي اوراق تلك التي لا زالت امام العرب الكثير من اوراق اللعب التى لم تستغل بعد؟
فمن الذي يدعم حماس السلفية علي كل المستويات لبقاء فرقة الفلسطينيين قائمة والقضية معطلة ولتتآكل مع كل يوم. انها اسرائيل صاحبة المصلحة في المقام الاول ومعها النظم العربية الخليجية ذات التوجه الاسلامي الاصولي في المقام الاول مكرر حفاظا علي ثقافة الحكم بالدين. وكذلك النظم القومية العروبية التي تحارب فقط بالجعحعة الصوتية علي طريقة عبد الناصر والبعث بشقيه العراقي والسوري في المقام الثاني .

اخر الافلام

.. فيديو يتسبب بإقالة سفير بريطانيا لدى #المكسيك #سوشال_سكاي


.. فيديو متداول لطرد السفير الإسرائيلي من قبل الطلاب في جامعة #




.. نشرة إيجاز - مقترح إسرائيلي أعلنه بايدن لوقف الحرب في غزة


.. سلاح -إنفيديا- للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي




.. -العربية- توثق استخدام منزل بـ-أم درمان- لتنفيذ إعدامات خلال