الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى 52 لثورة 14 تموز المجيدة .. الطبقة العاملة العراقية تمهد للثورة

عدنان الصفار

2010 / 7 / 9
الحركة العمالية والنقابية


في الذكرى 52 لثورة 14 تموز المجيدة
الطبقة العاملة العراقية تمهد للثورة

تحل هذه الايام الذكرة 52 لثورة الشعب والجيش والقوى الوطنية والديمقراطية والطبقة العاملة وسائر الكادحين .. ثورة الرابع عشر من تموز 1958 المجيدة .. هذه الثورة التي اعادت الوجه المشرق لشعبنا ، واكدت على أن نضاله وكفاحه وتضحياته لن تذهب هدراً ابداً .. سيما وقد جسدت قواه الحقيقية ومنها الطبقة العاملة العراقية أروع صور التضحيات والنضال عبر تأريخا من أجل الظفر والانتصار .
وقراءة في جانب من جوانب تأريخ الطبقة العاملة تؤكد انه صاحبة المصلحة الحقيقية في تفجير ثورة 14 تموز العظيمة ، وانها مهدت الطريق لها عبر كفاحها المتواصل وبلا كلل لتحقيق هذا الانتصار .
بألقاء نظرة على جدول اضرابات طبقتنا العاملة العراقية في الفترة ما بين آيار 1949 وآيار 1957 الذي نشره الاستاذ نصير سعيد الكاظمي ضمن كتابه الموسوم " مساهمة في كتابة تاريخ الحركة العمالية في العراق حتى عام 1958 " التي بلغت ( 60 ) ستون اضراباً وحركة احتجاج وتضامن وغيرها مما لم يتم اكتشافها وتوثيقها بعد ، لتؤكد على هذه الحقيقة التأريخية بأن عمالنا البواسل قدموا كل امكانياتهم وطاقاتهم وحياتهم من أجل خير الوطن والشعب وطبقتهم العاملة .
شمل الجدول اماكن العمل المختلفة في اغلب مناطق الوطن ، وفي شركات ومؤسسات ومعامل عديدة ، بل وصل التحدي البطولي الى اماكن تواجد القواعد العسكرية البريطانية ، بالاضافة الى شمول حركة الاضرابات والاحتجاجات مختلف المهن منها : عمال السكك في البصرة وبغداد والميناء وشركات الغزل والنسيج والسيكاير ونفط البصرة ومعامل الميكانيك والجزارون وعمال قاعدة ( الحبانية ) العسكرية البريطانية وقاعدة ( الشعيبة ) ومصافي النفط والشركات الانشائية والمقاولات ومعامل الطابوق والبناء وعمال البريد والعمال الزراعيون ، والعديد من المهن الاخرى . فيما كانت مطاليبهم التي ناضلوا من اجلها تشمل زيادة الاجور وتحسين ظروف العمل والنشاطات التضامنية ، بالاضافة الى مشاركتهم الاساسية في طرح القضايا السياسية والاقتصادية العامة التي تهم شعبنا في ذلك الوقت .
شملت مطاليب عمالنا ايضاً ، الاحتجاج على طرد العمال وفصلهم الكيفي ، واعادتهم للعمل ، الاحتجاج على تعيين جاسوس للسلطة كمراقب عمل ، تأييد نضال الشعب المصري عام 1951 ، احتجاج على اتفاقية النفط عام 1952 ، المطالبة بحرية التنظيم النقابي ، المشاركة الواسعة في انتفاضة تشرين عام 1952 ، ومطاليب اقتصادية مختلفة ، المطالبة بتطبيق قانون العمل ، وغيرها من المطاليب العمالية .
وبعد انبثاق الثورة المجيدة تحقتت للطبقة العاملة العراقية العديد من الانجازات والمكاسب الطبقية ومنها بشكل خاص انبثاق اول اتحاد عام لنقابات العمال في العراق بشكل علني والذي عقد مؤتمره التأسيسي الاول في 11 / 7 / 1959 بحضور الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي القى قيمة بالمناسبة وانتخب القائد النقابي الراحل صادق الفلاحي رئيساً له .. الا ان الموقف الانتهازي للبرجوازية والتأمر الرجعي ضد القوى الوطنية عُطل الاتحاد في 29 / 7 / 1959 دون مبرر قانوني . واعيد تشكيله في شباط 1960 بأنعقاد المؤتمر الاول في 9 ــ 11 / شباط / 1960 برئاسة القائد النقابي الراحل علي شكر .
اليوم تخوض طبقتنا العاملة نضالها في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد نتيجة الوضع الاستثنائي الذي يعيشه بلدنا وشعبنا ، ومنها سريان نفاذ العديد من القرارات والقوانين الجائرة واضيفت اليها اخرى ، وما زال العمل النقابي في القطاع العام يعتبر مخالفة قانونية ! .
عمالنا البواسل الذين ناضلوا ضد كل اشكال الظلم والاضطهاد والتعسف قبل وبعد ثورة 14 تموز المجيدة .. ليؤكدون اليوم ان طريقها سيبقى مشعلاً ينير الدرب لعمالنا الشجعان من اجل انتصار قضيتهم العادلة وتحقيق مطاليبهم العادلة في تحسين الاجور وظروف العمل وحرية تنظيمهم النقابي وفي الاسراع بإصدار قانون عمل جديد مُنصف وعادل وإجراء الانتخابات العمالية بكل حرية وديمقراطية دون تدخل من أي طرف كان في شؤونها الداخلية ومن اجل حياة حرة كريمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يطاردون المزارعين في الطرق المؤدية إلى أراضيهم ويغل


.. الجزء الثاني – أخبار الصباح | مسؤول في حماس: سنتعامل بإيجابي




.. قيادي في حركة حماس يؤكد أن الحركة ستتعامل بإيجابية مع أي مب


.. مسؤول في حماس: سنتعامل بإيجابية مع أي مقترح ينهي الحرب في غز




.. مفاجأة عن موعد صرف مرتبات شهر يونيو للعاملين بالحكومة